11

39.8K 662 76
                                    

مشاري فتح الباب وخاف بالبدايه لكن لما شاف هدوء ذياب ارتاح : هلا ذياب
ذياب : ابي اشوف ديم ، ممكن تناديها
سمعوا صياحها وصياح عبير ودخلوا بسرعه ذياب لما شاف الباب مقفل وسمع صياحها لاشعورياً تذكر ليلة وفاة بنته حس انفاسه ضاقت وقال بهدوء مخيف : افتح الباب بسرعه
مشاري ارتبك وخاف فتح الباب ودخل قبله ذياب شاف ديم واقفه وقدامها وحده خانقتها وايدينها على رقبة ديم وتصارخ عليها ، اسرع لها ذياب سحب عبير ورماها ع الأرض بقوه ووقفت بوحشيه بتهجم عليه لكن مسكها مشاري وأبعدها عنهم.
عرف ذياب شفيها وناظر لديم اول ماشاف شكلها زاد خوفه عليها كان وجهها مليان دموع ولبسها مقطّع ورقبتها فيها جروح ، انحنى واخذ عبايتها ومسك يدّها وطلع فيها لين وصلوا لباب الشارع لبّسها العبايه وهي ترجف من الخوف.
ديم بصوت راجف : كانت كويسه وسولفنا مع بعض لكن قلتلها اقري اذكارك وتغير وضعها هجمت علي وضربتني وقطعت ملابسي.. بموت من الخوف والله ذياب انت ماشفت اللي انا شفته حرام ليش هي كذا والله رعب مـ.
قطع كلامها وخوفها لما اخذها لحضنه بهدوء ، وتوّعد بداخله بمشاري لكن مو الحين ، همس لها : لاتخافين ، تعوذي من ابليس وهدي نفسك ، حصل خير
ديم ظلت تبكي لين ارتاحت وهدت رجفتها رفعت راسها له ومسحت دموعها وقالت بهدوء : بتاخذني معك ؟
ذياب ابتسم ونزل راسه شوي وناظر فيها : تظنين اني بمشي واخليك مثل ماسويتي انتي !
ديم : انا مشيت لإنك صدمتني ، والله صدمتني
ذياب : ادري ، تعالي
طلعوا مع بعض ركبوا السيّاره ومشى ذياب وديم مرتاحه شوي بعد اللي صار.
ذياب ناظر ليدّها كانت الى الآن ترجف ، مد يده لها وشبك اصابعه بأصابعها ، ديم نست عبير وخوفها منها واللي صار وناظرت فيه.
ذياب كان سرحان بالطريق وهو مبتسم : سولفي ، لي يومين عنك
ديم : احس.. عادي عندك لو غبت صح
ذياب : لا ، لاتحسبين إن الامر عادي ولا تحسبين ان مافيه كوارث
ديم بإبتسامه : معقوله ، كوارث مره وحده ؟
ذياب : معقوله ، كنتي متوّقعه اني لاهي مع زوجتي وبنتي ومافرق معي غيابك ، صح
ديم تضايقت من جديد وسكتت وشد على يدها : مو صحيح، الصحيح اني قلت بخليها دامها طلعت بنفسها
ديم : وزوجتك ، وبنتك مستحيل اصير انا اهم منهم !
ذياب بألم : تسمعين السالفه كامله
ديم : ايه سولف ، أبرك الساعات اللي تضيع بحكيك
ناظر بعيونها وابتسم بين كل الأوجاع اللي فيه اسعدته بكلمتها ، ديم ارتبكت من نظرته ، ذياب صد وسرح بالطريق وقال ببحه : ماتت رغبتي عن كل شي بالحياه بإستثنائك ، مايكفيك ؟
ديم بغصه : ليش ؟
ذياب : تشبهين بنتي ، اسمها ديم ، وأمها قاسيه..

بدأ ذيّاب يسرد قصته بوجع كبير رغم انه يحاول قدر الإمكان مايوضحه ، لكن نبرات صوته وضحت عمق الألم في داخله.
قال كل شي ، موضوع زواجه السريع وبنته ديم ضحية زواج هدفه التسليه ، وموضوع امّه واخوانه وابوه اللي مات وهو غاضب عليه لذنب مو ذنبه ، التعب النفسي القاتل اللي استمر معاه سنين طويله ،ديم كانت تقاوم دموعها ورغبتها الشديده بالبُكاء على حاله اللي يقطّع القلب ، لاشعورياً منها كانت ماسكه يده بيدينها الأثنين وبين كل كلمه وكلمه تشد عليها ، لف شوارع المدينه شارع شارع من كثر ماهو مسترسل ويفضفض ، طلّع كل شي بداخله وكأن ديم هي الشخص الوحيد اللي يعرف ذياب.
وقف عند إشاره وسند ظهره بتعب ، ديم حست بخيانة دمعه على خدها مسحتها بيد راجفه والشيء اللي متعجّبه جداً منه " قوّته " تجاه الناس والأيام الصعبه ، وكيف انه لازال بكامل قواه العقليه رغم انه مُحاط بكم هائل من المشاكل بجميع انواعها..
ذياب ناظر فيها وأبتسم : ليش تبكين ، هذا كله كان ماضي
ديم : لكنه يوجع القلب
ذياب : بس انا نسيته
ديم : ذياب انا معجبه بقوّتك وصبرك
ذياب : بس بقوتي ؟ يعني مو معجبه بوسامتي وعضلاتي ؟
ديم ابتسمت : ذياب
ناظر لعيونها الدامعه : لبيه ياديمه
ديم برجفه : كنت تناديها ديمه ؟
ذياب : ايه ، كان عندنا طفل بالحضانه اكبر منها ، يقولها ديمه وحبيت الاسم منه ، ومسكت معاي اناديها ديمه وماتذكرت ان اسمها ديم الا يوم قريت شهادة وفاتها ، ديم بنت ذياب الـ^
ديم اوجعها قلبها وكأنها عاشت معاناته : مُشكلتي مااعرف أواسي لكن..
شدت على يده وهمست بضعف : انا معك ، صدقني راح أحتوي جانبك السيء قبل الحسن.
كان يناظر بعيونها ومبتسم وكملت بربكه : اذا تبيني يعني
ذياب : انا مو بس ابيك ، انا أُفضلّك ، اميّزك ، استثنيك واختارك..
ديم تضاربت مشاعرها رغم حزنها وضيقتها عليه الا انها استانست من كلامه وردة فعله ناحيتها.
ذياب : باخذك للمستشفى عشان جروحك
ديم : لا مايحتاج كلها خفيفه
ذياب : اشوفها بالبيت
ديم : والله ماتعورني
ذياب : حتى لو ماتعورك، مابي يبقى اثر
ديم تنهدت : تكسر الخاطر عبير ، كيف اقدر اساعدها
ذياب : بساعدها
ديم : لا انت مو ناقصك مشاكل ، انا اعرف اتصرف مع امي
ذياب : لاتحاولين، انا اللي بريّح الناس من شر امك
ديم بضيق : اخاف عليك
ذياب : مو اكثر من خوفي عليك.
.
يسُوق الله لك احداً من أقصى الأرض فيجمع الله بينكما
من غير سابق معرفه ولا ميعاد ، ثمّ يقضي الله حاجتك على يديه ، وأنت الذي لو طفت الأرض كلها شرقاً وغرباً ماكنت تدري بمن تُنزل حاجتك ، انها ألطاف الله التي يُدبّرك بها من حيث لاتشعُر ، فاطمئن دائماً.

ريم كانت مطلعه ميس علشان تسليها وتغير جوها وماخلت مكان الا ودتها له وعرفتها على بعض الأماكن ، حالياً صارلهم ساعتين يتسوّقون ، ريم كانت تشتري اغراض ع اساس انهم لها لكنهم هديه لميس بدون ماتدري.
ميس تعبت ونزلت الأكياس : خلاص خلينا نرجع تعبت
ريم : لا حبيبتي باقي اشياء كثير ماشريتها ، بس الفلوس اللي بالصرافه الأولى خلصوا مضطره اسحب من الحساب الثاني ، بس المصيبه ان ياسر ماعلمني رمز حسابه الثاني لإنه تاركها احتياط ماتوقع اني بصرف كل اللي بالأولى
ميس : كل اللي صرفتيه وباقي بتصرفين بعد ؟
ريم : لحظه بتصل عليه يارب يردون يارب
اتصلت رقم عناد ومارد من المره الأولى ، كررت الأتصال وكان يقطّع لين وصلها الصوت واضح : الو ، عناد
عناد تنحنح : هلا اختي
ريم : عطني ياسر بالله
عناد ناداه وجاه ياسر ومد له الجوال ورد : نعم ؟
ريم وهي واقفه عند الصرافه : كم رمز حسابك الثاني
ياسر : ليش ؟ اتقِ الله ياحرمه صرفتي ورث العائله كله وباقي بتصرفين بعد ؟
ريم : شسوي بذمتك ثلاث بنات لازم تتحمل المصاريف
ياسر : اقول ارجعي للبيت واتركي الفرفره عنك لايمين بالله لأعطل حساباتي واخليك تموتين بجوعك ياناكرة المعروف
ريم : حبيبي يعني يرضيك زواج اختي قريب وانا للحين ماخلصت
ياسر : اااه الحين صرت حبيبك ، الله يادنيا المصالح فعلاً وقت المصالح تجيك الكلاب مشتاقه
ريم : حبيبي وش الذبات ذي جابت لي النوم ترا ، بتعطيني ولا كيف
ياسر : شوفي حسابي الثاني فيه تقريباً ٧٠ الف
ريم استانست : هديه لي ؟
ياسر : لايارخمه مهر للعروسه الجديده ، ابيك تموتين من القهر وانتي تناظرين للصرافه اللي بتروح ليد غيرك بعد كم شهر
ريم : ادري انك تجاكرني لذلك ماراح اجاكرك ، بقولك الحقيقه ، انا اهديت ميس اغراض وراحن نص الفلوس لها وحنا ماشرينا شي ، تخيل شريت لها جوال وملابس وعطورات وبشتري لها فستان علشان تحضر زواج اختي وتستانس ، والله ميس بنت حلال وتستاهل كل خير ومو خساره فيها الفلوس ، وانت كريم وحنا نستاهل وبالنهايه انت ابونا وملزوم فينا
ياسر بيرفع ضغطها : يعني انتي كذا فاتحه سالفه
ريم : ايه
ياسر : بعض السوالف لبسوها شراعي ، مقعادها في بيت اهلها جميله
قال بنفس نبرتها : باااي
قفل بوجهها ورجعت لميس وهي تغلي من القهر : جلطني ، بموت ياميس
ميس : ليش ؟
ريم : رفض يعطيني ، تكفين اتصلي عليه هو يشوفك مثل ميس بنتي وماراح يرفض لك طلب
ميس : مع انه ماقصر معك بس بطلبه
اتصلوا عليه مره ثانيه وفتح الخط وسكت.
ميس : طلبتك وكان لي قدر عندك لاتردني
صدمها عناد بصوته الهادي : قدرك على العين والراس وداخل القلب ، اطلبي مابغيتي..

عناد : قدرك على العين والراس وداخل القلب ، اطلبي مابغيتي
رجفت ميس من كلامه وهدوءه ناظرت لريم بتوتر واستغربت ريم : شفيك !
ميس : عناد
عناد : هلا ، هلا ميس ، امريني
ميس : مايامر عليك ظالم بـ، بس كنت احسبك ياسر
عناد : وش بغيتي منه
ميس : مو انا ، كنت بطلبه رقم حسابه علشان ريم
سمعت اصواتهم ترتفع هو وياسر وبعدين ضحكوا.
عناد : ميس ، الرقم ٨٤٨٩
ميس : لو ادري انه سهل كذا خمّنته ، يعطيك العافيه عناد
عناد : الله يعافيك ، وينك الحين
ميس : طلعنا من العصر تمشينا وانبسطنا والحين نتسوق
عناد براحه : زين ، انتبهي لنفسك
ميس بربكه : وانت بعد.
قفلت منه وسرحت بالجوال ثواني وقطع سرحانها صوت ريم : ها كم الرقم ؟
ميس : رقم ايش ؟
ريم : تستهبلين ؟ حنا متصلين عشان ايش ؟
ميس بإحراج : اي عطاني الرقم بس.. نسيته
ريم : منهو اللي عطاك الرقم
ميس : عناد
ريم : هذا بلاك انتي ، ماضيع علومك الا هو ، وتقول اعتبره اخوي بعد ، الكذابه ، القاها منك ولا من ياسر ، مالت عليكم طابت نفسي وماني حاضره عرس اختي.
مشت ولحقتها ميس وهي تضحك عليها : خلاص بكلمه مره ثانيه واسأله عن الرقم
ريم : وتخقين وتضيع علومك مره ثانيه ومحد ياكل تبن الا انا
ميس : لا صدق بكلمه ، انتظري
اتصلت عليه ورد بسرعه وكأنه ينتظر : هلا
ميس بربكه : ممكن الرقم مره ثانيه، نسيته
عناد ضحك وقال بهدوء : اللي ماخذ عقلك يتهنى فيه.

ديم دخلت للشقه وذياب وراها سكر الباب ، شالت حجابها بربكه وهي تشوفه يجلس ويحط رجل على رجل وسند ظهره وأشر على المكان اللي جنبه : نزلي عبايتك وتعالي هنا
ديم بربكه : بـ، قميصي مقطوع بروح ابدل واجي
لفت بتمشي واستوقفها صوته : ديم !
ناظرت فيه بربكه وكمل : تعالي
تقدمت بخطوات راجفه جلست جنبه وكان ماد يدّه وراها
حوط ايدينه عليها وفتح ازارير عباتها ورماها جنبها قرب وجهه لها ع اساس يشوف جروحها لكن تركزت عيونهم ببعض لبرُهه وصدت ديم.
ذياب : لاتصدين بشوف !
رجعت ناظرت فيه وحس برعشه تسري بجسمه من نظراتها وعيونها الناعسه ، ديم مالها مجال تهرب منه من كثر قربه لها غمضت عيونها ، ونزل نظره لشفايفها كانت ترجف بشكل مُلفت ، نزل عيونه لرقبتها وجروحها وناظر ليدينها كانت تلم قميصها عليها، رجع ناظر لعيونها لازالت مغمضه وترجف وحالتها انعفست فوق تحت من كثر الربكه ، استوعب و قام بسرعه لغرفته جاب مطهر جروح وقطن ، رجع جلس جنبها وبلل القطن بالمطهر ومسح على جروحها بخفيف ، كان في جرح عميق شوي منتصف رقبتها ناظر فيه ثواني واول ماحط القطن عليه شهقت ومسكت يده بحذر : شوي شوي
ذياب : بكلم مشاري اخليه يقص اظافرها ، هذي مخالب مو اظافر.

جلس جنبها وبلل القطن بالمطهر ومسح على جروحها بخفيف ، كان في جرح عميق شوي منتصف رقبتها ناظر فيه ثواني واول ماحط القطن عليه شهقت ومسكت يده بحذر : شوي شوي
ذياب : بكلم مشاري اخليه يقص اظافرها ، هذي مخالب مو اظافر
ديم ابتسمت وظلت مبتسمه لاشعورياً لين خلص ذياب همس لها : خلصنا.. قومي نامي
ديم : بتطلع ؟
ذياب : لا بسهر شوي وانام
ديم : طيب ، تصبح على خير
ذياب : تلقين خير
.

رسيل كانت جالسه تشتغل على لابتوبها وتحاول تنجز بحثها كانت متوتره لإن الوقت تأخر والبحث طويل ..
اتصل جوالها رقم امها ردت وحطته مكبر صوت وكملت تشتغل : اهلين يمه
صوت خشن : رسيل ، امك تعبانه
رسيل بصدمه : انت متعب !
متعب : ايه ليه ماتعرفين صوتي ، المهم امك تعبانه وبالمستشفى
رسيل بخوف : شفيها تكلم
متعب : هبوط حاد بالضغط ، تبي تشوفك
رسيل : مرني بسرعه بسرعه
متعب : ارسليلي الموقع
قفلت منه وارسلت الموقع وقامت لبست عبايتها وخلال دقايق ارسلها تطلع ، جت بتطلع واول مافتحت الباب كان بوجهها دخل عليها وصرخت ورجعت خطوتين..
قفل الباب وابتسم بخبث : اظلم بيتي من بعدك يانوّارة البيت
رسيل رغم خوفها الا انها تماسكت : اسمع متعب لاتتصرف تصرف يخليك تندم عمرك كله
متعب : تعودت عليك من جيتيني ، تهديد على الفاضي
رسيل : اقسم بالله هالمره بحق ، ودني لأمي لاتشوف شري
متعب : اكذب ، امك بخير ، بس قلت كذا عشان اوصلك
رسيل : جعلك للمرض الخبيث اللي مايلقون له علاج ، انقلع برا
متعب : لا مو معقول اطلع وانا ماكحلت عيوني المشتاقه
رسيل بصراخ : الله يعمي عيونك
متعب : امين ، بس بعد مااكحل عيناي الجميلتان
رسيل اقرب منفذ لها المطبخ هربت له ولحقها ، ناظرت بالمطبخ كله تدور شي يحميها منه ، شافت علبة مسحوق تنظيف " فـلاش " فتحته بدون تردد وأول ماقرب لها صبت عليه بكل قوتها ، متعب حس بنيران على وجهه وصرخ بأعلى صوته وغطى وجهه وطاح ينازع الألم ، رسيل ابتسمت بإنتصار وطلعت وهي تتصل رقم الشرطه : تستاهل حقك وماجاك يالنجس..
قدمت بلاغ ومرت خمس دقايق بخوف كبير وهي تسمع صوته يتألم.. سمعت اصوات سيارات الشرطه وطلعت مستعجله فتحت لهم الباب وقالت بصوت راجف : شوفوه بالمطبخ
دخلوا ثلاثه وواحد وقف عند رسيل : صار لك شي نطلب الاسعاف ؟
رسيل بربكه : لالا انا ماصار لي شي ، بس هو احرقت وجهه بالفلاش
الضابط طلع وطلب له الاسعاف ، هادي كان مار من بيتها كالعاده يتطمن من بعيد ، يحس انه مسؤول عنها لإنه هو اللي ساعدها تعيش لحالها ، انصدم لما شاف الدوريّات وقف سيّارته ونزل بسرعه حاول يمنعه الضابط لكنه تعداه ودخل..

شاف رسيل واقفه وتناظر للمطبخ برعب سحب يدها ولفها له وشهقت : يمــه
هادي : بسم الله عليك اهدي ، شفيك وش صاير ؟
رسيل بصوت مهزوز : متعب ، دخل علي و..
هاي لف بيدخل المطبخ ومسكته رسيل قال بحده : الكـــلب
رسيل : ماصار شي اصلاً كبيت الفلاش بوجهه واحترق وحالته حاله وطلبوا له الإسعاف
هادي : متأكده ماعمل لك شي ؟
رسيل : لا والله مالمسني تصرفت بسرعه
هادي : وكيف عرف عنوانك
رسيل : اتصل علي وقال امك تعبانه وتبيك ، وعطيته العنوان علشان يمرني وياخذني لها
هادي : كفو ، احرقتي له وجهه عز الله انك عن مية رجل ، رغم انه غلطان لكن ماابيك تدخلين بقضايا ، امشي باخذك
رسيل : وين بنروح لالا انا ماسويت شي غلط دافعت عن نفسي من انسان حقير وواطي واقل ماجاه
هادي : ادري انك سويتي الصح لكن ماعاد بتجلسين هنا خلاص بيصير هالمكان مشبوه ، تعالي معي
الضابط كان سامع كلامهم وعرف انه يقرب لها قال بصرامه : لا مهو على كيفك تهرب من القانون ، الدنيا ماهي فوضى
هادي : يارجال ماعليها ذنب ، لو اختك ولا بنتك سوت سواتها مارضيت لها المشاكل ، وانا ماارضى لبنت عمي ، اذاطلعتوا قفلوا الباب وراكم
سحب رسيل وطلع فيها بعد مااقنع الضابط بكلامه..

ركبوا السيّاره ومشى هادي وهو اول مره يشوف رسيل بهالوضع قال بهدوء : رسيل خلاص انتهى الموضوع ، جاه اللي يستحقه
رسيل بغصه : خايفه على امي منه ، صح زمان كان بينهم مشاكل لكنها مستوره ، الحين بتكبر
هادي : ماعليك اصلاً هو بيسكت على سواد وجهه ، وليــش مادقيتي علي ولا على ابوك
رسيل : جاء في بالي اتصل على ابوي بس.. انا هاربه منه
هادي : هاربه من ابوك ؟ صاحيه انتي ؟
رسيل : اي اي مثل ماهو هرب مني
هادي : على الأقل ذيـاب !
رسيل : لالا ، ذياب ماحبه ، بيكرهني بعيشتي
هادي : ليش انتي كذا متعقده من الناس
رسيل مسحت دمعتها وصدت.. سرحت بالطريق وقلبها يحترق همست بغصه : تلومني ،انا لولا الله ثم وجود امي بحياتي كان صار فيني شي، صح اني ماكنت مرتاحه لأني سكنت عندها بس يكفي وجودها حولي وحنانها.. مالقيت ابوي ولا ربيت بين عمامي وعماتي ولا عرفت معنى العائله، عشت تحت رحمة متعب وسلطته و..
هادي ضاق خاطره على حالها ، عايشه بشتات طول عمرها ولما اختارت تعيش لحالها طلعت لها مصايب من كل صوب.
قال بهدوء : بوديك لبيتنا ، عند امي وخواتي
رسيل : لا مـ،
قاطعها بحده : ليش لأ ؟ لاتحكمين انهم يكرهونك وانتي بحياتك ماجلستي معاهم ، ولا كلمه بوديك لهم ومابي اي اعتراض.
مشى لبيتهم ورسيل التزمت الصمت وحاولت تطمن نفسها..

بالجامعه :
ديم كانت جالسه لحالها وماسكه جوالها ومبتسمه وخدودها محمره بخفه ، كانت تناظر لصورته ارسلها قبل عشر دقايق مصور وهو بدوامه وبمكتبه ، سرحت فيها لين حست عيونها تعورها انتبهت على احد يجلس جنبها وقفلت جوالها وناظرت جنبها شافت تذكار ، ماعطتها اي ردة فعل.
تذكار : تحبين ؟
ديم ماردت وكملت تذكار : واضح بلمعة عيونك ورجفة ايدينك ووجهك الأحمر وسرحانك المتكرر ، علميني منهو سعيد الحظ وكيف جبتيه ؟ اكيد سحرتيه صح
ديم ناظرت فيها ببرود وكانت تضحك ولما شافتها ساكته تلاشت ضحكتها وقالت بربكه : والله استهبل مو جد ، ادري انك تخافين من ربك مو مثل امك
ديم : الله رزقني حبه ، الطيّبين للطيّبات !
تذكار سكتت شوي تستوعب : ديم انتي متزوجته ؟
ديم : ايه
تذكار : وليش ماقلتي لنا نفرح فيك ، هذي الصداقه اللي تعرفينها ؟
ديم : وإيش الصداقه اللي تعرفينها انتي ؟ انك تخونين ثقة صديقتك وتنشرين صورها للشباب على اساس انه انتي ؟
تذكار تغيرت ملامحها وقالت بربكه : ديم لا كان شي غصب و. كيف عرفتي ؟
ديم : ذياب قال لي ، كنت متضايقه عليك ودايم الوم نفسي لإني زعلتك مني ، بس الحين عرفت ان ماعليك حسافه
تذكار : لاتقولين لشروق ، اسألك بالله ، يكفي ذياب يهددني ، واكيد مثل ماقالك بيقول لها
ديم وهي تشوف شروق جايه ناحيتهم : ذياب ماقال لي ، انا عرفت
تذكار بصدمه : كيف عرفتي ؟
ديم : سمعتك تتكلمين معاه
تذكار سكتت شوي تستوعب وقالت بصدمه : انتي متزوجه ذياب ؟
ديم رجفت يدها ماتدري ليه خافت من فكرة ان الناس تعرف ، شروق وقفت قدامها وعينها بعين ديم تنتظرها تكذّب اللي سمعته.
تذكار : جاوبيني ، تزوجتي ذيـاب ؟
ديم بحده : ايه تزوّجته
تذكار : بس عمي مريض ويكره البنات ويكره الناس كلها وعنده مصايب و.
قاطعتها ديم : ذياب افضل شخص بعيني
تذكار : اقصد كيف اقتنع يتزوجك بهالسهوله وهو كاره كل شي ، ديـم ! انتي ساحرته ، وهالمره جد مو استهبال
ديم عصبت : تخسين ، مو كل الناس خبيثين مثلك ، لاتخليني اقول لشروق عن مصايبك واخليها تنصدم مرتين اليوم !
مشت من قدامهم وهي فيها الغصه من كلام تذكار ونظرات شروق الغيرانه ، حتى ماقدرت تخبي غيرتها احترام لصديقتها اللي صارت على ذمته ، فتحت جوالها رقم ميس واتصلت للمره المليون ومافي رد، حست قلبها بيطلع من مكانه من كثر خوفها من كل شي..
طرى في بالها شي ممكن يوصلها لميس ، ارسلت لذياب بسرعه : ذيـاب ، ابي رقم عناد
مرت خمس دقايق ورد ذياب : ليش
ديم : ابي اكلم ميس
ذياب : اذا رجعتي اكلمه لك
ديم : وش يصبرني ، اشتقت لها حيل تكفى ابيه الحين
ذياب : قلتلك اذا رجعتي ، يالله على محاضرتك.

ميـس وريم اشتركوا بقروب تطوعي مع باقي بنات المنطقه ، وطبخوا فوق 3000 طبخه بيرسلونها لأبطال الحد الجنوبي.
القائده بصوت عالي : يالله يابنات كل وحده تاخذ طبختها وتوزعوا بالباصات ، لازم نرجع قبل المغرب ، يالله
ريم : احس اني مرتبكه مابي اشوف ياسر
ميس : حرام هو مشتاق لك ، بيستانس اذا شافك والله
ركبوا بالباص وتوكلوا على الله ، كانت ٣ باصات متوزعين فيهم المتطوّعات..
بعد ساعه ونصف ، وصلوا ونزلوا البنات والقائده توجههم نزلوا الأكل ورتبوا الطاولات بشكل طولي ووزعوا الأكل عليه وشويات طلعوا المرابطين وزغردوا الحريم واعتلت دعواتهم لهم ميس مسكت يد ريم بقوه لما شافت عناد طلع مبتسم وفرحان ووراه ياسر وماكانوا منتبهين لهم..
ريم عيونها دمعت لما شافت ياسر ورجفت يدها واتجهت ، ياسر كان يناظر لفرحة اصدقائه بإبتسامه باهته كان يدعي يشوف بناته وريم بينهم وسبحان من سمع دُعاه وكأنه حلم لما شافها جايه له من بين الف عين عرف عيونها ، فز قلبه وتحوّلت ابتسامه الباهته لأبتسامه كل فرحة الدنيا فيها ، وقفت قدامه ولبّسته الوشاح وهو لازال مصدوم.
ريم حست انها بتبكي قالت علشان تغير المود : خير تناظر كذا
ياسر مسك يدّها وسحبها معاه بين الزحمه محد انتبه له الا عناد ، دخل فيها لأحد الباصات سكر الباب والتفت لها ضمها بكل قوته وغمض عيونه وهمس : الحمدلله.
ريم عجزت تتحمل اكثر وبكت وشدت عليه وهمست : اشتقت لك
ياسر رفع راسه وباس راسها ورجع ضمها ، وريم نثرت كل دموعها وبكت عن كل الشهور اللي ماشافته فيها.
بعد خمس دقايق ابعد عنها شوي ومسحت دموعها وقال بإبتسامه : ياشين شيً ماشابه اهله
ريم : وش قصدك
ياسر : مهو لايق عليك تبكين من الشوق ، انتي تبكين لإنك تبين فلوس ، تبكين لإني ماطلعتك من البيت ، تبكين لإنك جوعانه ، بس تبكين لإنك شفتيني هذي قويه شوي
ريم : من قال اني ابكي عشانك انا اابكي لإني شفت جنودنا البواسل وتعبهم علشاننا
ياسر : انا الجندي الباسل اللي بكيتي عليه بلا كذب ، بس لو الله مهديك وجايبه البنات
ريم : ممنوع الاطفال ، ان شاءالله بترجع لهم
طق عليهم الباب وياسر شاف صديقه الضابط معصب : ياسر ، اطلع بسرعه
ياسر : لحوول ، ياخي زوجتي خلني اسولف معاها شوي
الضابط : اقول اخلص علينا مو وقت سوالف
ياسر بسرعه : اجمل سبع دقايق عشتها بحياتي صدق ، مع انك قاسيه بس يالله
ريم ابتسمت : الله وحده يعرف وش كثر احبك
ياسر سكت شوي يستوعب وقرب لها : ها
طق الباب بقوه وقال الضابط بصرامه : ياسـر
ياسر بحركه سريعه باس خدها وفتح الباب ونزل ، ريم ظلت ثواني تناظر لمكانه وغمضت عيونها وهمست : يارب انك تحفظه لي..

عناد شافها من بعيد واقفه لحالها وماسكه الورد وعيونها على الأرض ، مشى لها وهو منشرح صدره من شوفتها وقف قدامها..
ميس رفعت عيونها وشافه حست قلبها بيطلع من مكانه.
عناد بأبتسامه : محتاره بالورد ؟ لبسيني اياه
ميس رفعت يدينها برجفه ولبّسته وهو لازال مبتسم : وش طبختي لنا ؟ وريني طبختك
ميس مشت قدامه لين وصلت عند طبختها كانت مسويه برياني.
عناد : الريحه تجوّع ، كنك حاسه اني مشتهي برياني
وقف جنبه صديقه واكل من البرياني وعناد ارتفع ضغطه : شوي شوي يالحبيب نبي ناكل
صديقه : ياخي ماكثر الله الا الأنعام تبي تناشبني بالبرياني ؟
عناد : انت اللي تركت الانعام وجيت للبرياني ، صغّر لقمتك
عانده وكبر اللقمه وعناد ضحك وضربه : الله يسد نفسك بس
التفت جنبه ماشاف ميس ، ناظر وراه شافها تمشي بعيد لين وقفت على حافة الجبل ، ابعدت كثير ولو مشى لها بيلاحظون ، تضايق منها هذي ثاني مره تمشي وتتركه.
اخذ نفس وعزم يروح لها ومااهتم للعواقب ، اتجه لها بخطوات سريعه لين وصلها كانت حاسه بخطواته السريعه رجف قلبها ، شهقت لما سحب يدها ولفها له وناظر لعيونها بحده : بتمشين بعد ؟ ماكفاك المره الأولى مشيتي بدون ماتشاوريني ولا تسمعين اللي عندي !
ميس تألمت لكن مااهتمت لإنها مصدومه من عصبيته همست : مـ، مابي اسبب لك المشاكل
عناد سكت شوي ، اخذ نفس عميق وهمس : الفجر قصفت ١٦ مركز للحوثيين ، اقدر اقول انه اكبر انجاز سويته بحياتي
ميس ابتسمت رغم المها : الحمدلله ، بفضل الله ثم بفضل دعواتنا لكم ، ياليتنيي كنت موجوده ، متحمسه اشوف قصف
عناد : عندي مقاطع وموثقين لحظات انتصاراتنا كلها
ميس : أبي اشوف
عناد مد لها جواله ووراها بعض المقاطع اللي تصويره وتصوير اصدقائه ، مناظر مُهيبه وقويّه ، ميس دمعت عيونها وقالت بفخر : انتوا كفو والله كفو
رفع راسه يناظر للجو وقال بهدوء : وش هاليوم الحلو ؟ جو حلو ، وروقان ، وشوفة وجهك اللي ماعليه قصور
ميس خانها التعبير ماتدري تتكلم وش تقول وأكتفت بإبتسامه.
عناد : ماعندك رد الا ابتسامتك ؟
ميس : الإبتسامه صدقه
عناد رفع الورد : اذا الإبتسامه في وجهي صدقه ، الورده منك شسميها؟
ميس هنا ارتبك نبضها وقالت برجفه : بيمشون ، برجع
هربت بسرعه واستوقفها صوته : ميــس !
وقفت وناظرت فيه وبلعت غصتها قرب لها وقال بحزم : المره الفايته ماقلت لك اللي عندي ، هالمره لازم اقولك ، انا احبك وشاريك وابي اتزوجك ، بعد خمس شهور يوم الأثنين بتاريخ ١/١٢ بينتهي دوامي وارجع لهلي وأخطبك.
بحركه سريعه نزل خاتمها من يده ورفع يدها ولبّسها الخاتم وشد عليها : احب زينك جعل زينك حلالي ، انتظريني.

رغم زحمة الناس حُولها واصواتهم العاليه جداً، ورغم ضجيج حواسها ودقات قلبها المُزعجه ، الا ان كل شي حولها أظلم وغاب وهدأ بعد كلامه ومسكة يده ونظراته ، ثواني بس وعيّشها شعور ماعاشته بحياتها كلها ، نكد عليها موضوع وافي وشجـن والثار اللي بين عائلتها وعائلته ، وغرقت عيونها، سحبت يدها منه ووهربت بسرعه ، عناد ناظر فيها لين شافها تركب الباص ، اوجعه قلبه خاف من هاللحظه ، دعى بقلبه انها ماكانت لحظة وداع.
وقف جنبه ياسر وهو شايف كل شي : وش صار ؟
عناد : قلتلها اني احبها ، وقلتلها تنتظرني
ياسر : ماكأنك استعجلت ؟
عناد بضيق : مااحد ضامن عمره ، ابيها تعرف وش اللي بقلبي
ياسر : الله يطول بعمرك ، شكلك ناسي سالفة اخوها وبنت عمك
عناد بقهر : مانسيت ، بس بوقف بوجه الظروف وآخذها
ياسر : شلون ياولد اخوها مرمّل بنت عمك ، بتزعل اهلك عشانها
عناد : ازعل الدنيا عشانها ، انا فوق حبي لها خايف عليها من كلام الناس ، بيتكلمون بشرفها، بيقولون سافرت سنه كامله مع شخص مايحل لها ، شخص بينها وبينه ثار ، بيخلطون السوالف والاعراض وانا بسكتهم وبتزوجها ، بطيب ولا غصب.
ياسر لاحظ قهره ونبرات صواته الغاضبه وربت على كتفه : كفو ، هوّنها وتهون وانا اخوك

الساعه ٧ المغرب ؛
دخل ذِياب شقته شم ريحة طبخ ، ابتسم لاشعورياً، من زمان ماحس بهالشعور ، اخر مره لما كانت امه عايشه ، دخل للمطبخ وشافها ، كانت ملقيّه ظهرها للباب وتطبخ ، كانت رافعه شعرها ورابطته فوق و لابسه مريلة طبخ ، بنطلون جنز راسم رشاقتها ، وبلوزه لونها اسود واسعه شوي.
قرب لها ، مدّ يدها اليمين وحوط خصرها وسحبها له وصرخت مع ضحكه لما شالها وركبّها على الطاوله ، ورفع راسه وناظر فيها : وش طابخه الشيف ديم اليوم ؟
ديم بإبتسامه : طابخه مقلوبه و..لحظه وينك كل هذي المده ، يالله اتصل على عناد
ذياب : عناد الحين ، شايفه كم الساعه انتي ؟
ديم : ايه شايفه كم الساعه ٧ المغرب ، ليش ماتبي تتصل عليه ابي افهم !
ذياب : اسمعي خلينا نتعشى واذا طلع طبخك حلو بكلمه ، واذا مو حلو مااكلمه لين يصير طبخك حلو ، انتي وحظك
ديم حنت نفسها شوي ودخلت يدها بجيب ثوبه وصار وجهها قريب له وتأملها ثواني لين رفعت راسها وحطت جواله بين عيونه : افتحه لي
ذياب فتحه بالبصمه ودخلت ديم للأسماء واتصلت رقم عناد وحطت مكبر الصوت ومارد عناد.
ذياب : مو فاضي للجوال
ديم اتصلت مره ثانيه : بتصل لين يرد ، ماهي حاله خمس شهور ماادري عن ميس وبـ،
سكتت لما رد عناد : هلا عمي
تنحنح ذياب : مساك الله بالخير
عناد : مسيّت بالنور ياهلا
ذياب : كيف حالك انت و ميس
عناد : تسأل عن حالها وانت خاطفها ؟

ذياب : عنـاد ! ميس قريبه منك ؟ عندي وحده بتكلمها
عناد : اصبر ، ياسر كم رقم حرمتك يبون يتواصلون مع ميس
ياسر : توصله برساله نصيه
عناد : تسمع ؟
ذياب : يالله انتظر
قفل منه وثواني وصله رقم ريم ، واتصلت ديم عليها وجاها الرد : الو
ديم بربكه : مرحبا ، انتي ريم ؟
ريم : اي ، من معي ؟
ديم : انا.. صديقة ميس ، ممكن اكلمها
ريم : اي طبعاً ، لحظه
شوي وجاها صوت ميس بلهفه : هلا
ديم بغصه : ميس انا ديم
ميس دمعت عيونها : حياتي ديم ياهلا والله ، اخيراً احد تذكرني والله اشتقت لك
ديم خنقتها العبره عجزت تكمل وهي اساساً مرتبكه من نظرات ذياب ، وحس بهالشي ذياب ، بدون تردد حضن خصرها وسحبها له وحضنها بخفيف ، ديم رجفت بحضنه
ميس : ديم وينك
ديم برجفه : معاك ، شخبارك وش مسويه
ميس بضيق : الحمدلله البدايه كانت صعبه لكن الحين عادي ، كيف البنات
ديم : مو على خبرك ، كل شي تغير
سولفوا شوي وقفلت ديم وذياب لازال حاضنها ، شجعت نفسها وهمست ؛ شكراً على كل شي تسـ،
قاطعها : لاتشكريني ، مابي بيننا رسميات
رفعت راسها وناظرت فيه : انت الوحيد اللي تطلعني من الضيق للفرح
ذياب غمز لها : ابيها بغزل انقليزي ، ابي اشوف شطارتك
ديم : مافي احد يحوّلني من ساد لهابي الا انت
ذياب : لاياشيخه ، قلتي كلمتين يعني كذا شطاره
ديم : اهم شي اوصلك شعوري بأي لغه كانت.. يالله نتعشى
ابعد عنها وطلع للصاله ، ديم جهزت العشاء وطلعت حطته قدامه على الطاوله وجلست جنبه وهمست : بالعافيه مقدماً
ذياب اخد ملعقته واكل لقمه وعيونه بعيونها : ليش ماتاكلين
ديم : باكل الحين ، شرايك؟
اكل لقمه ثانيه وقال بتلذذ : ممتازه ، هنيئاً لي بزوجه مثلك ، جمعتي كل المواصفات الزينه..
ديم ابتسمت واكلت معاه بهدوء ، مرت عشر دقايق وذياب حاس فيها من اول ماكلم عناد قال بهدوء : عاتبيني ، طلعي اللي بداخلك ، اسأليني ليش خطفت ميس وتسببت عليها
ديم سرحت شوي وماناظرت فيه قالت بغصه : صح هي صديقتي ، لكن.. خلاص الموضوع شبه انحل ماله داعي نقلب المواجع
ذياب : لا عاتبيني ، انا غلطان واستاهل زعلك
ديم : وانا وعدتك ياذياب احتوي زينك قبل شينك ، لإنك شفت فيني بنتك ، ولإني شفت فيك شي ماشفته بغيرك
ذياب ابتسم بُرهه ونزل راسه ، تلاشت ابتسامته ورفع راسه وهمس : لا ، عاتبيني وازعلي وغلّطيني لو ماغلطت ، وانا اوعدك ارضيك ، انا وش قيمتي لو ما اجي وارضيك ؟امانه وش قيمتي !
ابتسمت ابتسامه لها معاني كثيره وأوجعها قلبها لما تذكرت اللي صار بالجامعه ، وهمست : الله ياخذ الظروف والعقبات والعواذل ويخليك لي
.
.

وصفها بين العجب و المستحيل اخجلت عذب القصايد و الادبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن