Part 1

44.4K 661 18
                                    

الفصل_الاول.
لهيب_العشاق.
نور_خالد.
فى منزل بسيط فى منطقة للطبقة المتوسطة تتململ الصهباء الفاتنة من الرنين المزعج لهاتفها تضع الوسادة فوق رأسها وتحاول تجاهل الرنين المستمر لتكمل نومها لكن يبدو ان للمتصل رأى اخر تفتح عينيها فتظهر اعينها التى سرقت من السماء زرقتها وصفاؤها وتتحرك وهى تتأفف لتلتقط الهاتف من الكوميدينو التى بجانب السرير فتجدها جارتها وصديقة طفولتها فتجيب على الاتصال لكن صديقتها لم تعطى لها فرصة للحديث
تاليا:
ينفع كدا يست هانم برن عليكى بقالى كتير بس الهانم نايمه ولا حاسه بحاجة طب والله بتهزرى يا فريدة هوا مش المفروض عندك مقابله شغل النهارده وانتى ولا علـ...
فتقاطعها ضاحكة:
ايه اهدى اهدى كدا وخدى نفسك كدا شهيق وزفير وبعدين يا ست تالى مش هروح مقابله النهارده عشان الشركة اللى اخدت منها معاد المقابلة كلمتنى امبارح وعرفتنى ان الوظيفه اتاخدت يعنى بح
واكملت متنهدة:
وبعدين انتى عارفه انى مش متحمسه للشغل اصلا عشان انتى مش هتقدمى معايا
ردت تاليا بمرح:
يستى انتى واحدة غاوية تعب وفرهدة من اولها طب ناخد فترة راحة بعد التخرج بقا والدح اللى كنا فيه طه
ضحكت فريدة على كلام صديقتها وردت موضحة وجهة نظرها :
يبنتى فترة راحة ايه لا طبعاً احنا لازم ندور علي شغل عشان ناخد خبرة اكتر ومتنسيش اننا واخدين الاربع سنين امتياز يعنى فرصة شغلنا كبيرة غير الكورسات اللى كنا بناخدها في الاجازات وبعدين مش احسن من القاعدة دى
اردفت تاليا :
طب تمم هشوف كدا واقلك المهم قومى كدا بقا صلي الصبح وافطرى وتعالى نقعد مع بعض لحد ما تشوفى هتعملى ايه فى حكايه الشغل دى ومش فاهمه بنتكلم فون ليه والشقه جنب الشقه ولا هوا رصيد وخلاص
قهقهت فريدة واردفت:
ماشى يا بخيله هانم هقوم اهو سلام
نهضت فريدة من السرير حتى تبدأ يومها...

•_•_•_•_•

فى مكان اخر حيث المنطقه الراقيه للطبقة المخمليه فى شقة فى ناطحة السحاب فى غرفة تتميز بطابعها الاسود مثل قلب صاحبها يستيقظ بطلنا ذو الوسامه القاتلة وبجانبه فتاة لا يسترها سوى شرشف السرير لينظر لها باحتقار فيتركها ويتجه الى الحمام لياخذ حمامه الصباحى ويخرج يلف علي جزئه السفلي المنشفه لتظهر عضلات بطنه السداسية ويضع واحدة اخرى على رقبته ليجفف خصلات شعره السوداء كسواد الليل وجد الفتاة نائمة كما هى فناداها بصوته الرجولى الحاد:
انتى يا بتاعة انتى
انتفضت الفتاة اقصد العا*رة من نومها علي هيئته المثيرة تلك وكانت هائمه به ولكنه نهرها بصوته الرجولى الحاد الغاضب:
انتى ازاى تنامى هنا وممشتيش بعد اما انا نمت ليه ازاى اتجراتى ونمتى جمبى قومى اخلصي البسى الهلاهيل بتاعتك دى وغورى في داهيه قدامك ربع ساعه لو مخلصتيش هرميكى زى ما انتى كدا اخلصي
ارتفع صوته فى نهايه حديثه معها
افاقت من هيامها به بعد ان نهرها غاضبا فأسرعت بخوف تلملم ملابسها او شبه الملابس التى كانت ترتديها خائفه من تهديده فهى تعرف انه سوف يفعلها حقاً كما قال فهو معروف بقسوة وسواد قلبه اعطاها قبل خروجها مبلغ كبير من المال فهذا هوا عملها اخذت الاموال واسرعت هاربه من وكر الذئب اما بطلنا فأكمل ارتداء ملابسه وكاد ان يلبس قميصه الاسود قبل مقاطعه من رنين هاتفه التقطه مجيبا علي صديق عمره قائلاً بصوته الهادئ البارد:
عايز ايه
رد صديقه فراس معاتبا بمزاح:
ايه الناس بتقول صباح الخير صباح الفل خصوصا لواحد قمر ومز زى او حتى الو انما ايه "عايز ايه" دى حرام عليك هتشلنى ببرودك ده وبعدين احمد ربنا انى مستحملك يا تلاجـ...
قاطعه رادفاً بحنق من ثرثرة صديقة قائلا :فراااس اخلص انا لسا صاحى ومش فايقللك
قهقها فراس علي سرعه غضب صديقه:
خلاص يعم تيام اسفين المهم قلت اكلمك عشان متتاخرش عشان عندنا اجتماع مهم بخصوص المناقصة الجديدة وكمان فيه مهندسة معادها النهارده تبع شركة عماد السيوفى هنقابلها سوا ونتناقش في الشراكة بتاعت الكومبوند الجديد
اردف تيام بهدوء :
انا من امتا بتأخر علي الشغل اساسا المهم انا هنزل من الشقه هروح القصر الاول اغير هدومى اجيب شوية ورق وبعدين هأجى فقابلها انتا لحد ما اجى يلا سلام
اغلق الخط فى وجه صديقه كالمعتاد بينما فراس يحدق في الهاتف قائلا بذهول:
يا ابن ال***بتقفل في وشى ايه ده انا متفاجئ ليه ما ده العادى بتاعه ،اصلا اصلا كله رايح.
نزل تيام وركب سيارته وتوجه الى القصر بسرعة كبيرة

لهيب العشاق،مكتملة...لنور خالدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن