البارت الرابع و العشرين

580 57 17
                                    

«أنا بخير هذا البعد لم يعد مخيفا و هذا الألم إعتدت عليه.....
صرت اعامل حنيني كذنب يستوجب الإستغفار و حبك جريمة في حقي نفسي ينبغي ان ارتد عنها»

.........
لم يتم التحقق من الأخطاء و ارجوا التنبيه لها ان وجدت


وصلت أخيرا إلى لندن بعد ساعات طويلة من الركض على هيئة ذئبتها ابيرا لم تأخذ راحة سوى لروي ضمأها و إعطاء الفرصة للصغيران من أجل تناول وجبات خفيفة

عندما وصلت الى لندن عادت لحقيقتها كإريكا لترتدي ثيابها و تمشي بخطى رزينة نحو الطريق تستقل اول سيارة اجرة لمحتها و عندما ركبت اعطت العنوان للسائق ليبدأ بالسياقة لمنزلها الذي يبعد ساعتين من المكان الحالي
وضعت رأسها على زجاج السيارة الخلفي تنظر للأشجار التي تتحرك مع تحرك السيارة ، جاك اتخذ من حضنها ملجأ له  يدفن وجهه في صدرها ليغوص في عالم الأحلام اما إيثان فنام و هو يضع رأسه على جانبها لتحيط هي كتفه بيدها و باليد الأخرى كانت تمسح ظهر جاك
اعادة نظرها للنافذة تراقب الخارج من خلال الزجاج ، السماء بدأت في التلبد بغيوم رمادية و سوداء و الشمس توارت خلف الافق كأنها حورية تحمي نفسها من خطيئة توشك على الحدوث صوت الرعد انتشر في الارجاء و فجأة لمع البرق لينعكس بطريقة تنشر الرهبة على عيونها البنفسجية التي تنظر لما يجري حولها  ببرود ماهي سوى دقائق حتى بدأت السماء تمطر
قطرات الماء تضرب الزجاج بخفة و تنساب للأسفل بكل سلاسة و رائحة التراب الندي ارتفعت لتصل لأنفها ، تبدلت نظراتها لاخرى حزينة و هي تنظر للاشخاص الذين يسارعون من اجل الاختباء من المطر
هل السماء بطريقة ما تشاركها حزنها الذي طغى عليها بطريقة فتاكة ، رغبتها في الرحيل عن الكل و الاستلقاء الابدي تحت التراب ترهق تفكيرها و بدون احساس منها غفت لاول مرة بكل هدوء
اجفانها غطت بنفسجيتيها لتغرق في بحر سوادها و تصل للقاع مع روحها التي تنام غي تابوت ابيض تحمل وردة سوداء بين ذراعيخا الموضوعين فوق صدرها و تنام بكل هدوء حسدته عليها ، يالسخرية القدر تحسد حتى روحها المسالمة و التي لم تشاركها هذا السلام يوما

"سيدتي لقد وصلنا"

كان هذا السائق العجوز الذي طغى على شعره الشيب و التجاعيد اخذت كفايتها من وجهه ، كان يحرك ركبتها بطريقة خفيفة كي تستيقظ
و ما هي سوى لحظات حتى جفلت من نومها ليبعد يده عنها و تعذر لتنظر بتشوش حولها اختفى ما ان لمحت المنزل المكون من طابقين بلون بني مع ابيض و واجهة زجاجية و حوله حديقة صغيرة لتومئ له و ايقظت الصغيرين ، دفعت له النقود و تمتمت بالشكر له ليذهب بعدها و هي توجهت لتفتح باب الحديقة و جاك و ايثان يسيران خلفها بسرعة يحتميان من المطر
وقفت امام الباب لتأخذ نفسا مضطربا بعدما رأت ان الاضواء في غرفة الجلوس شعرت بيد صغيرة تحكم امساك خاصة لتنقل نظرها و تجد انه ايثان الذي نظر لها بلطف و هو يومئ برأسه و كأنها كانت تحتاج دفعة ظريفة كهذه لترفع يدها التي طرقت على باب المنزل ثلاث مرات متتابعة بهدوء

الحاكمة الابديةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن