البارت الثالث و العشرين

543 48 9
                                    


«كنت هادئة لكنني لم أكن عمياء ....
كما انني لم أنسى الكلمات التي هوت بي الى هذا الحد من الهدوء»

~~~~~~
لم يتم التحقق من البارت و ارجوا تنبيهي للاخطاء😊😊



كانت ليلة إكتمال القمر الدموي من أصعب الليالي التي مرت على ألفا قطيع الجوهرة السوداء و كذلك إريكا التي لم تسلم من الألم الفضيع الذي تسبب فيه قطع رابطة الرفقاء

جاك و إيثان نائمان في السرير الخاص بالفندق  بكل هدوء ممسكين بيدي بعضهما و مغطيان بلحاف يبعد عنهما برد ليالي ديسمبر القاسية أما هي فتجلس على حافة النافذة الموجودة في الطابق العشرين و قدميها متدليتين نحو الأسفل ، تتكأ برأسها على الٱطار و تنظر نحو السماء و العديد من الأفكار تعصف بها ، فجأة أحست بكيان ابيرا داخلها لتتحدث بلهفة

"أبيرا هل انتي بخير يا فتاة"

زمجرة خفيفة صدرت من الذئبة لتجيب

"اهااا ، فقط القليل من الألم لكن سيزول
دانيال اللعين لن اسامحه مطلقا"

انهت كلامها بزمجرة عنيفة و غضبها بدأ بالتصاعد ، لتتحدث إري محاولة التخفيف من حدة الحديث

"حسنا فلنطوي صفحات الماضي و ندعها تغرق في بحر النسيان ، دعينا نبني قاربا جديد و نحيك شراع سميك يقودونا نحو غد مشرق ، إيثان و جاك رفقتنا و سيهون كل هذا الحزن"

عوت ابيرا كموافقة لما قالته صاحبتها ، لتهبرها اريكا بكل ما تفكر فيه لينتهي بها الأمر باانوافقة بعد نقاش طويل عما ينتظرهما

"حسنا غدا سننطلق"

حل الصباح و استيقظ الصغيران و وجدا ان اريكا قد استحمت و ارتدت سروال جينز و قميص فضفاض قامت بشرائهما من المحل المجاور ، استحم كلاهما بالدور و لبسا من ثيابهما ااموحودة بالحقيقة
تناولوا افطارهم و خرجوا من الفندق متجهين نحو الغابة مرة اخرى ، و عندما وصلوا ذهبت إري خلف احدى الأشجار ثم تحولت لذئبتها و خرجت و هي تمسك بثيابها بأنيابها
صدم كل من الصغيران بحجم و روعة ابيرا و لم يستفيقا الا بعد ان قامت بدفعهما بخفة برأسها و هي تلوح بثيابها ليقوم جاك بأخذهم و وضعهم بحقيبته ، نزلت ابيرا على قوائمها الأربعة و كانت هذه إشارة لكي يصعدا و هذا ما فعلاه و تشبثا بثوة لتنطلق هي بسرعة نحو لندن مبتعدة كل البعد عن البشر متخذة طريق الغابة و بعض الأحياء المهجورة عندما يتطلب الأمر

في قطيع الجوهرة السوداء و بعد رفض ٱريكا لدانيال فقد الوعي من كثرة الألم و كون انها ليلة قمر دموية لم يستطع افراد القطيع السيطرة على ذئابهم ليتحولوا مرة واحدة ، ليتقدم ذئب البيتا ويليام البني و يحمل دان فوق ظهره بمساعدة اوليفر و توجه نحو منزله ليضعه عل. سريره و توجه هو نحو الغابة ليعدو
بعد ساعتين من الركض رجع الجميع لهيئته و توجه كل الى منزله ، و تم ارسال ممرضة للإعتناء بالألفا
في الصباح إستيقظ بسبب قبلات على وجهه ليفتح عينيه و يجد انهما دينا و ماثيو ، ابتسم لهما و استقام بصعوبة و حمل ثيو و احتضن دينا من جانبها
اندرو داخله لا يزال يتألم لكنه يكافح برغبة من صاحبه ، هكذا كان الصباح بالنسبة لدانيال

الحاكمة الابديةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن