البارت الواحد و الثلاثين

503 53 20
                                    

«Don't compare your life to others
There's no comparison between the sun and the moon....
They shine when it's their time»

~~~~~~~
ملاحظة مهمة بالأسفل

ستتعلمين كيف  تتخلين كل مرة من شيء منك ... كيف تتركين كا مرة احدا ، مبدأ او حلم
نحن نأتي للحياة كمن يتقل آثاثه و اشيائه ... محملين بالمبادئ ، مثقلين بالأحلام محوطين بالأهل و الأصدقاء
ثم كلما تقدم بنا السفر فقدنا شيئا و تركنا خلفنا أحدا ليبقى لنا في النهاية ما نعتقد بأنه الأهم و الذي أصبح كذلك للانه تسلق سلم الأمنيات

توارت الشمس خلف الأفق تلملم آخر شتات من أشعتها لتترك مكانها فراغا مظلما لا احد يدري هل سيأتي القمر لينير الفراغ الذي تركته او أنه فقط سيأخذ إجازته ككل مرة و بدون سابق إنذار

في القطيع و بعد ان تناول الجميع عشائه و توجه كل واحد لدفئ فراشه يلتمس خيالات و اطياف اشخاص و ربما ماضي
العديد من الوسادات ستبتل بمياه حارة مالحة تعود لأصحابها الذين سيستيقظون غدا بهالات و نفسية متعبة ثم يرجعون ليبكوا مرة أخرى دون فعل شيء لكنهم في الأخير يعلمون ان هذا ملاذهم الأخير

دقت الساعة معلنتا منتصف الليل و بين كل هذا السكون هناك و في الغابة تسير إريكا مرتديتا قلنسوة و بخطوات خفيفة أكملت مسيرها لحيث ستلتقي بزيوس و البقية

بعد ما يقارب خمس دقائق بدأت همسات تصل لأذنيها  لتعقد حاجبيها بإستغراب فقد ظنت انها الوحيدة و ما ان تقدمت آخر خطواتها وجدت كل من لوكاس الفا الهواء و دانيال يتحدثان فيما بينهما و قد صمتا عند مجيئها
القى عليها لوك التحية لتردها بإيماءة خفيفة و لم تبالي حتى بالذي كان يقف امامها عكسه فقد كان يراقب ظهرها حين تخطتهما تجلس على العشب تريح ظهرها على جذع الشجرة و عينيها اسدلتا و بفعل الرياح الخفيفة سقطت قبعة قلنسوتها سامحة بتمرد خصلاتها السواد
من يرى هدوئها الذي ترتديه كل مرة و ملامح وجهها الباردة لن يصدق انها نفس الشخص الذي كان محطما و يبكي قبل شهر من الآن و قد صدق من قال لا تحكم على الغلاف من كتابه

بعد لحظات وصل جون و رفقته سامويل فقد التقيا بالطريق ، توجه الفا الظلام لها و شاركها في جلستها بعدما طبع قبلة على وجنتها لترتسم ابتسامة على ثغرها سريعا ما اختفت
علاقتهما معا بعض رائعة و كانت هذه حركته كلما يلتقي بها منذ الصغر و لا تزال ذات مفعول عليها
احترم خلوتها و اتكئ على  كتفها و بتثاوب أغمض عينيه و ما ان كاد يخفو حتى عبة رياح شديدة حولهم و طاقة قوية جعلتهم يخفضون رأوسهم و لم يكن غير الإله زيوس الذي ظهر بعدما خفة الرياح و نقصت قوته قليلا لاكنها لا تزال تهيمن على الأجواء
كانوا يقفون أمام بعضهم البعض لينقل ابصاره بينهم يركز في اعينهم مختلفة الألوان
بنفسجيتا إريكا و محيطيتا جون عشبيتا ساموييل و عسليتا لوكاس و أخيرا زرقاويتان دان
هالة قواهم تجعل تدرك انك امام اقوى خمسة أشخاص

الحاكمة الابديةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن