الحلقة التاسعة عشرة

19 0 0
                                    

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .
اذكروا الله وصلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
اقتربنا من الختام نسأل الله أن يجعله دائما ختامه مسك أن شاء الله .
»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»
فى إحدى المستشفيات العامة وبخاصة في غرفة التشريح ، وقف اثنان من الأطباء ومعهم ممرض ثالث ممن جردوا من الإنسانية باعوا الآخرة بعرض الدنيا الزائل ويا ليتها تدوم لأحد .
الطبيب : يعنى مفيش اى شخص جه معاه ؟
الثانى : لا يا دكتور بعد الحادث الناس طلبت الاسعاف ومفيش اى اثبات معاه .
الثالث : يبقى ينضم لاخواته ولو فى يوم من الايام جه حد يسأل هنعمل زى كل مرة .
الاول : تمام وواضح أنه هيعمل ربح كبير .
الثانى : هاخرج انا ولما تخلصوا زى كل مرة تكلمونى وحاولوا تخفوا كل شيء يدل عليه .
انتهى به الامر بعد أن عذب زوجته وترك صغيرته ولم يرضى بما قسمه الله له فسار وراء الشيطان الذى قاده إلى سيدته الكبرى الدنيا بأوامر من السيدة الأولى نفسه وكلهم أخبروه أن الدنيا ستدوم ، انتهى عمره وقابل رب العالمين وهو يحاول تدمير حياة ابرياء واليوم هذا جزاءه لن يوضع في التراب كباقى الخلق بل سيقطع ويباع .
»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»
فى بيت هشام كانوا يستعدون لعقد القرآن وفى شقة مروان وجدها تعد نفسها وترتدى الجلباب وعليه خمار رأسها ولا تضع اى مساحيق ونظر لها بحب وقام وهمس لها ببعض كلمات الحب فابتسمت له فقد سارت الأمور بينهما بفضل الله على ما يرام ، اخذت تعد ملابسه
علياء بمرح : لو شوفتك بترمش بعيونك لاى حد هازعلك و اجبلك ناس تزعل .
مروان : فيه انسان عاقل ربنا يرزقه بحورية من الحور العين ويرمش بعيونه .
فابتسمت بخجل لمغازلته ثم تركته لإكمال استعدادهم .
وهنا دخلت چورى مسرعة وهى تبكى فحملها مروان وأخذ يكفكف دموعها .
مروان : مالك يا بابا ؟ بتبكى ليه ؟
چورى : انت مبتحبش چورى يا بابا ؟
مروان : مين قال كدة ؟ انا باحب چورى قد الدنيا كلها .
چورى : العيال بيقولوا انت عمو مش بابا ومش هتحب چورى .
مروان : لا انا بابا وبابا مروان بيحب چورى بنته ،تعالى عشان عاملك مفاجأة
وأخرج من الدولاب بعض الالعاب وكذلك الملابس
چورى بفرحة : ده فستان سندريلا يا بابا .
مروان بابتسامة : ده فستان الأميرة چورى وكمان قطتين زى لولا فانى .
وقبلته جورى وخرجت وهى تضحك أما عن مروان فابتسم ورفع بصره للسماء قائلا : اللهم اعنى على تربية هذه الطفلة على نهج نبيك محمد صلى الله عليه وسلم .
وخرجت چورى إلى أمها ووضعت الاشياء أمامها
الجدة زينب : ايه ده يا چورى ؟
چورى : ده فستان و قطتين لچورى ، بابا بيقول انا اميرة زى سندريلا .
ياسمين مقبلة خدها : واجمل من سندريلا .
الجدة زينب فى نفسها : ربنا يجبر بخاطرك يا مروان ويرزقك بالذرية الصالحة ويبارك فى عمرك.
أما علياء فتبسمت فهى تعلم أنه يدلل صغيرتها وكأنها ابنته ومنذ أن وجد فى حياتهم وهى يسعى لسعادتهما .
سعاد : طب يلا يا چورى مع عمتك ياسمين عشان الأميرة تستعد .
الجدة زينب مبتسمة : ما شاء الله ربنا يبارك فى مروان بيحب چورى وكأنها بنته .
سعاد : عشان نشد حيلنا العصر قرب يأذن و لازم نكون عندهم على بعض المغرب أن شاء الله .
علياء : متقلقيش يا خالتى ، كل شى تقريبا جاهز .
الجدة زينب : طيب شوفى يا بنتى جوزك لو محتاج حاجة .
وذهبت علياء لتلحق بها الجدة إلى غرفتها والتى تؤضأت وشرعت تصلى لله ركعتين و تبتهل إليه أن يبارك هذا الزواج .
فإذا رأيت عروسين فقل بارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما في خير .
وذهبت الجدة إلى غرفته ودخلت بعد طرق الباب و رأته يقف مبتسما بملابسه البسيطة فمن قال إن الاناقة بالملابس باهظة الثمن إنما هى فى البساطة
أطلقت الزغاريد واحتضنته ودمعت عينيها
هشام بمرح : تفرحى بتبكى ، تزعلى تبكى ، نفسى اشوفك مرة من غير بكاء .
ياسمين بمرح : لا يا استاذ هشام الصراحة الكلام ده انا هاتحاسب عليه ، تيتة ليلى مبتكبيش وهى نائمة .
وضحك الثلاثة وجاء إليهم مروان وعلياء
مروان : عاوز نسمع حاجة لابو مجاهد يا تيتة
الجدة زينب بابتسامة :
الليلة السعيدة فيها النور بيزيد
فى حفلتنا نبينا والجمهور سعيد
فى ليلة ميلادك دقت الطبول
وحوش الفلاة غنت للرسول
واهل الشرك عرفوا وقفوا في ذهول
قالوا جه محمد بالدين الجديد
لما ظهر نبينا عم الدنيا الضياء
كل الدنيا فرحت بقدومه وبهاءه
والعدالة ظهرت والظلم تاه
رب الخلق جعله على الأمة شهيد
وصفق الجميع وقالوا بصوت واحد : صلى الله عليه وسلم .
الجدة زينب : بسرعة كل واحد على شغله عشان نخلص بسرعة عشان نوصل فى معيادنا أن شاء الله مش عاوزة تأخير مفهوم .
الجميع : مفهوم يا كبيرة .
»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»
فى بيت زهراء كانت نسرين تساعدها وبعد الانتهاء نظرت لها واطلقت صفيرا بفمها ثم قالت : بسم الله ما شاء الله تبارك الله احسن الخالقين ربنا يبارك فى حياتك انت وهشام ويسعدكما.
زهراء مبتسمة : شكرا جدا لوقوفك معايا يا نسرين ، ربنا يجبر بخاطرك .
نسرين : متقوليش كدة يا زهراء انت اخت الغالى،فرحانى بجوازك انت وهشام يا زهراء .
زهراء بخجل : انا لما عمرى ما حبيت ولما اتقدم هشام لخطوبتى حسيت أنه هو ده الحب فعلا هو ده اللى دخل البيت من بابه ودلوقتى هيبقى زوجى قرة عيني أن شاء الله .
نسرين : ربنا يسعد ايامك ويرزقكما الذرية الصالحة .
وفى غرفة العم محمود وقف أمام صورة تجمعه بأخيه وزوجته ، مسح على الصورة بدموع : البنوتة كبرت والنهاردة هتتجوز ، كأن العمر عدى فى لمح البصر سبحان الله العظيم .
وطرق الباب ودخل حسان مبتسما والذى تلاشت ابتسامته ما أن رأى دموع والده .
حسان : مالك يا بابا ؟ بتبكى ليه ؟
العم محمود : لا ابدا دى دموع الفرح يا ابنى وبعدين هشام مستعجل اوى .
حسان بضحك : يا بابا حرام عليك هشام منتظر من زمان ولولا تأخير حضرتك كان زمانه اتجوز .
العم محمود : لا يا ابنى العجلة من الشيطان وكان لازم نرتب الامور وبعدين التاخير اكيد فيه حكمة من الله .
حسان : الحمد لله على كل حال ، وما شاء الله ربنا يسير أمور الزواج وترتيب شقتهم .
العم محمود : الحمد لله رب العالمين ده من فضل ربنا وحده ، اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات .
حسان : المهم الحاجات الباقية هاخد نسرين معايا ونوصلها سريعا .
العم محمود : تمام يا ابنى بس اتاكد انت ونسرين أن كل حاجة موجودة ولو نسينا حاجة اتصل وانا هابعتها ليكم .
حسان بابتسامة : أن شاء الله يا بابا بعد اذنك .
وذهب حسان إلى غرفة زهراء وطرق الباب وبعد أن أذنت له تقدم منها مبتسمة وقبل رأسها .
حسان بابتسامة : مبارك يا ست البنات .
زهراء بخجل : الله يبارك فيك يا حسان عقبال احمد أن شاء الله .
حسان : هى نسرين فين ؟ اوعى يكون تقكيرى صح اكيد اتخطفت
زهراء : نسرين هو ......
حسان : حلو اوى لما تسألينى خالتى زينب اقولها اتخطفت وارتاحنا منها .
زهراء : نسرين ....
حسان : اكيد هيطلبوا فيها فدية وانا طبعا مش دافع مليم واحد .
= ازاى هتسيبها وتتخلى عنها وهى على ذمتك ؟ !
حسان : دى على ذمة الحانوتى .
= بقى كدة يا حسان .
حسان بخوف مصطنع : بسم الله الرحمن الرحيم ، مين ؟نسرين ؟ حى الإسعاف جاى .
زهراء بضحك حاولت كتمه : الله يرحمه كان فيه وخلص
حسان : بتسلمينى ليها يا زهراء .
زهراء : وانا من ساعة باقولك نسرين ، يعنى افهم أنها موجودة ، مش باجرب اسمها على لسانى ، على العموم النهاردة فرحى يا نسرين بلاش ضرب.
نسرين بمرح : انا مش هاضربه انا هاقتله .
زهراء بمرح : جالك الموت يا سارق السمك .
وضحك الثلاثة لتقول نسرين بمكر : احنا رايحين نوصل الحجات الباقية للشقة تحبى نبعتلك هشام.
زهراء بتحدى : لا هو جاى كمان شوية أن شاء الله.
حسان مصفقا بيده : احسنت الرد يا زهراء .
وذهب الاثنان وهنا أتى العم محمود مبتسما ووقف أمامها فقبلت يده واحتضنته .
العم محمود : سبحان الله العظيم كأنه امبارح لما اخدتك من ايد الدكتورة طفلة صغيرة ويوم عن يوم باشوفك بتكبرى وباتمنى اشوفك فى افضل مكان باذن الله وكنت عارف أنه هيجى اليوم وتمشى فيه . ثم أكمل مازحا : ايه النكد ده ؟
ثم أخرج علبة بها مصوغات ذهبية وأعطاهم لها قائلا : دى هدية بنتى حبيبتى اجمل عروسة .
وهنا احتضنته ودمعت عينيها ليمسح العم محمود دموعها قائلا : من النهاردة انت هتبقى مدام هشام أن شاء الله ، فلازم تكون مطيعة لكلمته ،بارة بأهله ، حسنة اللسان لأن اللسان ده سبب كل المشاكل ، دائما يشوفك عروسة ، خدى بايده للجنة ،احفظى سره ،ادعيله دائما كونى له ام واخت وزوجة وبنت و احفظيه و اسمعيه دائما .
كدة كفاية اوى و نكمل الحلقة الجاية أن شاء الله
واذا ما شئت فى الدارين تسعد فأكثر من الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

قطار الآخرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن