فتحتُ عيناي .. انهُ الليل..
ليتَ كُل الليالي هادئة.. هل حَقاً عليّ انّ أُصغي لِكل هذهِ الاصوات من حولي ؟...حَدقتُ بالنافذة بِشرود، مُسقيظاً مِن نومي.. اتمنى انّ ابتعد مِن هنا... اتمنى انّ ازورَ القمر... اتسائل هل هو يَشعرُ بِالحسد ؟...فَهو وَحيد بالاعلى... كَما انا.. تَربيتُ انّ انظرَ للجميع يَمرحون اسفل غُرفتي بالقصر... وانا مَحبوس بالداخل...
لكن والدتي تَقولُ انني اذا أصبتُ بِجرحٍ او خدش فهذا سَيجلب لِشعبنا الحظ السيء... هي تقول انني يَجب أن أكون نَقياً وصَافياً دوماً... لذا دَائماً ما استحم وانظفُ نفسي جَيداً ، لقد اعتدتُ أنّ يَتم تركي بحوض الورود الساعات... لا زلتُ اتذكر رَائحة أوراق الأزهار الزرقاء و مَلمسها على جِلدي... لقد جَعل هذا بشرتي تتقشر وتتحسس بِسهولة...لكن بِما انني نُقعتُ بالورق الأزرق المُقدس... فانا اساسهم المَنشود...
يَقولون انني انحني مِن سلالة مَلكية بدماء صافية... نحن أُمراء القَمر من نَملك الطاقة لشعبنا... شَعب القَمر.. لكنني مَع هذا الهلال الصغير الذي يتوسط جبيني الا انني اشعرُ وكأنها لعنة ، فقط اتأملُ بأُمراء القمر من قَبلي... لقد ماتوا جميعاً وهم شباب... لم يَتعدى احدهم الثلاثين... ماتَ أبي عندما كُنتُ طفلاً... وامه ماتت من قبل صغيرة... لكنني اذا اردت الموت ، اريدُ ان اموت بالماء ، عَائماً ، خفيفاً... يبقى جسدي يَتشبع بالماء حَتى يطفو على السطح بخفة... رُبما طُقوس تَعميدي التي صَبغت َشعري وعيناي باللون الازرق ما زالت تَحفرُ بعقلي... لكنني بِكل مَرة انظر بها الى المرآة اشعر بأنني كَالزجاج الشفاف... بَشرتي بيضاء شاحبة... وعيناي زرقاون كالماء و شعري ازرق... هل سأنكسرُ يوما ما ؟...
" أمير يونغجاي..... " وايقظني صوت الخادمة من تَفكيري
حَدقتُ بنفسي بالمرآة.. ف امي دائماً ما تُحب ان تراني مُهذباً ونَظيفاً.. تَبعتُ الخادمة.. كُنتُ انظر بِجدران الممر المُزينة بالرسوم والنُقوش وكأنني اراها لاول مرة، كوننا مملكة القمر.. فَنحن لا نَظهر الا بالليل، نُمارس اعمالنا ونَعيش بالليل، نحنُ ننام مع اول ضَوء للفجر، يبدو ان البَشر استغنوا عنا، فَنحن نِصف بشريين بالنسبة لهم..
لذا فان المَمر يُضاء بالشُموع... انهُ وقت الافطار.. كانت امي تَجلس برأس المائدة.. تَرتدي فساتنها الاخضر الزيتي.. وتُسرح شعرها الكستاني للاعلى.. مع بَعض خُصلٍ مُلتوية تتمرد على جانبي جبينها.. انا دائماً ما اعتقد انّ امي اجمل امرأة على الاطلاق..
" يونغجاي.. مَساء الخير! " قالتْ هي بابتسامة ناصعة بينما جَلستْ
اومأتْ..
" ما بكَ؟ تَبدو شَاحباً عزيزي! " قالت
لكنني دائماً ما ابدو شاحباً!
أنت تقرأ
✫Moon Dance ✫
Фанфик•✩• سَيُرشدكَ القَمر بِضُوءهْ.. ولَكنهُ سَيَغرقْ بِالظَلام حَتى تَراهْ •✩•