جماعة في حد متابع الرواية هنا على الواتباد ؟
لو سمحتوا اللي بيقرا هنا يعمل فوت للفصل عشان حاسه إن مفيش أي حد بيقرا الفصول اللي بتنزل ..(( قسمًا عظمًا لو مااتقدملك رسمي في خلال أسبوع واحد بس لأقول لأبوكي وساعتها هتتجوزى أسامة ورجلك فوق رقبتك، بقى عاوزه تمشى على حل شعرك وداخلة خارجة على حِس الشُغل وإحنا مختومين على قفانا، رامية بنتك ورايحة تجريلي ورا مؤلفين وممثلين ياخسارة تعبي فيكي أنا وأبوكي، ده احنا لو كُنا بنأكلك حرام مكنتيش عملتي كده))
زاد انهمار دموع شمس وهى تسترجع كلمات والدتها السابقة، فهي لم تدرِ ما أصابها بالأمس عندما دلفت الأُم إلى الغُرفة أثناء مُحادثتها لمصطفى، وكأنما أصابها الشلل أو إحدى الأمراض العصبية، بل وكأنها قد قُيدت في مكانها بسلاسل حديدية فلم تقدر على الحِراك أو الحديث في نفس الوقت الذى تقدمت فيه والدتها إليها بخطوات ثابتة، لقد استمعت لصوت عقلها يأمرها بإغلاق هاتفها إلا إنها لم تستطع حتى تحريك أصابعها لتنفيذ أمره، حقًا هي لم تعي سر تلك البلاهة التي حلت عليها، ولم تُفِق إلا عندما جذبت والدتها الهاتف من بين يدها ..
لطالما أحست بالخجل من نفسها مُعترفة بتأثير كلماته عليها، لكن ألتلك الدرجة أصبحت ضعيفة هشة أمام بضع كلمات رقيقة طالما اعتبرتها من قبل؛ تجاوز وعمل غير أخلاقي من رجل لا يربطها به أي علاقة، لكنها تُحبه .. نعم هي تعترف بذلك، وهو أيضًا تفضحه عيناه المُعجبتان بها ..
لكن .. لماذا كُل ذلك الاندفاع داخلها للحُب ؟ لماذا لا تقاوم نفسها كعادتها ؟
صمت عقلها عن التفكير لبضع ثوان مُقاومًا صوت ضميرها الذى يُنكر عليها فعلتها وحججها، فقد أصبحت مثل المُدمنة، تضع دائمًا الأعذار والمُبررات لأفعالها المُشينة دون اقتناعها، فكُلما قاومت ادمانها اندفعت إليه، وكُلما دققت النظر في خطيئتها تمادت فيها، فلم يقتنع ضميرها بذريعتها الواهية بل شد الخناق عليها وكأنه على وشك القبض على عُنقها وإزهاق روحها؛ هذا ما كانت تشعر به في الليالِ الماضية، والآن زاد عليها خجلها من والدتها التي صُدمت بها وبأفعالها ..
لم تستطع الدفاع عن نفسها أو الإجابة على تساؤلاتها العديدة، وكأن لسانها قد انعقد من الرهبة، لكن بعد إصرار الأُم وشطحها بخيالاها إلى سيناريوهات أكثر دناءة وفداحة، لم تجد الابنة بُدًا من الاعتراف بحقيقة الأمر والدفاع عن نفسها برواية ما حدث مُنذُ البداية، إلا أن ذلك لم يُخفف من وطأة صدمة الأُم التي شهقت بصدمة مكتومة بعدما ضربت صدرها بإحدى راحتيها قائلة :
_ يا ندمتي .. بقالك شهرين بتعرفيه وتقابليه ..
غادرت الابنة فِراشها مُحاولة تهدأة والدتها المذعورة قائلة بخوف واضح خاصة عندما ارتفع رنين هاتفها الذى بين يدى والدتها :
أنت تقرأ
(كلهم مصطفى أبو حجر؟) النسخة الورقية
Ficción Generalتدور أحداث الرواية حول فتاة في الثلاثين من عمرها تقع في حُب كاتبها المُفضل وتلتقيه للمرة الأولى خلال فعاليات معرض الكتاب عن طريق الصدفة لتتوطد العلاقة بينهما فيما بعد وتنتهي بالزواج .. ظنًا منها أنها قد أحسنت الاختيار تلك المرة ولكن فجأة تتعقد الأمو...