الفصل السابع عشر

8.2K 264 1
                                    

الفصل السابع عشر
-------------------------
مر الوقت على " حياه"  وهي مازالت تحت الفحص الطبي

وفي مساء ذات اليوم تم نقلها  إلى غرفة عادية
أتى " سراج "  ليطمئن عليها مع طاقم الأطباء
كانت المرافقة  لها في هذا الوقت " ياسمينا "  شقيقتها  وبعد مرور  نصف ساعة 
غادر الأطباء ومعهم " سراج "   استوقفته  "ياسمينا" وهي تناديه بصوتها الرقيق
- دكتور سراج، يا دكتور

نظم أنفاسه قبل أن يستدار لها إبتسامة هادئة اعترت شدقه وهو يقول بخفوت
- افندم

ابتسمت له ذات الإبتسامة  وهي تمد يدها لتصافحه قائلا بإمتنان
- أنا متشكرة جدًا لحضرتك على كل اللي عملته مع حياه

رد بهدوء مصطنع
- أنا معملتش حاجه  دا واجبي، وبعدين أنا اللي المفروض أشكرك على تنبيهك ليا وإلا كنا خسرنها من أسبوع فات، شكرا بجد ليكي

ردت مقاطعه
- لا بس بردو كفاية وقفتك معايا وإنك صدقتني دا شئ مفرحني بجد لأنك مأخدتنيش بذنب م

رد مقاطعا قبل أن تكمل حديثها قائلا بجدية
- أنتِ ملكيش ذنب في حاجه وأنا دكتور وواجبي اسمع الكل واعالج  الكل والعلاقات الشخصية دي تتركن على جنب

ردت مازحه
- يعني لو اتعورت هاتخيط لي إيدي ؟

رد بذات النبرة
- وهاخد منك حق الكشف كمان وهانسى تماما إنك أختي بنت عمتي

كانت ضحكاتهم هادئه وإبتسامتها صافيه نابعه من القلب وتصل إلى القلب مباشرةً ولكن هناك عين لا ترى سوى نارا متأجج بنيران الغيرة نيران تود تلتهم يدها التي صافحته وشفتيها التي نطقت بإسم غير إسمه
هتف بصوته الغاضب قائلا بحدة وهو يقترب منها
- ياسميناااا

التفت إلى مصدر الصوت وجدته يأتي بخطواته السريعة التي تشوبه البرق في سرعته سألته بلا مبالاة
-  مالك يا زين في حاجه ؟

وقف بجانبها ثم نظر إلى "سراج " وقال بجدية وهو يعود بنظره نحوها
-  مش قلت مليون مرة ماتقفيش  مع حد غريب

سألته بعدم فهم قائلة
- هو فين دا اللي غريب ؟!

تابعت بجدية
-  دا الدكتور سراج يبقى

رد بإبتسامة صفراء قائلا
-عارفاه ومش محتاج اتعرف عليه

تابع بجدية
- يلا عشان تروحي شكلك تعبانة وكمان مأكلتيش حاجه من الصبح

ردت بضيق وهي تنظر إلى زوجته التي تستشيط غضبا من أفعال زوجها قائلة
- لأ أنا هافضل هنا مع حياة  روح إنت مع مراتك

تنحنح " سراج "  وهو يحاول إخفاء إبتسامته على حديث " ياسمينا "  قائلا بجدية مصطنعه
- طب عن اذنكم عشان عندي مرور

تركها تدب قدميها غضبا من أفعال " زين "  التي أصبحت غير محتمل بالنسبة لها لم تعد مالذي حدث له كانت تتحدث معه بعفوية حتى انقلبت العفوية إلى إعجاب شديد ثم إلى حُب  لم تعرف كيف وأين ومتى ولد هذا الحُب، حقا لاتعرف ولكن الشئ الوحيد الذي تعرفه أن زين أصبح يعنيها كثيرا،  ترى ستكون زوجة ثانية كأمها أم للقدر لرأي آخر لا أحد يعرفه ..!

عمياء في درب الهوى ❤للكاتبه هدى زايد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن