الحلقة الثامنة عشرة

22 0 0
                                    

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اذكروا الله وصلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»
اثناء تصحيح أوراق الثانوية العامة طلب أحد المشرفين هشام .
هشام : خير يا استاذ حمزة ؟
حمزة : ازاى حضرتك بتعطى درجات كاملة لاجابات خاطئة ، حضرتك مش مركز فى شغلك.
هشام : انا بفضل الله مركز وانا باتقى ربنا فى شغله وعمرى ما هاظلم طالب ، طالما كاتب إجابة صحيحة يبقى حقه الدرجة الكاملة .
حمزة : بس ده مش مطابق لنص الإجابة يا هشام .
هشام : يا استاذ حمزة احنا معلمين لغة عربية واللغة العربية ثرية وبعد طالما الطالب فاهم وقادر يوضح الإجابة مش لازم بالنص .
أحد المعلمين : استاذ هشام معاه حق طالما فاهم ، احنا المفروض يهمنا فهم الطالب مش حفظه .
حمزة : ما شاء الله كلكم فلاسفة كل واحد يركز فى شغله واتفضل يا استاذ هشام على شغلك .
وذهب هشام ليكمل عمله ومرت الايام حتى انتهت الامتحانات وكانت ياسمين بالصف الثالث الثانوى وبعد اخر امتحان دخلت مهرولة إليهم .
ياسمين : السلام عليكم يا اهل البيت لا مزيد من المذاكرة بعد اليوم ، كدة جبرنا والحمد لله .
وهنا تقدمت منها مروان امسك بحجابها من الخلف بمرح قائلا : احنا كنا مستحملينك عشان ضغط الامتحانات و من النهاردة مش عاوز اسمع صوتك.
ياسمين ببكاء مصطنع : وربنا لاقول لعلياء .
مروان بمرح : و علياء هتعمل ايه أن شاء الله .
علياء بصوت عال قليلا : حنفى .
مروان : خلاص هتنزل المرة دى وانما اعملى حسابك المرة جاية لا يمكن تنزل ابدا .
علياء : ادخلى استريحى و هاحضر الغدا على ما هشام يجى .
وذهبت إلى غرفتها ووجدت سعاد جالسة على سجادة الصلاة وتدعو الله لها بالتوفيق واستمعت فوجدتها تدعو لنفسها بالعفو ولغيرها من المسلمين .
ياسمين مبتسمة : تقبل الله منك يا ماما .
سعاد بابتسامة : تقبل الله منا ومنك ومن سائر المسلمين طمننى عنك اليوم مر بسلام .
ياسمين : الحمد لله رب العالمين بس تعبانة اوى ومحتاجة انام .
وتركتها سعاد لترتاح وياسمين بعد أن بدلت ملابسها ، تؤضات وأدت صلاة الظهر ومن بعدها صلت ركعتين لله شكرا على إتمام أمر امتحاناتها واخذت تدعو بأن يوفقها وجميع الطلاب فما اجمل أن نتمنى الخير للآخرين كما نحبه لأنفسنا .
ثم خرجت لتساعد فى إعداد الطعام معهن .
الجدة : يا بنتى ارتاحى شوية شكلك مرهق .
ياسمين مبتسمة : لا انا كويسة يا تيتة وحابة اساعدكم ، اكيد هنبدا نحضر لجواز أبيه هشام .
الجدة زينب : أن شاء الله هنبدا من الصبح نجهز البيت عشان كتب كتابهم .
سعاد : والله هشام ابن حلال ويستاهل كل خير ، ربنا يتم فرحته على خير.
ياسمين : اجمل حاجة أن انا شايفة حب زهراء فى عيون أبيه هشام من زمان لكن كان رجل بجد دخل البيت من بابه ومشى فى طريق الحلال .
الجدة زينب مبتسمة : يا بنتى الحب أوله واخره الزواج ، الحب يعنى دقة قلبك وبعدين دقة على بيت اهل البنت وطلب زواجها بالحلال هو ده الحب غير كدة دى مصطلحات غربية عاوزة تدمر عفة الاسلام للمسلمين.
علياء : بيقولوا البنت عينيها بتتكلم وكل مرة باشوف فيها زهراء عينيها بتتكلم وتحكى مدى حبها لهشام بس سبحان الله كل واحد فيهم لما بيشوف التانى بيخفض نظره فى الارض .
الجدة زينب مبتسمة : ربنا يتم فرحتهم على خير .
الجميع : اللهم امين يارب العالمين .
»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»
عند هشام بعد انتهاء الامتحان وجد العم محمود فى طريقه .
هشام مبتسما: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .
العم محمود : وعليكم السلام ازيك يا اتش
هشام : الحمد لله فى نعمة وعافية وستر من الله يا عمى ولا اقول يا حمايا احسن، جوزنى الله يكرمك .
العم محمود مبتسما بمكر : ربنا يتم زواجك على خير بس انا حابب افكر من تانى .
هشام ببكاء مصطنع : تفكر ايه ؟ ده انا يتيم الله يكرمك .
العم محمود مبتسما: صعبت عليا خلاص انا اتفقت مع مروان أن بكرة كتب كتابكم أن شاء الله .
هشام صارخا : احلى عم محمود ده ولا ايه ؟
وهنا صرخ العم محمود وجذب هشام سريعا فقد أوشكت سيارة على أن تصطدمه ويبدو أنه أمر مدبر ولكن عناية الله جعل العم محمود سببا لانقاذه وتقدم منه بخوف قائلا : انت كويس يا هشام يا ابنى ؟ تعالى نروح المستشفى .
هشام : انا بخير الحمد لله رب العالمين ، شكرا انك كنت السبب فى انقاذى .
العم محمود بحنان : متقولش كدة انت ابنى ، الحمد لله قربنا نوصل البيت وشكل دراعك اتجرح تعالى نعقمه أو نروح المستشفى افضل .
هشام مبتسما : لا متقلقش ده جرح سطحى ثم أكمل مازحا : زوج بنتك عضلات يا عم محمود .
العم محمود مبتسما : ربنا يحفظك دائما يا ابنى .
وذهبوا الى البيت وأصدر العم محمود صوتا قبل دخوله لكى تعلم زهراء أن معه ضيفا .
العم محمود : يا زهراء انا جيت ومعايا هشام .
زهراء من الداخل : اهلا وسهلا يا بابا ثوانى وأحضر الغدا .
العم محمود : علبة الاسعافات الاول يا زهراء .
زهراء بخوف : انت كويس يا بابا ؟
العم محمود : الحمد لله قدر ولطف ده جرح بسيط فى دراع هشام .
زهراء بخوف شديد : حاضر يا بابا ثوانى .
وذهب العم محمود ليحضر بعض الماء الدافئ وهنا تلقى هشام رسالة على هاتفه وتنص على :
دى قرصة بسيطة يا استاذ هشام دى البداية ولسه هاخلى حياتكم جحيم أن شاء الله ، متنساش السلام لعلياء والست سعاد .
ولسوء الحظ فرغ شحن هاتف هشام لينطفئ وظل شاردا من هذا ؟ وليه عاوز يأذينا ؟ وايه سر علياء وسعاد .
آفاق من شروده على صوت زهراء التى كانت خافضة رأسها قائلة : الف سلامة على حضرتك واستاذ هشام .
هشام : حضرتك واستاذ وعمى بيقول افكر لا انا اروح عند تيتة زينب لا تقولى حضرتك ولا افكر .
وضحك الاثنان من مرحه ثم أخذ العم يضمد الجرح وادعى هشام الالم فصرخ . فاصاب زهراء الخوف فقالت مسرعة : انت كويس يا هشام .
هشام مبتسما : لا باطمن على حب عمى محمود ليا والله انا باحبك فى الله ياعم محمود .
واصطبغ وجه زهراء بحمرة الخجل فقال العم محمود مبتسما : احبك الذى احببتنى فيه .
وبعد قليل غادر هشام لتودعه زهراء قائلة : خد بالك من نفسك يا هشام .
هشام مبتسما : بعد ما عرفت أن أسمى جميل اوى كدة هانتظرك عشان تاخدى بالك منى .
العم محمود : يا سلام يا حنين .
هشام مسرعا : الله يسلمك يا عم محمود السلام عليكم اترككم في رعاية الله وحفظه.
وغادر والاثنان يبتسمان فهو دائما مبتسم وأثناء الدخول الى البيت قال العم محمود بمكر : ايه رايك لو أجلنا الفرح شوية يا زهراء .
زهراء : ليه بس يا بابا ده ما صدقت ربنا كرمنا وهاتجوز هشام .
العم محمود مبتسما : فينك يا هشام تسمع الكلام الحلو ده وتشوف نظرات الحب دى .
زهراء وهى تهرول من أمامه : ايوه انا جاية بعد اذنك هاحضر الغدا .
العم محمود مبتسما : ربنا يتم فرحتك على خير يا بنتى ربنا يسعدك ويفرحك .
»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»
قلقت الجدة من تأخر هشام والجميع ينتظره
الجدة زينب بقلق : استر يارب حاسة أنه تعبان وقلقانة من قفل تليفونه .
مروان : متقلقيش يا تيتة يمكن لسه مخلصش تصحيح .
سعاد : أخرج يا ابنى الله يكرمك اوصل المدرسة واطمن عليه .
وقطع حديثهم دخول هشام المنزل و دراعه المضمدة لتهرول الجدة زينب نحوه وهى تمسكه تفحصه : مالك يا هشام ؟ وايه الجرح ده ؟
هشام : اولا السلام عليكم ثانيا متقلقيش دى حاجة بسيطة .
ورد الجميع السلام وبدأ يقص عليهم ما حدث دون أن يخبرهم بأمر الرسالة .
الجدة زينب : الحمد لله على كل حال والحمد لله قدر ولطف ، تعالوا نحضر الاكل .
وحاول مروان وياسمين أن يخففوا عن هشام .
مروان : وانت هتكتب كتابك بكرة ازاى ؟ احنا لازم نأجل لحد ما تتحسن أن شاء الله .
هشام بتذمر طفولى : لا انا هاتجوز بكرة أن شاء الله ، قالوا إن بكرة فرحى .
مروان بغضب مصطنع : مين اللى قال ؟ هنأجله؟
ياسمين : انت بتقول ايه يا مروان ؟ الكلام ده غلط
هشام : قولى لاخوك ، انت اللى ليا فى البيت ده .
ياسمين بمزح : المأذون بدل ما يقول الف مبروك هيقول لا آرائكم الله مكروه فى عزيز لديكم .
ليضحك الاثنان وهشام يهرول ورائهما .
»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»
فى اليوم التالى بدأ الجميع يستعد لعقد قران هشام وزهراء ولكن كان اسلام وراضي يستعدون ووقف اسلام بسيارته أمام إحدى الصيدليات سيئة السمعة ثم جاء إليه راضى قائلا بخبث بعد أن أعطاه بعض الاشياء : متقلقش يا باشا كله تحت السيطرة .
اسلام : اركب بسرعة عشان نتحرك وننفذ قبل ما حد ياخد باله .
راضى متذكرا : نسيت الموبايل فى الصيدلة هادخل اجيبه وارجع سريعا.
وقبل أن يعبر الطريق جاءت سيارة وصدمته ليموت بعدها وتخرج الروح إلى بارئها وهو كان يحاول تدمير حياة الناس ( اللهم ارزقنا حسن الخاتمة يا رب العالمين )
اسلام بسخرية : غبى خد الشر وراح ، المهم هانفذ انتقامى وبس .
يا ترى ما هو انتقام اسلام ؟
منتظر رايكم ؟
اسف لو فيه أخطاء في الكتابة .
انتظرونى دمتم بخير
واذا ما شئت فى الدارين تسعد فأكثر من الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

قطار الآخرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن