الحلقة الخامسة عشرة

19 0 0
                                    

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اذكروا الله وصلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أمام بيت چورى وجد مروان رجلا يتشاجر مع والدتها والطفلة تبكى بشدة ، اقترب ليسمع الرجل يسبها باقذر الألفاظ والطفلة يبدو عليها الرعب الشديد .
مروان : مين ده يا ام چورى ؟ وبيكلمك كدة ليه ؟
ام چورى ببكاء : مفيش حاجة يا بشمهندس مروان ارجوك خد چورى معاك دلوقتى .
الرجل : ياخد البنت ازاى يا بنت***** اكيد ده عشيقك اللى هربتى عشانه صح.
ام چورى بغضب واقتربت وصفعته على وجهه : التزم حدودك انا لحد اخر لحظة كنت على ذمتك وانا باحترمك وباتقى ربنا ولحد ما اموت هيفضل توبى نضيف باذن الله .
تقدم الرجل منها ومازال يسبها وهم أن يضربها فأمسك مروان بيده قائلا بغضب : لو فكرت تمد ايدك أو تنطق بكلمة تانى انا هاكسر ايدك وأقطع لسانك .
الرجل ضاحكا بسخرية : اكيد طبعا عشيقتك ولازم تعمل انك الرجل الخارق قدامها صح يا علياء (ام چورى )ولا ايه ؟
وهنا لم ينطق مروان بل ظل يكيل له الضربات الواحدة تلو الأخرى وعلياء تحاول أن تبعده ، والرجل ينزف حتى ابعد بعض الجيران مروان عنه .
الرجل بغضب : ماشى يا علياء انا مش هاسيبك وهاندمك وهافتح الدفاتر القديمة من تانى .
ورحل الرجل ومروان يحاول الامساك به ولكن الجيران يحولون دون ذلك وبعدما رحل الجميع وقف أمامها.
مروان بخوف : انت كويسة يا ام چورى ؟ مين ده ؟ وعاوز ياخد بنتك ليه ؟
وهنا اقتربت منه علياء وصفعته على وجهه لينظر لها باندهاش مما فعلت ونظرت له بغضب وقالت : مين طلب منك تتدخل ؟ وقعتنى فى مصيبة والناس شايفك دلوقتى انك عشيقى ،ربنا يسامحك خربت سمعتى .
وجلست على الأرض تبكى بشدة وجلست ياسمين بجانبها .
ياسمين : أهدى يا علياء ، مروان كان خايف عليكم بس .
علياء ببكاء : مروان دمر سمعتى قدام الناس .
مروان بغضب : وانت حضرتك عاوزة من الناس ايه ؟ طالما نضيفة الناس تفكر زى ما تحب .
علياء بسخرية : طبعا انت راجل يهمك في ايه اللى حصل معايا ؟ اما انا جيت هنا بعد ما كل اهلى اتخلوا عنى وهربت ببنتى عشان مبعرفش طريقها وياخدها منى دلوقتى هاعمل ايه ؟ مليش غيرك يا رب احمينى
مروان باندفاع : تتجوزينى يا علياء .
علياء ساخرة : طالما هنتجوز الناس هتفتكر انك عشيقى و بتصلح غلطتك يا بشمهندس .
وهنا امسك مروان بكتفيها واوقفها ؛ الناس الناس الناس فى داهية الناس وتفكيرهم ، الناس مبتسبش حد فى حاله ، وانا هاتجوزك عشان اكون السبب فى حماية بنتك .
علياء بهدوء : لو سمحت يا بشمهندس مروان انا مش حابة اعرف حد منكم تانى ، وجزاكم الله كل خير على اللى عملتوا مع بنتى ومعايا .
وكاد مروان أن يجيبها ولكنها أغلقت الباب فى وجهه .
مروان بغضب : انا عاوز اساعدها يا ياسمين وهى رافضة .
ياسمين مبتسمة : انت بتحبها يا مروان وده واضح فى عيونك وغيرتك عليها كانت واضحة وبعد كدة خد بالك ومتلمش امرأة أجنبية .
مروان : استغفر الله العظيم انا معرفش لمستها كدة ازاى ؟ استغفر الله العظيم وبعدين باحبها ايه ؟ انا عاوز اساعدها .
ياسمين مبتسمة : ماشى يا چات الطائر ، المهم احنا نروح مع هشام وابتسم عشان ميزعلش وبعدين نكلم الحاجة زينب ودى بفضل الله عندها حل لكل مشكلة.
وذهبوا إلى بيت زهراء ليجدوا هشام زهراء والعم محمود فى انتظارهما . وبعد تحية الإسلام
هشام : أنتما كويسين انا قلقت عليكما ؟
مروان بابتسامة : احنا كويسين يا هشام بس حصل ظرف طارئ هاحكيلك لما نرجع
وذهبوا جميعا وزهراء التى اخذت تختار الأشياء البسيطة وهشام فى غاية السرور فرزقه الله بفتاة بسيطة وأنيقة فى ذات الوقت ( الاناقة والجمال في البساطة )
وعادوا إلى البيت لتقابلهم الجدة زينب بفرحة : حمد لله على سلامتكم يا اولاد ، اليوم كان حلو .
هشام بمرح : يا جمال اليوم يا امه ، يا حلاوة اليوم يا امه ، يا امه افتحي له الباب يا امه .
الجدة زينب : بعيدا عن جو زينات صدقي وابن حميدو ، ان شاء الله الخطوبة وكتب الكتاب بعد يومين .
هشام : وليه ميكونش بكرة يا ست زينب ؟
الجدة زينب : دى شكليات بس إنما الفرح بعد ما السنة الدراسية تخلص وحتى نكون قدرنا نجهز الشقة .
هشام مبتسما : طب انا داخل انام وحابب اصحى لما السنة تخلص .
ياسمين : لا حول ولا قوه الا بالله ، يا عينى على الشاب لما يحب وتبهدله الايام .
هشام : وانت من اهل الخير يا ياسمين .
وهنا نظرت الجدة زينب لمروان الذى كان يبدو عليه الشرود .
الجدة زينب : مالك يا مروان ؟ لا اسكت الله لك صوتا .
مروان بابتسامة : مفيش حاجة يا تيتة ، بس هو يعنى .....
الجدة زينب : ياسمين حابب اسمع كل اللى حصل مع مروان بالتفصيل عشان متأكدة أنه زعلان من حاجة .
مروان : طب بعد اذنك تصبحوا على خير .
الجدة زينب بحزم : مروان انا عاوزك تقعد معايا شوية .
وجلس مروان و قصت ياسمين كل ما حدث .
الجدة زينب بمكر : طيب ومروان يتجوزها ليه ويساعدها بمناسبة ايه ؟
ياسمين : وانا باقول عندك الحل وأن شاء الله نوفق راسين فى الحلال يا زينبووو.
الجدة زينب بمكر : يا بنتى هو عاوز يتجاوزها من باب المساعدة ، و كدة هيظلمها لأنه جواز مصلحة مش حب
مروان بتلقائية : لا انا عاوز اتجوزها عشان باحبها وعاوز احميها من اى حد عاوز يأذيها .
وهنا وقفت ياسمين واصدرت صوت صفير بفمها ونظرت بابتسامة للجدة : الله اكبر عليك يا تيتة ، قدرتى تخليه يعترف ومن اول جلسة .
الجدة زينب بغرور مصطنع : يا بنتى شيب الشعر له احترامه ، متقلقش يا مروان انا باذن الله هاساعدك تتجوزها .
مروان بتعلثم : مين ... يتجوز .... فين ... تصبحوا على خير .
وفى مكان آخر يجلس اسلام مع رجل آخر لا تظهر ملامحه :
اسلام : زى ما بيقولوا عدو عدوى حبيبي ، وطالما احنا هدفنا واحد نساعد بعض .
الرجل بشر : وانا معاك يا باشا المهم اخلص من مروان .
اسلام : احنا هنخلص من مروان بس واحدة واحدة نخليه يندم شوية وبعدين نخلص منه.
الرجل : وانا معاك بس هنبدا ازاى .
اسلام : هنبدا بعيلته وبعدها نخلص عليه .
وفى صباح اليوم التالى سمعت علياء صوت طرق الباب فقامت لتجد .....
انتظرونى دمتم بخير
واذا ما شئت فى الدارين تسعد فأكثر من الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

قطار الآخرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن