الفصل الرابع والعشرون

7.4K 241 1
                                    

الفصل الرابع والعشرون
********************
عادت إلى البيت لتُعيد حساباتها، لاتعرف إلى أين تذهب، كيف، وما الذي سيحدث بعد.!
بدل ثيابها ومدت جسدها على طرف الفراش، في محاولة يائسه منها لتذكر أي شئ وفجأة
اعتدلت في جلستها وقامت بلطمت وجهها عددة مرات وهي تردد بخفوت
- يالهوي يالهوي يالهوي  يامستقبلك اللي راح يا ياسمينا عملها محمد ومات، يعني أنا كدا حامل 

وقفت ثم جلست ثم وقفت هوت على الفراش وهي تتحدث بحيرة 
- طب أقول لمين ولا أروح فين ؟! 

تنهدت بتعب وقالت بتوسل
- يارب استرني يارب

أنارت المصابيح فوق رأسها فجأة، لتاتي صورة أختها على بالها مدت يدها وترأقصت أناملها على لوحة المفاتيح وقامت بالإتصال بها .

وعلى الجانب الآخر وتحديدا في منزل "عبدالعظيم الزيات" كان جالسا على الأريكه يتناول قهوته التي صنعتها له ابنته ثم جلست جانبه معاتبة أخيها قائلة
- ملكش حق يا زين ابنك لازم يتربى بينكم، سلمى مش غلطانه دي واحدة بتحب جوزها وبتغير عليه

رد عليه بغضبٍ وغيظ شديدان
- اهي سابت لها البلد كلها خليها بقى ترتاح

سألته والدته بنبرة ساخرة
- وإنت كنت عاوزها تجبها لك إياك وتجول ( تقول) اتجوزها ياحبيبي ؟

أجابها بغيظ مكتوم
- لأ بس كانت سابتني اتجوز اللي بحبها وتتقبل الأمر الواقع

ردت شقيقته " غادة " وقالت بهدوء
- يازين يا حبيبي كدا ولا كدا مكنش ينفع تتجوزها

سألها بغيظ شديد
- ليه بقى إن شاء الله ؟!

أجابته بهدوء
- لأنها مسؤولة من أختها وأختها وادهم مستحيل يوفقوا على حاجه زي دي

رد والدها بهدوء مريب
- وأني كمان كنت مستحيل أرضى بحاجه زي اكده

سألهم بغيظ ونفاذ صبر
- إنتوا عاوزين إيه دلوقت ؟

أجابه والده بنبرة آمرة
- هتروح تجيب مراتك وتحب على راسها جدام (قدام) اهلها وتربي ولدك في حضنك بدل ما يتربى يتيم

رد معارضا
-بس يا بابا

ضرب والده عكازه في الأرض وقال بحدة
- مفيش بس اللي اجول ( اقول ) عليه يتنفذ

انتهى الأمر على ذهاب " زين "  إلى زوجته، وبالفعل ذهب إليها برفقة أبيه، وبعد شد ومد بينهما  وافق والد " سلمى" على مضض بعد أن حاولت زوجته محاولاتٍ كثيرة، عادت إلى منزلها ولكن لم تعود إلى قلبه هي تعلم هذا جيدا وتشعر به ولكنها لم تتوقع منه أن يضع الخنجر نفسه داخل قلبها بهذه البشاعة.!

كانت تنتظره في اليل الذي أصبح طويلاً في غيابه
عاد إلى لمنزله بوجهه الشاحب الحزين على ما آل إليه في الأوان الأخيرة، هرولت إليه بخطواتها البسيطة نظرا لحملها مدت يدها لتنزع عنه سترته
كانت عيناها تسترقان النظر إليه، تريد محدثته ولكنها لم تعرف ردة فعله سألته سؤالا بسيط  ولكن إجابته كانت جارحة جعلت نياط قلبها تتمزق
- اتأخرت ليه أنا كنت منتظرك نتعشى سوا
- بصي بقى عاوزك تسمعي كلامي كويس قوي أنا وأنتِ خلاص مبقاش في حاجه تربطنا ببعض غير اللي في بطنك، واللي كرهته من قبل مايجي الدنيا بسببه حرمني من اللي بحبها ورجعك ليا تاني

عمياء في درب الهوى ❤للكاتبه هدى زايد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن