بيـوم زواج وافي وشـجن ؛
الفرحه ماكانت عاديه عند الجميع وبالأخص ميس
اللي بيدينها زفت وافي لشجن ومافي ولا كلمه
بلغات العالم توصف شعور فرحتها لأخوها الوحيد
اللي كان لها ببعض المواقف اب مو مجرد اخ وخـلاص،
وام وافي اللي كانت بيوم من الأيام تبكي فقدانه وخوفها عليه
اليوم صارت تبكي من فرحتها له ، رغم انها كانت رافضه زواجه
من شجن لأسباب خاصه لكن ماقدرت تعارض دامه يبيها
وبعد فتره من الزمن عرفت ان وافي مايناسبه الا شجن ،
وافي ماارتاح بحياته لبشر قد ماارتاح لشجن رغم انها كانت سبب
بنصف مشاكله وعجز يلقى تفسير لحبه لها..
اما شجن كانت فرحانه لكن الخوف والربكه مسيطرين على
كل شعور ثاني رغم انها جربت هالشعور من قبل
مرتبكه وكأنها بزواجها الأول صحيح انه شي طبيعي
لكن عند شجن كان فوق الطبيعي ، فجأه صارت تخاف منه
بعد الموقف الأخير وكلام ابوها عن مشكلتهم القديمه خوّفها اكثر..
جلس جنبها وهو محتار معاها حاس طبعها صعب
.
تنحنح وقال بهدوء : مبروك عليك انا
شجن ابتسمت واستجمعت قوتها وقالت بربكه : ومبروك عليك انا بعد
ابتسم : مالظاهر والله
طيرت عيونها : شقصدك لاتخليني ازعل اكثر من كذا
وافي رفع حاجب : ليه الأخت زعلانه من اول ؟
شجن : اي ، نسيت يوم انك تعصب علي قدام اختك
وتطلعني بموقف محرج وانا اللي بعمري مااحد احرجني
وافي : اغــار ، ياليت تفهمين هالمعلومه
ولاتحسبين بزعلك واعتراضك على هذاك الموضوع
بتكسرين عصبيتي وتغيرين تفكيري للحياه
اذا براسك شي انا اللي بطيحه
شجن : تصدق حسبتك مثقف وواعي
مثل مانعرف عن مربين الأجيال
وافي : لكن طلعت ايش ؟ رجعي ومتخلف صح ؟
لإني متمسك بعاداتنا ومايرضيني زوجتي
تركب مع واحد غريب ؟ ياحسافة التعليم
دام موظفاته نفس تفكيرك
سكتت شجن وسكت هو ، شجن لو استمرت كذا بتتعب كثير
قررت تتنازل عن كبريائها وقالت بهدوء :اعتذر لك ، انا مااهتم بالمواضيع هذي ولاني عنيده
بس رفعت ضغطي وحبيت ارفع ضغطك بس
وافي : ولا يهمك
شجن : انا اسفه لاتزعل
وافي بهمس : كيف أزعل وهالعيون هدامة زعل ، انا اللي اسف لكل وقت كنت فيه معك وماضميتك فيه
انشغلت بخاتمها عن احراجها
وابتسمت وهي تتمنى رسيل تنشب لها
وتتصل كالعاده وتنقذها من هالإحراج،
لكن ماانقذها من حضنه اي شي.
➖
مشاري دخل لبيتـه وحصل عبير بالحديقه ترسم على لحون اغنيه هاديه ومندمجه بالرسم لدرجة انها ماردت سلامه ، دخل وتركها اتجه لغرفته اول مادخل وطاحت عينه ع تذكار عقد حواجبه لما شافها تبكي ، جلس جنبها وقال بتعجّب : وش فيك عسى ماشر ؟
تذكاروهي تمسح دموعها : ولاشي بس فرحانه لشجن
مشاري : هذي سنّة الحياه ، الله يوفقها
تذكار : تعشيت
مشاري : لا ، منسده نفسي من هالنور ، رافعه علي قضيه علشان تاخذ حضانة بنتها
تذكار : شتسوي ماتقدر تحرمها من بنتها حتى لو كانت غلط انه ، حرام بعد بنتها
مشاري : حرام ان البنت تعيش عند ام بتفكير شيطان
تذكار : ماعليه صدقني مافي ارحم من الأم على عيالها
مشاري : انا لولا بنتي كان عرفت كيف اربيها لكن مابي بنتي تتعقد ، ماعلينا منها تدرين ان دخل عبير من رسوماتها خلال شهر واحد وصل ٤٠ الف
تذكار : الله يزيدها ويعطيها فوق ماتمنت
مشاري : امين ، الرزق من الله وانتي من اسباب الرزق ، خليتيني عاجز كيف ارد لك جميلك ، واستغرب كيف كنت اشوفك شريره وقاسيه وماتهمك الا مصلحتك
تذكار كانت مبتسمه لكلامه لين انتهى وقالت بإمتنان : انا ماصرت احب الحياه والناس الا بسببك.
مشاري : كلنا تعبنا ، وكلنا لقينا اللي يبري اتعابنا ويشيل معانا حمل الحياه.. والفضل أولاً واخيراً لله..
➖
بعـد ثمانيـة اشهـر ؛
طلعت رسيل من الجامعه شايله وثيقة التخرج ودموعها بعينها من الفرحه ، اكثر لحظه تمنت تكون امها وابوها معاها ويشوفون نهاية تعب السنين ويرفعون راسهم وتفرح زود من فرحتهم ، لكن امها خارج حدود المملكه وابوها قريب منها جداً مايفصل بين مقر عمله وجامعتها الا شارعين ، لكــن عمره مااهتم ولا سألها لا عن دراستها ولا طموحها ولا حرك فيه هالموضوع ساكن ، بنفسها درست وتعبت وذاكرت وأهتمت لين وصلت للي هي تبيه وتخرجت بمعدل حلو.. مثل ماهي متأكده ان امها وابوها ماراح يشاركونها هالفرحه كانت متأكده ان هادي ماراح يخليها ، كيف يخليها وهاليوم مُنتظر عنده وينتظره من شهور.
اتصل فيها وابتسمت وردت بعيون تلمع : هـلا
هادي : نقول مبروك ؟
رسيل بغصه : اي ، لاتشوف شكلي وانا استلمها واقرا اسمي كـ خريجه ، اوف شعور يجنن
هادي : الحمدلله ، اليوم الفرحه فرحتين ، بيباركون لك بتخرجك وملكتك
رسيل بربكه : بعد الوظيفه
هادي : اوك الوظيفه موجوده بس بنملك اليوم ، ماعاد اقدر اصبر اكثر
رسيل : طيب خلها بكره ع الأقل لإني اليوم تعبانه
هادي : رسيل حبيبتي تجهزي اليوم ، الساعه ٤ العصر.
➖
ممـرات المستشفى
كان واقف وافي وجنبه ام عناد ، وابو عناد جالس بعيد عنهم
وام وافي بكرسيّها جنب وافي ، كلهم ينتظرون ميس تطلع بالسلامه
ام عناد على كثر ماانتظرت هاللحظه الا انها مافرحت
وهي تشوف مكان عناد ناقص ، طول هذي الشهور
ماسمعت صوته الا مرتين ، قلبها يحترق شـوق وخوف عليه
ماقدرت تصبر شهرين زياده حست الوضع زاد عن حده
عمرها ماشافت احد يغيب مثل ماغاب عناد هالمره.. بعد يومين من التعب والإنتظار بشروهم بسلامتها
وأنها جابت ولد ، الفرحه عند الكل لو تتوزع على اهل الأرض كفتهم
ام وافي كالعاده دموعها سبّاقه لأي شي يتعلق بعيالها
بكت وطلبتهم يدخلونها عليها ومراعاه لمشاعرها
ماقدروا يمنعونها ودخلت ام عناد بدون لاتستأذن من احد وهي فيها الغصه.. وقفت عند ميس وهمست بوجع قلب " ياليتك موجود ياعناد وتشيل قبل الكل ولدك"
قالت بإبتسامه هي وام وافي مع بعض : الحمدلله على سلامتك
ميس ماردت من قوة التعب
قالت بهمس خافت : يمه بموت ، بموت من الالم خليهم ينوموني
ام عناد : اسم الله عليك حبيبتي لاتشدين نفسك ، صعبه تنامين الحين تحملي ، تحملتي الأقوى ماوقفت على هالآلام ، انتي قويه ، على فكرة ترا عناد كلمني
ميس ناظرت فيها وبلعت غصتها وقالت بعيون ذابله : وينه عطيني بكلمه
ام عناد بربكه : حبيبتي تعرفين ظروفه مايقدر يطول بالمكالمه بس اهم شي عرف ان جاه ولد وانبسط ياربي لك الحمد
ميس ارخت نفسها وغمضت عيونها وهي مرتاحه
من مسح امها على شعرها ويدها وكلام ام عناد عليها
حست الألم بدأ يقل شوي شوي ، كل اوجاع جسمها تهون
عند وجع قلبها وشوقها لعناد اللي هو اللي مفروض
يكون معاها لحظه بلحظه.. خانتها دمعة شوق سالت على خدها
وهمست بدون شعور : أبطى غيابه ، عسى تبطي به سنينه
ام وافي : امين.. مابقى شي يابنتي ، هانت
ام عناد بصوت راجف : بروح اشوف ولدك ، بالإذن
طلعت وهي تكابر على دموعها من طاري اعز مخاليق الله على قلبها " عناد " اي والله ان غيابك طال والروح عيت تطيب..
➖
بمكان ثاني بنفس المستشفى ؛
شجن كانت تناظر للدكتوره بشتـات
مو مستوعبه اللي قالته " انتي حامل "
تلقائياً تذكرت ولدها اللي مات بالحادث
كثر مابكت عليه كثر مافرحت بهاللحظه
كم راح من عمرها وكم تمنت خبر يجدد فرحتها
طلعت بعد ماشكرت الدكتوره
واتجهت لوافي ، وبشرها بسلامة ميس وولدها واستانست اكثر.
أنت تقرأ
وصفها بين العجب و المستحيل اخجلت عذب القصايد و الادب
Romanceالرواية منقولة . للكاتبة الرائعه : rwaya_roz . اتمنى ان لا تلهيكم الروايه عن الصلاة...قراءة ممتعه❣