السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اذكروا الله وصلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان الثلاثة مروان هشام والجدة زينب جالسين يتحدثون عن أمر زواج هشام :
الجدة زينب : احنا أن شاء الله هنزور بيت عمك محمود عشان تقعد مع زهراء واللى فيه الخير يقدموا ربنا
وادعى هشام أنه أصيب بالسعال فهرولت الجدة لتأتى بكوب ماء بينما مروان يبتسم من أخيه
مروان هامسا : سلامتك يا استاذ هشام ده انت الراجل لازم تقعد ثابت وأسد قدام الناس بتحبها يا هشام.
هشام : باحبها كلمة قليلة هى دعوة كل سجدة هى زوجة الدنيا والآخرة أن شاء الله طول عمرى بفضل الله باعف نفسى واحفظها عشان ربنا يرزقنى اللى تصوينى .
مروان داعيا : ربنا يتمم فرحتك على خير يا حبيبي ويرزقك بالذرية الصالحة .
وهنا أتت الجدة بكوب ماء فأخذه مروان ليشربه
الجدة زينب بتذمر : يا ابنى اخوك اللى محتاج يشرب .
مروان مداعبا : اخويا محتاج العروسة يا زينبووو .
وضحكت الجدة بشدة على طريقته المرحة وقطع ضحكهم صوت طرق الباب برفق وارتطام شى أمام الباب ليهرول الثلاثة ليجدوا فتاة مغشيا عليها لتقارب منها الجدة وتحاول ايقاظها ويرى هشام وجهها
هشام بدهشة : ياسمين ايه اللى جابها هنا ؟
مروان بغضب : اكيد دى خدعة من خدع اسلام عاوز ينتقم مننا اكيد ده ملعوب .
الجدة زينب بصوت مرتفع : احسن الظن شوية يا مروان و شيلها يا هشام دخلها اوضتى وانت يا مروان اطلب الدكتورة
هشام بتردد : اشيلها ازاى يا تيتة مينفعش ؟ !!!!
الجدة زينب : يا ابنى احنا مضطرين ولا نسيبها تتعب اكتر وربنا جعلنا سببا لإنقاذها شيلها يا ابنى .
وبالفعل أنصت هشام لحديث جدته ووضعها بالفراش ثم غادر لتجلس الجدة بجوارها وهنا اتت الطبيبة وتدعى سناء وبعد الفحص تحدثت الجدة زينب بلهفة
الجدة زينب : اخبارها ايه يا دكتورة ؟ خير ان شاء الله .
سناء : اطمئنى يا خالة زينب الحمد لله البنت كويسة واضح انها عندها انهيار عصبى بس انا اعطيتها مهدئ وان شاء الله الصبح تفوق وتكون كويسة .
الجدة زينب : ربنا يطمئنك يا بنتى معلش تعبتك معانا .
سناء : العفو يا خالة زينب ده واجبى المهم دلوقتى لازم ترتاح و خلى بالك منها كويس .
الجدة زينب : شكرا يا بنتى اتفضلى معايا .
وبعد مغادرة سناء وكان هشام ينتظر بخارج الغرفة وأخبرته الجدة زينب بما حدث .
هشام : ربنا يستر يا تيتة ؟ بس انا عاوز اعرف هى جت عند البيت ليه ؟ ممكن يكون فخ زى ما مروان بيقول
الجدة زينب : يا ابنى حرام سوء الظن بكرة لما تفوق نعرف منها هو مروان فين ؟
هشام : مروان خرج يتمشى شوية يا تيتة بس اقولك حاجة لما شيلت ياسمين حسيت أن انا اعرفها من زمان وشوفت وشى امى هناء الله يرحمها فى وشها .
الجدة زينب : ربنا يتم شفائها على خير المهم أخرج و ألحق اخوك واقعد معاه عشان يهدى .
وغادر هشام لتدخل الجدة غرفتها وتجلس بجوار ياسمين وتفك حجابها لتجد شعرها مثل خيوط الذهب كما يقولون لتمرر يدها فوق رأسها وشعرها
الجدة زينب مبتسمة : بسم الله ما شاء الله تبارك الله احسن الخالقين ،سبحان الله صدقت يا هشام كأنى شايفة هناء ربنا يرحمها هى وأمواتنا و اموات المسلمين .
وغادر هشام ليلحق بأخيه مروان الذى وجده يجلس قرب البيت شاردا : مالك يا مروان ليه بتتعامل مع البنت بطريقة جافة طول عمرك وانت بتشوفها من وهى صغيرة وبتعتبرها اختك ،ليه قسيت عليها طالما انت عارف انها مش زيهم
وقطع شروده هشام الذى وضع كفه على كتفه وعلى وجهه الابتسامة التى لا تفارقه ابدا
هشام : مالك يا هندسة مش قولنا هنبطل عصبية ونكون انسان جديد ومن اول يناير خلاص هاصاحب عبدالحميد
ولم يستطع مروان كتمان ضحكته فضحك بشدة فأخيه هشام يستطيع دائما إخراجه من المزاج السئ
مروان : وانا نفسى مرة تكبر و تبطل حركات العيال الصغيرة
هشام ببراءة : لا لا دى مش حركات عيال دى هبل أو بمعنى أصح مبحبش اقعد مضايق عشان صحتى وبعدين انا عريس أن شاء الله عن قريب لازم اكون مبتسما
مروان بغضب مصطنع : طب يا استاذ عريس جاى ورايا تعمل ايه ؟ من فضلك عاوز اقعد لوحدى
هشام : طب انت مضايق ليه ؟ هل من وجود ياسمين ؟ تيتة بتقول بلاش إساءة الظن ،عارف يا هشام من اول يوم شوفت فيه ياسمين وانا حاسس ان انا شايف ماما الله يرحمها
مروان : وانا كمان يا هشام حاسس ان فيه علاقة قوية رابطة دم بينى وبينها
هشام : وما الصبح ببعيد ،الصبر لحد ما تفوق وبعدين أن شاء الله نعرف منها كل حاجة ،تعالى نروح الوقت اتاخر
وغادر الاثنان لنعود ياسمين الذى بدأ جسدها يتصبب عرقا وكأنها بحلم مزعج ترى نفسها تجرى حافية القدمين ممزقة الثياب ،ينزف جسدها وهى تحاول الاستمرار ولكن تشعر بالتعب تذكر تلك الكلمات القاسية
سعاد : بنتك انت عارف ان ياسمين مش بنتك و احنا سرقنا مؤمن وهناء وبدلنا ياسمين بطفل ميت
وبدأ اسلام يتذكر ذلك اليوم حينما علم أن أخته حبلى بطفلها الثالث وهو لم يرزق بطفل لعجز عند زوجته وهى من أصرت عليه حتى يأخذ طفل أخته
سعاد : انت ممكن تاخد ابن ولا بنت هناء لما تخلف ونبدله بطفل ميت ونسافر من غير ما حد يعرف ونسجل الطفل باسمى وباسمك
اسلام بغضب : انت بتقولى ايه يا سعاد ؟ عاوزينى أسرق طفل اختى اكيد اتجنتتى
سعاد بسخرية : على اساس انك خايف على هناء مثلا او انك خايف من السرقة طب ما انت سرقت ورثها كامل ولا ايه ؟
اسلام بتردد : لكن ....... انا ...... يعنى ...... هو .....
واقتربت منه سعاد وبدلال حواء استطاعت أن توقعه فى فخها فقالت بدلال : عمرى ما طلبت منك حاجة ورفضتها هو انا مش حبيبتك ولا ايه ؟ وبعدين هناء عندها ولدين ولا حابب هى تكون احسن منك
اسلام : انا مقدرش ارفضلك طلب يا حبيبتي خلاص خلينا نتفق مع الدكتور
وضحكت ضحكة خبث لقد استطاعت اغواء هذا الغبى
وبالفعل أنصت إليهم الطبيب الذى باع شرف مهتمه وقسمه بالله مقابل القليل من المال ، وبعدما بدل الطبيب الطفلة بطفل ميت ذهب إلى اسلام
الطبيب : دى البنت اللى خلفتها مدام هناء اتفضل
وأخذ اسلام الطفلة وهو يزمجر بغضب قائلا : يعنى بعد التعب ده كله تطلع بنت مش مشكلة المهم حد يشيل أسمى
الطبيب : المهم باقى الأتعاب عشان امشى
وهنا اخرج اسلام مسدسه وأطلق عليه بعض الرصاص ليسقط ميتا ويقابل الوجه الكريم وهو على معصية ( اللهم إنا نعوذ بك من موت الغفلة ونسألك حسن الخاتمة )
وعاد إلى الواقع على صوت سعاد : انت غبى وأمثالك كتير الناس بتجيب اللوم على زوجة الابن ولكن لولا ساذجة الابن الزوجة عمرها ما هتنجح فى إفساد علاقتهم ،يبيع أهله مقابل ست عرفها من شهور يضيع سنين طويلة بضحكة مراته ،محدس يتمنى قد عائلته يشوفه كويس وهو يبيعهم عشان خاطر مراته ،اخرج برا يا اسلام
اسلام بغضب : انا خارج بس صدقنى هتندمى يا سعاد
وخرج غاضبا وهو يتمم مروان الكلب انت اللى هديت المعبد على دماغى لكن لازم اندمك
لم تشعر بنفسها الا وهى تطرق بابهم ثم قامت من نومها تصرخ باسم مروان وهشام والجدة ليهرول الثلاثة نحوها
انتظرونى دمتم بخير
واذا ما شئت فى الدارين تسعد فأكثر من الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أنت تقرأ
قطار الآخرة
Short Storyسيأتى اليوم الذى سترحل فيه من الدنيا بعملك بخيره وشره فهل انت مستعد لهذا اللقاء ، الكل سيتمنى العودة ولو لحظات المؤمن لزيادة الخير و العاصى للاستغفار وعمل الصالحات ،فاعتصم بحبل الله وكن معه ستنجح فى الدارين = يا الله ثبتنى على الحق اليقين » يا الل...