الحلقة الحادية عشرة

16 1 0
                                    

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اذكروا الله وصلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقفنا نحن الثلاثة أمامها وهى تبكى ثم تقدمت من الجدة وقبلت يدها واحتضنتها وكان رد فعل الجدة كأم فى هذا الموقف احتضنتها وقلبها يقول لها : نعم يا زينب رائحة ابنك وزوجته تنبعث من تلك الفتاة ،وجه هناء امامك ابتسامة مروان قلب هشام هذه الفتاة من لحمك
وبعد وقت تقدمت من هشام ومروان واحتضنت الاثنان وبكائها يزداد وكلاهما يشعر بسعادة و بعدها وقفت قائلة : من وانا صغيرة يا مروان كنت بتعاملينى زى اختك و صدقنى كان شعور متبادل حاجة كانت فى قلبى بتقول انك قريب منى وانت يا هشام لما قابلتنى فى المدرسة وبدأت تنصحينى والحمد لله التزمت بالحجاب والصلاة وانا باشوفك زى اخويا وكمان جدتى زينب شوفت صورتك بالصدفة على تليفون مروان وانا كنت باحس انك قريبة منى .
مروان بعبوث : ممكن نفهم سر زيارتك الكريمة يا انسه ياسمين ولو فاكرة انك كدة بستعطيفنا عشان نساعدك يبقى بتحلمى لان والدك دمرنا كتير .
وهنا وضعت يدها على رأسها وصرخت بشدة : لا متقولش اسلام مش ابويا ولا عمره هيكون ابويا ولو انت بتسال سر زيارتى يا أبيه مروان فأنا هنا بصفتى ياسمين مؤمن اختكم وحفيدتك يا تيتة زينب .
الجدة زينب بلهفة : ياسمين ازاى ؟ ياسمين ماتت بعد الولادة مستحيل يكون كلامك ده صحيح .
ياسمين : ياسمين اللى هى انا مكنتش ماتت زى ما كنتم فاكرين لا بعد الولادة اتخطفت واتبدلت بطفلة ميتة وده تخطيط من اسلام وسعاد .
الجدة زينب : ياسمين ......... مؤمن وهناء...... ازاى....... بعد السنين دى كلها........ رحمتك يا رب ........
وكانت هذه المفاجأة كفيلة بجعل الجدة زينب تفقد وعيها ليتقدم الثلاثة نحوها وبعد افاقتها نظر مروان شرزا إلى ياسمين قائلا بسخرية : لو مسرحيتك السخيفة خلصت يبقى تتفضلى تخرجى من البيت سمعنا من السخافة بما فيه الكفاية بعد اذنك اتفضلى .
الجدة زينب مسرعة : لا ارجوك يا مروان لازم تسمع منها الاول وبعدين نحكم .
مروان : يا تيتة ده كلام عيلة صغيرة وده كلام سخيف.
هشام بهدوء : بعد اذنك يا مروان نسمعها الاول وبعدين انا عارف ان ياسمين مش كذابة .
مروان بضيق : ارجوك يا هشام انت وتيتة بلاش طيبة قلوبكم دى بتطمع الناس فيكم وبعدين فين الدليل على كلامها .
ياسمين بحسرة : طبعا مش بعد السنين دى كلها هنتخانق مع بعض وانت عاوز الدليل اتفضل دى شهادة الميلاد اللى اتعملت واسلام سرقها عشان يقدر يكتب أسمى على اسمه
وامسك مروان بالورقة وعينيه تكاد أن تخرج من مكانها وبعده هشام والجدة الذين إصابتهم الدهشة ثم امسك مروان يد ياسمين واجلسها ثم قال بهدوء : بعد اذنك يا ياسمين ممكن تحكى بالتفاصيل اللى حصل .
وبدأت ياسمين تتذكر ما حدث وهى تقص عليهم بعدما استمعت لحديث اسلام وزوجته ،اقتربت منهما لتصيبهما الدهشة
ياسمين بدموع : ليه عملتوا فيا كدة ؟!!! انا عملت فيكم ايه ؟!!! بلاش انا ماما هناء عملت ايه يا خالى عشان تنتقم منها كدة ؟ دى اختك لو عايز تعرف يعنى اخت اسال حد أخته ماتت وهو يقولك ،زى ما بيقولوا لما سالوا الست تختار ابنها ولا زوجها ولا اخوها اختارت اخوها وانت يا سعاد هانم عملتى كل ده عشان حقدك وطمعك ،انتم لا يمكن تكونوا بشر طمعكم فى الفلوس عمى قلوبكم يا ترى الفلوس دى هتقدر ترشى بيهم ربنا عشان يبعد عنك العذاب .
سعاد بدموع صادقة : صدقنى انا عملت كل ده عشانك ،انا اخدتك وريبتك وعلمتك وباتمنى كل يوم من ربنا تكبرى واشوفك قدامى انجح إنسانة
ياسمين : كذب كذب ،لو كنت صادقة فعلا انت اتحرمتى من انك تكونى ام ،ازاى قدرتى تبعدى بنت عن أمها وانت يا اسلام بيه ظلمت اختك وقتلها طب مفكرتش ولو موقف واحد ليك انت وهى وانتم صغيرين انتم لا يمكن تكونوا بشر
وغادرت من أمامهما لتقف سعاد وضميرها يؤنبها حقا لقد فعلت الكثير والكثير وظلمت اقرب الناس إليها أما عن اسلام فظل شيطانه يوسوس له بأنه على حق وبعد مجادلته مع سعاد غادر غاضبا .
وعند ياسمين أرادت أن تجمع أغراضها وكلما تقدمت من شى تذكرت ما فعله اسلام وسعاد مع اهلها وخداعهم لها تركت كل شى وارتدت ملابسها الفضفاضة وخمار رأسها وغادرت لتقابلها سعاد بدموع : ارجوك اوعى تمشى يمكن انت النور اللى ربنا بعته عشان اتوب ارجوك سامحينى عشان افتح صفحة مع ربنا جديدة
ياسمين : انا سامحتك لوجه الله كفاية تربيتك ليا بس صدقنى مش هقدر ابقى فى البيت آن الأوان اقابل أهلى بس أن شاء الله هازورك كل شوية وليا طلب عندك لو فى يوم كنت بتحبنى انا عاوز دليل يثبت أن انا فعلا بنت مؤمن .
واخذتها إلى غرفة المكتب وأخرجت بعض الوثائق التى يبدو أنها قديمة واعطتهم لياسمين .
سعاد : دى كل الأوراق اللى تثبت انك ياسمين بنت مؤمن وهناء
ياسمين : متشكرة جدا لحضرتك بعد اذنك
وهنا أمسكت سعاد بيدها وهتفت بدموع : انا مش هقدر امنعك تخرجى بس ممكن تسمحيلى احضنك
واحتضنتها ياسمين فهى تحب تلك السيدة إن لم تكن امها التى انجبتها فهى من تولت تربيتها وسهرت عليها .
ولم يتحدث اى فرد بعدما قصت ياسمين ما حدث ،يا الله بعد هذه غ تظهر لهم أختهم ، مروان أخذ الاوراق وانطلق سريعا الى هذا المستشفى ويذهب للارشيف و يخبره الموظف أنها صحيحة لا خطأ فيها .
وعندما عاد إلى البيت وقف بدموع أمامها وفتح ذراعيه لترمى ياسمين بنفسها فى احضان أخيها وهى تبكى .
وبعد وقت قليل حاول هشام إضفاء روح المرح فقال بعد اقترب منهما : مساء الخير يا جماعة انا باقول نكمل الحلقة الأخيرة من المسلسل ونحضن بعض احنا الثلاثة وحضرتك يا تيتة نزلى التتر بعدها .
وضخك الجميع لتقف الجدة زينب قائلا بنبرة حنان : دلوقتى كلنا نتوكل على الله و نتؤضأ و نصلى ركعتين شكر لله على نعمته .
مروان بحماس : وبعدها نخرج شوية بعد اذنك يا تيتة .
الجدة زينب مبتسمة : لا اتفضلوا انتم انا عندى كام حاجة حابة اخلصهم على ما ترجعوا .
وبالفعل صلوا الركعتين وخرج الثلاثة و فتحت الجدة إحدى الغرف وبدأت تنظفها حتى سمعت طرق الباب وكان الطارق نسرين التى قالت : السلام عليكم مالك يا ماما متربة كدة ليه؟ وفين هشام ومروان ؟ غريبة أن هشام مش بيساعدك!!!
الجدة زينب مبتسمة : انا باجهز الاوضة عشان فرد جديد ربنا جمعنا به بعد السنين دى كلها .
نسرين بعدم فهم : فرد مين .....؟ وسنين ايه .......؟
وبدأت الجدة تقص عليها ما حدث ونسرين يبدو عليها الحزن لما حدث فقالت : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم صعبانة عليا البنت دى اوى ربنا ينتقم من اسلام وسعاد .
الجدة زينب : متدعيش عليهم يا بنتى احنا سامحنهم لوجه الله وبعدين اخبار موضوع زهراء و هشام ايه .....؟
ونتركهم لنذهب إلى الثلاثى المرح كما سنسميهم ، اوقف مروان السيارة أمام إحد المولات
هشام : انت وقفت هنا ليه ؟
مروان : عشان ندخل نشترى كل مستلزمات اميرتنا سندريلا
وبالفعل ذهب الثلاثة إلى إحدى محلات ملابس المحجبات واعجب مروان وكذلك هشام بطريقة اختيارها للملابس فكانت تختار الأشياء البسيطة وهما يساعدونها بفرحة شديدة حتى شرد هشام قليلا أمام إحدى الفساتين وقرر فى نفسه أن يبتاعه من أجلها ثم نهر نفسه ايها الاحمق هى لم تخبرك بموافقتها كيف ستأتى به وبعد انتهاء الشراء
ياسمين : هو ابيه هشام خرج ولا ايه ؟
مروان : يمكن خرج يشترى حاجة ،نطلع واكلمه على التليفون
اتفضلى يا سندريلا .
وكاد الاثنان أن يخرجا ولكن وجدوا هشام يبتاع الفستان من البائع ويطلب بعد المستلزمات معه .
ياسمين : هو ابيه هشام بيشترى فستان لمين ؟ مش معقول لتيتة زينب بس تصدق ذوقه جميل فستان فضفاض وحجاب جميل واللون رائع .
مروان بضحك : يا عينى على الشاب لما يحب عقبالنا يارب ، اكيد بيشترى لعروسته أن شاء الله .
وهنا صفقت ياسمين بفرحة كالاطفال قائلا : ما شاء الله هو ابيه هشام هيتجوز يعنى هيكون عريس وانا اخت العريس
مروان : باقولك ايه تعالى نخرج ونسيبه يحتار براحته
وبالفعل اشترى مروان لياسمين بعض الاشياء الاخرى وتفاجئوا بهشام يبحث عنهما وعندما وجدهما ويحمل علبة مغلفة بيده
هشام : كنتم فين يا شباب ؟ اتاخرتم اوى .
ياسمين : حضرتك اللى اتاخرت يا أبيه هشام بس لمين الهدية دى ، شكل الغلاف جميل يا بخت صاحبته
وهنا لكزها مروان فى يدها واسرع قائلا : نروح بقى عشان الحاجة زينب دلوقتى قلقانة ودى لما بتقلق هتزعل وتزعلنا كلنا وهتجيب ناس تزعل .
وغادر الثلاثة وعلى وجوهم الفرح الشديد ( اللهم ادخل الفرح والسرور على قلب كل مهموم ) .
وما أن دخلوا البيت حتى سمعوا صوت الجدة زينب قائلة بصوت مرتفع قليلا : انت بتقولى ايه يا نسرين زهراء.........
انتظرونى دمتم بخير
واذا ما شئت فى الدارين تسعد فأكثر من الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

قطار الآخرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن