غرام العالم الاخر

غرام الغالم الأخر (١٩)

.( البارت التاسع عشر ) غرام العالم الأخر
بقلم/ندا مصطفى عبد السلام
*ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
صفيه : متخافيش ... يابنتى انا مظلومه ومحطوطه تحت ضغط امك ... انا مش هأذيكى المره دى ... انتى هتشوفى بنفسك عشان تصدقينى
تعالى معايا انتى بس
ورد بخوف نظرت اللى نور فسمح لها بالذهاب معها وامسك بيدها الأخرى مطمأنا لها بأنه بجانبها فتمسكت بيده بقوة واغمضت عيناها وتنهدت وذهبت مع صفيه
دخلت ورد مع صفيه الى منزلها ومعها طبعا نور ....صفيه ادخلت ورد بغرفه وقالت لها : امك جايه دلوقت تقدرى تسمعى هى هتقول اى
اجابت ورد : تمام
وبالفعل بعد ١٠ دقائق رن جرس الباب ....توترت ورد ولاكن نور مازال يضم يداها فى يده مطمئنها وهى تشعر بالسكينه والراحه بجانبه ولا تعرف لماذا ...ظلت تنظر اليه وقالت نور انا
نور : قولى انتى اى
ورد : انا بحب...ولم تكمل حديثها بسبب صوت تلك الأمراة المزعج وهى تقول
منى : يعنى اى مجبتيش البت
صفيه : لا يامنى حرام عليكى
منى استغربت ورفعت حاجب واحد وتكلمت بغضب : هههه هو اى اللى حرام عليا
صفيه : ارحميها بقا يا منى هى مش بنتك ولا اى
منى : تؤتؤتؤتؤتؤ شوف شوف حنية مرات الأب .... هو انتى فكرك انى هقطع من لحمها وابيعو ولا اى
صفيه ربعت ايديها وقالت : لا انا مقلتش كده بس هتعملى اى لما بنتك ورد تعرف ان امها سابتها كل السنين دى وعارفاه انها عايشه وساكته وعارفه مكانها وبردو ساكته ومجتيش تسألى عليها غير لما عرفتى انى هى اللى ورثت
منى : ملكيش دعوة بقا محدش هيقولها .... انا هعمل نفسى انى جايالك ولاقيتها عندك وانتى قوليلى ان دى بينتى وانا هتفاجئ وسيبى الباقى عليا .... وبعدين ما انتى ياختى رمتيها فى الشارع زى الكلاب وخطفتيها لما عرفتى انها الوريثه
ارتبكت صفيه لأنها لا تريد ان تنقلب اللعبة ضدها فقالت : لا ياحبيبتى ورد طول عمرها زى بنتى بالدليل هى عايشه معايه كل السنين دى وانا اصلا كنت بحسب المرحوم كاتب الحاجه بأسم هناء لأنو كان متعلق بيها قوى ..بس انا مشيت ورد عشان قلة ادبها معايا وحبيت اربيها اه اصل هى مش عيله صغيرة عشان اضربها وحتى لو ضربتها هتعيد الغلط لاكن انا حبيت اعلمها بطريقتى ولما حاولت ارجعها تانى معرفتلهاش مكان وبعدين انتى دخلتى حياتى بتهددينى رحت خطفتها بس غصب عنى
منى بفرح : يعنى خطفتيها طب هى فين .... بصى بصى انا ادخلها دلوقتى واعمل نفسى انى اكتشفت بقا وابهدلك واعمل نفسى بطلبلك البوليس وارجعها لحضنى
صفيه : ما انتى لو تكملى كلامى بس ... بعد ما خطفتها الواد نادر ابنى هربها ....عيل صغير بقا وبيحبها ... انا بهدلته اه والله وحبساه فى اوضته بقاله ٣ ايام ولا اكل ولا شرب وشايله التليفون منه
منى بعصبيه مسكت صفيه من ياقة قميصها وقالتلها : يبقى قولى على نفسك يارحمن يارحيم ....طلعت التليفون وقالت : الفيديو هيتنشر دلوقتى
ورد من خلف الباب شعرت وان القدر يتلاعب بها وبعقلها ... شعرت وان ليس من المقدر لها ان تفرح ليوم واحد . شعرت وان كل شخص من حولها خذلها ....ولاكن نور شعر بحزنها واقترب منها ورطب على كتفها وشاور لها لتكمل باقى الحديث
صفيه من جواها مرعوبه ولاكن عارفه ان ورد ساذجه وطيبه وهتساعدها : روحى يامنى ده اخرتها انا ربتلك بنتك وحافظتلك عليها ودخلتها الكليه اللى كان نفسها فيها .... روحى انا فعلا لازم اخد عقابى بس عيالى هيتشردو يامنى وابتدت صفيه تصنع البكاء والشهقات
منى : هههه لا يابت اى ده مش هيدخل دماغى دموع التماسيح دى ... بما انك مش خايفه ف انا ماشيه وهنشر الفيديو وهوريه لمحامى كبير واخليكى على حبل المشنقه .... خرجت منى ومن ثم ذهبت صفيه اللى ورد وفتحت لها الباب وقالت : صدقتى انا مش بكدب
ورد بأندفاع : اى نوع الفيديو اللى بتهددك بيه
توترت صفيه وتلعثمت فى الكلام وقالت : ده فيديو ... ده بس ... بصراحه ياورد اصل انا زمان قبل ما اتجوز باباكى وكده كان الحال مايعلم بيه الا ربنا وكانت امى فى المستشفى ومابين الحيا او الموت ومكنتش عارفه اجيب فلوس منين
ورد : متصلتيش ب بابا ليه هو مش ابن خالتك واللى فى المستشفى دى تبقى خالتو
صفيه بتصنع التأثر : حاولت .... حاولت ياورد لاكن امك كانت بتشتمنى وبتحسبنى بتقرب من جوزها
بس جيت فى مره عملت ذنب واحد بس وسرقت مبلغ كبير من فرع محل مشهور وكده اشتغلت فيه ١٠ ايام وبعدين سرقته وللأسف فى حد شافنى وصورنى وطلعت امك هى اللى حطاه يراقبنى وطبعا من ساعة ما ابوكى طلقها واتجوزنى وهى كل م تحتاج فلوس تهددنى وانا ادفعلها ...كل ما تحتاج اى حاجه تضغط عليا وتقول هتمسحه وبتمسحهوش ... كنتى عايزانى اقولك امك عايشه عشان تعيشى حزينه وموجوعه وبكت صفيه
تأثرت ورد بما قصته صفيه عليها وقامت للنزول لمستواها واحتضنتها وقالت لها ورد : متخافيش انا جنبك ... اتصلى بمنى وقوليلها ان انا جيت عشان اشوف نادر وده انسب وقت وانا هساعدك وهمسحلك الفيديو من تليفونها
اندفعت صفيه مسرعه قائله : لالالالا ممممتمسحوش انتى عشان متحصلكيش مشاكل هى وعدتنى لو جبتك ليها هتدينى التليفون امسحه بنفسى
ورد : طيب يلا كلميها قبل ما تنشره
اسرعت صفيه وفعلت ماقالته ورد وهى تشعر بالفرح ف بالطبع نجحت خطة الشيطانة
طلعت ورد لغرفة نادر ولاكن غرفته مغلقه بالمفتاح توقعت ورد ان لا يوجد شخص بالداخل فأدارت ظهرها وذهبت ولاكن نور اوقفها وقال لها : هى مش ست زفته مرات ابوكى قالت لأمك فى التليفون انها حبست نادر فى الأوضه بقاله ٣ ايام
نظرت له ورد بخوف على نادر وركضت مسرعه تجاه غرفته مجددا وطرقت الباب عدة مرات وظلت تنادى : نااادر ... حبيبى انت جوة ...لو سامعنى رد
طبعا حال نادر كان يصعب عى الكافر ف أمه الشيطانه بالفعل نست امره تماما ولم تتطعمه وكان هزيلا وضعيفا كان نادر بالغرفه ولكن لا يقوى على الحراك او الكلام حاول بقدر الامكان النزول من على السرير ظل يمشى ببطئ حتى وصل بقرب باب الغرفه ولاكن خذلته رجله فوقع ظل يزحف حتى وصل اللى الباب وطرق عدة طرقات هو الاخر فلاحظت ورد تضاعف الطرقات فتوقفت عن الطرق فسمعت طرق من الداخل فصاحت : نااادر انت .. انت سامعنى ...فطرق نادر على الباب
ورد : طب انت تعبان
فطرق نادر مره اخرى ولاكن لم يتحمل فأغشى عليه
ورد : نادر طب فين المفتاح ...لم تتلقى اى اجابه ..نادر يا نااااادر
بصت ورد لنور وقالتله بدموع عشان خاطرى ادخل شوفه
نور بحزن عليها : ادخل ؟؟ادخل ازاى ؟؟
ورد بطفوله : هو مش انت ممكن تدخل جوه الحيطه
نور كان على وشك الأنفجار فى الضحك ولاكن عندما نظر اليها مرة اخرى رأى الطفوله البريئه والحزن الواضح وبكائها اللذى جعل خداها وانفها باللون الاحمر هذه الفتاة تملكت عرش قلبه حقا
نور : اسف ياورد بس ده فى الأفلام بس ...طب ماتروحى لصفيه
انطلقت ورد كالصاروخ وذهبت متوسله لصفيه بأن تخرج نادر
ضربت صفيه وجهها بيدها بغباء على نسيان شئ كهذا وانطلقت هى الأإخرى باحثه عن المفتاح ولاكن لم تجده وتذكرت انه مع هناء
صفيه : المفتاح مع هناء وهى مش قاعدة دلوقتى
نور : ورد خليها تتصل بيها
اقبلت ورد قائله : اتصلى بيها
اخرجت صفيه الهاتف واتصلت
********************************
حازم : خلاص بقا يا هنون متزعليش ده انا حتى جايبلك شكولاته كبيره وبصالحك اهو
هناء : لا بس انا كنت عايزه اقابك فى مكان عام مش هنا
حازم قرب منها بخبث وقال : وماله هنا اهى شقه ومداريه مش احسن ما نتقابل برة وحد يشوفك
هناء بغباء : عارف ياحزومى برغم انى عندى ١٥ سنه وانت عندك ٢٢ بس بتحبنى وبحبك وبنفهم بعض قوى وبتخاف عليا ...امتى يجى اليوم اللى اكون فيه فى حضنك بقا
ابتسم بخبث وقرب اكتر منها وفتح ذراعيه وقال : اتفضلى حضنى كله اهو
ترددت هناء على الاندفاع نحوه ولاكن كان يشجعها ويقول : انا كمان نفسى احضنك من بدرى انتى عارفه ده كلها سنتين بس واخلص كليه واجى اخطبك ...ده انتى حبيبتى ومراتى وام عيالى حنين وعاصم .... وغمزلها وقالها ولا اى يا ام حنين ...ضحكت هناء وقربت منه وكانت خلاص هتحضنه بس تليفونها رن
علامات الفزع على وجهها
حازم : فى اى
هناء بخوف : ممممماما بتتصل
حازم : طب اى المشكله ردى
هناء : االو يا ...
صفيه : انتى فين يازفته تعالى بسرعه
هناء توترت : اانا ف...
صفيه : انتى لسه هترغى انجزى تعالى ضرورى اخوكى تعبان وعايزين المفتاح
وقفلت الخط
هناء : انا لازم امشى دلوقتى
حازم : يوووه بقا انتى كل مره تعملى كده
هناء : متزعلش والله وقربت منه وترددت ولاكن تشجعت وطبعت قبله على خده بحب وجريت فتحت الباب وروحت
حازم ضحك هااانت يا هناء ... هانت
**********************************
منى اتصلت بصفيه
صفيه : اى يامنى
منى : انا تحت البيت اهو عشان تفتحيلى بس اوعى تكونى قولتى لورد حاجه
فتحت صفيه مكبر الصوت علشان تسمع ورد
صفيه : لا مقولتش لورد حاجه
منى : طيب اكنى جايه اخد منك حاجه وشوفت ورد بالصدفه
صفيه : ماشى يامنى بس متنسيش اتفاقنا
منى : متخافيش هديكى الفيديو تمسحيه
واغلقت الخط
ـــــــــــــــــــــــــــــــــيتبعـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم / ندا مصطفى عبد السلام