ليل سليم

اسكريبت 💛

-تعرف إن يومي مبيبدأش غير بماسدچ مِنك
سمعت الريكورد أكتر من مره أقصد أكتر من مليون مره، قرأت الشات بتاعنا أكتر منا باكل، أكتر منا بعمل أي حاجه في حياتي، وكل مره أقرأه اقعد أقول هي أزاي كانت بالجمال دا، بحسها حاجه كبيره أوي بحسها كتيرة عليا، بحبها حب مظنش إن ممكن حد يحبه لحد بالطريقه دي، بفكر فيها ليل ونهار، مش بتفارق بالي، كل حركه هي كانت بتعملها لسه في بالي، لسه فاكر أول نظرة، لسه فاكر طريقتها في الكلام معايا، لسه فاكر نغمه تلفونها الي كانت عباره عن تتر لكارتون، لسه فاكر كلمه "فاهمني" الي دايمًا بتنهي كلامها بيه، فاكر ابتسامتها لما بتلاقي بتاع غزل البنات معدي، عن رغيها مثلًا وهي مبسوطه، بتخيل ضحكتها لما بكون ماشي لوحدي وببتسم لا إراديًا وبفتكر لما كانت بتشتكيلي وبتعيط روحت قولتلها نكته بايخه وضحكت ساعتها قالتلي
-انا بضحك على ضحكتك بس الحقيقه النكته بايخه

لما بكون مش فاهم نفسي أو متلغبط بروحلها هي، مش عشان مبلاقيش غيرها، لا دا أنا عشان عارف إنها الوحيده الي عرفاني أكتر مني

بحب أسمعها وهي بتتكلم عن طموحتها، بتتكلم عنها بشغف وأنا مؤمن جدًا إنها هتحققها، لما كانت بتسالني عن طموحاتي كنت بقولها
=إنك تكوني من نصيبي
ساعتها بصت النحيه التانيه، بتعمل كدا عشان مناخيرها بتحمر لما بتتكثف فبتداري كثوفها، وبعدين ترجع تكمل
ضحكت -يعني دا طموحك الوحيد يعني
ابتسمتلها =لا طبعًا أنا طموحي أني أشتغل الشغلانه الي نفسي فيها وارجع الاقيكِ محضرالي أكله حلوه من أديكِ، وطموحي برضو أني أسافر بلاد كتير معاكِ ،وبرضو أني اعمل زياره لأهلي وأهلك كل أسبوع
ساعتها ضحكت ضحكه كفيله تخلي عقلي مش في مكانه مع أنها مكانتش ضحكه عاليه لا دي كانت ضحكه رقيقه شبهها
حصل مبينا مشاكل كتير وأتخانقنا كتير بس في الآخر بنرجع مع حب أكبر، أنا مؤمن جدًا إن المواقف والمشاكل بتثبت حب الشخص وازاي هو ممكن يضحي، وشده تمسكه بيك بتبقي أزاي

مره كنا متخانقين خناقه كبيرة أوي لدرجه إننا كنا ممكن نسيب بعض وروحت البيت وهي متضايقه مني مع إن السبب كان تافهه جدًا، اتصلت بيها بليل وقعدت أتكلم معاها في الموضوع ونتناقش تاني بس كان ردة فعلها كانت السكوت بتسمعني لغايه أما خلصت وبعديها قالت بهدوء
-مش شايفه إن النقاش والآراء المختلفه ممكن توصلنا للخناق بالشكل دا، كان ممكن تسمعني وتحتفظ برأيي وأهو ياسيدي مش هيغير البشريه، وكمان أنا في وسط الخناق الكتير دا أنا مكنتش مستنيه غير أعتذار مِنك أو تطمني إن الموضوع ماهواش كبير عشان يفرق مبينا

في يوم كانت طالعه من الكليه بتعيط ولما وقفتها سابتني ومشيت، قعدت ماشي وراها لغايه أما وصلِت البيت أتصلت بيها بس كانت قافله التلفون قعدت مستني لغايه أما تفتحه بس فضلت قفلاه يومين ومراحتش الكليه فضلت قاعد اليومين دول وأنا بقيت عصبي وبتنرفز من أقل حاجه وقاعد مواريش حاجه غير أني مستني إنها تفتح التلفون أو تنزل عشان أعرف مالها وأيه الي حصل، لغايه آخر اليوم لقيتها فتحت التلفون ولقيتها ردت، أنا من كمْ الكلام الي جوايا سكت !
-أحمد أحنا مينفعش نكمل
=...
عيطت -أنا حاسه بأني بعمل حاجه غلط حاسه أني بعمل جريمه، أنا مكنتش أعرف أني حرام اكلمك بس لما قعدت افكر أني ليه مثلًا خايفه إن حد من أهلي يعرف، مدام هو مش حاجه حرام ليه هو عيب، بعدها سألت واحده صحبتي لقيتها بتقولي إنه حرام ومينفعش نتكلم وربنا حرَّم إن البنت ترتبط بولد رابط غير شرعي
=يعني؟
أنا كنت عارف أيه الي جاي وعارف قرارها بس كنت لآخر لحظه بدّي أمل
-يعني لازم نسيب بعض، مش هغضب ربنا عشانك
=وأنا موافق، بس مش هنسيب بعض
-يعني أيه؟
=يعني مش هنسيب بعض بس مش هنتكلم، هفضل أحبك ومش هسيبك لغايه أما ربنا يرزقنا ببعض في الحلال، وهحارب عشانك بس لو مكناش من نصيب بعض فأنا عمري مهنساكِ
معرفش أنا طلعتها من بؤي أزاي بس دا الصح، مع أني حاسس بالعذاب الي هيقابلني بعد كدا بس كله يهون، ممكن هي الحسنه الوحيده الي في حياتي، الحاجه الوحيده الي بتنورلي طريقي وأنا ماشي، حبها كبّر في قلبي أكتر من الأول، بس مكنتش عارف أنا لما أزعل هشتكي لمين، لما أفرح هكلم مين، معقوله مش هجري عليها واحكيلها زي كل مره لما تحصلي مشكله !، دي كانت زي أُمي والله