البارت الثاني و الثلاثين

684 56 13
                                    


< في كل مكان عش عالمك الخاص.... أكتب ما تحب و كن ما تريد
لا تفرض نفسك على ذائقة أحد .... و إعجاب الآخرين بك لا يساوي شيئا إن لم تعجب أنت بنفسك >

~~~~~~~

هذه هي كما عهدها الجميع ، تكبر فتصبح أكثر جمالا رغم الحزن الذي يقتات على عينيها الجميلتين ، لا تزال قوية تزين بؤسها بالمجاملات و تشعل اصابعها العشر فرحا لكل اولئك الصغار الذين يجالسونها تتحدث معهم عن الأمل و الفرح و عن الأحلام التي لا تكون و عن الامنيات التي لا تجئ...و في داخلها تتقد الحسرة و الخيبة و رغم ذلك فهي تنشر ابجديتها التي لا تؤمن بها حتى تغذي من حولها سعادة موقوتة

بقي شهر بالتحديد على المعركة الكبرى التي ستكون نتيجة لإنقلابهم و لم يكن أي انقلاب كسابقته بل هو الإنقلاب على سيلين آلهتهم التي كانوا من صنعها
لم تكن كما كانوا يووقعون في مخيلاتهم بل كانت اسوء من الوحوش التي كان آبائهم يخيفونهم بها عندما لا ينصتوا لهم .
كما عهدهم زيوس في لقائه الاول معهم فقد ارسل لكل منهم جنرالات الآلهة بنفسهم من اجل تدريبهم . كانت الامور تسير بسلاسة معهم جمي...

" واللعنة فلتضع معلوماتك في مؤخرتك لن اقوم بالأمر"

حسنا ليس عندهم جميعا . و كانت هذه إريكا التي القت بنارها على طنرال هيفيستوس آلهة النار

" أيتها العينة ساشويك و القيكي للصغار"

اجابها بعدما كان يجاول اخماد نارها التي اشتعلت بملابسه اما هي فقد اكتفت برفع اصبعها الاوسط له و هي تمشي باتجاه القطيع بعدما كانت تتدرب وسط الغابة
اريكا الفا النار بذئبتها ابيرا و عنقائها أنالا بمعنى النار تعد الاقوى على وجه الارض و هذا ما يخيف زيوس من امكانية انقلابها عليه هو الاخير

"لقد عدت مبكرا اليوم"

استرسلت سام في حديثها عندما رأت اري من بعيد فتوجهت لها و اكملتا سيرهما نحو المنزل لتجيبها

" عندما التقي بالسافل زيوس ذكريني ان اكسر اضلاعه "

ووقفت سام عن المشي و ابتعدت عنها بخوف بسبب نالتها المظلمة و في لمح البصر اختفت من امامها لتتنهد الاخيرة بسخط في محاولة منها لضبط نفسنا . فبعد لقاء الغابة اصبحت تفقد سيطرتها على نفسها و انالا قوية و بالكاد تتحكم بها

دخلت مكتبها لتجد ورقة طائرة و لم تكن سوى من زيوس فقد عرفتها من المرة السابقة ، تقدمت منها و فتحتها لتبدأ الحروف بالتشكل

الفا النار اريكا ز بقرار من المجلس الأعلى للآلهة نأمرك بدمج اراضي قطيعك مع قطيع الفا النور ساموييل و لا مجال لك بالرفض

الحاكمة الابديةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن