الفصل الثالث
***********بتر أي حديث بعد هذه الجمله وسرعان ما أغلق الهاتف ثم ألقى به على سطح المكتب بغضبٍ شديد وراح ينادي بصوت مرتفع حتى أتى له أحد الخدم قائلا بنبرة مرتجفه
-خير يا حضرة العمده
-أعمل لي جهوة(قهوة) ساده بسرعهسأله الخفير في دهشه
-هاتشرب جهوة وإنت ماكلتش حاجه اكدا غلط عليك ؟ضرب "أدهم" بكلته يده على سطح المكتب وهو يرمقه بنظرات لاتحمل الخير ابدا ثم هتف في غضب واضح وكأنه بركان يعلن عن انفجاره
-اقسم بالله كلمه تاني هايكون آخر يوم ليك أهني ؟ غور يلاااا
نفذ "الخفير" أمر "أدهم" دون تردد كي لاينتهي عمله في هذه المزراعه التي تجلب له كل الخير
أما "زين" كان يتابعه في صمت مرت عليه ثوانٍ أم دقائق حقا لايعرف فالوقت في حضرة غضب "أدهم" لا يحسب كسر هذا الصمت رنين هاتف أدهم مرة أخرى وكأنه كان يتوقع معاودة الإتصال به قام بالرد عليها وقال بغضبٍ
-أنتِ إيه ماعندكيش دم ما قلت النمرة غلط لو فكرتي تتصلي تاقاطعه "زين" وهو يلتقط منه الهاتف وقام بالرد عليها قائلا بهدوء
- السلام عليكم ،مين حضرتك ؟أجابته بنبرة متحشرجه تملؤها الحزن والقهر
-وعليكم السلام أنا آسفه أنا غلطانه في النمرةالقت بالهاتف على الفراش التقطته "ياسمينا" وهي تعاتبها بشده قائلة
ليه بس كدا ياحياهوصل إلى مسامعه هذه الجمله ولم يعد يسمع شئ بعد أن أخذ منه "أدهم " الهاتف ونهره بشده
تحمل "زين" إهانة أخيه بصدر رحب هو يعلم أنه في حاله مزاجيه سيئه لذالك لا عتاب عليه
كل ما عليه فعله في الوقت الحالي هو أن يصمت حتى يفرغ "أدهم" سبابه وإهانته له حتى يهدئ ويعلم من تكون هذه الفتاه ومالذي تريده منه
أما "أدهم " كان في واصله سباب لا تنتهي كما قال له "زين" الذي طفح به الكيل فوقف في وجهه وبدء مشدة كلاميه بينهما حتى قطع هذه المشدة والدهم الحاج "عبد العظيم " الذي ما أن دخل غرفه المكتب التزم الجميع الصمت احتراما وتقديرا له
جلس خلف مكتب ابنه وسألهما عن سبب هذه المشاجرة فصمت "أدهم" وامتنع عن الاجابه أما "زين" سرد له كل شئ يعرف حتى أنتهى قائلا
-سمعتها يا بابا وهي بتقول لها ليه بس كدا ياحياه ولما سألته مين دي رفض وعمل زي ما حضرتك شفت كداانتفض الحاج "عبدالعظيم" ما أن ختم ابنه حديثه بإسم "حياه" سأل "أدهم" قائلا
-مين حياه دي يا أدهم وإيه حكايتها ؟شاح بوجهها بعيدا عن والده وقال بكذب
-دي واحدة كنت اعرفهاسأله بشك
-تعرفها يا أدهم ؟أجابته بكذب
-ايوا يابوي واحدة كان مصلحه وخلاص خلصترمقه والده بنظرات شك ثم وجهه سبابته في وجهه قائلا بتحذير
-لو كان ال في بالي صوح هايكون آخر يوم في عمرك يا أدهم