الفصل التاسع

8.1K 268 2
                                    

الفصل التاسع
------------------
ردت موضحه
-للأسف كنت مضطرة أكذب على جدي لأن زي ماقلت لك قبل كدا بدران كان عاوز يتجوزني وبيني وبينك أنا حاسه إنه بيعمل كل دا عشان يفضل محتفظ بالأرض ويفضل مافهمني إن هايعمل العمليه وفي الآخر يضحك عليا وأنا مش عاوزة أبقى جاريه من جواري

رد مقاطعا بنبرة ساخرة
-تجومي (تقومي) تجعي (تقعي) عليا أني ماهو أنا الحيطه المايله

قاطعته بابتسامة لأول مرة يراها على وجهها تنحنحت وقالت بنبرة صادقه
-لأ إنت السند ال هاتسند عليه هاتكون الضهر ال هاتحمى في من بدران إنت قيمتك كبيبرة يا أستاذ أدهم وب

قاطعها بغضبٍ شديد وهو يلملم متعلقاته قائلا
-بلا أستاذ بلا زفت أنا صبرت عليكي كتير وديه عكس طبيعتي  عندك رجاله البلد مليانه اهي روحي دوري على واحد غيري

تابع بنبرة ساخرة
- ولا أجول لك (أقول لك )  اتجوزي زين أخوي أهو تخلفي له العيل ال بيحلم بي وتبوسي أيدك وش وضهر لو قبل بحالك ديه كمان

كانت كلماته كالصاعقه تنزل على مسامعها تدب فيها القهر والحزن  كانت تتظاهر بالهدوء وبداخلها بركان أوشك على الانفجار ظلت تسمعه دون أن ترد على كلماته القاسيه والجارحه لها ظلت تفرك أناملها في بعضهم البعض محاولة الخروج من حالة التوتر هذه التي سببها لها "أدهم "
أما هو وقف وقال بجديه
-لو آخر واحدة في الدنيا وبعدك هاعيش من غير  جواز أفضل أني أعيش من جواز ولا اتجوز بنت ال  قتل أمي وحارمني منها طول العمر

تركها وسار بخطوات واسعه وسريعه استوقفته بصوتها المتحشرج قائلة
-مش يمكن كدا تكون بتنتقم منه على حاجه عملها غصب عنه

توقف ثم استدار بجسده كله ورفع منكبيه بأسف  قائلا
-أبوكي لو أنتِ فارجه( فارقه) معاه تفتكري كان سابك عميا طول الوقت ديه ؟ 

ردت مؤكدة بحسرة
-عندك حق

تحاملت على نفسها وسارت نحو باب البيت لتلج وهي تنهي حديثها بيائس
-أنا عمري ماحسيت إن أنا فارقه مع حد في حاجه أنا بعتذر لك يا أستاذ أدهم عن أي حاجه سببتها لك 

تركته وهي تجر خلفها خيبات الأمل أحلامها تحطمت على صخرة الواقع بعد هذا الحديث
أصبحت عبئا على الدنيا بأكملها ولجت المنزل ثم إلى الدرج ومنه إلى غرفتها التي مكثت فيها أكثر من أسبوع بعد أن حاولت أن تعود من حيث أتت ولكن رفض الجميع هذا فسمح لها عمها العودة بعد
زفاف ابنته

كانت تسمع البرنامج على  التلفاز بشرود حتى ختم مقدم البرنامج بشرى إلى المكفوفين وهي عمل أكثر من 20 عمليه لإعادة الإبصار مجانا 
صدح صوتها حتى أتت لها ابنة عمها طلبت منها أن تكتب لها الرقم المدون أسفل الشاشه وتضغط على زر الإتصال نفذت لها الأمر ثم رحلت وتركتها بمفردها
رفعت "حياه" الهاتف على اذنها ردت في لهفه قائلة
-وعليكم السلام لو سمحت أنا كفيفه وكنت محتاجه عمليه ومش معايا تمنها ينفع أكون من ضمن ال 20 كفيف، اسمي

عمياء في درب الهوى ❤للكاتبه هدى زايد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن