غرام العالم الأخر (٨)

242 16 3
                                    

( البارت الثامن ) غرام العالم الأخر
بقلم / ندا مصطفى عبد السلام
إسلام : تعبك راحه ياورد وبعدين ده واجبى ك صديق ولا اى رأيك يا أمى
أم إسلام : اه طبعا يابنى
ورد : شكرا يا جماعه جدااا بجد انا بشكركو جدا
وهنا رن جرس الباب
إسلام : اهو الدكتور جه انا هقوم افتح
فتح إسلام الباب للدكتور : اهلا اهلا يا دكتور محمد
الدكتور : اهلا يا أستاذ إسلام ...فين المريضه
إسلام : جوه اهى اتفضل معايا
بعد ما كشف الدكتور على ورد وطلع من الاوضه
إسلام : خير يا دكتور أى الاخبار ورد تمام
الدكتور : مش عارف اقولك اى بس بصراحه كده الأنسانن اللى جوه ده صحتها توزن بلد دى مفهاش اى حاجه خالص ولا حتى مغص فى البطن
إسلام : أنت متأكد يا دكتور امال اللى حصل ده ليه ده اغمى عليها
الدكتور عادى يا استاذ إسلام ممكن يكون بسبب مشاكل ذياده عندها وهى بتفكب فيها مش  اكتر
إسلام : شكرا يا دكتور تعبناك معانا
الدكتور : ولا تعب ولا حاجه ...عن اذنك
بعد ما مشى الدكتور طلعت ورد من الأوضه وقالت : مش قولتلك انا مفنيش حاجه شويه ارهاق بس
إسلام : مش لازم نطمن بردو يا ورد
ورد : طب يلا يا إسلام عايز منى حاجه بقى
إسلام : استنى خدى هنا رايحه فين
ورد : رايحه عند مريم عشان عايزه انام
إسلام : البت دى عبيطه ياما وشكلها هتغلبنا
ورد : عبيطه ليه طيب ...انا عايزه انام
إسلام : أنتى يابنتى مش تعبانه ولا احنا جبنا الدكتور عالفاضى ...انتى هتباتى هنا النهارده ...واصلا الوقت اتأخر هتروحى فين
أم إسلام : اى يابنتى هو فى عفريت هنا مش عايزه تقعدى ليه معايا ده انتى حتى كنتى مونسانى والله وانا معتبراكى بنتى وفيها اى بقا لما تقعدى معايا
ورد : والله انا كويسه ومفنيش حاجه ده اولا ...ثانيا بجد اناكمان اعتبرتك زى امى بس صدقينى عندى اسباب مخليانى مقعدش هنا بس فعلا انا بحبك جدا وهبقى اجيلك كل شويه ..ثالثا انا هدومى هناك وكتبى وكل حاجتى وبعدين اقولها أنى جايه وما اجيش لا ازاى مينفعش ...لالا انا هروح يا إسلام
إسلام : يالهووى على دماغك لما بتنشفيها ويلهووووى عليا لما مببقاش قادر ارفضلك طلب
ابتسمت ورد وقالت : طب يلا
مشى إسلام ومعاه ورد وأمه بتضرب كف بكف على إسلام لأن عمره ماسمع كلام حد واللى بيقوله دايما هو اللى بيمشى على اى حد
إسلام : وصلنا ...خلى بالك من نفسك
ورد : حاضر وانت كمان
إسلام قلبه انقبض فجأه على حبيبته وحس احساس غريب
إسلام: ورد ..لالا انا مش مطمن خالص حاسس بحاجه هتحصل وحشه
ورد : ياعم فال الله ولا فالك إن شاء الله كله خير
إسلام : انتى متأكده من صحبتك دى
ورد : اه متأكده
إسلام : وصاحبتك دى عندها اخوات ولاد
ورد : اه عندها عبد الرحمن بس ده ٣سنين ونص
إسلام طيب ..بس مش هتطلعى غير لما تدينى رقم تليفونها
ورد : ليه إن شاء الله هتعمل اى برقمها
إسلام : اى ده انتى بتغيرى ولا اى ...متخافيش مش هعاكسها ...بس لقدر الله لو حصل حاجه ومعرفتش اوصلك
ورد : اتصدق انت رخم ....بس ماشى اكتب 010........
****************************
فى بيت هناء ونادر ...خبط الباب جرى نادر وفتح الباب
نادر : السلام عليكم ...مين حضرتك
الشخص : أنا المحامى( حسين لطفى المدبولى )
نادر : اهلا وسهلا تؤمرنى بحاجه
المحامى : كانت فى حاجه وعايز اقولها للأنسه ورد مش ده بيتها بردو
نادر  : ايوه بس هى ...سكت نادر لبرهة قصيره وبعدها قال ..ايوه بس هى مش موجوده دلوقتى هى فى رحله هتقعد فيها كام يوم
المحامى : طب ممكن رقمها
نادر : اه طبعا اتفضل
المحامى : ماشى تمام وده الكرت بتاعى اول ما تيجى خليها ترن عليا انا سجلت رقمها  بس ادام هيا فى رحله وكده مش عايز ازعجها
هناء بتتصنت من ورا الباب : ياترى المحامى عايزها ضرورى ليه ؟🤔
هناء جريت على أمها وحكت لها كل اللى سمعته
الأم : ياترى عايزها فى اى
هناء : معرفش بس لازم نعرف ...بقولك اى المحامى قبل ما يمشى ساب الكارت بتاعه مع نادر ...خديه منه وكلميه واعرفى هو عايز اى
الأم : طالعالى يا حببتى زى أمك ههههههه
الأم : الو ...المحامى حسين لطفى المدبولى معايا
المحامى : ايوه يا فندم اى خدمه
الأم : معاك صفيه الدمنهورى أم ورد اللى حضرتك جيت وسألت عنها ....انا مكنتش موجوده وقت لما جيت ولما رجعت ابنى حكالى فقولت اشوف حضرتك عايز اى
المحامى : امها ازاى وامها اصلا كلمتنى من فتره وقالتلى مكان ورد لانى بقالى كذا سنه بدور عليها ومش لاقيها
صفيه فى نفسها : يابنت ال.....عشان كدا كنتى عايزه البت ...يبقا الموضوع كبير
صفيه : ايوه حضرتك انا ابقى مرات ابوها  المرحوم فاروق متحت بس هى زى بنتى بالظبط ..وبصفة انها عايشه معايا انا مش مع امها الحقيقيه ف انا اللى متوليه امورها ومن حقى اعرف حضرتك عايز بنتى فى اى
المحامى : طيب يا مدام المرحوم جوزك قبل ما يتوفى بكام شهر كلمنى وطلب منى اجيله ولما جيتله قالى اكتب نص املاكه وفلوسه وكدا لورد بنته والنص التانى أحطه فى دار أيتام وعلى حسب كلامه وشهاده ميلاد ورد انها تمت السن القانونى اللى ينفع اديلها ورثها فيه من كذا سنه ولاكن انا دورت عليها ملقتهاش ورحت لشقتها القديمه قالو انها عزلت ومحدش يعرف مكانكو ...ومن فتره مش بعيده اتصلت بيا الست منى أم ورد وقالتلى مكانها وانها عرفت من صديق قديم للمرحوم كان حاكيله على حكايه الورث وكده فلما عرفت اتصلت بيا وقالتلى مكان ورد
صفيه : اه تمام ادام كده اول ما ورد تيجى هخلبها تكلم حضرتك على طول ...بس متأكد من حكايه ان النص التانى لدار الايتام مش لبنت تانيه
المحامى : لا والله يافندم ولما الأنسه ورد ترجع بالسلامه انا هجيلكو وهوريكو الوصيه كمان
صفيه : شكرا يا استاذ حسين ...مع السلامه
المحامى : مع السلامه
قفلت صفيه السكه وكانت هتموت من الغل والحقد والغيظ ...ازاى جوزها يكتب نص املاكه لورد والنص التانى لدار ايتام ...يعنى هى عملت كل ده وفى عشان هناء هى اللى تورث وفى الاخر تكتشف انو مكلم محامى ومظبت الحوار من بدرى .....لا وكمان منى طلعت عارفه وبتستغفلنى قال اى عايزه ورد يا أما هتفضحنى .....انا هوريكى ياورد انتى وامك ....مش صفيه الدمنهورى اللى عيالها يتاكل حقهم ...مش صفيه الدمنهورى اللى واحده تزلها بحتة فيديو لا راح ولا جه ...بس الفيديو ده لو وقع فى ايد حد وانتشر هتبقى مصيبه وممكن اتسجن فيها وعيالى هيتشردو ....اعمل اى بس انا.....بس لقيتها ...لقيتها ..بت يا هنااااااء
هناء : اى يا ماما
صفيه : فين تليفونك
هناء اتوترت : مممعايه اهو ليه فى حاجه
صفيه لاحظت توترها : مالك مش مظبوطه
هناء : لا مفيش اصلك أول مره تسألينى عن تليفونى وكده ف استغربت
صفيه : طب تمام تعالى احكيلك ده حصل اى وهنعمل اى
*************************
عدى يومين على كل ابطال القصه وبعد اليومين دول
إسلام بيرن على ورد لأن ورد مراحتش الكليه وكل ما بيرن بيلاقى التليفون مغلق وذاد قلقه عليها ورن على مريم صحبتها
إسلام : الو
مريم : الو
إسلام : مريم
مريم : ايوه مين حضرتك
إسلام : أنا إسلام زميلك فى الجامعه ..بقعد وراكى انتى وورد دايما
كاد قلب مريم أن تتوقف نبضاته لمجرد سماع أسمه أو صوته ...لطالما حلمت ان تكلمه ولو حتى بالصدفه ...هى تحبه لا بل تعشقه ولاكن هى خجوله ولا تتكلم مع احد ابدا 
مريم : احم ايوه يا إسلام اذيك
إسلام : الحمد لله انا كويس وانتى
مريم : الحمد لله بخير ....هو فى حاجه متصل عشانها
إسلام : ورد ...كنت عايز اطمن على ورد أصل تليفونها مقفول وهى كانت قايلالى أنها هتبات معاكى وكده وانا وصلتها تحت بيتك من يومين ومن ساعتها مشفتهاش وكمان مبتحيش الكليه ف قلقت عليها هى بخير ....ممكن اكلمها
حزنت مريم لتلك الكلمات اللتى تفوه بها ....هى ظنت ان الأتصال لها وليس لورد ....تنهدت وقالت : أيوه صح بس هى مجتليش أصلا ده حتى شنطة هدومها لسه متفتحتش وفى مكانها
إسلام : ازاى يعنى ده انا موصلها بنفسى تحت عمارتك ووقفت استنتها لحد ما دخلت العماره
مريم فى حزن : هكدب عليك ليه يعنى ثدقنى ورد مجتش
إسلام : معلش انا اسف عالانفعال بس أنتى متعرفيش ورد دى عندى اى
مريم كادت ان تدمع عينها وقالت : ولا يهمك انا حاسه بيك ورد ده أكتر من اختى انا كمان حاولت اتصل بيها وتليفونها مقفول
إسلام : طيب خلاص عايزه حاجه
مريم : لا شكرا بس لو عرفت حاجة اتصل بيا وقولى
إسلام : تمام وانتى كمان سجلى رقمى ولو ورد جاتلك او عرفتى مكانها كلمينى فورا
مريم : حاضر ...سلام
إسلام : سلام
****************
ورد فتحت عنيها لقت نفسها فى مكان ظلمه وقاعده على الأرص ومربوطه من ايديها ورجليها وبتشبه على المكان ده حاسه انها تعرفه بس للأسف مش قادره تحدد هى فين بالظبط لأن الدنيا ضلمه
ورد : انا فين ....وازاى انا وصلت لهنا ..كل اللى انا فكراه أنى كنت ........
____________يتبع ____________
بقلم / ندا مصطفى عبد السلام

غرام العالم الاخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن