مر الاسبوعين بسرعه.. في تلك الايام كانوا الفتيات يذهبن للتسوق للجامعه، و اليوم هو اول يوم لهم في جامعه..
في الصباح الساعه ٧ استيقظت اماندا على صوت المنبه المزعج اغلقته و توجهت للحمام فتحت صنبور مياه الحاره
و المياه البارده حتى تصبح الماء دافئه، رميت ملابس على الارض و سمحت لقطرات الماء السقوط عليها و تهدائها و تبعد
التوتر الذي تشعر به لاول يوم في الجامعه.. بعد دقائق انتهت من الاستحمام لفت المنشفه على جسدها و الاخرى على
شعرها وقفت امام المغسله اخذذت فرشه اسنانها و هي تحاول ان تثبت المعجون على مكانها الصحيح و هي فرشاه الاسنان
وضعت القليل منه و نظفت اسنانها غسلت فمها و خرجت من الحمام، و من حسن حظها ان والدتها اخرجت لها ثياب
بالامس قبل ان تذهب للنوم، لبست بنطال جنز مع بلوزه بيضاء و فوقه جكيت اسود جلد و ارتدت حذاء اسود، فهم يقولون
ان اليوم سيكون الجو ممطر و بارد وقفت امام طاوله *التسريحه* مشطت شعرها بعدها وضعت يدها و هي تتحسسها
بحثاً عن ربطه شعر، وجدتها رفعت شعرها للاعلى و اخذت حقيبتها و ضعت ما تحتاج و خرجت من الغرفه نزلت للاسفل
وهي تشتم رائحه فطور شهيه توجهت للمطبخ و هي تتحسس ما حولها جلست على اول كرسي لمسته امام طاوله الطعام
تبتسم *اماندا*
"صباح الخير"
بعد ان لاحظت بوجود اماندا *والدة اماندا*
"اووه صباح الخير.. اظن انك ارتديت ثيابك بشكل جيد"
تتنهد بأرتياح *اماندا*
"حقا! جيد"
جلست و تناولت فطورها مع عصيرها المفضل البرتقال، بعد ان انتهت توجهت هي و الدتها للباب حتى توصلها
والدتها للجامعه و تذهب الى عملها كممرضه في المستشفى فهو اول يوم لها ايضا في العمل بعد ان اخذت اجازه لثلاث
اسابيع.. اخذوا معهم مظلاتهم و خرجوا ركبوا السياره و لم تكن الا ١٠ دقائق و قد وصلوا الى الجامعه نزلت اماندا
من السياره بحذر ودعت والدتها و ذهبت في طريقها، كانت تسمع همسات البعض عنها 'هذه اماندا على ما اعتقد..'
'نعم لقد فقطت بصرها بسبب حادث سياره..' 'كيف تحتمل البقى هكذا دون ان ترى غير الظلام...' و غيره من تعليقات
و همسات لكنها لم تهتم لهم و اكملت مشيتها، سمعت صوت صديقاتها يقتربون منها
*جينفر*
"صباح الخير لاول يوم لنا في الجامعه"
تبتسم *اماندا*
"صباح الخير"
أنت تقرأ
I don't see, but i feel
Randomكل شخص له ماضي لا يريد فتحه او تذكره.. ففقدان ذاكرتها كان من ماضيها لكنها فقدت شيئاً في ليله