غرام العالم الأخر (٢٤)

129 11 0
                                    

(البارت الرابع و العشرون ) غرام العام الأخر
بقلم / ندا مصطفى عبد السلام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخلت صفيه اللى مكتب فاروق
فاروق : ادخل يا عبدالله بسرعه
صفيه : انا مش عبدالله
اعتدل فاروق من جلسته ووقف وقال : انتى اى اللى جابك هنا
صفيه : اسمعنى بس يافاروق انا هفهمك كل حاجه
وهنا كانت وصلت منى وبدأت تسمع ماذا يقولون
فاروق : بسسسس مش عايز اسمع منك ولا افهم اى حاجه انتى طالق وخلاص والصبح تلمى حاجتك ومن غير فضايح تروحى لأهلك واظن انت ست اتجوزتى دلوقتى تقدري تتحكمى فى تصرفاتك وتتجوزى سى كريم بتاعك ده
منى كانت لا تدرك ان كريم المقصود به هو نفسه كﻻم اخوها ولاكن عندما ايقنت ان الموضوع فيه خيانه بدأت بالتصوير بالهاتف هى كانت تريد ان تفضح صفيه ولاكن لم تكن تتوقع ان كاميرا الهاتف ستسجل جريمة قتل
صفيه : يافاروق افهم كنت عايزنى اعمل اى يعنى ....واقتربت صفيه من فاروق
فاروق : متعمليش ... ابعدى عنى وسيبيلى ورد اربيها انا بمعرفتى
صفيه بغل : طيب بما انك مش عايز تفهم ولا تسمع ف انت اللى هتخلينى اتعصب عليك واعمل كده
فاروق : هتعملى اى يعنى هتقتلينى ههههههه
قالها فاروق ولم يكن يعرف ان هذا فعلا ما سيحدث
صفيه اقبلت نحوه مسرعه واخرجت سكين من حذائها : اه هقتلك ......وطعنته ثلاث طعنات واحده برقبته وواحده بقلبه والأخيره فى ظهره عندما وقع مستلقيا على ظهره
انجزت صفيه مهمتها واتصلت بكريم ليأتى ولم تكن تعلم ان منى تراها وصورتها ايضا
جاء كريم ولاكنه اصطدم بأخته
كريم : منى انتى بتعملى اى هنا
هنا منى استوعبت كل شئ واستوعبت ان عشيق صفيه هو نفسه كريم اخوها واستوعبت ان هذه خطه منهم فتذاكت هى الأخرى وقررت قلب اللعبه عليهم
منى : لا ابدا ده انا جيت استسمح سى فاروق انى اشوف ورد بنتى
كريم بتوتر : فى الوقت المتأخر ده يا منى هو مش قاعد
منى : طب وادام هو مش قاعد انت بتعمل اى هنا
كريم : لا ما انا بشتغل عامل نظافه هنا وكنت بنظف المكتب عشان لما يجى بكره ....روحى انتى يا أختى والصباح رباح .... وانا هحاول اكلمهولك كمان
منى : تسلم يا خويا يا حبيبى
نزلت منى ولاكن لم تذهب بل ظلت تترقب ماذا سيفعلون ....فوجدت صفيه وكريم قد احضرو جثة فاروق فبدأت بتصوير فيديو اخر
صفيه : يلا ياكريم حطو فى العربيه جنب ابن اخوه عبدالله
كريم : حطيناه وبعدين .... هندفنو فين ... ولو دفناه اكيدالحكومه والناس هتفهم ازاى يعنى راجل كبير ومهم وموظف معاه اللى هو ابن اخوه يختفو كده
صفيه : عندك حق انا عندى فكرة احسن ...اتفرج
قامت صفيه بقفل ابواب السياره بأحكام وقامت بتدوير العربيه وسمحت لها بالسير لوحدها وبداخلها فاروق وعبدالله اللذى مازال حيا لأن كريم قام بتخديره فقط فظلت السياره تسير حتى اصطدمت بعمود النور واشتعلت السياره واشتعل كل ما بداخلها
صفيه متصنعه الحزن اللى كريم : يا حرااام الراجل عمل حادثه هو وابن اخوه
كريم : لا حول ولا قوة الا بالله
ضحكت صفيه وضحك كريم ...وفى الطرف الاخر تضحك منى على ما ستفعله بهم
نهايه الفلاش باك
***********
كانت ورد تبللت من دموعها وقامت واحتضنت والدها بقوه لدرجة انه وقع على الأرض وفى الطرف الأخر كان جالس نور مستمع اللى القصه وفرت دمعه من عينه وكان يريد ان يحتضن ورد وبقوه ولاكن تمالك نفسه
ورد : انت حصلك كل ده يا بابا حسبى الله ونعم الوكيل فيكى يا صفيه انتى وخالى كريم حسبى الله هما اللى حرمونى منك يا بابا هما اللى اخدوك منى
فاروق : لا يابنتى ده قضاء الله وقدره
ورد : وذنبه اى عبدالله اللى مات اسوء موته وهو عايش كمان .... لا انا لا يمكن اسكت على حقك وحق اخويا عبد الله لايمكن انا هوديهم فى ستين داهيه .... ومن ضمنهم امى ...
فاروق : اهدى كده ياورد عشان دى ناس شرانيه يابنتى وممكن تأذيكى وخصوصا بعد ماعرفو ان الورث ليكى واديكى شوفتى اهو من دلوقتى منى وصفيه بيتفقو عليكى
ورد : وانا هقلب اللعبه ضدهم .... واخليهم بدل مابيلعبو بيا انا اللى هلعب بيهم بس سؤال يا بابا
فاروق : اتفضلى يابنتى
ورد : هو انت ومنى اتطلقتو ليه
فاروق : والله يابنتى انا كنت متربى فى دار ايتام انا واخواتى عشان ابويا وامى ماتو وقرايبنا اللى فى البلد رفضو انهم ياخدونا نعيش معاهم وودونا دار ايتام وكبرنا وعدت الايام وطلعنا من الدار وكل واحد شاف نفسه وابتدى يشتغل بمجهوده وانا حبيت امك وكان ساعتها انا فاتح مشروع وكسبت منو حلو وبعد ما اتجوزت امك الشريك اللى كان معايا فى المشروع نصب عليا واخد الفلوس وهرب وطلع اصلا مزور اسم وشخصيه ومعرفتش اجيبه بقيت بشتغل فى اى مكان بس عشان ااكل امك واكلك وانت فى بطنها ...وامك مردتش بالعيشه وكانت متجوزانى عشان الفلوس واعترفتلى ببؤها واستنت لما تولدك ورمتك ليا ورفعت قضيه عليا وخلعتنى والحمد لله هى سابتنى من هنا وانا اشتغلت وعملت مشروع من فلوسى ومن غير شركا ونجحت واتعلمت عالنت وخدت شهادات واشتغلت فى شركات وبقيت فاروق اللى انتى عارفاه بس ساعتها كنت عايز اسيبك عشان اعرف اسافر فكان لازم اتجوز وساعتها منى لما شافتنى بقيت غنى وناجح وعايز اتجوز تانى فكرت ترجعلى بس انا طبعا رفضت
ورد : والله لاوريهم ولله ما هسيب حقك
قامت ورد وقالت لأبوها انها هتمشى وتروح العالم بتاعها وتبتدى تنتقم منهم
فاروق : ربنا معاكى يابنتى خلى بابك من نفسك واتصرفى بذكاء ومتخليش حد منهم يمسكلك طرف ويتحكم فيكى ...وابقى خدى خطيبك معاكى
ورد : خطيبى ؟؟
اسرع نور قائلا : إسلام ياورد
ورد حزينه :☹ اه إسلام ....وانا لو معرفتش اتصرف هاجى هنا ...سلام يا بابا ...سلام يا ...يانور
*************************
ورد فتحت عيناها ووجدت نفسها فى سريرها كما تركت نفسها فتحت هاتفها بسرعه فوجدت ١٠٠ مكالمه من إسلام و١٠٠ مكالمه من منى وصفيه
ورد : اى كمية المكالمات دى هو انا مت
اتصلت ورد بحسين
ورد : الو ....استاذ حسين محتاجاك فى موضوع ضرورى ....لا لا مينفعش يتأجل
********
على : اى يا إسلام جايبنى على ملى وشى ليه
إسلام : مريم يا اخويا
دق قلب على بسرعه وقال : مالها فيها اى
إسلام : مفيش بفتح الفون انهردا لقيت منها رساله
على : رسالة اى هى كويسه
إسلام : كويسه يابنى مالك مخضوض كده ليه ... كل ما فى الامر ان هى بعتتلى رساله حب خد شوف
على اخد هاتف إسلام وكان مصدوم وقلبه موجوع ومش عارف يعمل اى
على : وانت قلتلها اى
إسلام :انت عارفنى بحب ورد قد اى واستنيتها قد اى انا قلتلها ان انا وورد خطوبتنا كمان اسبوع وان انا بحب ورد وكده وان هى بالنسبالى اختى
لم يستطع على على الكلام فقلبه الأن محطم
اتصل إسلا بورد
إسلام : ورد اخيرا حبيبى رد
ورد : اى يا اسلام
إسلام : اى ده انتى زعلانه منى ولا اى اى إسلام دى
ورد : انت مش اسمك إسلام عايزنى اقولك اى يعنى
إسلام بأستغراب : قوليلى يا حبيبى ..ياروحى ...يا حياتى
ورد : بس بس اى الاوفر ده
إسلام بجديه : ورد انتى متأكده انك بتحبينى ولا قولتيلى كده عشان انا صعبت عليكى
ورد حست بغباء فى تسرع منها فى ردها وقالت فى نفسها (اعقلى ياورد ادى فرصه لإسلام إسلام فرشلك الارض ورد وانتى مش عايزاه عشان شخص مش عايزك لا وكمان ميت ... بس انا حبيته ... بس مينفعش يكون ليا )قاطع تفكيرها إسلام قائلا
إسلام : يبقى صعبت عليكى ...عموما ياورد انا مش هغصبك على حاجه ... واحنا لسه فى اولها
اقبلت ورد مسرعه قائله : لالالالا انا بحبك واكملت بحزن فى داخلها ... بحبك يا إسلام بس انا مخنوقه شويه وكالعاده انت بتطلع فى وشى
إسلام : حبيبتى متخبيش جواكى حاجه لما تكونى زعلانه او مخنوقه اتصلى بيا اشتمينى وهزقينى وانا هسكت بس المهم انك ترتاحى بس قبل ده كله عرفينى انك متدايقه واللى هتقوليه ده من ورا قلبك
ضحكت ورد وقالتله : ماشى يا ثمثم
إسلام : يخربيت ثمثم دى اللى بتجيبنى من جوا 😁
ضحكت ورد
إسلام : بحبك❤ ....بعشق ضحكتك❤ ...بجد انا مش مصدق نفسى ياورد ان خطوبتنا بعد اسبوع
ورد بصدمه : بعد اى .. اسبوع انت بتهزر .... يعنى خطوبتى ومتقوليش ازاى يعنى ...وبعدين ليه التسرع ده
إسلام : اسف ياورد والله انا قعدت ارن عليكى كتير عشان اقولك ...صح انتى مكنتيش بتردى ليه
ورد : متوهش الموضوع كمل
إسلام : اصل بابا مسافر بعد اسبوعين ومش هيجى غير بعد فتره كبيره ولازم يحضر الخطوبه عشان خاطرى يا رورو عشان خاطرى
ورد : عشان خاطر رورو دى ماشى بس انا محضرتش حاجه وبعدين يا إسلام فى حجات مهمه عايزه اتكلم معاك فيها حجات حصلتلى وبتحصلى وهتحصلى
إسلام : حبيبى انا مسافة السكه واكون جنبك ...احكيلى وفضفضيلى مالك زعلانه ليه
ورد : انت هتغنى يا إسلام بقى ده وقت غنى وهزار
ضحك إسلام : عايز افكك والله يا وردتى مبحبش اشوفك زعلانه ...انتى فين طيب وانا جايلك
ورد : انا عند .....
إسلام : مسافة السكه
****************************************
فاق نادر فوجد نفسه فى سريره فأنتابته حاله من الهلع وظل يصرخ : خرجووونى من هنا ووورررد ...طلعووونى همووووت ....بتخنق مش قادر اتنفس
سمعت صفيه صوت ابنها المريض فركضت لترى لماذا يصرخ .. فوجدته يصرخ بهذه الكلمات ولا يوجد شئ صحيح مما قاله فأتصلت بسرعه بالدكتور وقصت له فقال لها انها حاله فزع وهلع ويجب ان يأخذ إبره مهدئه فأسرعت واتصلت بهناء ولاكن هناء كان هاتفها مغلق فأسرعت وذهبت للبواب واعطته اسم الابره وذهب واحضر الأبره واعطته له فهدأ ونام ولكن بعد ما هلك من الصراخ والتشنجات
جلست صفيه بجانبه وظلت تمرر يدها فى شعر ابنها المسكين : انا اسفه يا حبيبى ....انا اللى عملت فيك كده ... انا اللى اذيتك انا ام وحشه وظالمه
اخرجت هاتفها واتصلت بالشخص اللذى يكاد ان يكون هو السبب فى كل ذلك اولا يكاد بل هو فعلا
صفيه : الو
كريم : يااااه ..بقالى كام سنه مسمعتش الصوت ده
صفيه : انت هتفضل هربان لحد امتى .... هتفضل سايبنى اربى فى عيالك لوحدى لحد امتى .... نادر تعبان وهناء بقت متدلعه ومش عارفه اتحكم فى تصرفتها ...وكل ده عشان ابوهم مش موجود.....سبتنى وهربت لما عرفت ان اختك منى عرفت بالمصيبه اللى عملناها وبتهددنا ....سرقت اللى باقى منى وهربت يا جبان ....هربت وسبتنى لأختك النصابه كل شويه تهددنى بالفيديو ومش راضيه تمسحو ..... انا خلاص جبت اخرى ....منك ومن اختك
كريم : خلصتى الراديو اللى فتحتيه ده
صفيه : اسفه يا كريم انا اتعصبت بس لانى مضغوطه والله انا كل اللى محتاجاه الفتره دى هو انت ...محتاجاك جنبى وجنب عيالنا ...هما كمان محتاجينك ....انت وحشتنى قوى ووحشنى لما اكون مخنوقه وخايفه وانت تاخدنى فى حضنك وتنسينى همى وجرحى ...ارجع ياكريم لو مش عشانى عشان عيالك
كريم ضحك ضحكه عاليه ومستفزه وقالها : ههههههه والله العظيم بتتكلمى جد ....لا لا متقوليش انك بتكلمى جد ...هو انتى كل ده مصدقه انى بحبك وشغل الهبل ده ههههه لالا مش قادر بطنى وجعتنى م الضحك يخربيت عقلك يا صفصف
صفيه فى حاله عدم استيعاب مما قاله كريم لها : انت بتقول اى انت اتجننت
كريم : انتى اللى اتجننتى .... انا احب واحده قتلت جوزها عشان الورث
صفيه بعدم تصديق : انا قتلته عشانك ...وانت كمان كنت شريك فى قتله ولاا انت ناسى ...وبعدين انا قتلته عشان نعيش انا وانت مع بعض
كريم : اسكتى يا قطه واقفلى السكه واوعى تتصلى تانى عشان مودكيش ف داهيه واخلى منى تنشر الفديو
صفيه قامت من على السرير وزعقت : انت بتقول اى اى الكلام الفاضى ده على فكره انا لورحت فى داهيه ف انت هتروح معايا انت ناسى انك معايه فى الفيديو
كريم : تؤتؤتؤتؤ متقوليش انك متعرفيش دى كمان طب والله صعبتى عليا ...طب بصى ياستى انا هحكيلك.....الحقيقه انى مبحبكيش خالص وتعمدت اتقدملك عشان تكسبى ثقتى بس لانى كنت عارف ان اهلك هيرفضونى لانى خليت ناس يكلمو عنى بطريقه وحشه قدام اهلك ... ثانيا استنيتك تتجوزى فاروق واتفقت انا ومنمن حبيبتى اختى اه اتفقنا عليكى وعلى فاروق ... اصل هو طلق اختى ومش عايز يرجعها واحنا مش هنسيب ورثه يروح لحد غير اختى المهم ياستى
كانت صفيه تستمع لكل حرف وهى مصدومه
كريم : المهم ياستى ...واقنعتك انى اجيلك وفاروق مش قاعد وهوب جت هناء وهوب جه نادر وهوب انتى قتلتى جوزك واه صح نسيت اقولك كل الهوبات دى من اتفاق منى انا ومنى ... ومنى لما جت المكتب لفاروق كانت جايه وعارفه ان هى هتصور جريمة قتل صورتك انتى بس ياحلوه لأن انتى اللى قتلتى وانتى اللى دورتى العربيه انا معملتش حاجه انا كنت بشيل الجثه من هنا واحطها هناك ومظهرتش فى الفيديو كمان يعنى برائه يا قموره ....سلام يا قطتى ههههههههه😏
واغلق كريم الخط وترك صفيه على اثر صدمة ما قاله ....لم تقدر صفيه على الوقوف فوقعت على الأرض وظلت صامده لمدة دقائق وبعدها انفجرت من عينها شلالات من الدموع وظلت تبكى على مافعله بها القدر ولاكن لن يجدى الندم فائده فى موقفهاا 😔
____________يتبع___________
بقلم / ندا مصطفى عبد السلام

غرام العالم الاخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن