الفصل الخامس والعشرون

8.2K 257 12
                                    

الفصل الخامس والعشرون
والأخيرررر
*********************

نهضت من على السرير وهي تهندم ملابسها ثم عادت تجلس على كرسيها تستمع إلى الطبيبة التي نظرت إليها وقالت بهدوء
- ربنا بيحطنا دايما في اختبارات وبيشوفنا هننجح ولالأ  وعشان كدا أنتِ لازم تكوني أقوى من كدا، لانك مش حامل لانك لسه عذراء وربنا سترها معاكي 

فرغ فاهه أثر فرحتها العارمة لما سمعته للتو لم تستطع أن تجعل دموعها حبيسة كل هذه المدة لذالك أطلقت صراحهم،  احتضنتها شقيقتها وهي تقبل رأسها قبلات متتالية تنهدت بإرتياح شديدة وهي تنظر إلى سقف الغرفة تمتمت بكلمات شكر لله عز وجل ثم كفكفت دموعها لتتحدث مع الطبيبة بامتنان قائلة
- الف الف الف شكر يا دكتورة بجد والله ما عارفة أشكرك ازاي

ردت الطبيبة بإبتسامة خفيفة
- مافيش شكر ولا حاجه، والحمد لله إنها جت لحد كدا

ردت " حياة "
- الحمدلله على كل حال

سألتها " ياسمينا "  بحرج
- بس يا دكتورة البري

ردت مقاطعه بجدية وعملية متفهمه سؤالها
- ممكن يكون بسبب اللي اتعرضتي له، دا في حالة إنها قبل كدا كانت منتظمة، على العموم لو حابه علاج أنا ممكن أكتب لك

هزت رأسها علامة النفي وقالت بامتنان
- لأ يا دكتورة الف شكر أنا كدا تمام ومش فارق معايا حاجه خاااالص

غادرت " ياسمينا" عيادة طبيبة النساء والتوليد وهي تحلق في السماء من شدة سعادتها،  اطلقت شهيقا طويلا لتملئ رئتيها بنسمات الصباح التي افتقدتها طيلة هذه المدة وكأن عادت إليها روحها من جديد كانت تجذب  أختها لتشاهد معها، فساتين الزفاف كانت تتنقل بينهما بسعادة غامرة
تريد إرتداء جميعهم رجاء وتوسل شديد كي تريدي   واحدا فقط رضخت " حياة "  إلى رغبتها ونست تماما زوجها الذي جلس أسفل بركان أوشك على الإنفجار كان يجوب الردهه ذهابا  إيابا حتى وصل بهِ الأمر إلى ضرب رأسه في أحد الأركان ليهدئ عقله الذي كاد أن يجن من شدة القلق ...

ولجت " حياة "  وهي تتحدث بسعادة غامرة لسعادة أختها ما أن رأت زوجها يعقد ساعديه أمام صدره تذكرت أنها تهاتفه لتطمئنه لوت فمها يمينا ويسارا وهي تتحدث بخفوت
- نسيتك واللهِ

أما " ياسمينا "  وقفت بينهم متسائلة بدهشه
- مالك يا ادهم ؟

رد سؤالها وهو ينظر إلى " حياة " بغيظ
- اسألي أختك

ردت" حياة "  بجدية مصطنعه
- كنت هتصل بيك بس أصل أصل

بتر حديثها قائلا بحدة
- بلا أصل بلا فصل

تابع بجدية مصطنعه
- أنتِ تجعدي اهني( اقعدي هنا)  أني مش عاوزك

ردت " ياسمينا " مقاطعه بمرح لتخفف من غضبه

عمياء في درب الهوى ❤للكاتبه هدى زايد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن