غرام العالم الأخر ( الواحد والثلاثون والأخيره)

252 15 6
                                    

(البارت الواحد والثلاثون والاثنين وثلاثون الأخيرة❤) غرام العالم الأخر
بقلم / ندا مصطفى عبد السلام
⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘
انا جمعت بارتين مع بعض عشان كده البارت ده كبير شويه
__________________________
الممرضه : اهدى يا فندم ماينفعش التوتر انتى كمان مجروحه حاليا والعصبيه او التوتر غلط عليكى .... هو كويس بس لازم يقعد شهر اقل حاجه لان خروجه ممكن يعرض الجرح او العمليه لخطر ... ممكن يتعرض لجرثوم وساعتها الموضوع هيبقى اصعب من انو يتحل بعمليه او متبرع او بغيرو هيبقى متعلق بقضاء وقدر بقى
ورد برجاء : لا خلاص والنبى ممكن تروحى تطمنيلى عليه انا هموت عليه بس مش قادره اتحرك
الممرضه بتبسم : حاضر من عينى
ذهبت الممرضه لتنظر من خلف الزجاج على حاله إسلام فوجدته مستقر ومستغرق فى نوم عميق فذهب لورد وطمئنتها
ورد : طيب حبيبتى شكرا قوى ليكى .....هو انا هطلع امتى
الممرضه : والله على حسب ما الجرح يلم بتاع حضرتك بس ممكن تطلعى على بكره بليل
ورد بأبتسامه : شكرا ليكى
الممرضه : لو احتجتى اى شئ رنى الجرس ده
ورد : ماشى
جلست ورد تفكر وتبكى وتدعو
ورد : ياربى ...انا راضيه بقضائك وقدرك بس قوملى إسلام بالسلامه .....انا ازاى كنت غبيه وعاميه وضيعت كل ده من وقتى بعيد عن إسلام ....كان كل ما يقرب انا ابعد مسافات .....ياربى انا بترجاك تقومهولى بالسلامه انا لو جرالو حاجه هفضل عايشه على ذنبو ....وانصرنى يارب على كريم وصفيه ومنى ...وهنا اغرورقت عيني ورد بالدموع واكملت حديثها مع نفسها ...منى ...منى امى ...ليه يا امى محسستنيش بوجودك..ليه بعدتى عنى وسيبتينى اتعذب وصفيه وهناء يلعبو بيا وبمشاعرى ويطردونى واتحوجت للغريب ...ليه يا امى تضيعى اخر شئ ليا وتقتليه ...ابويا اللى كان سندى ليييه😭😭😭😭وفى الأخير دخلت ورد فى سبات عميق
_____________________________
ناديه على سجادة الصلاة بعدما انهت صلاتها رفعت يداها داعيه ربها لأبنها (ياااارب ..انا برن على ضنايا ومبيردش وكمان ورد مبتردش وانا قلبى كلنى عليهم ..ليهم يومين برا البيت معرفش عنهم حاجه يارب احفظهم من كل شر يارب ) وانهت دعائها واتصلت ب على صديق ابنها المقرب
ناديه : الو يابنى
على : اى يا ماما خير فى حاجه
ناديه بصوت مائل للبكاء : خير يابنى بس إسلام خرج ليه يومين مع ورد ومن ساعتها مرجعش البيت ولا هو ولا هى وكمان تليفوناتهم مقفوله وانا قلقت عليهم وقلت اشوف يمكن تعرف مكانهم
على بقلق : ازاى بس انا هشوف الموضوع ده
انهت اتصالها وجلست تكمل دعائها لأبنها وزوجة ابنها المستقبليه فهى تعتبرها كأبنه لها وكزوجة لإبنها
***************************
**بقلم/ندا مصطفى عبد السلام**
***************************
فى عالم اخر
ندا : فى اى ياحبيبى
نور : مفيش صعبانه عليا ورد بس .... ملهاش ذنب فى كل اللى بيحصل ده ....انتى مشوفتيش اللى حصلها وبيحصلها
تنهدت ندا : انت لسه بتحبها
نور مسرع : انا مبحبهاش يا ندا وعمرى ما حبيتها انا بس كنت مفتقدك وهى جت و..
قاطعته ندا : وهى جت وشالتنى من عقلك وقلبك وسكنت هى
نور بنفى : لا لا ورد مكانتش حبيبه ومش هتكون اكتر من صديقه
ندا : طيب مش هنتجوز فى ليلتنا البيضه دى ولا اى
ضحك نور ووضع يده على خداها بلطف : اكيد حياتى هنتجوز واحقق حلمى اللى مستنيه من سنين ....انهردا حضرى نفسك وبكره هنتجوز❤⚘
وقفت ندا من قعدتها وقالت بفرح : ربنا يخليك ليا يا نونو والله مش مصدقه ان بكره فرحى عليك ...واعطته قبله فى الهواء وانصرفت
مرر نور يده على شعره بفرح ولاكن قلبه يؤلمه على حال ورد
___________________
مرت يومين على خروج ورد من المشفى وفى هذان اليومين ورد لم تترك إسلام ابدا فظلت تترقبه من خلف الزجاج منعا لحدوث شيئا خطير له وفى يوم اتصل المحامى حسين بها واخبرها بان حان الوقت لحسم الأمر وكفى تأجيلا
اتصلت ورد بنادر : اى يا نادر بتعمل زى ما قلتلك ولا لأ
نادر بحزن : بالحرف يا ورد
ورد وقد شعرت من نبرة صوته بالحزن والأسى : انا اسفه يا نادر مكنش ينفع اكلفك بالمهمه دى بس صدقنى ده لمصلحتك ولأنى ملقتش غيرك
نادر بنفى : لا ياورد متتأسفيش ...انا اللى مش عارف اعتذرلك ازاى وبانهى وش ...المهم انتى كويسه يا اختى ...وإسلام عامل اى ؟؟؟
ورد : انا كويسه ...بس إسلام لسه مخرجش ولما بيصحى بيصحى حبة صغيرين وينام تانى ومش بلحق اشوفه وان شوفته فبيبقى من ورا الإزاز
نادر : ربنا يقومهولك بالسلامه يا اختى ...انا هسيبك دلوقتى عشان انفذ المطلوب
اغلق نادر الخط ودخل اللى مكان مخزن قديم فتح الباب ومعه علب طعام وزجاجه صغيره من الماء وجلب كرسي ووضعه امامه وجلس عليه وبدأ بصفع هذا الرجل صفعات خفيفه على وجهه حتى يستيقظ
نادر : اصحى ....الأكل جه
كريم بلهفه : اكل ...فين الاكل
فتح نادر علبة الكشرى وبدأ بأطعام والده بيده ...وبعد انتهائه من اطعامه قام بفتح زجاجة المياه وقام بأشرابه فكان كريم سيموت من قلة الطعام والشراب وهذا ليس من مصلحتهم فقامو بتكلفه نادر لهذه المهمه هو من يطعمه ويسقيه ويهتم به حتى رجوع إسلام بمشيئه الله
انتهى كريم من الاكل والشرب وشكر نادر
كريم تنهد براحه كبيره : ااااه...بجد انت جتلى نجده من السما يابنى انا فعلا كنت هموت م الجوع والعطش ...انت بتعمل كده ليه ولا تكون ورد زقاك عليا وحطتلى فى الأكل سم ...انت مين وبتتعامل معايا كده ليه
ضحك نادر ضحكه استهزاء : السم ده انت اللى بتحطه فى اكل الناس يا ...ياوالدى ....اناااا مين واعوذ بالله من كلمة انا ....انا النجده اللى بتقول عليها ورفضتها فى الاول ...بتقبلها دلوقتى ليه ...بتقبلنى دلوقتى ليه لما حسيت انك بتموت هاااا انطق
كريم بعدم فهم : انت بتتكلم بالألغاز ليه ما تقول انت مين بوضوح
نادى : حاضر ...ومالو ...انا نادر كريم المنشاوى واختى هناء كريم المنشاوى ....افتكرنا يا بابا
صدم كريم : ابنى
فز نادر غاضبا من مقعده : اوعى اسمعك بتقول ابنى تانى ...انا مش ابنك ...وقرفان ان اسمك لازق فى اسمى ميشرفنيش انك تكون ابويا ....انا ابويا الله يرحمه كان فاروق اللى انت قتلته انت وامى واختك ....وحقك هتاخدو متخافش ....هيتلف عليك حبل المشنئه ....ولو ما اتلفش انا هخليه يتلف يا كريم
صدم كريم ولاكن حاول استعطافه : بابا حبيبى انا سبتك عشان عندى ظروف تمنعنى
قاطعه نادر : اهااا ...الظروف اللى خلتك تسرق فلوس ماما وتسيبنا وتسيبها وتهرب ....ولا الظروف اللى خليتك تشيلها الجريمه كلها وتخلي منى اختك تقعد تهدد ماما بالفيديوهات.... ولا الظروف اللى خلتك اصلا توهم ماما بالحب وتخليها تعمل كل ده عشانك ...دى قتلت ...انت فاهم يعنى اى قتل وابن عمها كمان انت متخيل ....قتلت عشانك وخانت جوزها عشانك وفى الاخر تطلع بتضحك عليها ....هااا انهى ظروف
صمت كريم ولم ينطق بحرف
نادر : طبعا ...وهترد تقول اى
كريم : خلاص يا نادر
نادر انفجر من الغضب وصرخ : خلااااص ...خلاص اى ده انا مصدقت لقيتك عشان اريح قلبى من القرف اللى فيه واقولك كل اللى فى قلبى .....انا بكرهك مش بكرهك وبس لا انا نفسى اموتك بس لو حد يسمحلى بس اعمل اى نار ورد اقوى من نارى ف هسيبها هى تاخد حقها
كريم : طب ماقتلتنيش ليه وريحتنى
نادر : لا إسلام لسه فى المستشفى وورد جمبه لما يطلع هيعرفك تمامك وبعدها الحكومه هتعرفك مقامك وبعدين حبل المشنقه هيحضنك ويضمك ضمه تنسى فيها العالم ...مش هتموت بالساهل يا كريم ....ورد خلتنى اقوم بالمهمه دى انى اكلك واشربك وفاكره ان كده هى بتحاول تصلح غلطتها بأنك ابويا يعنى وانا ابنك متعرفش انى نفسى اخليك تموت م الجوع والشرب وكل حاجه انت شخص ميستحقش يعيش ولا يستحق الموت لان الموت راحه واخذ نادر بعضه وذهب قبل ان يذداد غضبه وقف خارجا يستنشق بعض الهواء النقى اللذى كان يفتقده بالداخل وظل يبكى ويصرخ من شدة الألم لا يصدق ان هذا فعلا ابوه وانه يعذب ابوه بيده وانه يرى ابوه ولا يستطيع احتضانه كم اشتاق لحضن الاب عندما كان يرى اصدقائه مع ابائهم وامهاتهم كم اشتاق لجو العائله ااااااه ...مسح نادر دموعه وتكلم بنهج: انا مش لازم اضعف .... هو ميعنيش ليا اى شئ غير كده هو حرامى وقتال قتله ولازم يتعاقب ...لأن هو قتل ابويا فاروق الله يرحمه
🥺🥺🥺🥺🥺🥺🥺🥺🥺🥺🥺🥺🥺
استأذنت ورد من المشفى بعد مكالمة حسين لها وقوله انها يجب ان تفتح محضر بكل ما تريد ...وذهبت بالفعل وتركت قلبها فى المشفى مع حبيبها
اشارة ورد لتاكسى وذهبت لقسم الشرطه ووصلت وتقدمت بضع خطوات لتصل اخيرا لما تريد
ورد : السلام عليكم
الظابط : وعليكم السلام
ورد : انا ورد فاروق متحت
الظابط قد تذكر اسمها من كلام حسين : اه اتفضلى ....استاذ حسين كلمنى
ورد : طيب انا عايزه افتح محضر بقتل والدى وابن عمى
اكرم (الظابط) : طيب يا انسه ورد مكتوب فى الجرايد القديمه انو مات فى حادث حريق ...كان سايق العربيه بالليل وكان معاه ابن عمك عبد الله راجعين من الشغل او من اى مكان بس ادام الحادث قدام الشركه فهنقول راجع م الشغل وعمل الحادث والعربيه انفجرت 🤷‍♂️
ورد : ده اللى اتنشر فى الجريده حضرتك مش الى انا جايه اقوله
اكرم : واى اللى عندك جايه تقوليه
ورد محاوله اخفاء غيظها من هذا الشرطى : انا بقول لحضرتك ابويا اتقتل يبقى تسمع كلامى وتشوف ادلتى وبعدين تحدد اذا كان فعلا مات بحادثه او غيرها
اكرم : اتفضلى
ورد : بابا الله يرحمه طلق امى لما كنت صغيره امى اسمها منى
قاطعها اكرم : اتطلقو ليه
ورد بغيظ من اسئلته اللتى لا تفيد القضيه اجابت : بسبب ان والدى كان فقير ...بس لما اتطلقو بقى صاحب شركات وكبر فى السوق
قاطعها اكرم مجددا : اه هى كانت وش فقر عليه يعنى
لم تستطع ورد الصمود اكثر : ممكن حضرتك تحترم كلامك هما فى الاخر امى وابويا
اعتدل اكرم : اتلمى يابت وحسنى كلاممك معايا ...انتى اللى بتقولى كده مش انا
اكملت ورد بغيظ : المهم والدى لما طلقها كنت انا صغيره وبابا ربنا فتحها عليه وابتدى بمشروع صغير وبعدين ابتدى يكبر من نفسو وبعدين بقى بيسافر برا وكان لازم يسيبنى مع حد فقرر انو يرجع يتجوز فاتجوز بنت خالتو صفيه
قاطعها اكرم بملل : انتى هتحكيلى قصة حياتك
ورد وكادت على وشك البكاء ولاكن اخفت دموعها : حضرتك لازم تسمعنى عشان تفهم ...ارجوك اسمعنى انا جوايا نار ومحدش حاسس بيها انا خطيبى بين الحياة والموت بسبب القتالين اللى هما احرار دلوقتى وابويا وابن عمى اقرب الناس ليا فى ذمة الله وبردو بسببهم والمفروض انتو تقبضو عليهم ولاكن سايبنهم احرار يقتلو فى خلق الله وفى الاخر تقولو دى حادثه ...طيب فين اجرائتكو فين تحقيقاتكو
صمت اكرم قليلا وطلب من الجارسون كوب من عصير الليمون لتهدئتها
اكرم : انا اسف ...كملى
اكملت ورد : بعد ما اتجوز صفيه جابت منه هناء ونادر وابويا كان راجل كبير فى السن فمتوقعش ان بعد العمر ده كله يرجع وربنا يرزقه بأطفال بس حمد ربنا لانه كان نفسو فى ولد عشان يشيل اسمو وكده ...وبعدين اكتشف فى يوم انها بتخونه مع اخو مراته الاولى اللى هى امى الحقيقيه ...خالى كريم وان هناء ونادر عيال كريم من الحرام مش عيالو هو وقرر انو يطلقها فى هدوء وخاف لحسن يئذوه ويئذونى لانى كنت طفله... مشى فى ساعتها راح لصديق عمره اللى هو المحامى استاذ حسين وقالو على كل حاجه وخلاه يكتب وصيته بأن نص املاكه ليا والنص التانى يوزعو على دار الايتام
قاطعها اكرم متأسفا : انا اسف هقاطعك ...اشمعنا لدار ايتام ...مش مستشفى مثلا او اى حاجه
ورد : لان بابا اهلو ماتو وهما صغيرين ومفيش حد من عمامو او خلاتو رضى يقبلو هو واخواتو فلموهم وودوهم دار ايتام وبابا هناك شاف حجات كتير واتمنى انو يبقى احسن فاهم قصدى
هز رأسه بنعم واشار لها بأن تكمل حديثها
ورد مكمله : بس بقى واتصل بسرعه على عبدالله ابن عمى وطلبو عالمكتب لان كان هيديلو شويه اوراق يوديها فى حته او يخليها معاه اى كان بقى المهم انو طلبو وطبعا بابا معرفش صفيه كل اللى حصل بأنه كلم المحامى وحكالو وكتب وصيه ف صفيه قررت تقتل ابويا هى وكريم قبل ما يروح ويعمل اللى هو عمله اصلا وهى متعرفش
قاطعها اكرم : تقصدى هنا ان القاتل كريم خالك وصفيه مرات ابوكى
ورد باكمال : ومنى امى معاهم فى اللعبه دى
اكرم بأستغراب ...: بمعنى
ورد : بمعنى ان اصلا ماما هى اللى زقت كريم اخوها على صفيه عشان بابا يعرف ويطلقها ويرجع لماما بعد ما عرفت ان معاه فلوس وهو رفضها كتير بسبب جشعها وحبها للمال اكتر من اى شئ فرحلها كريم فعلا واوهم صفيه بالحب وضحك عليها فى الاخر وبعد ما نفذ خطة القتل سرق باقى الفلوس اللى معاها وهرب
اكرم : وضحيلى اكتر معلش
ورد وقصت عليه كل الحكايه وبعدما فهم اخرجت هاتفها وقالت : اتفضل ودى الفيديوهات منى اللى كانت بتصور ...واشارة الى كريم فى الفيديو ...بص خدر عبد الله ازاى وسحبه تحت ...واشارة بعدها ...بص ضربته بالسكينه ازاى ٣ طعنات الشيطانه
اشفق عليها اكرم : طيب اهدى يا انسه واشربى العصير عشان تهدي شويه
ارتشفت ورد بعض من الكوب ووضعت الكوب مكانه ثانية
اكرم : طيب يعنى كده انتى رافعه القضيه دى على امك (منى) ومرات ابوكى (صفيه) وخالك (كريم)
هزت ورد رأسها بالموافقه : ايوه
اكرم : طيب هنقبض عليهم ونخليهم على زمة التحقيقات
ورد بأنفعال : زمة تحقيقات اى مش انا قلتلك الحقيقه ووريتك الادله كلها وسمعتك المكالمه اللى بين صفيه وكريم وده اكبر دليل لان اعترافتهم مسجله فيه
اكرم : كلامك صح بس معلش لازم نعمل كده ومتخافيش
ورد : طيب هطلب منك طلب انتو هتقبضو عليهم امتى
اكرم : دلوقتى لو تحبى
ورد : انا عايزه اكون عندهم وتقبض عليهم وانا هناك
اكرم : مش خايفه يأذوكى
ورد : مفيش حاجه خلاص تخوف وبعدين انا مدياهم الامان خالص كل واحده فيهم فاكره انى بحبها ومتأمره مع التانيه ضدها ...انا هروح لصفيه الأول
فهمت ورد اكرم كل شئ واتفق اكرم مع ورد عالخطه وذهبت ورد لصفيه وهى فى طريقها اتصلت بنادر
ورد : الو يا نادر
نادر : اى ياورد انتى كويسه
ورد : كويسه هى هناء فين
نادر : فى البيت
ورد : اتصل بيها وطلعها برا البيت بأى حجه
نادر بحزن وبألم : هما هياخدو ماما خلاص
ورد وقد اعتصر قلبها من شدة الالم وضربة بيدها مقود السيارة : اسفه والله اسفه وبدأت بالبكاء : اه خلاص هايخدوها واغلقت الخط
جرى نادر بسرعه وذهب للبيت وركض لهناء وحكى لها القصه وذهبو لصفيه واستأذنوها للخروج فسمحت لهم وقبل ان يذهبو قامو بأحتضانها بقوة حتى شعرت صفيه انهم سيكسرون ضلوعها
صفيه نزلت لمستواهم : فى اى يا حبايبى مال وشكم اصفر كده ليه وحساكو هتعيطو ...دموع دى اللى فى عنيكم واى الحضن ده انتو هتشفونى لأخر مره ولا اى
نظر الاخوة الى بعضهم بحزن واسى على وضعهم ووضع امهم التى لاحظو تغيرها الى الافضل فى الفتره الاخيره وشعرو وانهم ندمو على اتفاقهم مع ورد
نادر : مفيش يا ماما بس احنا هنتأخر شويه وكده وممكن نبات كمان اصل احنا عاملين مخيم انا وصحابى وصحاب هناء والشله انتى عارفاها فهتوحشينا قوى
هناء : احنا بنحبك يا ماما
صفيه وقد شعرت بغصه فى قلبها فرت من عيناها دمعه خائنه : ياولاد انتو خلتونى اعيط وقلبى وجعنى ...انا بحبكم وانتم كمان هتوحشونى بس بتقولو كده ليه
امسك نادر يد هناء بقوه : مفيش يا حبيبتى يلا خلى بالك من نفسك بحبك ...وذهب للخارج وظل يبكى هو وهناء وفى النهايه اخذها لرؤيه كريم
كانت قد وصلت ورد لصفيه وطرقت الباب واستقبلتها صفيه بحب : اهلا اهلا ست البنات مشرفه هنا ...امال فين العريس
ورد : تعبان والله وفى المستشفى
صفيه عقدت حاجبيها : مالو الف سلامه عليه ومقولتليش ليه
ورد والله عمل خناقه مع واحد صاحبه واخدله كام غرزه ف بطنه وادت لتلف الكبد وحجات كتير كده المهم متوهنيش انا جيالك فى كلام مهم
صفيه : اه عن فلوس ابوكى
ورد : الله ينور عليكى بس قبل ما اقولك حاجه عايزاكى تشوفى ده ...اخرجت ورد فيديوهات الجريمه ...وقفت صفيه مصدومه ولم تقدر على الحراك
ورد : انتى دى ولا مش انتى دى يا مرات ابويا
صفيه بسرعه ومصطنعه الحزن والظلم : كده يا ورد بقى تصدقى شوية الفوتوشوب اللى امك منى عاملاهم عشان توقع ما بينا ...انا ياورد مكنتش متوقعه ان الجرح يجى منك
ورد : ولا انا والله يا مرات ابويا كنت متوقعه منك ...طب خلاص الفيدوهات كخ ووحشه وفوتوشوب طب ده كمان فوتوشوب واخرجت لها تسجيل مكالمتها مع كريم ....فلم تقدر ارجل صفيه على حملها فسقطت على اقرب كرسى
صفيه بأستسلام : ولادى ياورد ...سامحينى ...ارجوكى انا مصدقت ابقى شخص كويس واشوف عيالى
ورد بأنفعال وغضب : وانتى سيبتيلى مين يشوفنى وانا صغيره ....علطول كنتى بتعاملينى اققل منهم ومفهمانى ان امى ميته وقتلتى ابويها وحرمتينى من ورثى واملاكى وطردتينى برا زى الكلاب وكنتى بتخلى اللى يسوى واللى مسواش يتكلم عليا ويستهزأ بيا انتى صح ينفع تكونى مرات اب لاكن ام لأ مفيش ام تقتل ابنها ...كنتى هتموتى نادر وبسبب فلوس قتلتى ابويا بسبب فلوس ملعون ابو الفلوس اللى عامتكو كلكو
صفيه بدموع : سامحينى ياورد ابوس ايدك وذهبت صفيه وامسكت يداها : ابوس ايدك
ورد بدموع هى الاخرى : مش هقدر يا صفيه مش هقدر انتى خدتى منى كل حاجه وكل واحد حرمنى من ابويا لازم يتعاقب وانتى مقتلتيش روح واحده ده انتى قتلتى روحين لا وفى روح منهم قتلتيها صاحيه انتى عارفه ان ابشع موته هى الحرق ...جالك قلب تحرقى بنى ادم وعايش ده انا والله والله لما بنضف الفرخه من ريشها بقعد اعيط واهى اصلا ميته فمابالك انتى ...انا عمرى ما هسامحك
صفيه : انتى هتعملى اى
ورد : هسلم الأدله للبوليس وهو يتصرف
صفيه بلهفه : لا لا ارجوكى طب ابوس رجلك ...ونزلت صفيه لأرجل ورد ومدت يداها وشدت رجل ورد بقوه حتى وقعت ورد واصطدم رأس ورد باحدى ارجل الكراسى فشعرت بدوار ورأت كل من حولها هو بعض من الخربشات ولاكن سمعت بوضوح صفيه تقول : وانا مش هسمحلك تهدى كل اللى انا بنيته ولاكن سمعت بوضوح ايضا دخول الشرطه...
ركض اكرم مسرعا نحو ورد وقام بصفعها بضعة صفعات صغيره على وجهها ورش بعض الماء فأفاقت ورد وامسكت رأسها متألمه : هتهرب ..الحقوها
اكرم : مسكناها متخافيش
صفيه : بتسلمينى للبوليس ياورد ماشى ...وفجأة تحول وجه صفيه من حقد وغل الى يأس وحزن وقالت : طيب خلى بالك من عيالى ...ورحمة ابوكى لتخلى بالك منهم
اخذتها الشرطه الى القسم ووقف اكرم يتكلم مع ورد
اكرم : مش قلتلك فى خطر باللى انتى بتعمليه ده
ورد : معلش قلبى مكانش هيهدى ولا يدوق طعم الراحه ولا اقدر انام لو معملتش كده ودلوقتى دور منى
اكرم : مابلاش
ورد : متخافش
اكرم : على العموم احنا فضهرك ومعاكى
ذهبت ورد لمنى وطرقت الباب واستقبلتها منى : يا رورو يا حبيبتى كده زعلانه منك والله بقى مترفعيش سماعة الفون ومتسأليش على امك
ورد : وانا مين كان رفع سماعة نفس الفون واطمن عليا لما ابويا مات وسابنى لصفيه ....سؤال يا امى ....انتى كنتى فين طول السنين دى
منى بتوتر : اى الكلام ده مش فاهمه
ورد بابتسامه استحقار : يعنى معرفش بصراحه انا اعرف انك توفيتى من الحزن على ابويا بس سبحان الله اعرف فى يوم وليله انك عايشه وجيتيلى كمان بس بعد ما تميت السن القانونى اللى اقدر اخد فيه حقى من الورث صح ..ورفعت ورد حاجبها
كادت منى على الكلام ولاكن اوقفتها ورد واكملت : كنتى فين طول السنين دى وانتى عايشه وعارفه انى عايشه وعارفه مكانى وعارفه انا قد اى بعانى وعارفه ان معاملة صفيه وحشه ليا ولما كبرت طردتنى انتى كنتى فين يا اللى مسمياكى امى ....طب بلاش فى ام تتفق على ابو بنتها
منى بصدمه : بنت ...انتى ازاى تقولى كده انااا انا اتفق على قتل الشخص اللى قلبى دقله وبعدين فاروق مات فى حادثه
ضحكت ورد بكل قوتها : بجد شااابوه يوسف الشريف ...ههههه ضحكتينى فى عز وجعى ...لو قلبك دقله بصحيح مكنتيش سبتيه لمجرد انو وقع فتره وحبيتى ترجعيله لما لقتيه قام وقف على رجليه وبقى حاجه كبيره ....لو قلبك دقله بصحيح مكنتيش اتجوزتى من بعده تانى ...لو قلبك دقله بصحيح مكنتيش اتفقتى على موته انتى وكريم وصفيه
ضحكت منى : اها قولى كده بقى يعنى العب بقى عالمكشوف دلوقتى ....طيب وهتعملى اى يا عينى هتضربى امك ولا هتعاقبيها وتحبسيها ولا اى اعرف الخطه بس هههه
ورد : انتى فعلا مش ام ولا عمرك هتكونى ام ...انتو كلكو شبه بعض والفلوس عميتكو بس انا عملالك مفجأة برغم اللى انتى عملتيه فيا
منى بطمع : هتدينى الفلوس ...كنت عارفه انك بنت منى يا حبيبتى
ورد : اه ...ركضت ورد للباب وفتحته مسرعه وقالت : احلى هديه لأحلى ماما فوجدت صفيه رجال الشرطه قد ملئو المنزل وقامو بالقبض عليها وهى فى حاله من الزهول لا تصدق ما حصل بالفعل
تقدم اكرم : الحمد لله دى شكلها دخلت فى صدمه من اللى حصل وطلعتى منها بخير
ورد : الحمد لله ....شكرا لمساعدتك
اكرم : ده واجبى يا انسه ورد ...بس انتى مقولتليش فين مكان استاذ كريم ده كمان مافضلش غيرو
ورد : لااا ده متقلقش من نحيتو خالص انا هجيبهولك لحد عندك
تمام واحنا رجالتنا هتكون معاكى علطول ومتخفيه
انهت ورد حديثها بسرعه وذهبت لأستعادت ما فقدته ذهبت لأستعادت قلبها اللذى تركته ذهبت للمشفى وقد اخبرها الطبيب بأنه من ممكن خروج إسلام خلال هذه الايام ففرحت كثيرا واشارت اللى اسلا من خلف الزجاج بأنه سوف يتم خروجه 😍
*********************************
**بقلم / ندا مصطفى عبد السلام**
*********************************
كانت ناديه تجلس على سجادة الصلاه تدعو ربها لفقدان ولدها حتى جائها اتصال من د/ محمد
ناديه : الو يا دكتور
محمد : ازيك يا حجه انا اتصلت اطمنك ان إسلام صحته بقت احسن وان شاء الله كلها كام يوم ويخرج من المستشفى ...انا قلت اتصل اطمنك واطمن عليكى عشان انتى مجيتيش زورتيه خالص فقولت اكيد حضرتك تعبانه
انفجرت ناديه فى البكاء وقالت بصوت متقطع من البكاء : ابنى انا فى المستشفى ..وعنده ايه ...يا حبيبى يا ضنايا ...والله ما اعرف ...ابنى ماله يا دكتور والنبى طمنى ...طب هو فى انهى مستشفى وانا اجيله
محمد : اهدى بس يا حجه وهفهمك انا هخلى ورد تتصل بيكى ..هقفل انا معلش عشان فى حالة طوارئ
*********************************
عند نور وندا فى فرح وفى سعاده
ندا فى حضن نور : حبيبى انا مش مصدقه اخيرا انا بقيت مراتك وفى حضنك كمان
نور : ولا انا مصدق يا ندا وقام بتقبيل جبينها وقال بمشاكسه : طب اى مش نلحق نصلى عشان عندى كلمتين مهمين عايزه اقولهوملك بقالى سنين حابسهم جوايا
ضربته ندا على كتفه بدلع : اسكت بقى وبطل
امسكها نور من خدودها وقال : يا روحى انا على الخدود الى بتحمر دي ما تجيبى حته يا دودى
اعطته ندا خدها وقالت : اتفضل اصل انا زهقت منك كلهم وريحنى بدل ما كل شويه تمسكهم كده
نور : هاكلهم
ندا : كلهم
نور : مبهزرش
ندا : ياعم انت بتكلم بس مفيش افعال
وما انهت جملتها وقد كان نور قام بعضها فى خدها فصرخت : اااه يا غبى انت كلتهم بجد
نور بأبتسامه : مش انتى اللى قلتيلى كلهم وبعدين انا جعان قوى
ندا : طب حبيبى كل الاول
نور : لا نصلى وبعدين هاكل
ندا : هتاكل اى طيب يمكن اكل معاك
نور وقد ضيق عينيه وبل شفتيه : هاكلك انتى وجرى ورى ندا وندا جريت منه وظلو يلعبو ويمرحو ويعيشون اجمل اوقاتهم اللتى فقدوها فى الحياه وعاشوها فى عالم الموتى
ونسيبهم شويه كفايه عليهم قوى كده 😅😅😅
************************************
**بقلم / ندا مصطفى عبد السلام **
************************************
هناء بلهفه : بابا موجود بجد جوه يا نادر
نادر : اه جوه يا هناء ومتقوليش بابا تانى ...احنا معندناش اب غير بابا فاروق الله يرحمه واجمدى كده ومتضعفيش جوه وانتى قدامه
هناء : ماشى
دخلت هناء فوجدت والدها مكوم على كرسى ومكتف الايدى والارجل ومكمم الفم فذهب اليه وازاحت القماشه من على فمه
كريم ضحك ضحكه بلهاء : ههه اكيد بقى انتى اخت الدكر الصغير ...صح ونظر اللى نادر
هناء : صح ....الراجل او الدكر زى ما انت بتقول .....مش عارفه اقولهالك ازاى بس ياريت تتعلم منه الرجوله
كريم : بنت انا ابوكى انتى ازاى...
قاطعته هناء : بسسسس بسسس سمعنى كده تانى ...انت اى ...ابوياااا ....انت مش اب وعمرك ما هتكون واحنا عمرنا ماهنكون عيالك ولو احنا عيالك بجد عمرنا ماهنعتبرك ابونا ....ابونا على اى ....على خيانتك وغدرك لأمنا ووهمها بالحب والجواز...على خيانتك لجوز اختك القديم او طليقها وانتهاك حرمة بيته .....ولا على غدرك لماما تانى بعد الجريمه وسرقت كل ما تملك من المال وهربت ....ولا على عدم وجودك حوالينا انا واخويا وخلتنا ايتام مع ان ابونا وامنا عايشين ....ولا على عدم اعترافك بينا ...ولا على انك خليت امى جشعه زيك وحقوده وكانت هتموت ابنها واهملت بنتها وكنا هنضيع كلنا ...ولا ولا ولا ...مش عارفه اعدلك كل اغلاطك عشان كتير ....انا جيت اوريك نفسى بس واقولك انى انا واخويا مش محتاجين شخص زيك فى حياتنا وان احنا عرفنا انك ابونا وبردو مش عايزينك ولا حبينك ......ونظرت الى نادر واشارت له بالذهاب وعند خروجها انفجرت فى البكاء فأحتضنها نادر بقوة وظل بجانبها
__________________________________
وبعد مرور ٦ ايام تم خروج إسلام ومعافاته بالكامل
كانت ورد تستقبله بباقه من الورد ⚘❤واستقبلته ايضا بحب كبير وكانت امه تستقبله فى خارج المستشفى بالأحضان وقامت تقبله فى وجهة ويده وتحتضنه بقوة
ناديه ببكاء : حمدالله على سلامتك يا ضنايا ...حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى عمل فيك كده
إسلام : خلاص يا ماما انا كويس الحمد لله
ناديه وجهت كلامها لورد : لولا ورد اللهى ربنا يسترها وينور طريقها ويرزقها بالذريه الصالحه لولاها كنت هتروح منى
نظر إسلام بتعجب : ليه هى انقذتنى
شهقت ناديه : ايييه انقذتك اى ...دى اتبرعنتك بدمها وكبدها كمان
إسلام : انتى بتكلمى جد .....ورد انتى اتبرعتيلى بكبدك
ورد بهزار : فص بس يا حبيبى ...ولو كنت محتاج الكبد كلو مكنتش هستخسره فيك وبعدين انا بحبك ومستحيل كنت اخليك تضيع منى بعد كل ده وبعدين كنت هعيش على ذنبك كل الايام دى
اقترب إسلام منها وحاوطهاا بيده واسند جبينه على جبينها وهمس لها : انا مش مصد نفسى ....انا بحبك ياورد وهفضل احبك لحد اخر يوم فى حياتى انا كنت بقول دايما ان حبك بيجرى فى عروقى دلوقتى بقى حبك ودمك وكلك ياورد ...انتى وردتى انا وبس ❤
ورد بحب : وانا بحبك يا ثمثم
ابتسم إسلام ابتسامه جانبيه جعلته اكثر وسامه : يخربيت ثمثم اللى بتجيبنى من جوه دى
وفجأة افاقو من هيمانهم على صوت تصفيق الجمهور وصفير يصدر من فم صديقه على وتشجيع من مريم ....شعرت ورد بالخجل وتورد خدها فخبئها إسلام فى حضنه
تقدم على واستقبل صديقه بفرحه
وايضا مريم ومن ثم اخذت ورد على جانب واعتذرت منها وتقبلت ورد لتفهمها الموضوع
وانهو حوارهم وذهب كل منهم لبيته
سأل إسلام ورد : وردتى الجورى عملت اى فى غيابى
ورد : هكون عملت اى بس يا حبيبى ....منى وصفيه اتحبسو وفاضل كريم والقضيه تكمل
تغير وجه إسلام فورا عند ذكر اسم كريم وبان عليه الغضب وقال : الحيوان والله لأوريه ...واعتدل من جلسته وامسك بيد ورد بقوة وذهب بها
ورد : اسلام اهدى انت رايح فين
إسلام : هتعرفى
ورد : اسلام انت لازم ترتاح فى السرير على الاقل يومين
إسلام : راحتى فى اللى هعمله دلوقتى
ركب إسلام بسيارته ومعه ورد وذهب للمخزن
جمع إسلام كل الحراس وفتحو له الباب ودخل
إسلام وجد كريم نائما فحدث الحارس المتواجد بجانبه : صحيه يابنى
فذهب الحارث وصار يهزه وينادى له وهو لا يريد الاستيقاظ
فذهب إسلام باتجاهة وصرخ : انت مكلتش وانت صغير ولا اى مش عارف ازاى تصحيه انا هوريك ازاى تصحيه
فتح كريم عينه على صوت إسلام وما ان فتح عينه وجد صفعة قويه على خده اوقعته بالكرسى المكبل عليه
إسلام : صحى ولا مصحيش ....فكهولى وهاتهولى بقى
كريم يحاول تلاشى خوفه : اهلا اهلا ...معلش نسيت اقولك حمدالله عالسلامه الا مقولتليش انت دخلت المستشفى ليه ..مين عورك ...لالا لا متقولش انت حصلك كل ده من الغزه اللى اديتهالك فى بطنك ...ده انا كنت بهزر معاك انت خدت الموضوع جد ولا اى ....وصار يضحك كالمجنون
فغضب إسلام وامسكه من ياقة قميصه
إسلام بقوة : والله لتندم على كل لحظه اذيت فيها ورد ومديت ايدك عليها وصفعه صفعه قويه وظل يصفعه صفعه تلو الأخرى حتى سالت الدماء من انفه وفمه وظل إسلام يضربه حتى عاد لا يقدر على الوقوف ومن ثم اخذه وسلمه للشرطه
إسلام : اظن كده يا باشا الثلاث متهمين عند حضرتك والأدله عند حضرتك كلهااا من اول الفيديوهات بتاعت الجريمه لحد تسجيلات الصوت واعترافهم
اكرم : انا متفهم يا إسلام بس لازم فى شوية وقت بردو ...روح انت ارتاح وانا هبقى اتصل بيك افهمك اى اللى هيحصل ...واستاذ حسين معاكو فمتخافوش انتو كده كده هتكسبو القضيه
تفهم إسلام واستأذن وذهب
********************************
**بقلم / ندا مصطفى عبد السلام**
********************************
رن هاتف ورد فوجدت المتصله هناء فأجابت سريعا
ورد : اى يا هنووون وحشانى
هناء بحزن : البيت وحش قوى وهو فاضى ياورد
شعرت ورد بألم لما فعلته لهؤلاء الصغار ولاكن ماذا تفعل : اسفه يا هناء
هناء : لا يا اختى انا اللى اسفه انى ازعجتك بس هطلب منك طلب
ورد : انتى اطلبى وملكيش دعوه
هناء بقلق وخوف : حازم رجع كلمنى وهددنى
ورد : يالهوى انا نسيت ازاااى الحقير انا هوريه متخافيش يا حبيبتى انا هعرفه مكانه كويس وهحرمه يمسك تليفون اصلا ولا حتى يمشى فى شوارع
اغلقت ورد مع هناء واتصلت بإسلام وقصت له حكايه هناء وحازم فأقسم إسلام لحازم وتوعد له
ذهب فى الليل لمنزل هذا الحقير ودق بابه ففتح له حازم ووجد معه بنت وتبدو خائفه بعض الشئ وهى ايضا من سن هناء
إسلام فى سره : ( الحقير بيستغل البنات الصغيره ...انا هعرفك تعمل كده تانى ازاى )
حازم : اى ياباشا تؤمر بحاجه
إسلام وقد ازاح حازم من امامه ودخل بيته وامسك بيد الصغيره وقال : مالك ....هو عملك حاجه
البنت بخوف : لا هو هو بس كان بصراحه بيقرب منى وحاول يبوسنى وانا خفت جدا ولما حاول امشى هو ضربتى بالقلم وقالى والله مش همشى من هنا غير لما اعمل اللى هو عايزه
إسلام : طيب متخافيش انا معاكى ...اطلعى بره هتلاقى عربيه سوده استنينى فيها ماشى وانا هروحك البيت متخافيش
سمعت البنت لكلام إسلام وشعرت بالراحه والاطمئنان له وذهبت
حازم بغضب : اى ياشبح انت جاى تاخد السبوبه منى ...احنا هنهزر
ضربه إسلام بقوه على فمه حتى وقعت اسنانه
امسك حازم فمه ووجد الدماء وهو لا يصدق
فسحبه إسلام من ملابسه واخذه للسياره وقام بتوصيل الفتاه لمنزلها ونصحها بعدم الذهب لبيت اى شخص حتى ولو كانت فتاه مثلها فمن الممكن ان يكون فخ لها وان اضطرت ان تذهب فتأخذ شخص اكبر منها معها ....وبعدما انتهى ذهب بحازم للمخزن القديم وامر رجاله بضربه حتى الموت
***********
مريم : على انا زهقت احنا هنتجوز امتى
على بضحك : يخربيتك يابت اتلمى ...ده انا الواد اهو ومقولتش كده
مريم : بقى كده يا لولو طب ماااشى ماشى
على : لولو اى يابت انتى شايفانى سوسن قاعد معاكى اتظبطى هااا بدل ما اظبطك
مريم : طب هنتجوز امتى يعنى
على : هكلم اسلام واشوف الدنيا فيها اى
**********
إسلام : حرام اى بس ياورد ...ده انسان سافل انا لقيت معاه بنت تانى ولولا انا لحقتها كانت كانت ....انتى فاهمانى
ورد: فاهماك حبيبى انا اسفه بس اهدى انت لسه خارج من المستشفى وكل المجهود اللى عملته ده غلط انا مش هستحمل اشوفك تعبان تانى ده انا كنت هموت عليك
قرب منها إسلام وطبع قبله صغيره على جبينها وقال بحب وهيمان : بحبك ....بعشقك ياوردتى انا
ورد : وانا كمان بحبك يا إسلام وبموت فيك مش عارفه انا كنت غبيه ازاى ومكنتش شايفه حبك كنت بعتبرك زى اخويا
إسلام : ليه السيره الزفت دى بقى
ضحكت ورد وحاوطت وجهة بيدها وقالت بلطف : ده كان غباء منى حبيبى لاكن دلوقتى انت كل ما املك ...انت حياتى ...انت سندى وراجلى وجوزى وابو عيالى ان شاء الله ...بحبك يا سماسيمو والله بحبك
اقترب إسلام منها وعيناه معلقه على شفتاها وظل يقترب وكادت شفتاه ان تلامس شفتاها فأبتعدت ورد
ورد بقلق : اسفه يا إسلام بس مش هينفع
إسلام بإستغراب : مش هينفع اى ؟
ورد : يعنى انك ...الى انت كنت هتعمله ده
إسلام : كنت هعمل اى يعنى
ورد : كنت هتبوسنى يا إسلام وده عيب ومينفعش قبل ما نتجوز
إسلام : واى اللى خلاه عيب بقى ...احنا خلاص هنتخطب وبعديها نتجوز ف اى العيب اما ابوسك بقى ...ولا انتى مش واثقه فيا
ورد : لا يا إسلام واثقه بس انا فعلا مش هقدر اعمل كده
إسلام : يابنتى لاحول ولا قوة الا بالله وهو انا قولتلك نعمل حاجه وحشه ولا قلة ادب دى كلها حتة بوسه وبعدين بوصى انتى مش بتثقى فيا واى علاقه بتتبنى من غير ثقه بتتهد فوق دماغهم يا ورد
ورد بقلق : يعنى اى ...انا بثق فيك والله
إسلام : مش واضح ياورد ...انا عشان اثبت حبى ليكى عملت كل حاجه ساعدتك واضربت عشانك ودخلت المستشفى وكنت هموت ولو مش واثق فيكى مكنتش عملت كل ده عشانك ...
صمتت ورد واقتربت منه وهى تبكى وقالت : طيب انا اسفه والله بثق فيك
اقترب منها اسلام ومسح دموعها : حبيبى انا بيعيط ميفعش ...انا اللى اسف وعلى فكره انا عمرى ما هلمسك قبل ما تكونى حلالى انا بس كنت بشوف رد فعلك هل هتضربينى زى المره اللى فاتت ووضع يده على خده واكمل قائلا ولا هتثقى فيا
ورد : ميبقاش قلبك اسود كده وبعدين انت مشوفتش نفسك كنت بتقول اى ولا بتعمل اى
إسلام : انا اسف ياورد من غيرتى عليكى وجعتك واذيتك بس والله العظيم انا بحبك
وجد إسلام هاتفه يرن وكان المتصل على
إسلام : الو يا علوه واحشنى يا ابو الصحاب
على : اى ابو الصحاب دى ...المهم يا اخويا انت عامل اى
إسلام : بخير يا حبيبى وانت اخبارك اى واخبار مريم
على : الحمد لله كويسين ...بس كنت عايز اقولك نقدم فى الخطوبه ...نلحق واحنا فى اجازة نص السنه كده نخطب ولما نخلص نتجوز
إسلام : اه طبعا انا كمان فكرت فى كده انت عارف بس لولا المشاكل اللى حصلت لورد كنت خطبتها من بدرى
على : عارف والله وعشان كده انا صبرت ...ماشى ربنا معاك يا إسلام ....سلام
إسلام : سلام
______________
بعد مرور شهر
انتهت المحاكمه العادله بصراخ االثلاثه لعدم الرضا بما خصهم القاضى ولاكن القاضى ارضى جميع الحضور وخصوصا ورد
ومن هنا بدأت سعادة ورد حيث النهايه السعيده بزواج ورد من إسلام وزواج على من مريم ولك ان تتخيل الصوره التى ستنتهى عندها قصتنا من فرح وسعاده وسرور ومثلما كانت سعادة اهل الدنيا كانت سعادة أهل الأخره..فهناك على الجانب الأخر نور يبتسم ويبارك من قلبه زواج ورد ويتمنى لها حياه سعيده بلا احزان❤.
تمت بحمد الله
اتمنى ان تكون قصتى نالت اعجابكم والى لقاء إن شاء الله فى قصة اخرى
بقلمى / ندا مصطفى عبد السلام



غرام العالم الاخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن