الفصل الخامس

8.9K 306 4
                                    

الفصل الخامس

خيم الصمت للحظات لم يعرف خلالهما والده الرد عليه بإجابه مقنعه لنفسه، قبل ابنه نكس رأسه أرضا حزنا وتحصرا على ماوصل إليه ابنه
قطع هذا الصمت فضول "سلمى" قائله
-كملي يا حياه إيه حصل لك وأنتِ عميا؟

وجزها "زين" في كتفها لتتوقف عن تلك القنابل الناريه التي القتها في وجه ابنة عمه
بلعت "حياه" لعابها لتكمل ما بدئته قائله
-أنا فقد نعمه البصر من سنتين ومن وقتها وأنا بحاول بشتى الطرق أعمل عمليه بس للأسف كل قرش بجمعه بابا ومراته حتى دهبي أخده مني وماسبش معايا أي حاجه فضلت صابرة لحد ما جتني فكرة ورث ماما الله يرحمها من جدي

قاطعها عمها قائلا بنبرة تملؤها اللوم والعتاب
-جدك زعلان منك واصل يابنتي وحالف ما تاخدي ولا جنيه ما جت أمك اهني لوحدها وأنتِ حتى ماجتيش تاخدي عزاها كيف ديه ؟

تنهد ثم قادت بنبرة صادقه لمست قلب أدهم
-أمي ! هو في بعد الأم ؟  أنا أمي ماكنش في حنيتها ولا طيبه قلبها كفايه إن ما شفتش يوم حلو من بعدها
صمتت لبرهه ثم قالت
-أنا كنت في غيبوبه ياعمي وقعدة فيها أسبوع ولما فقت لقيت نفسي في عالم تاني عالم ضلمه ملوش ملامح آخر حاجه فاكرها كانت الاتوبيس اتقبل بينا وبعدها ماحستش بحاجه غير وهما بيقولوا أمك ماتت من أسبوع وادفنت إمتى ؟ فين ؟ ازاي ؟!! مش عارفه وبعدها كل علاقتي بالنور والدنيا عموما اتقطعت وعشت مع بابا في بيت مراته وأخد الشقه بتاعتي بعها وماشفتش منه جنيه بعد ماوعدني إنه هايعمل لي العمليه
تنهدت بعمق ثم ختمت حديثها قائله
-وهي دي كل حكايتي ياعمي

اومأ عمها برأسه بالإيجاب قائله
-خلاص يابنتي ارتاحي وبعدين نشوف حل للموضوع ديه

ردت "حياه" بنبرة مترجيه
-عمي أرجوك ياعمي خليني أشوف جدي

قاطعها عمها قائلا
-مش هاكدب عليكي واجول الموضوع سهل لأ الموضوع صعب بس سبيني أشوفهم بكرا ولا بعده وأعرض عليهم الأمر والله المستعان

ردت قائله بامتنان

-أنا عارفه ياعمي إن هاتقل على حضرتك بس مافيش غيرك ينقذني من ال وقعت في
مرات ابويا مبترحمش وأنا زي ما حضرتك شايف كدا كفيفه

ماتجوليش اكده بابتي نورتي الصعيد كلها
دا انتي بنت الغاليه ال مافيش حد هايعوض ضوفرها

تسلم ياعمي ربنا يخليك
إنما يعني  كيف تعملي شغل البيت وأنتي عميا اكده

وجزه والده في كتفه وقال بغضبٍ واضح قائلا
-اوزن كلامك يا أدهم وأعرف بتتكلم ازاي

استوقفته "حياة" وهي تبتلع مرارة حلقها بصعوبه بالغه لم تكن تعلم أن "أدهم الزيات " يمتلك كل هذه الغلظه كانت تتذكر حديث والدتها عنه وعن شهامته ولم تتحدث يوما عن غلظة لسانه
منعت "حياة " بصعوبه بالغه دمعة حزن وقهر على زهرة شبابها وقالت بنبرة تشوبه السخرية على حالها
-أهو بنحسس يا إبن عمي والحمد لله ربك بيسترها

عمياء في درب الهوى ❤للكاتبه هدى زايد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن