ذياب اول ماقفل من الشرطه وصلته رساله من ميس ، ضرب الضغط عنده بالعالي من الخوف بعد ماقراها ، ديم راحت لبيت امها ، شغل سيّارته ومشى اخر سرعه لبيت ام ديم.
اول ماوصل شافهم نازلين ومتوجهين للداخل ، نزل وحاول يسرع لهم قبل يدخلون لكنهم هجموا ع البيت.
ديـم التفتت للباب بعيون باكيه وذبلانه وشهقت شهقه خفيفه لما دخلوا العسكر وصوبوا اسلحتهم عليها وقال واحد منهم : هذي الساحره خوذوها وفتشوا البيت يمكن معاها احد ثاني..
مسكوا ديم و الصدمه اكبر من انها ترد او تدافع عن نفسها.
انفتح الباب بقوه والتفوا له كلهم ورجفت شفايفها لما شافت ذياب ، زادت دموعها بالنزول وكأنها تستنجد فيه ، ذياب بهاللحظه تعب قلبه لما شافها بهالحاله ، تقدم بقوه وسحبها من يدين الضابط ووقفها جنبه متجاهل نظراتهم المستغربه قال بإندفاع : انا اللي قدمت البلاغ ومو هذي الساحره ، الساحره امها وعندي اثبات على كلامي
ديم كانت فاقده الأمل لين قال عندي اثبات ، شبكت اصابعها بأصابعه وشدت عليه بقوه ، ذياب حسها شاده على قلبه مو بس يده ، زادت وتيرة دفاعه عنها وشد على يدها يطمنها.
ذياب : اكرر الساحره امها ، هي مالها ذنب
الضابط : عندك اي شي تقوله بالمركز ، اترك البنت لاناخذك بدالها
ذياب : خذني بدالها ، وعلي الحرام حرم الدم انها ماتدخل للمراكز ، تبون تحققون حققوا هنا
الضابط : يارجل تبي تعترض على قانون دوله ؟
ذياب : قلتلك زوجتي مالها بشغل امها ، واتحمل نتيجة كلامي اذا كنت اكذب
جاهم شرطي ثاني وخبرهم ان البيت فاضي ، ذياب الفت لديم ورفعت عيونها الدامعه له ، تلاقت عيونهم ، احساس الندم يقتل لو كان بنفس الوقت فكيف لو كان بعد فوات الأوان ، مالقى شي يعبر عن اللي بداخله الا قبلة اعتذار طبعها على جبينها وهمس : آسف.
غمضت عيونها بقوه ، هالكلمه منه وقعها اقوى على قلبها من كلمة احبك منه ، اسـف ؟ اتمنى لو كانت هالكلمه فعلاً تمحي الجروح ، اتمنى لو كانت هالكلمه تنسيني كل شي قلته لي.
ابعد عنها لما ناداه الضابط ، ناظر فيه بهدوء وتكلم الضابط : اسمع ، البنت هذي لازم يشوفها شيخ عشان اذا لها علاقه بالسحر او لا
ذياب : يشوفها يشوفها ماعندك مشكله
الضابط : و لقينا ارقام ومواعيد لأشخاص تتعامل معاهم الساحره وراح نستدعيهم ونسألهم عن كل شي يخصها ، واذا طلعت بمواصفات زوجتك بتنسجن انت
ذياب : طيب انا عندي اقوال ضد الساحره ماتبي تسمعها ؟ ماتبي تعرف ليش ورطت بنتها بكل هالسوالف !
الضابط : تكلم
ذياب بدا يتكلم له عنها وانها مقهوره من ديم عشانها هربت وتزوجت بدون اذنها وانها صارت تكيد بها عشان تخرب حياتها وفعلاً نجحت خطتها.
➖.
وش يفيد العذر من بعد انكسار، العزا مارد ميّت للحياه !
.طلعت ديم بعد ماثبتت براءتها ، عاشت رعب مو طبيعي ، مستقبلها بلحظه كان بيندمر بسبب انسانه ماتخاف ربها ، قالت كل اللي تعرفه عن امها للشرطه ، مايهمها وش راح يصير بعدين.
ذياب طلع وراها واسرع بخطواته لها مسك يدها وسحبها لسيّارته فتح الباب وركبها رغم معارضتها الا انها كانت مثل الريشه بيده وقدر عليها ، ركب جنبها وشغل السيّاره وديم تناظر فيه مقهوره : ليش بتفرض نفسك على وحده تكرهك ؟
ذياب مارد و خلال عشر دقايق وصلوا للبيت ونزلت بسرعه وضربت باب السياره بقوه ، وارتكت على كبوت السياره وقالت بحده : لاتجبرني على شي مابيه ، نصيحه ياذياب !
ذياب : عمري اجبرتك على شي ؟
سكتت ديم ، ذياب كان يناظرها بتساؤل : ردي ، لاتظلميني الظلم شين
ديم بحرقه : وليش ماقلت الظلم شين يوم ظلمتني ؟
مشى لها لين وقف قدامها وارتكى بيده اليمين على الكبوت وقال بعد تنهيده : انا ظلمتك وانتي الحين ظلمتيني ، نرجع مثل قبل ؟
ديم رغم غصتها ورجفة قلبها ردت بقوه : اي عادي نرجع اغـراب مانعرف بعضنا
ذياب : لا ، نرجع نحب
ديم بنفس نبرته : انا مستعده امحيك من حياتي
مشت وتركته ، سرحت عيونه دقايق طويله وهو يفكر فيها ، من يوم ماغابت عنه والدنيا ضايقه فيه ، والحين رجعت لكن مارجعت له الفرحه ، الإنسانه اللي حبتني رغم عيوبي ، كيف قوى قلبي يقسى عليها ، المشكله انه يحبها !
تنهد وحط يده على راسه يداري صداعه ، احبها لكن مستحيل اجبرها علي وعلى العيشه معي ، خلاص اللي جاها يكفيها مابـ.. وهذا كله تناقض لما تغيّر تفكيره بثانيه وشد على قبض يده ، لا لا ماراح اخليها تبعد عني ، اذا نست اللي بيننا ونست اني انقذتها من بيت امها ومن شرورها وسويت اشياء كثير علشان زلّة لسان طلعت بوقت غضب ، اللي بيننا كبير ماراح ارخصه بسهوله..
دخل بسرعه وصعد لبيته ، كانت ظلام بس غرفته جايه منها اضاءه خفيفه ، دخل ونزل مفاتيحه وجواله على الطاوله واستقبلته ريحة عطرها استنشقها بكل انفاسه لين حسها استوطنت بعمقه ، التفت لها وكانت منسدحه على الكنب بقميص حرير بدون اكمام وفيه فتحه واصله لأعلى رجلها ، يعني رجلها كلها طالعه ، وكانت رافعتها ومسندتها على اعلى الكنبه ، ويدها تعبث بشعرها وبنحرها وشفايفها ، ويدها الثانيه ماسكه جوالّها وتراسل، رفعت سلسالها لفمها لين انقطع وشهقت وعدلت جلستها وطلعت نصه من داخل ملابسها ، ذياب تعب من منظرها ولبسها وحركاتها.
اخذ نفس عميق قال بصوت مُنهك : قومي نامي على السرير
ديم : عاجبني الجو هنا
ذياب بدون شعور : مابي يحلى لك الجو الا بحضني !
➖
ذياب : مابي يحلى لك الجو الا بحضني !
ديم ناظرت فيه ورجفت من كلمته ، صدت بسرعه وقامت وقفت قدامه ورفعت سبابتها بوجهه : اخر مره تتمادى معي ، ماعاد بيني وبينك شي
ذياب مايبي الكلام بينهم ينحدر اكثر قال بهدوء : ارتاحي انا طالع اصلاً
ديم : أحسن ، وياليت ماترجع لين اطلع انا
ذياب : ان شاءالله..
طلع بعد مااخذ مفاتيحه وجواله نزل وقف قدام البيت ، اتصل هادي ، وثواني وصله الرد : الو
ذياب : وينك
هادي : بالطريق راجع
ذياب : مر الجامعه وجب اختك وتعال
هادي : بس اختي يجيبها ا..
قاطعه ذياب : مر اختك وجبها ، بسرعه لاتطول
قفل المكالمه وهادي مصدوم ، وش مسويه تذكار بعد ، الله يستر بس.
اتصل عليها وقال لها تنتظره ومافاتته نبرة البكاء بصوتها ، شوي وطلعت وركبت جنبه ، ووصلته رساله لمعت على الشاشه من ذياب ، رساله صوّتيه ، فتح عليها يحسبها كلام عادي لكن انصدم من قوة الكلام اللي سمعه ، وعينه صارت بعين تذكار الباكيه ، عصب وحس الدنيا صارت ظلام من قوة سواد الوجه اللي حس فيه بسبب اخته ، اخته متعاونه مع الساحره ضد زوجة ذياب ؟ اللي تصير صديقتها ؟
شغل سيّارته ومشى اخر سرعه وهو يتمتم بصوت هادي من قوة الغضب : شسوي فيك ؟ شسوي فييك ؟
تذكار زادت شهقاتها وزاد بسرعته هادي ، الى ان وصل البيت ونزل وفتح بابها وسحب يدها بقوه ، دخل وكان ذياب بأنتظارهم قال بإندفاع : انا اسحب نفسي ماعرف اتفاهم معاها ، اترك المهمه لك
رماها قدامه ، وذياب نظراته البارده سببت قلق كبير فوق القلق اللي عاشته تذكار بهالساعتين ، ذياب ناظر فيها حيران وش بقى ماسواه معاها ؟ وش ينفع معاها ذي ؟
اخذ نفس وقال بهدوء : اليوم بيتقدم لك واحد شايب ، عمره ٧٠ سنه ، ورب الكون لو ترفضين لأقيم جنازتك
كمل بصوت حاد : فاهمـــه ؟
تذكار برعب : فاهمه فاهمه بـ.
جلست وقالت بتوسل وصوت باكي : لالا عمي الا هالشيء ، اذبحوني بس لاتزوجوني شايب عمي تكفى حرام عليك
ذياب : ومو حرام عليك اللي سويتيه بديم ؟ مو حرام عليك خربتي حياتنا بعد ماكانت حلوه وهاديه وانتي تدرين اننا كلنا محتاجين الراحه ، انا وديـم !
وقف وناظر لهادي : جهز نفسك ، اليوم جايكم يخطبها
دخل وتركهم ، هادي لو قايلين له قبل ساعه ان تذكار بيتقدم لها شايب كان قوم الدنيا ولا قعدها ، لكن الحين عرف ان مافي حل يعقلها الا الزواج ، ومااعترض ابد.
انحنى لها وتجاهل دموعها ونظراتها المتوّسله ، قال بهدوء : لا تناظرين لي كذا ، هذا غلطك انتي تتحملين نتيجته ، ديم ماضرتنا بشيء ، ولا هو ذنبها ان امها ساحره ، لكن ربي عطى كل شخص على نيّته ، كل هذا كوم وشروق كوم ثاني ، راح يكون لها نصيب من اللي جاك !
➖
أنت تقرأ
وصفها بين العجب و المستحيل اخجلت عذب القصايد و الادب
Romanceالرواية منقولة . للكاتبة الرائعه : rwaya_roz . اتمنى ان لا تلهيكم الروايه عن الصلاة...قراءة ممتعه❣