غرام العالم الاخر

غرام العالم الأخر (٢٦)

( البارت السادس والعشرون ) غرام العالم الأخر

بقلم / ندا مصطفى عبد السلام
________________________
فاروق : تعالى يانور يابنى
قعد نور جنب فاروق
فاروق : انت وورد بتحبو بعض صح
نور توتر : اى الكلام ده بس ..ورد دى زى اختى وبعدين ازاى يعنى انا ميت وهى عايشه يعنى مينفعش خالص
ضحك فاروق وقال : عليا بردو ياولا ...على العموم ورد مش زى اختك ولا حاجه وانت وهى بتحبو بعض ...واللى انت قلتو ليها هو الصح ..انتو متنفعوش لبعض
نور نزل راسه فى الأرض بحزن : اه مننفعش ...بس انا فرحانلك ياعم فاروق خلاص إن شاء الله ورد تجيبلك حقك وتتحرر قريب
فاروق : عقبالك
نور : ما اظنش حد هيعرف ياخدلى حقى ...عموما انا مستنى يوم الحساب 😊
********
ورد : هديتى
هناء : اه الحمد لله
ورد : طب احكيلى اى عمل فيكى كده
هناء : حازم
ورد بتسأول : حازم مين
هناء : اللى انا بحبه
ورد : لا اللى كنتى بتحبيه ... اظن بعد اللى عمله ده مبقتيش تحبيه ... المهم احكيلى بالظبط هو عمل اى
هناء : لا الحمد لله معملش بس كان هيعمل لولا انا عرفت اطلع برا البيت
ورد : وانتى اى اللى وداكى بيته
هناء : والله هو بعتلى رساله انو تعبان ومحتاج حد جنبه فروحتلو بنيه صافيه والله مكنتش اعرف انو زباله كده
ورد : طيب انا مش قلتلك ابعدى عنو وانتى كنتى دايما فاكرانى مبحبكيش
هناء : انا اسفه يا ورد انا بحبك بس ماما هى اللى علطول كانت بتوحش صورتك قدامى وكانت دايما تقولى ورد مش اختك وعمرها ما تكون اختك مع ان انتى بنت فاروق وانا بنت فاروق وكانت عايزانى اكرهك فى البيت وفينا عشان متعيشيش معانا وانا مش عارفه ليه ...والله انا بحبك ونادر كمان
تنهدت ورد وقالت : طيب حاولى تهدى نفسك ومتحسسيش اى حد بحاجه ومتقوليش لصفيه
هناء بخوف : طب ...طب افرد حازم جه وهددنى مثلا او وقفلى بعد المدرسه قدام المدرسه... واذداد توترها ...ولا افرد خطفنى
ورد محاوله تهدئتها : ششششش اهدى اهدى انا هتصرف ..والله انا هتصرف ومش هخليه يلمسك ولا تشوفى وشه تانى
هناء : توعدينى
ورد : اوعدك
امسكت ورد بهاتفها واتصلت ب إسلام : الو
إسلام : اى يا وردتى خلصتى
تنهدت ورد وقالت فى نفسها ( وردتك ...كان نفسى نور هو اللى يقولى كده )
إسلام : رورو بقولك خلصتى
ورد : اه اه خلصت
إسلام : طيب انا خمس دقايق واجى ومتنسيش معادنا ابوس ايدك ده انا محضرلك مفجأة حلوه ومش هتنسيها طول عمرك
حاولت ورد تقبل الموضوع وحاولت ان تفرح بما قاله إسلام وحاولت ان تعطى له فرصه لأنه ماعاد هناك وقت كلها ايام معدودات ويكون خاتم إسلام فى إصبعها
ورد : تمم يا إسلام مش ناسيه
اغلقت ورد مع إسلام ووجهت كلامها لهناء
ورد : إسلام هايجى ياخدك دلوقتى وانا هاجى معاكو خدى لبس من عندى والبسيه احنا مقاساتنا قريبه من بعض ....متحسسيش حد بحاجه وهتقولى لأمك ان انتى كنتى مروحه البيت وقابلتينى وانا أصريت انك تيجى تنقى معايا اكسسوارات وفستان للخطوبه وكده عشان امك متحسش بحاجه ...وانا هاحى معاكى اتطمن على نادر بالمره عشان هو وحشنى
وحهت هناء بصرها للأسفل وقالت : انا اسفه ياورد ...وقامت مره واحده وحضنت ورد
ورد مكانتش عارفه تعمل اى ...مكنتش قادرهتحضن هناء رغم الصدق فى مشاعرها وأسفها مكانتش قادره تحضنها وتتقبلها عشان عارفه امها عملت اى وهى تبقى بنت مين وان علشانها اتطردت من البيت ولاكن رغم عن مشاعرها المتضاربه فى بعضها والمختلطه وقلبها وعقلها اللذان يخاربان بعضهنا الا انها قامت بأحتضانها وفى ذلك الوقت انهارت هناء فى البكاء
هناء : والله اسفه ياورد ....سامحينى انتى فعلا اختى وعمرى ما انكر ده انا مش عارفه لولاكى كنت هعمل اى
اغمضت ورد عيناها بحزن وتألم وملست على شعر هناء وهدأت من روعها وقاطع هذا التوتر اتصال من إسلام فجهزت نفسها سريعا وجهزت هناء ونزلو سويا لإسلام
إسلام : اهلا بالقمرات اركبو يلا مفيش وقت
ركبت ورد وهناء وانطلق إسلام لبيت صفيه وبالفعل وصلو بعد دقائق
ورد : إسلام هستأذنك ثانيه هطمن على نادر وارجعلك بسرعه
بان على ملامح إسلام الزعل والضيق فلاحظت ذلك ورد وتضايقت ففاجأها إسلام بنزوله من العربيه وفتح لها باب السياره وقالها : هو نادر مش اخو خطيبتى ولا اى ...زعيب قوى انتى مش مخطوبه لسوسن يا حبيبتى انا بحب نادر ذيك بالظبط اى اللى هروح اطمن وجيالك منا جى معاكى ... انزلى يختى
ابتسمت ورد وقالت فى نفسها ( والله منا عارفه احبك ولا اكرهك بس انت شايلنى من عالارض شيل وجمبى فى كل حاجه ) ولاكن سرعان ما تذكرت لمسه نور ليدها وشفتاه عندما نطق بكلمه بحبك لها ...وافاقها من شرودها صوت إسلام : اى ناويه تباتى فى العربيه
نزلت ورد وامسكت بيد هناء واصطحبت إسلام للداخل
كانت صفيه حزينه ويبدو ذلك على وجهها ...قد اصبحت من صفيه القويه الجباره الشيطانه اللى صفيه ضعيفه هزوله وحزينه ..زلاحظت ورد ذلك ولاكن لم تتحرك مشاعرها فهذه المخلوقه اللتى امامها مهما كان حالها فلن تحن ولن ترق لها لأنها قاتله
ورد: مالك يا مرات يا ماما
انتبهت صفيه لها وقالت : ماما ...تنهدت صفيه وقالت لا انا مش ام زى ما انتى قلتى انا واحده كانت هتضيع ابنها من ايديها بسبب
قاطعتها ورد قائلها : بسبب منى أمى عارفه ... وهاخدلك حقك منها ...قربت ورد من صفاء وامسكت بيدها وقالت فى نفسها ( هههه ابتدت اللعبه ) اكملت كلامها لصفيه : انتى اولى بكل حاجه اولى حتى بفلوسى هناء ونادر اولى بيها انا خلاص هتجوز وجوزى هو اللى مسئول منى هو اللى هيصرف عليا انما هناء ونادر مفيش حد يصرف عليهم وانتى ارمله هتعملى اى فى مصاريف تربيتهم وبعدين انا مقدرش انسى انك انتى اللى ربتينى وتصنعت الحزن واكملت .. لا وحمتينى من شر منى اللى هى المفروض امى
هناك بالزاويه كان يقف إسلام وقد تعقد تفكيره مما يقال فهو لا يفهم شئ ولا يريد التخل الأن حتى لا يعقد الامور ظل واقفا متابعا ما سيقال وسيحدث
اكملت ورد : انا مقدرش أأمن لأمى بعد ما عرفت ان هى كانت تعرف مكانى وسيبانى ولما عرفت انى معاليا فلوس جايه بتطالب بيا بس انتى عشان بتحبينى زى عيالك رفضتى استغلاتلى بس كنتى مجبره تعملى كده فيا عشان هى هددك ...انا مش متخيله القذاره والحقاره اللى فيها ...اسرعت ورد بأحتضان صفيه وقالت بالقرب من اذنها : انا مش هخلى شئ يحصل لهناء ونادر بسبب اى حد انا بحبهم والفيديو بتاعك انا هتصرف وامسحه
اسرعت صفيه بالنطق : لالالا عشان منى متأذكيش ...وانا هقولها تمسحه
ابتسمت ورد ابتسامه صفراء وقالت موجها يدها لإسلام : ده إسلام خطيبى
صفيه : اتخطبتو امتى
ورد : لا لسه هنتخطب الاسبوع الجاى ...هو جه معايا عشان يتعرف بالست اللى ربتنى ويطمن على نادر هو عامل اى صح
صفيه : محتاجك ...جاتله زى حاله هلع وقعد يصرخ بأسمك
ورد بخوف : ومتصلتيش بيا ليه
صفيه : مخى مكنش قادر يفكر ياورد كل تفكيرى كان فى انى ازاى اهديه
ورد : طيب انا هطلع اتطمن عليه
صفيه : اتفضلو عقبال ما اعلو حاجه تشربوها
إسلام : لا شكرا احنا مش قادرين لسه واكلين
وافقته ورد الرأى
سحبت إسلام وذهبت لغرفة نادر وجلست جانب فراشه
إسلام : وروود
ورد : هفهمك كل حاجه لما نكون لوحدنا
إسلام مبتسم : انتى بتقرأى افكارى ولا اى
ورد بلا مبالاه : اممم
امسكت يد نادر وظلت تمرر يدها الاخرى فى شعره واعطته قبله فى جبينه وقالت : اسفه اسفه على اللى هعمله فى حقك انت وهناء بس غصب عنى بس اوعدك انى ههتم بيكو وهربيكو احسن تربيه وهعلمكو ومحدش هيقدر يئذيكو طولما انا معاكو
افاق نادر وشدد قبضته على يدها فهدأت من روعه بكلمات بسيطه فى اذنه ... متخافش انا ورد جنبك اهو
تنهدت ورد واشارت لإسلام باﻷانتهاء ونزلت مع إسلام للموعد بينما اخذت صفيه تفكر تفكير جديد وتقول فى نفسها (كده انا لازم انتقم من منى وكريم الكلب انا كده ورد فى صفى وانا هاخدها فى حضنى واحسسها بالحب واخليها تقلب اللعبه على امها وخالها واقسمت صفيه وقالت : اقسم بالله يامنى انتى وكريم ماهطولو جنيه من فلوس فاروق
**********************************
نجات : لولولولولولولولولى الف مبروك يا عيال عقبال اليله الكبيره
على : الله يباركلك يا حماتى المستقبليه هههه
مريم : على على ...الخطوبه امتى
على : هتبقى الاسبوع الجاى مع ورد وإسلام
انكمش وجه مريم
على : تعالى للعقل ثوانى انتى لازم تصالحى ورد لان دى صديقه عمرك وانتى زعلتيها وهى ملهاش ذنب فى حاجه ...وانتى متعرفيش ورد كانت بتمر ب اى وكانت محتاجاكى جمبها ازاى بس انتى اتخليتى عنها وطردتيها وده مش كويس لان انتى مشفتيش منها حاجه وحشه وعلطول كانت بتقف جمبك
نظرت مريم للأرض بندم واسف : طب اعمل اى كان غصب عنى
على مبتسم : يبقى تتصلى بيها وتصالحيها وتعزميها على واحد مانجا وانا كمان اشطات
ضربته مريم بخفه على صدره وقالت : بس يلا اسكت
ضحك على وقال : طب بحبك
ابتسمت مريم خجلا وقالت : وانا بحبك ياعروستى هههههههه
على : ماخلاص بقى كنت صغير انتى هتزلينى
نجات : انا هنا يا عيال يا ممحونه
ضحكت مريم وضحك على ومعهم نجات
***********************
فى مكان هادئ ورومانسى لا يوجد به الا شمعات جميله تفوح منها رائحه العطور الجميله وتضئ المكان فطعتيه شكلا اكثر رومانسيه كانت تجلس ورد ويجلس معها إسلام ....كانت ورد محرجه قليلا ولا تعرف كيف ستتجاوب معه لانها تعرف انه سيصارحها بالكثير من المشاعر ولا تعرف كيف ستردها له
إسلام : نونو تشربى اى
ورد : اى حاجه
إسلام : اكيد انتى بتحبى تشربى حاجه معينه
ورد : خلاص قهوه بلاك
اخذ إسلام نفس عميق وقال : اهدى يا إسلام متتعصبش اهديييييى
ورد ضحكت : انت بتعمل اى
إسلام : بت انا هتشل منك ياريت تسكتى خالص بقا ...جارسون لو سمحت
الجارسون : نعم يافندم نزل اللى قلتلك عليه
الجارسون : تمام افندم
ورد : انت قلتله يجيب اى ها ها ها
إسلام : هشششش اى دبانه مبتسكتيش
ذمت ورد شفتاها كالأطفالا وضمت حاجباها وظلت ترمش عدة مرات حتى وقع إسلام من الضحك
إسلام : عارفه ياورد احلى حاجه فيكى انك طفله قوى ....ورد نا والله العظيم بحبك ومستعد اموت عشانك
ورد : بعد الشر يا ثمثم
إسلام : يادى ثمثم دى اللى بتسيب رجلى .... بحبك والله انا ياورد علشانك رحت لدكتور نفسى وتعالجت كل ده عشان بحبك واحلى يوم فى حياتى يوم ماكنا عالبحر واعترفتيلى بحبك ده كان اسعد يوم فى حياتى حسيت انى اتولدت من جديد ... انا مش عارف بقولك لكلام ده ازاى بس انا حاسسس انى عايز اقولك كل حاجه بحسها تجاهك
ورد حست احساس غريب مش فاهماه احساس فى قلبها حست ان قلبها مقبوض وبيدق كتير وحست انها بتاخد نفسها بالعافيه مكانتش عارفه تفسر ده اى خوف ولا فى مصيبه هتحصل
اسرع إسلام وامسك يداها فجأة فذادت دقات قلبها واذداد انقطاع انفاسها وتوترت
إسلام : ورد بتحبينى زى ما بحبك
ورد ومن داخلها تقول ( يانهار اسود لالالالا ارجوكى متقوليش حبيته والنبى لا ... والنبى لا ليه ماهو بيحيبك وانتى خلاص كلها شويه وهتنبقى مراته يعنى لابساه لابساه وفيها اى اما احبه ...بس انا بحب نور ومقدرش اخونه ... انتى هبله نور مين ده ميت ميت ميت فوقى بقا مينفعش ولو اتاخد حقه فى الدنيا حتى روحه هتختفى ) افاقت ورد من محادثتها الداخليه
إسلام : ورد بقولك بتحبينى زى ما بحبك
وكانت الصدمه عندما نطقت بها ورد
ورد : لا مبحبكش
ــــــــــــــــــــــــــــــــيتبعـــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم : ندا مصطفى عبد السلام
معلش انا اتأخرت عليكو بس معلش كلو هيتعوض
متنسوش تقولو رأيكو وتوقعاتكو فى الحلقه واى رد فعل إسلام على رفض ورد