13

42K 631 80
                                    

الساعه ٢ الفجر ؛
ديم كانت تتأمل الجو بإبتسامه ، كان بدايته برق ورعد ، لين تجمّعت الغيوم وأمطرت ،جلست على السرير وكتبت له رساله : وينك
قرأ الرساله ومارد ، كتبت له : المطر قوي ارجع بسرعه
دقيقتين ووصلتها صوره منه ، كان مصور نفسه بالمطر ومبتسم ابتسامته الحاده والمطر مالي ملامحه ، كتب لها : تعالي في عزّ المطر ، كاتفيني
‏المعطف الليّ ألبسه يكفي إثنين
ابتسمت ولمعت عيونها ، كان زعلان منها لإنها تصده وفجأه رضى وسامحها ، مايستاهل منها تصده اكثر.
كتبت له : ذياب ادخل بتمرض كذا
ذياب : اطلعي لي
نزلت جوالها وقامت طلعت من الشقه ونزلت بسرعه طلعت للمزرعه شافته يقرب لها وهو فاتح جاكيته ، طلعت خطوتين وشهقت من غزارة المطر عليها كانت بترجع لكن شافته قبالها ورفعت ايدينها وعانقته بقوه ، سكر جاكيته عليها وحضنها، وراسه على كتفها يستنشق شعرها وعطرها بكل قوته.
ديم أول مره بحياتها تحس بشعور حلو زي هذا ، حضن شخص تحبه تحت المطر ودفى انفاسه ونبضات قلبه دخلها بعالم ثاني ، شدت عليه بكل مافيها وكأنها خايفه احد ياخذه رغم ان المكان فاضي الا منهم ، لكن وش يقنع قلبها الخايف.
مرت دقايق طويله وماستوعبوا الا على صوت الرعد القوي وشهقت ديم وكأنها كانت نايمه وصحت وضحك ذياب : افا تخافين من صوته؟
ديم هربت : ادخل بسرعه
دخلت ودخل وراها صعدت وهي ترجف من البرد اخذت ملابس لها وله ، شافته يقرب للغرفه بنظرات غريبه اسرعت وقفلت الباب بدلت وطلعت ودخل هو كان متضايق بسبب خجلها منه ، وقفت وهي مرتبكه خمس دقايق لين تأكدت انه خلص ، فتحت الباب شافته ينفض غطاه علشان ينام ، دخل السرير وسند ظهره وديم قفلت الباب وناظرت فيه بربكه : يعني فوق ماانت متبلل من المطر تلبس نص كم ؟
ذياب : عندي مناعه
ديم تقدمت له بربكه دخلت جنبه وغطت نفسها وسندت راسها على صدره ، ذياب استغرب وديم ماعطته مجال للأستغراب باست كتفه وهمست : آسفه
سرح بعيونها يحاول يستوعب وكملت : بسهر معك
ذياب بهمس : صادقه ولا تلعبين بعقلي؟
لف لها لين لصق فيها همس : اخيراً حنيتي ، اخيراً حسيتي بشوقي لك
ديم: انا دايم معاك كيف تشتاق لي
ذياب : هاتي فمك واتركيني افهمك معنى شوقي لك.
ديم ارتبك نبضها وكمل ذياب ببحه : لإن النظره والأحضان لحالها ما صارت تكفي والله ‏
ديم : اذا انت تشوف ان حضنك مايكفي انا ما تنتهي حروب قلبي الا لما تضمني
ذياب : ستوب ، إلى هنا وتنفذ طاقاتي بمقاومتك..
ابتسمت بربكه وكسر كل الحواجز، بلمحة بصر صار فوقها وشبك يدينه بيدينها وباسها بكل لهفه ثواني وابعد وناظر لعيونها وهو حاس برجفتها همس : ماتناسبين الا انا ، ابد ماتصلحين لغيري.

مرت ساعه كامله وانتهى المغذي وحست ميس انها بدت تصحصح قالت بضجر : سستر شيليه بسرعه
الممُرضه " هنديه " وهي تشيل الإبره من يدها : ليش انتي في زعلان
ميس : ابي اشوف ماما ، عشره شهر مافي شوف
كشرت بضيق : حرام ، خلاص مافي زعلان خمسه دقيقه بس
زاح عناد الستاره وابتسم لما شافها مصحصحه : الحمدلله على سلامتك
ميس بربكه : الله يسلمك ، بس ماكان له داعي تجيبني هنا عشان دخت ، كان عطيتني مويا واكل وانتهى الموضوع
عناد : قلنالك هبط ضغطك استوعبي ، يالله قومي
ميس : لاتلومني أشتقت لأمي
عناد : وانا بعد مشتاق لأمي وابوي ولاجلست معاهم بسببك
ميس بإحراج : اسفه
عناد ضحك ومشى قبلها ميس استغربت ومشت وراه ماسكه يدها : عفواً في شي يضحك ؟
عناد : ياحرمه استعجلي واتركي السوالف عنك ، تونا جايين من سفر
ميس ناظرت ليدها واللصقه اللي عليها مضايقتها كانت بتشيلها لكن فجأه انسحبت بقوه ورجعت خطوتين وشهقت بخوف.
عناد وهو ماسك يدها قال بحده: ميس شفيك ؟ السياره بغت تصدمك ليه ماتركزين !
ميس رجفت لما استوعبت عناد مشى فتح سيّارته وركب ، ركبت وراه وهي تداري غصتها قالت بضيق : متوتره وخايفه
عناد : ليش ؟
ميس : امي بتشوف شعري قصير وبتزعل
عناد ابتسم لعيونها بالمرايا : قوليلها السبب الرئيسي وراح تفهمك ، ومااتوقع انها بتتضايق لأنه حلو عليك
ميس ابتسمت : وانت كنت معصب وفجأه تبتسم لي ليش مزاجك كذا
عناد : انا عصبت لكن تعودت مجرد ماشوفك متوتره وخايفه اهدي خوفك
ميس تهربت من نظراته وصدت تخفي خجلها ، عناد وصلها لبيت اهلها ونزلت وهو عينه عليها لين دخلت وقفت عند الباب وناظرت فيه بضيق ، صح انهم قريبين بالمسافه لكن بينهم الف ظرف ، خافت انها اخر مره تشوفه ومن هالنقطه ينتهي عناد وتنطوي صفحاته من كتابها ، فهم نظراتها ونفس اللي يدور ببالها كان يدور بباله ، لكنه على ماقال تعوّد يهدي خوفها وابتسم لها ابتسامه مليانه امل ووعود
.
.

وصفها بين العجب و المستحيل اخجلت عذب القصايد و الادبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن