الفصل الثاني عشر

7.9K 276 3
                                    

الفصل الثاني عشر
------------------------
ابتسم رغما عنه وقال بذات النبرة
-اتلزجي بجى (اتلزقي بقى) 

أومأت "  حياه " يمينا ويسارا وهي تبتسم على إصراره العجيب في التخلي عن لقب "  زوجته "
بينما هو كان يتابع إبتسامتها الهادئة، وبخلده تتدور تساؤلات عدة عنها وعن حياته قبلها، لم ينكر أن حالته النفسية تحسنت بشكلٍ ملحوظ، ولكن السؤال الوحيد الذي لم يحصل على إجابته حتى الآن هو كيف يعود للآلم بعد ما حصل على الدواء  ؟!( لكلا داء دواء) هكذا يقولون وأصحبت هي دوائه  ولكنه يكابر ويعاند الصوت الذي يلازمه كظله ليعترف ويرفع رايه الإستسلام !
عاد بظهره ليستند على ظهر المقعد ناظرا لها بشرودًا في ملامحها الهادئة الملائكيه تسر عين النظرين .! كانت تشعر بهِ تراه بقلبها قبل عيناها التي لم تعرف ملامحه حتى الآن والتي تتوق شوقا لرؤيته نعم اعترفت لنفسها ورفعت رايه الإستسلام 
بأنه الحبيب الأول والأخير، كانت تتمنى رجلا مثله
تناجي الله في كل صلاة كي يرزقها بـ رجلا يخشى الله ويحبها ويكن لها العون والسند، لقد استجاب لها الله دعائها ورزقها به يخشاه في كل خطوة ويبقى حبه لن تستسلم حتى يعترف لها بالحُب .!
مدة قصيرة ومواقف قليلة لكنها كافية في نظرها كي تعلم أنه الرجل المناسب لها لذالك يجب عليها التحلي بالصبر ..!

هاتفضل بصص لي كدا  كتير ؟

انتشلته من بئر أفكاره بسؤالها المفاجئ والعجيب من وجهة نظره فكيف لها أن تعلم إن كان ينظر لها أم لا ؟!

مال بجسده وهو يعتدل في جلسته ليجلس بأريحية على المقعد متسائلا بتعجب
-  هو أنتِ عرفتي كيف إني ببص لك  ولا أني موجود من الأساس ؟!!!

ردت باسمة وعفوية شديدة
-  البرفيوم بتاعك لسه في المكان فـ طبيعي تكون موجود ! وبتبص لي يعني ؟

رد مقاطعا بكذب
-  لاه ماكنتش ببص لك  كنت سرحان شوية

تابع بغيظ
-  وبعدين بلاش الغرور ديه هابص لك على إيه اصلا

ترددت الإبتسامة على شفتيها وهي تردف بحرج
-  عندك حق، أنا آسفة

تابعت وهي تتحامل على نفسها لتقف قائلة بتلعثم ونبرة محشرجة
-  تصبح على خير ، لازم اقوم بدري عشان هاروح عند غادة بدري

سارت بخطواتٍ متثاقلة وهي تتجه صوب الأريكة
كادت أن. تجلس ولكنها اصطدمت بزجاجه المياه لتسقط على الأريكه ومن ثم على الأرض تناثرت
جثت على الارض وهي تتحسس المكان هرول "أدهم" نحوها ليمنعها أن تلمس الزجاج ولكنها جُرحت يدها اليمنى، احتضن يدها بين يده وهو يعاتبها قائلا بحدة
- أنتِ عملتي إيه في حالك  كيف اتلمي الجزاز (القزاز)  وأنتِ

صمت وهو يغمض عينه بعد ما أدرك خطئه، لتكمل هي بإنكسار وهي تسحب يدها بهدوء
- وأنا عامية سكت ليه كمل

عمياء في درب الهوى ❤للكاتبه هدى زايد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن