❤الخاتمه ❤
في منزل الحاج " نوح" وتحديدا في المنزل المجاور له في ذات المكان والذي تم بنائه مُنذ أشهر قليل حين علم الجد بنية حفيده للزواج، تم بنائه على ذوق حفيده، جلس في ردهة الشقة وهو ينظر إلى أثاثها الراقي حيث الفخامة والذوق الرفيع كل قطعة تُعد تحفة فنية، كل هذا جميل ولكن سيبصح أجمل في نظره حين تأذن له حبيبته بأن ترى هذا بعينه و يعيشون ليلتهما الأولى في سعادة وحب .!
طال انتظاره وطال صمتها، شعر بالتوتر للحظات قام بفك رابطة عنقه ثم القى بها بلامبالاة، زفر بضيق وهو يقف من على المقعد متجه حيث غرفة النوم الذي لم يدخلها حتى الآن، وصل أخيرا إلى باب الغرفة رفع أنامله وهم ليطرق عليه ولكنه تفاجأ بها تفتح باب الغرف في ذات اللحظه، ابتسامة مترددة اعترت وجوهما وعاد كلا منها خطوة إلى الخلف بلع لعابه وقال بتوتر ملحوظ
- دا قلت إنك نمتي كويس إنردت مقاطعة بتلعثم ممزوج بخجل
- لأ منمتش بس بسخطى خطوتين ليصبح داخل الغرفة وقف مقابلتها
إبتسم إبتسامة خفيفة وهو يضم أنامله ليملس على خديها وقال بسعادة
- تعرفي إن شكلك حلو قوي، يمكن أحلى من ماكنت أتصوراقترب منها ببطء شديد كاد أن يلثم وجنتها ولكنها انتفضت وكأنها لدغة للتو، عادت بجسدها للخلف وقالت بصوت مرتعش ونبرة تملؤها الرجاء
- سراج عاوزة أقول لك على حاجه مهمهقطب من بين حاجبيه وقال بدهشه
- حاجه إيه دي اللي مهمه في وقت زي دا ؟!بلعت لعابها وقالت بحزن
- حاجه لازم تعرفها مني قبل ماتعرفها من حد بطريقة غير الحقيقةاقترب منها وقال بهدوء وهو يتفحصها برغبه وشوقٍ شديدان
- ماينفعش نأجلها لبعدينتركته وذهبت لتجلس على طرف الفراش وهي تحمل فستانها الأبيض بين يديها، جلست وقالت بجدية
- لو متكلمتش دلوقتي ملوش لازمة الكلام بعدين وأنا مش حابه ابدء معاك ونعيش في كذباستدار بجسده كله ما أن أنهت تلك الأخيرة، حديثها بكلمة ( كذب ) خطئ بخطواته الهادئة متجه نحوها جلس جوارها ثم مد يدها ليرفع ذقنها وقال بهدوء كعادته معها
-مالك يا ياسو، مالك يا حبيبتي ؟فرغ فاهها لتخبره ولكنها لم تستطع، فرت دمعة من عيناها ما أن هتف الأخير بإسمها ثم لصق بها كلمة (حبيبتي) تنهدت بإحباط ثم وضعت وجهها بين كفيها سرعان ما التفت إليه وقالت بجدية
- سراج هو إنت ممكن تسبني في يوم من الأيامرد بدهشه
-اسيبك ليه !!تابع بهدوء وهو يحتضن كفيها بين راحتيه وقال
- أنا عارف إنك متوترة شوية وخصوصا إن دي أول ليلة لينا مع بعض وردت مقاطعه بحزن
- أنا لازم أقول لك على كل حاجه وإنت تقرر بعدها إذا ممكن ولالأبدأت في سرد ما حدث لها مُنذ مجيئها لمدينة الأقصر وحتى اليوم الذي رحلت فيه، أما هو فـ كان في عالما آخر لايعرف إذا كان مايحدث الليلة مجرد أضغاث أحلام، أم واقع حقا، نهض من على حافة الفراش وقال وهو يبتلع غصته
- وأنتِ بقى اتجوزتيني ليه ؟!! عشان تهربي من إبن عمك ولا
