البارت السادس عشر

678 46 3
                                    

≤ لو كان الوصول الى الحلم سهلا ، لكان كل الناس ناجحين في أحلامهم.....
لهذا قف ولا تستلقي وسط المعركة≥

~~~~~
P

ov Erika

هربت أخيرا من قبضة روز و ريا حقا ما ان تبدآ بالكلام لا تتوقفا ، لا أدري حقا أين أذهب و لقد نسيت الطريق الذي سلكته المرة الماضية و التي إنتهى بي المطاف في ذلك المكان الساحر ، لكن في الحقيقة لا يهم كل ما أريده هو مكان هادئ بعيدا عن كل شيئان اكون فيه إريكا تلك الفتاة الصغيرة التي لا تعرف شيء تعيش حياتها بين الدمى و تتناول من طبخ أمها و تتنزه مع أباها

تشه على من أكذب ، إستفيقي إريكا أنتي قاتلة و وحيدة لا أحد يريدك و الجميع يهرب منك عندما يعرف حقيقتك
سرت بدون هداية فقط أخطو بين الأشجار و النباتات الصغيرة ، و احاول تصفية ذهني من كل شيء و ربما اتمتع بالطبيعة من حولي ما دمت وجدت وقتا لهذا ، لا أدري حقا أين أنا و هذا المراد و قد وجدت شجرة طويلة و هي الأطول هنا بحيث يمكنك رؤية جميع الغابة و بعيدا  على مرمى البصر يلوح بيت القطيع ، تسلقتها إلى القمة لأتخذ من أحد اغصانها مجلسا لي بحيث اصبح البيت من ورائي و كل ما أراه السماء و الأشجار ، أغمضت عيني في محاولة للإسترخاء

صرخات...دماء....بكاء
  في الوسط تقف فتاة في الخامسة من عمرها  ترتدي ثوب نوم أبيض يصل لأسف قدميها  الحافيتين شعرها الأسود الذي يصل لركبتيها منسدل بحرية و في يدها تحمل دبها المحشو الذي فقد أحد عينيه و يبدو في حالة مهترئة و إبتسامة مختلة و تعابير باردة استوطنت محياها يدها تقطر بالدماء ، ثوبها و وجهها كذلك اخذا قسمتهما من الدماء أما قدميها فهما  تسبحان في بركة من المياه الحمراء ، الجثث مترامية هنا و هناك و كل مات بطريقة أبشع من الآخر هناك من رمية أطرافه بعيدا عنه و آخر رأسه مفصولة عن جسده و آخر بطنه ممزقة و أحشائه خرجت منها و أخيرا من تكاد عيناه تخرج من محجريهما خارجيا يبدو سليما لكن داخليا و نفسيا فهو عكس ذلك فبمجرد النظر إليه تعلم مدى الألم الذي أحس به
و هكذا توالت الصور و الذكريات فمرة تظهر فتاة معلقة بأصفاد فضية و جسدها يقطر دما و مرة أخرى طفلة تجلس متكورة على نفسها و حولها مجموعة من الإطفال يركلوها و يلقون بألفاظ قاسية بالنسبة لواحدة لم تبلغ الثالثة من عمرها

لعينة.....عاهرة......لقيطة.....ساقطة

توالت الأحداث بصور غير واضحة و إمتلأ المكان بالصراخ و البكاء و الشتائم و هناك في الوسط تجلس فتاة متكورة حول نفسها في ذلك الظلام و تمسك رأسها و تصرخ و تطلب من الآلهة إخراج روحها 

شهقت بقوة بعدما راودتني ذكرياتي من الماضي الأسود رفعت يدي لأجذب شعري للوراء بسخط و يأس و بلا إرادة مني أخذت دموعي بالسقوط وقت غروب الشمس نحو الأفق بعدما تلونت السماء بدرجات من الأحمر و ابرتقالي و الأصفر يبدو أن هناك  من قرر مشاركتي حزني و اوجاعي أخيرا ولو قليلا
لم أستطع التوقف لتزداد دموعي و تعلو شهقاتي لأبدأ بالصراخ كطفلة صغيرة و رأسي موجه للسماء ، أصرخ بكل ما اوتيت من قوة كأن حياتي متوقفة على هذا
لقد تعبت .... تعبت من الحياة و من نفسي ..تعبت من أشباح ماضي أسود تلاحقني اينما أحل
هل حقا أمنيتي بالنوم للأبد صعبة هكذا ، ماذا فعلت و ما هي خطيئتي لأصبح هكذا ؟!
إستمريت على هذا الحال إلى إن اختفت الشمس كليا و ظهر القمر في السماء لأنزل من الشجرة بوهن بعيون حمراء ذابلة من البكاء فاقدة للحياة و بجسد ضعيف بالكاد يحتمل سقطة صغيرة و أرجل واهنة تكاد تكون قادرة على حملي ، سرت مستقيمة لأصل للمنزل و لم أهتم بجسدي الذي ملأ بالجروح و أرجلي الحافية بعدما فقدت حذائي ، الأغصان و قطع الزجاج تخترقتي لكنني لم اتوقف فألم روحي اقوى من ألمي الجسدي
وصلت أخيرا و وجهي متورم و الدماء تقطر من كافة انحاء جسدي و لحسن الحظ لم أجد احد فتوجهت مباشرة لغرفاي لأرمي جسدي بوهن على السري و لم اتعب نفسي بالإستحمام او مداوات جروحي حتى  ، فحقا سئمت من كل شيء و للمرة المليار اتمنى ان انام للأبد و لم ادري بنفسي الا و انا  افقد الوعي بما حولي و بدأ السواد في إلتهام جسدي لأسقط أخيرا في الظلام

في روسيا عند مملكة الظلام

بعدما انتهى كل منهما من التحديق بالآخر نطقت هي بصوت هادىء و بعض التوتر
"ه..هل يمكنني إحتضانك؟!"
سألت و عينيها عليه ليقابلها صمته  لتنزل هي عينيها للأرض و طبقت شفافة من الدموع تكونت على عينيها منذرة بسقوطها و قبل ان تفعل ذلك تجمد جسدها عندما أحست به ، ذراعيه تحيطان جسدها الصغير مقارنة به رأسها يصل يصل لصدره لتقوم هي و أخيرا بعد تردد برفع ذراعيها و إحاطة خصره ليزيد من قوة عناقه لتسقط دموعها بدون إرادة منها ليشعر هو بتلك المياه الساخنة على قميصه ليبتعد عنها قليلا و يقوم برفع ذقنها بيديه الخشنة و يطبق شفتيه ضد خاصتها أما هي بقيت متصنمة مكانها و عينيها متسعتين على آخرهما ليفصل القبلة و ينظر لها بعيون داكنة و يهمس بصوته ذو البحة الرجولية و بطريقة مثيرة  ضد شفتيها
"بادليني"
و لم يترك لها متسعا من الوقت ليدمج شفتيهما في قبلة لطيفة لتتبدل لأخرى جامحة بعدما بادلته ، ذراعه جذبة خصرها لتلتسق به أكثر و الأخرى وضعها خلف رقبتها لتقوم الأخيرة بإحاطة عنقه سامحة له بالغوص أكثر و بعد مدة فصلا القبله ليضع جبينه ضد خاصتها ليهمس بأنفاس ثقيلة ترتطم بوجهها الذي أصبح أحمر
"إستريحي الآن و بعدها نتحدث"
اومئت له الأخيرة و هي تتفادى النظر لعينيه و هي تشغر بإحراج كبير ليمسك جيوفاني يدها و يأخذها لغرفته لتستريح قليلا لتستلقي هي على سريره و بسرعة غطت في النوم ليتقدم منها و يطبع قبلة خفية على جبينها و اخرى على شفتيها ليخرج لإتمام بعض المهام و هو في قمة سعادته بعدما وجد رفيقته

في القطيع

حل الصباح  أخيرا ليستيقظ الجميع من نومه ماعدا إريكا التي لازالت نائمة ، ليتناول الجميع إفطاره بدونها ، ليقرر إيثان الذهاب لها نظرا لكونها لا تتأخر عادة بدون سبب
ليصعد لغرفتها بعدما انهى إفطاره ليطرق الباب عدة مرات لكن لا إجابة ليتملكه الخوف ليفتح الباب و يتقدم لذلك الجسد المستلقي بإهمال وقف أمامها ليضع يده على وجهها ليبتعد كأن افعى لدغته نظرا لحرارتها المرتفعة ليسرع بالتخاطر مع والده ليأتي الأخير سريعا ليراها بهذه الحالة حرارتها جد مرتفعة و انفاسها تخرج بصعوبة من حلقها ، نبضها ضعيف هذا بعيدا عن الجروح التي تملأ جسدها و الدماء التي غطت فراشها ليسرع بحملها وأخذها لطبيبة القطيع بعدما تخاطر معها و أمرها بتجهيز غرفة لها سريعا ، ليصل في أقل من خمس دقائق ليهرول نحو الطبيبة الموجودة سابقة في الغرفة ليضع صغيرته هناك و يخرج بعدها بعدما طلبت منه الطبيبة لتقوم الأخيرة بعملها
مرت ربع ساعة و الطبيبة في الداخل أما دانيال فهو يشعر بالضعف و العجز لأول مرة و مع كل دقيقة تمر يزداد خوفه من فقدانها و يبدأ بفقدان أعصابه لتخرج الطبيبة أخيرا ليتوجه لها بسرعة مستفسرا عن حالتها لتقابله هي بوجه حزين لتنقل بصرها للأسفل و تقول
" الفا أنا آسفة اللونا ...."

......يتبع
~~~~~~~~~

مرحبا جميعا اتمنى ان تكونوا بخير و آسفة على التأخير

رأيكم بالبارت؟؛
إريكا ماذا حصل لها؟!
الكوبل الجديد؟؛

بخصوص ان مودي يتحكم بنوع البارت انيواي استمتعوا ولا تنسوا دعمكم و شكرا
.
.
.
See you guys💜💜💜💜💜

الحاكمة الابديةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن