الحلقة السابعة عشرة

17 0 0
                                    

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اذكروا الله وصلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فى صباح يوم زفاف مروان وعلياء اقتربت منه واخذت توقظه بهدوء ولكنه من البشر الذى يصعب ايقاظهم فاقتربت منه ونثرت بعض الماء على وجهه ليستقيظ فزعا قائلا بسم الله الرحمن الرحيم انا باغرق ولا ايه ؟
ليصيب علياء الضحك الشديد لينظر إليها غاضبا لتقول بمرح : امسك بايدى عشان متغرقش يا حبيبي
لتضع يدها على فمها لقد تسرعت ولا تدرى كيف ستكون ردة فعله ولكنه ابتسم وتقدم منها لتهرول أمامه وهو خلفها وهو ينثرها عليها قطرات الماء .
علياء : استهدى بالله يا مروان انا مراتك حبيبتك عيب ترش عليا ماء زى الاطفال و..........
ولم تكمل حديثها ووجدت الماء قد سكب على رأسها لتقول بمرح : كدة كملت نستعد للمستوى الثاني .
ليجلس الاثنان و يغرقان فى الضحك ثم نظر مروان لها نظرة العاشق وما أن التقت عينيه بعينيها حتى تحدثت العيون كثيرا ولكن جاء كبرياؤه ليخرجهما من تلك النظرة ليقول بغضب : اللى عملتيه احذرى أن يتكرر تانى ولا هتندمى ؟
علياء بهدوء : انت اتجوزتنى ليه يا مروان ؟
مروان بتعلثم : انا ..... اقصد ..... يعنى .........
علياء : مش هتلاقى حجة تقولها ، اتجوزتنى عشان شكلك بتحب تعذب الناس شكلك مغرم بالروايات انك البطل اللى يقعد يعذب البطلة وبعدين تحبه ده كلام روايات.
وهنا امسك مروان بكتفيها قائلا ؛ انا اتجوزتك عشان باحبك وابتغيت بحبك رضا الله وزواج على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وكمان حبيت بنتك واعتبرتها بنتى .
علياء بدموع حاولت أن تخفيها : طب ليه بتعذيبنى وبتعذب نفسك ؟؟؟
مروان بحيرة : معرفش ؟ صدقنى معرفش ؟
وغادر مروان إلى الحمام لتبدأ فى تنظيف الغرفة واعدت ثيابه وخرجت بعدما سمعت طرق الباب ووجدت العائلة الجدة زينب وياسمين وهشام ونسرين وطفلها احمد .
وهنا هرولت چورى نحوها واخذت علياء تضمها بشدة وتقبلها وتسألها قائلة : انت كويسة يا چورى وحشتنى اوى .
چورى بطفولة : چورى هتقعد مع ياسمين لأنها بتحبنى وماما هتقعد مع بابا مروان عشان يحبها صح يا عمتى .
ياسمين بغيظ : صح يا قلب عمتك ، ملاك حفظت السر و منطقتش بكلمة زى ما وعدتنى .
چورى : انا قولت بس لماما وتيتة وعمو هشام .
هشام بمرح : ثانية كمان والخبر هيبقى تريند السوشيال ميديا أن شاء الله .
ليضحك الجميع وقامت علياء لتحضر العصير والجدة سالتها : هو مروان لسه نايم ولا ايه ؟
علياء : هيلبس وجاى دلوقتى أن شاء الله.
نسرين لامها : ونعم الاختيار يا امى واضح انها بنت حلال ، عقبالك يا هشام .
هشام : يارب يا قادر على كل شى ، مش كدة يا تيتة
الجدة زينب بمكر : قادر على كل شيء احنا هنأخد بالاسباب ولما تخلص السنة أن شاء الله تتجوز .
نسرين : كان غيرك اشطر محدش هيقدر عليها ، جدتك عاملة دراسة لكل كلمة قبل ما بتقولها .
الجدة زينب : يا بنتى اللسان ده عنوان كل انسان ، والكلمة زى الخنجر ممكن تجرح الناس أو تكون مجبرة لخاطرهم والرسول صلى الله عليه وسلم أوصى قائلا امسك عليك هذا وكان يقصد اللسان .
هشام معقبا : فعلا يا تيتة ممكن كلمة تقتل الشخص ببطئ وتحبطه أو تخليه ييأس من رحمة ربنا .
ياسمين : عشان كدة ربنا أمرنا بتنظيف اللسان من الكذب والغيبة والنميمة وشهادة الزور و صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سأله معاذ رضى الله عنه قلت: يا نبي الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟! فقال: «ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكُبُّ الناسَ في النار على وجوههم - أو قال: على مناخرهم - إلا حصائدُ ألسنتهم .
بعدما أعدت علياء بعض المشروبات ذهبت إلى غرفتها لتطلب من زوجها الحضور ، نظر لها بغضب فتقدمت بهدوء نحوه وامسكت بيده وقالت بهدوء : اهلنا بره ياريت نحترم وجودهم وبعد ما يمشوا نتكلم براحتنا .
مروان بسخرية : حاضر يا حبيبتي .
خرجت ووضعت المشروبات أمامهم ثم تبعها مروان وجلسوا وأخذ الجميع يهئنونه بالزواج .
علياء : هى الست سعاد مش موجودة معاكم ليه ؟
ياسمين : الصراحة ..... هى...... يعنى ......
مروان : فيه ايه ؟ حد زعلها ولا ايه ؟
الجدة زينب : الصراحة يعنى هى محرجة مننا وحاسة أنها غريبة .
علياء : لحظة واحدة وانا راجعة .
ثم دخلت إلى غرفتها وخرجت وهى تحمل بعض الهدايا واعطت الجميع هداياهم ثم أخذت بيد مروان قائلة : بعد اذنكم هنشوف الست سعاد ونرجع .
وخرج مروان معها مبتسما يا الله كم هى حنونة ، أذنت سعاد لهما بالدخول بعد طرق الباب وقامت واحتضنت علياء قائلة : ربنا يرزقكم الذريه الصالحه مبارك يا مروان .
مروان بابتسامة : الله يبارك فى عمرك بس حضرتك مطلعتيش ليه تقعدى معانا ؟
سعاد بحرج : معلش يا ابنى انا يعتبر غريبة عنكم .
مروان : متقوليش كدة حضرتك ام ياسمين و زى أمنا ومش عايزك تقولى غريبة دى ، ده بيتك واحنا اولادك
سعاد مبتسمة : ربنا يبارك فيكم يا ابنى .
وسمعوا طرق الباب ليجد مروان انهم زهراء وحسان والعم محمود وبعد الترحاب .
مروان : اتفضلوا اهلا وسهلا يا علياء نادى هشام .
وذهبت زهراء برفقة علياء وسعاد إلى شقتهم .
علياء : استاذ هشام عمى محمود واستاذ حسان تحت ومروان طلب اقولك .
هشام مبتسما : يا زوجة اخى العزيزة انا هشام بس من غير استاذ ، انت قولتلى مين ؟؟؟؟.
ونظر فوجدها تقف مبتسمة ووجهها يعلوه الخجل ليقول بغيظ : حاضر يا مرات اخويا .
ليمر من جانب زهراء هامسا لها : بيتنا نور بوجودك وعقبال ما تشرفيه وانت عروسة .
ليعلو الخجل وجهها وابتسامتها تزداد ليوقظها صوت الجدة من شرودها قائلة : اتفضلى يا زهراء .
جلس هشام معهم وظل يتحدثون
العم محمود : أن شاء الله الامتحانات قربت ، ربنا يجبر بخاطر طلاب الثانوية .
حسان : اللهم امين ، سبحان الله البيت اللى بيكون فيه طالب فى الثانوية العامة تحس انهم كلهم بيمتحنوا معاه .
هشام : ربنا يجبر بخاطر كل طالب ويفرحهم جميعا أن شاء الله وتخلص الامتحانات واتجوز .
ليضحك الجميع وينظر إليه العم محمود : انا ممكن ارجع فى كلامى وأجل الفرح شوية يا هشام.
هشام بحركة مضحكة مقبلا يده : ابوس ايدك يا عم محمود اعطينى الدواء اطلق يدى ، ميدو زوجى انت حبيبي ارحم دموعى .
العم محمود مازحا : يا حميدة ابعدى ينجحلك المقاصد .
وظل الجميع يضحك ومرت الايام ومروان مازال على كبرياؤه لا يعترف بحبها ويعاملها معاملة جافة وهى مازالت تحاول وذات يوم جلس هشام مع مروان الذى كان شاردا .
هشام : مالك يا مروان ؟ انت متغير ؟
مروان بابتسامة : انا كويس الحمد لله متشغلش بالك يا هشام .
هشام : خليك فاكرك انك اخويا ومن نظرة بافهمك وواضح فى عينيك انك فى مشكلة احكيلى يمكن اكون السبب فى حلها باذن الله .
وصمت مروان قليلا فلا يستطيع اخبار أخيه بما يحدث بينه وبين زوجته فهذا قد ستره الله بينهما وحتى لا تزداد المشكلة وتذكر حديث علياء .
علياء : لو سمحت يا مروان ياريت كل حاجة تفضل خاصة بينا ومحدش يعرف عنها حاجة .
مروان بجفاء : ويا ترى هاستنى الأذن منك عشان اقول ايه او اسكت .
علياء : انا اقصد المشاكل نقدر نحلها مع بعض من غير ما نحكى عشان منكبرش المشكلة ولكن لو احتاجنا يبقى حد كبير زى جدتك زينب يكون محل ثقة .
هشام : انت معايا يا مروان ؟
مروان : اه معاك بس شوية اضطراب بسبب حياتى الجديدة مراتى وكمان چورى .
هشام : انت مضايق من وجود چورى ؟
مروان : لا طبعا أنا باحبها وباعتبرها بنتى ، المهم ادعيلى بصلاح الحال .
هشام : ربنا يصلح حالك و حالنا وحال جميع المسلمين يا رب العالمين .
ومرت الايام حتى جاء يوم عقد قران هشام وزهراء
كفاية كدة نكمل الحلقة الجاية أن شاء الله
انتظرونى دمتم بخير
رايكم يهمني
واذا ما شئت فى الدارين تسعد فأكثر من الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

قطار الآخرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن