قطار الآخرة

الحلقة الرابعة

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الضابط انا لما جيت معاك يا اسلام بيه كنت فاكر أن الاستاذ هشام شخص سئ و بيحرض على الإرهاب زى ما حضرتك قولت بس الواضح من الواقع اللى انا شوفته في المدرسة أن ده مربى ومعلم وجوده في الزمن ده بقى نادر جدا
ثم اقترب من هشام وقال بهدوء ونظرة احترام
الظابط انا باعتذر يا استاذ هشام صدقنى انا فخور بيك بجد أن لسه في بلادنا ناس بسيطة زيك مش محتاجة منابر ودعاية لكن بأسلوب الدين الوسطى حبيت الناس فيه سامحينى على اسلوبى معاك
هشام مبتسما حضرتك مثال للفخر انك جيت تدافع عن بلدك وتمنع الأفكار المتطرفة انا وحضرتك لازم نتعاون عشان ننشر تعاليم ديننا الوسط و ندفع التعاليم الغربية المتطرفة
وغادر الضابط ومن معه ليقف المدير جمال ويمسك بالميكروفون ويتحدث بفخر
المدير ابنائى و زملائى المعلمين والمعلمات بناتى الطالبات احنا بفضل الله قدرنا نقف كعيلة واحدة وقادرين نساند بعضنا وكمان هنقدر نخرج قيم وقامات علمية ناجحة وجديرة أنها تدفع الجهل و المؤامرات اللى بتهددنا
ووقف هشام يشكر ربه اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات الحمد لله الذي وفقني لهذا وما كنت لأوفقك لولا أن وفقنى الله
ودار الحديث بين الطالبات
الاولى رغم كرهى لاستاذ هشام بس معرفش ايه السر اللى جعلنى اقف جمبه و ادافع عنه
الثانية وانا كمان شى بداخلى كان بيقولى أن انا اساعده
الثالثة ده حال اللى بيعتمد على ربنا زى استاذ هشام ربنا بيجعله اسباب عجيبة تساعده ،ده حال اهل الله اللى بيمشوا فى طريقه اكيد ربنا هيكون دائما معاهم
وبعد انتهاء اليوم وأثناء سير هشام لبيته وجد سيارة ضخمة تقف أمامه وفجأة وفتح الباب و يخرج منه اثنان ضخام البنية ورجل اخر وما أن رآه حتى عرفه أنه اسلام والد ياسمين الذى حاول أن بسجنه منذ قليل
اسلام بغضب لو فاكر انك قدرت تهرب منى النهاردة يبقى بتحلم ولو فاكر اسلوبك مع بنتى انك هتنقم منى فمش هتقدر واوعدك أن انا هادمرك فى أقرب وقت
هشام بهدوء والله انا معرفش ايه سر عداوة حضرتك ليا ،سبحان الله انا اول مرة اشوفك النهاردة وهانتقم منك ليه هو انا اعرف حضرتك اصلا
اسلام بسخرية لا لا لا يا حرام اكيد متعرفش عنى حاجة بس ممكن تسال تيتة زيبنووو وهى هتقولك انا مين وقولها لو مش حابة تشوف نفس حادثة زمان تبعدك عن طريقى عشان زمان كان فرامل عربية مؤمن وهناء النهاردة الدنيا اتطورت ومن غير ما حد ياخد باله سلام يا ابن اختى
ونظر نظرة ذات معنى لأحد الحراس ليضرب هشام بعصا ضخمة على رأسه غدرا ليسقط مغشيا عليه و يغادروا سريعا
ونعود قليلا الى المدرسة ومع اقتراب اذان العصر
العم محمود يا بنتى حرام عليك نفسك تنتظرنى كل يوم
زهراء انا مبعرفش امشى من غيرك واخاف عليك من البنات وانت امور وعسل كدة
العم محمود ضاحكا طول عمرك بكاشة وبتقدرى تضحكى عليا بكلمتين
وغادر الاثنان سويا بعد اغلق محمود المدرسة وبعد السير قليلا وجدوا جسد شاب غارقا فى دمائه جانب سور المدرسة
زهراء يا نهار ابيض يا بابا ده شكلها حادثة لازم نساعده
وما أن اقترب منه العم محمود حتى عرفه فأخذ يضربه بلطف على وجهه عله يفيق
العم محمود استاذ هشام رد عليا يا ابنى
ثم وجه حديثه إلى زهراء هاتى شوية ميه وعاوزين نربط على الجرح عشان نوقف النزيف
وبالفعل أخرجت زجاجة ماء كانت معاها واخذت جزء من حجابها كانت تضعه على كتفها وطلبوا عربة الإسعاف لتنقلهم إلى مستشفى المدينة المركزى
وهشام طيلة نومه يرى نفسه مع والديه فى بيتهم وبدأ يتذكر بعض الأحاديث وبعض الشخصيات ولكان لا يستطيع رؤية الملامح ويتذكر حديث والدته هناء مع شخص ما
الشخص يعنى انت هتسامحيه رغم كل اللى حصل منه
هناء انا مقدرش ازعل منه مهما كان ابويا
ومرة أخرى الشخص بابا حرمك من الميراث نهائيا يا هناء
والمرة الثالثة هناء ببكاء حرام عليك انا مهما كنت اختك بنت امك و ابوك كل ده عشان طمعان فى املاك بابا ،طيب كنت قولى وانا أتنازل عنهم بس بلاش توقع بينه وبينى بس الحمد لله ربنا ظهر الحقيقة وقلب بابا غضبان عليك وبيدعى عليك كل شوية يا ظالم
الشخص خاف على جوزك وأولادك يا هناء عشان هاندمك
هناء على فكرة أنا كنت غبية طول الوقت وأنا مفكرك اخويا الملاك وانت شيطان طول الوقت باحاول اساعدك حتى ديونك كنت باسدد جزء منها أكلك كنت بتاخده من بيتى و النهاردة اعرف ان الورق اللى كنت بامضيه عشان علاج بابا كنت بتمضينى عشان تاخد كل حاجة يا ظالم
الشخص ايوه يا هناء وخلاص اخدت كل شى
هناء بحسرة يا مسكين هتعيش فى الدنيا دى عمر قليل اوى ولما تموت أن شاء الله ظلمك ليا ولابوك هيكون نار فى قبرك
وهنا بدأ هشام يفيق وهو ينطق باسم والدته ليجد العم محمود بجواره
العم محمود حمد لله على سلامتك يا ابنى استريح متتعبش نفسك عشان الجرح عميق شويه
هشام انا فين ؟ وايه اللى جابنى هنا ؟
وبدأ العم محمود يقص عليه ما حدث منذ أن وجدوه حتى مجئيهم إلى المستشفى
وهنا دخلت زهراء فاخفصت بصرها وقالت مبتسمة
زهراء حمد لله على سلامتك يا استاذ هشام ،معلش انت رديت على جدتك لأنها كانت قلقانة وتليفونك فضل يرن
هشام معلش انا اسف تعبتكم معايا
العم محمود متقولش كدة يا ابنى احنا اهل
وهنا دخلت الجدة بلهفة إلى الغرفه واحتضنت هشام وبكت
الجدة حمد لله على سلامتك يا ابنى كنت قلقانة عليك الحمد لله قدر ولطف قولى حاسس بايه
هشام بهدوء انا.............
انتظرونى
واذا ما شئت فى الدارين تسعد فأكثر من الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته