الحاكمة الابدية

البارت التاسع عشر

«كنت آسف دائما للآخرين ، و أحرص كل الحرص أن لا أجرحهم او أؤذيهم و لو بكلمة واحدة .....
ثم أخيرا أجدني آسف و بشدة لنفسي فقط»

~~~~~~
لم يتم التحقق من البارت ، ارجوا اخباري ان وجدت اخطاء و شكرا😊😊

لا تزال على نفس الوضعية لأزيد من ثلاثة سنوات ، لاشيء متغير منذ ان قررت أخذ قسط راحة من كل ما هو موجود و كل ما عاشته

حياتها متشبثة بخط النبض المتعرج على جانبها ، الجميع يعيش عليه و يراقب تحركاته و يثق بإنتظامه رغم انها لا تبدي ردة فعل لكن ما دام ذلك الجهاز يصدر صوتا لا يزال الأمل قائما
تتوسط سريرها وسط تلك الغرفة الطبية التي هيئة لها خصيصا في بيت القطيع الطابق العلوي بعيدا عن الجميع ، ترتدي فستان ابيض يصل لركبتيها يعاكس سواد شعرها و ايام عاشتها و ينافس بيضاء بشرتها ، ممرضتين على الأقل تبقيان معها ليس أمرا من الألفا إنما حبا لها

.
.

في أحد الأيام و قبل طلوع الشمس و نشر اشعتها في ذلك الميتم و داخل إحدى الغرف يجلس على سريره و بين يديه كراسته و قلمه
منذ ان نامت ملاكه و هو يرسم فيها ابتداءا من ملامحها ، ابتسامتها عينيها البنفسجية . صحيح انه سيء في الرسم لكن لكل شيء بداية و دافع و هذا كان دافعه

إيثان ذلك الطفل الذي عانى في طفولته من رفض والده له و تنمر القطيع عليه ، جدته الوحيدة من اهتمت به و بعدها إريكا لكن فقدان كليهما دفعة واحدة شكل له صدمة

"هل رسمتها؟!"

كان هذا جاك رفيق غرفة إيثان و صديقه يسأله بعدما ٱستيقظ بسبب شهقات إيثان
ليومئ له الأخير بعدما إعتدل في جلسته و أخذ يمسح دموعه ليرفع رأسه بعدما احسن بعناق جاك له

"

ما رأيك في التسلل ، و الذهاب لزيارتها مادام اليوم عطلة مدرسية ! "

اخبره جاك و غمز في وسط حديثه ، ليبتسم ايثان بصدق و هو يومئ له و قبل ان يتحدثا في الموضوع كثيرا دخلت عليهما مديرة الميتم لتوقظهما و تأمرهما بالنزول لتناول الإفطار مادامت الساعة السادسة بالفعل

نزلا كل من إيثان و جاك و هما يمشيان قرب بعضهما و جلسا بعيدا عن كل من هو موجود
لطالما كان إيثان منبوذا في القطيع و لم يشكل اي صداقات حتى بعدما اتت إريكا و التي ساعدته في الكثير من الأمور لم يكن بوسعها تقديم يد العون في هذا الأمر ، أما جاك فقصته تبدأ عند لقائه بإيثان بعد أسبوع منذ قدومه

Flash back

عندما تم تشخيص إريكا بأنها دخلت في غيبوبة مجهولة الأمد ، و حزن الجميع عليها خاصة إيثان
و بعدما مر شهر تفاجئ الجميع بإعلان دينا لونا للقطيع رسميا ، دان تصرف بحقارة و أرسل إيثان لدار اليتامى بعدما تبرأ منه رسميا و سحب منه لقب الألفا المستقبلي و عندما طلب البيتا ويل الإعتناء به رفض دانيال حتى انه استخدم نبرة الألفا و بالتالي  لا يمكن عصيان اوامره
منذ اليوم الأول الذي خطى فيه إيثان الميتم تزايدة محاولات التنمر عليه و رفض الجميع التحدث معه ماعدا جاك الشقي