الحاكمة الابدية

البارت الواحد و العشرين

« بدون سابق إنذار  هكذا فجأة تشعر أنك محطم ، يائس ، مكتئب ....
رغم ان كل شيء حولك على مايرام لكن قلبك ليس كذلك»

~~~~~~~
لم يتم التحقق من البارت

نظر لها دانيال بصدمة و حاله لم تختلف على دينا التي ظهرت من خلفه و هي تغلق ازرار قميصها العلوية ، كانت إريكا تنظر لهم ببرود و هدوء عكس جميع الأحاسيس التي تعصف بداخلها
لم تتحمل رؤية رفيقها و هو مع غيرها لهذا استدارت و خرجت من بيت القطيع دون ان تغلق باب مكتبه و بلا اي كلمة ، تحتاج الذهاب لمكان بعيد لتصفي ذهنها و تبعد صورة دان و دينا من مخيلتها لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
اثناء خروجها سمعت بكاء طفل ضغير حاولت تجاهله في البداية لكنها استسلمت لهذا غيرت مسار طريقها نحو مصدر الصوت لترى طفل صغير بشعر اسود لكن لم تستطع رؤية عينيه نظرا لكونه ينظر لجرح ركبته لتتقدم منه و تجلس القرفصاء

"لماذا تبكي ايها الصغير؟! "

لرفع رأسه و هو ينظر لمصدر الصوت مما سمح لها برؤية عينيه الرمادية و التي ذكرتها بأحدهم لكنها نفت الفكرة ، ليتحدث و هو يمسح دموعه

" لقد كنت ذاهب عند والدي لكنني سقطت بسبب ذلك الحجر هناك"

انهى كلامه ليشير نحو الحجر و يعيد نظره لعينيها البنفسجية
"عيونك جميلة"

"حقا ! و انت وسيم كذلك لكن ما إسمك؟!"

قالت و هي تساعده في النهوض و تقوم بإزالة الغبار عن ملابسه
"إسمي ماثيو و انتي؟"

اخبرها و هو يبتسم ليرفع يده ناحيتها ، لتبتسم في المقابلة و هي تمسك بيده و تردف

"ادعى إريكا سررت بمعرفتك"

أخذته للعيادة و عالجة جرح ركبته ، نظرا لكونه بالثالثة فقدراته كمستذئب لم تظهر بعد لهذا عملية شفائه لا تتم بسرعة
بطريقة ما شعرت ان قلبها سيتألم عند معرفة والديه لكنها طردت هذا الشعور بعيدا ، يكفيها اختفاء ذئبتها التي لم تظهر عند استيقاظها الى جانب ما روادها من اخلام او ربما رؤية خلال غيبوبتها
انهت معالجته ليقوم بتقبيل خدها و يذهب لامه بما انه تأخر عن موعد الرجوع المعتاد
وقفت لتعيد العدة الطبية لمكانها و ذهبت بإتجاه الميتم لملاقات إيثان و جاك ، وصلت لتستقبلها المديرة و تدخلها لغرفة المعيشة و قدمت لها الشاي مع قطع الكعك الى حين مجيء الطفلان ، الذان ما ان عرفا انها هنا حتى اقتحما المكان و يقفزا عليها كل من جهة و هما يطوقا رقبتها ليملأ المكان بضحكاتها لتبتسم المديرة على ذلك و قررت الخروج و تركهم لوحدهم
ابتعد الصبيان ليجلسا قبالتها و سردا لها عن يومها و هي تنصت لهم بهدوء الى ان سألتهم