الحلقة الثانية عشرة

17 1 0
                                    

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اذكروا الله وصلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
الجدة زينب بصوت مرتفع قليلا انت بتقولى ايه يا نسرين زهراء موافقة اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .
مروان : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته دى الاخبار اللى انا منتظر اسمعها ،هنروح عندهم امتى ؟
هشام مسرعا : وعليكم السلام استاذن انا يا جماعة .
نسرين ضاحكة : هنروح النهاردة أن شاء الله هنسبقكم انا وحسان ومعيادكم بعد العشاء أن شاء الله .
مروان : أن شاء الله هنكون هناك بعد العشاء شكرا على تعبك معانا يا عمتى .
نسرين بغضب مصطنع : عمتى مين ؟ يا ابنى ده فرق السن بينا خمسة عشرة سنة يعنى انا صغيرة على عمتى دى قولى يا طنط .
الجدة صارخة : وهو انا مش هاخلص من لعب العيال بتاعكم ده ، اعرفك يا ياسمين دى عمتك نسرين .
واقتربت نسرين تحتضنها بلهفة ثم قالت بصوت تمنعه الدموع : سبحان الله العظيم كأنى شايفة هناء قدامى سبحان الله العظيم حمد لله على سلامتك يا حبيبتي .
الجدة زينب : يا الله عاوزين نفرح شوية ، نتوكل على الله وكل واحد يبدأ يجهز .
وبالفعل ذهب الجميع أما عن هشام دخل غرفته و تؤضا وصلى ركعتين لله شكرا له على نعمته .
لنذهب قليلا الى سعاد و اسلام الذى اندهش لأن سعاد طلبت حضوره إلى بيتهم وبعد جلوسه رآها تنزل ومعها حقيبة كبيرة وترتدى الجلباب الفضفاض و الحجاب ولا تضع اى مساحيق ليضحك ساخرا ويقول فى نفسه : مش معقول دى سيدة الأعمال سعاد رغم سنها الكبير كانت بتلبس ضيق و مكياج ليل ونهار بس دلوقتى دى الحاجة سعاد .
وقفت أمامه قائلا : السلام عليكم ازيك يا اسلام .
اسلام بغضب : انت جايبنى هنا عشان تعرفى اخبارى ولا ايه؟
سعاد بهدوء : اتفضل يا اسلام اقعد ومش هاخد من وقتك كتير أن شاء الله ، اتفضل يا اسلام
واعطته بعض الأوراق لينظر اسلام بلا مبالاة ويلقى بالورق قائلا : ياريت تقولى عاوزة ايه ؟ انا مش فاضى اقرا حاجة.
سعاد : ده ورق تنازل عن كل الأملاك اللى انا اخدتها منك وكمان البيت وكل حاجة بس انا اخدت المائة الألف الحلال اللى بدأت بيهم معاك والباقى ملوش لازمة .
اسلام بسخرية : طالما انت كريمة و اعطتينى فلوسى يبقى لازم تاخد نصيبك بالكامل منهم .
سعاد : اسلام انت عارف ان الفلوس والشركات دى كلها جمعنها من النصب و الربا وأكل أموال الناس ، انا اخدت راس مالى الحلال لكن الباقى لا .
اسلام بغضب شديد : ممكن افهم ايه اللى غير رايك دلوقتى طول عمرنا بنجمع فلوس وعمرك ما كنت معترضة و لما مروان فضحنا اخدتى كل شى ودلوقتي بترديهم ليا .
سعاد : اللى غيرنى أن ربنا من عليا و رزقنى التوبة و ابعدنى عن طريق الحرام قبل ما الذنوب تاخدنى لجهنم ، الحمد لله رب كرمنى وتاب عليا وان شاء الله ربنا يتوب عليك .
وغادرت ليدخل اسلام فى نوبة ضحك شديدة وكأنه قد اصيب بالجنون قائلا : الست دى واضح انها اتجننت بس مش مهم شركاتى رجعت وفلوسى كمان ، وكدة هاقدر انتقم منك يا مروان على كل شيء عملته معايا .
و لنذهب إلى عائلة هشام التى بدأت في الاستعداد للذهاب لبيت زهراء
الجدة زينب : مروان نادى هشام عشان مش حابة نتأخر على الناس ،انا حابة نروح فى معيادنا .
مروان بابتسامة : تحت امرك يا تيتة ، ورايا يا ياسمين
وبعد الطرق على غرفة هشام الذى اذن لهما وبدأ هشام يطرق على الباب بفرحة وياسمين معه .
مروان : مستعد يا عريس ،تيتة بتقولك مش حابة نتأخر وانت عارف دى زى الجيش بتحب المواعيد المظبوطة .
هشام مبتسما : عارف لو اتاخرنا مش بعيد تلغى الجواز وانا لما صدقت أن ربنا من عليا واليوم ده جه .
ياسمين مبتسمة : واضح الحب فى عينك يا أبيه هشام وكمان زهراء تستاهل تحبها الحب ده كله بس قولى سبب حبك ؟
هشام مفتخرا : حبى لزهراء لأنها من أشباه عائشة التى من طهرها ماء السحاب ، ربنا رزقنى حبها لما شوفت فيها التعاليم المحمدية البسيطة وربنا يقدرنى واحافظ عليها .
وهنا غمز مروان بعينه لياسمين واقتربا من هشام وكلاهما يدغدغه بلطف وهو يضحك : ما شاء الله هتخطب يا اتش
وبدأ هشام يجرى خلفهما حتى وقف الثلاثة أمام الجدة التى نظرت لهشام بفرحة وهى ترى أناقته البسيطة ولمعت الدموع فى عيونها لتمسحها سريعا قائلة : بسم الله ما شاء الله تبارك الله احسن الخالقين .
ونظر لها هشام مبتسما واحتضنها وهو يهمس لها قائلا : اللى اتفقت مع حضرتك عليه جاهز .
الجدة زينب هامسة : متقلقش يا حبيبي كله جاهز باذن الله.
مروان بمرح : انتم بتقولوا ايه ؟ وبعدين كدة هنتاخر يا زينبووو .
الجدة مازحة : اخرس يا ولد انا بس اللى اقول اتاخرنا أو لا .
مروان بصوت جهورى : على بركة الله بينا يا كبيرة .
وأخذ الجميع يضحك بشدة ثم ذهبوا بسيارة مروان إلى بيت العم محمود الذى استقبلهم بسعادة وبعد الجلوس .
العم محمود : يا اهلا وسهلا يا هشام يا ابنى ، نورت بيتنا يا بشمهندس مروان .
مروان بود : منور بوجودك يا حج محمود وبعدين قولى مروان بس احنا اهل .
حسان : طبعا يا مروان ربنا يديم المودة والمحبة ، اتفضل يا هشام قول لوالدى طلبك .
هشام مبتسما : اكيد حابب اتكلم لكن اخويا الكبير موجود وهو الأحق بالكلام .
وشعر مروان بالفخر فاخيه دائما يضعه في مكانة مرموقة
حسان : ونعم الأصل يا هشام اتفضل يا مروان .
مروان بابتسامة : يا حج محمود بعد استخارة الله عز وجل احنا يشرفنا نطلب ايد كريمتك لاخويا هشام واحنا تحت امرك فى اى حاجة تطلبها .
العم محمود : وانا يشرفنى طلبك يا مروان انا موافق ولكن هنتظر رد زهراء بعد الرؤية الشرعية أما بالنسبة لمهرها فأنا طالب القران الكريم ، وان شاء الله لو قدر ربنا النصيب هشام يقدم مهر زهراء بتلاوة القرآن الكريم امامى .
هشام بسعادة : وانا جاهز ومستعد لمهرها يا حج محمود .
العم محمود : نقرأ الفاتحة على نية التوفيق .
ونتركهم يقرأون الفاتحة ونذهب عند النساء والجدة التى كانت مسرورة للغاية لرؤيتها لزهراء فتاة بسيطة للغاية وسعدت بأدبها وأخلاقها حتى طرق حسان الباب وتحدث من خلفه قائلا : يا نسرين ممكن زهراء تيجى .
وذهبت زهراء برفقة أخيها لتضع ما تحمله من مشروبات
العم محمود : اتفضلى يا بنتى واحنا جمبك فى البلكونة اتفضل يا مروان انت وحسان معايا .
وذهبوا وهم يجلسون بالقرب منهما يرونهما دون سماع حديثهما حتى يفسحوا لهما التحدث قليلا . ساد الصمت قليلا قبل أن يتحدث هشام : السلام عليكم انا باقول لو انت متعلقة بالسجادة ممكن نشترى زيها فى بيتنا أو تستأذن عم محمود ونأخدها ولا انت رايك ايه ؟
زهراء بخجل : لا هنشترى زيها لبيتنا أن شاء الله .
هشام لا يصدق هذه نون الجمع نحن وبيتنا هل هذا يعنى أنها موافقة على الزواج منه ، يا الهى لك الحمد والشكر حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه .
هشام بفرح : افهم من كدة انك موافقة .
زهراء بخجل : انا صليت استخارة لكن اسمحلى اصلى مرة كمان وارتب امورى واكيد بابا هيقولك أن شاء الله .
هشام بحب : أن شاء الله هيقولى انك هتشرفى بيتى فى القريب العاجل بصفتك السيدة هشام مؤمن .
واصاب زهراء الارتباك وعلت حمرة الخجل وجهها ليقول هشام : لو حابة تعرفى عنى حاجة انا بعتلك هدية مع تيتة اتمنى تعجبك وهتعرفك كل حاجة عنى .
زهراء بخجل : وانت مش حابب تسالينى عن حاجة ؟
هشام مبتسما : بسم الله الرحمن الرحيم : يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا ، دى الإجابة عن كل حاجة حابب أسألك عنها بعد اذنك ياريت متتاخريش فى الرد
وخرج ليتركها تبتسم بسعادة لتهرول إلى غرفتها لتنظر النساء إليها بدهشة لتقول الجدة : هى بتجرى ليه ؟
ياسمين : يمكن أبيه هشام طلب أيدها للجواز وهى اتكسفت ؟
الجدة بضيق : ما شاء الله ايه يا ياسمين النباهة دى ، احنا جايين عشان نطلب أيدها .
وهنا عادت زهراء مبتسمة لتعتذر من الجدة عما حدث
الجدة زينب : لا يا بنتى عادى بس انا كنت باطمن المهم ربنا يقدم اللى فيه الخير .
وغادرت الجدة ومعها ياسمين قائلة : نادى هشام ومروان يا نسرين عشان نمشى .
وعند هشام والباقى ،هشام بابتسامة : هانتظر ردكم يا عم محمود وربنا يقدم اللى فيه الخير .
وغادروا والسعادة على وجوه الجميع ( اللهم اسعد كل حزين واجمع بين كل حبيبين بزواج فبداية الحب ونهايته الزواج )
كدة كفاية نكمل الحلقة الجاية أن شاء الله
انتظرونى دمتم بخير
واذا ما شئت فى الدارين تسعد فأكثر من الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

قطار الآخرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن