الفصل التاسع عشر
*****************
صمتت على الفور بعد أن أفتضح أمرها أمام الجدة ولكن الجدة ادركت الموقف واحتوت خوفها وخجلها قائلة بهدوء
- وليه تبجى زوجة تانيه وتكسري جلب (قلب) واحدة وتاخدي راجل يتجسم ( يتقسم ) على اتنين ؟ردت بحزن
- بحبه يا تيتا وهو كمان بيحبنيربتت الجدة على كفها وقالت بحنو
-ديه مش حب ديه انبهار بشكله وشخصيته ومع الوقت هتحسي إن غلطانه بس ساعتها هتكوني زوجة تانيه وهيتجال (هيتقال) عليكي خطافة رجالة والناس تخاف تكلم ديه غير اللي كلتي معاها عيش وملح هتعتبرك خاينه وديه يابتي هيبجى حجها(هيبقى حقها ) متزعليش مني لو أمك عرفت هيكون ردها نفس رديابتسمت لها ساخرة وقالت بخفوت
- ماما كانتصمتت وقالت بجدية
-ملوش لازم الكلامياسمينا
هتفت "حياه " بنبرة حادة مستدعية أختها لتتحدث معها سارت "ياسمينا" بجانب "حياه" إلى حديقه المنزل وهي تُسرد لها ماحدث كانت تتحدث معها بأريحيه شديدة وقبل أن تكمل حديثها تلقت صفعه قوية على خدها الأيمن وضعت" ياسمينا" كفها تتحسس مكان الصفعه متسائلة بذهول
- بتضربيني يا حياه ؟!!ردت " حياه" بنبرة محتدة
- واقتلك لو حكم الأمر، خلاص ضاقت بيكي الدنيا ملقتيش غير راجل متجوز وعاوزة تاخدي، عاوزة تبقى زي أمكقاطعتها " ياسمينا " ببكاء مرير
- أمك أمك أمك كلكم بتقولوا أبقى زي أمي وهو لو انا عاوزة أبقى زيها معملتش كدا ليه من وقت ماجيت هناسألتها بحيرة وغضب شديدان
- اومال عاوزة إيه فهمينياجابتها بجمود
- ملكيش في أنا حرةجذبتها حياه وقالت بغضب شديد
- لأ فوقي لنفسك زين ما بيحبكيش وأوعي تنسي إنك مجرد تسلية وقت لذيذ ولما يزهق هيرمكيردت " ياسمينا " بغيظٍ شديد
- زي ادهم كدا ؟ ماهو كمان مابيحبكيش وأنتِ هتموتي عليه ومش عاوزة تتطلقي منهردت " حياه " بجدية
- بس ادهم مش متجوز حد تاني ويوم لما اتجوزته، اتجوزته عشان مش متجوز ماهو كان سهل اتجوز " زين " طالما عاوزة واحد وخلاصردت مقاطعة
- لأ ياحبيبتي متعمليش فيها الملاك البرئ، أنتِ حاطة في دماغك أدهم لأنه أغنى منه وقلتي يابت لو معرفتيش تاخدي ورثك من جدك، اهو اصعب على ادهم ويعمل لي العمليةسألتها " حياه" بدهشه وذهول
- أنتِ شايفة أني وحشه قوي كدا ؟أجابتها بتردد
- ايوا وحشه، ومتقنعنيش إنك مبتلفيش على ادهم دلوقتي عشان تاخدي اللي تقدري عليه منه
- لأ بقى أنتِ قليلة الأدب وعاوزة تتعلمي الأدب
- لأ يا حياه أنا مش قليلة الأدب أنا بقول الحق ودي مشكلتك معايا أنتِ بتحبي ادهم وهاتموتي عليه