Part 5

28.5K 710 26
                                    


الفصل _الخامس.
لهيب _العشاق.
نور _خالد.

كانت تجلس فى النادى مع اصدقائها ويدردشون معاً فى مواضيع مختلفة
:شوفتوا يا بنات جوز سوزى يااى حاجة كدا وهم ...عاملها الفرح بتاعهم فى اكبر hotel  فى القاهرة
كانت تتحدث بابتسامة تخفى خلفها حسدها من صديقتها
:اه حتى الفستان بتاعها جابته من اكبر دار ازياء فى باريس
فاردفت سلمى شاكر ابنة السفير السابق لمصر فى احد الدول وهى تلاحق تيام بعد ان تعرفت عليه فى احدى الحفلات ولكنه لم يعيرها اى اهتمام وكان يتحدث معها ببرورد ولكنها لم تيأس واقسمت ان تتزوجه لتنعم بأمواله ومن لا تريده لوسامته ايضاً
:لما اتخطب انا وتيام هنعمل خطوبتنا برا مصر اصلا ...كان هيكلم بابى بس انا اللى موافقتش لسا بدرى عالخطوبة وكدا
انهت كلامها بغرور ولكنها تكذب فقط للتكبر على اصدقائها ان تيام يركض خلفها ويسعى للزواج منها فنظر اصدقائها لبعضهم بابتسامة جانبية فهم يعلمون انها كاذبة وان تيام لا يعيرها اهتمام بالاصل وهى تتحدث عن زواج فاردفت چنا صديقة سلمى بغيظ من كذبها
: ليه كدا يا سولى خليه يكلم باباكى حد يستنى على الخطوبة من تيام الالفى
واضافت صديقتهم الاخرى
سالى بمكر
: بس يعنى انا شفت اخر مؤتمر عمله ..الصحفى سأله عن اشاعات ارتباطه اللى بتطلع وهوا نفى اى ارتباط ..وانه مفيش حد فى حياته ..ومش ناوى حاليا  يرتبط عشان ملقاش البنت المناسبة
چنا بخبث
:يمكن يا سالى تكون سلمى اللى طلبت منه كدا عشان الصحافة متتكلمش كتير
نهضت سلمى بغضب واخذت حقيبتها واغراضها ورحلت وتمتم فى سرها بغضب حينما استمعت لضحكات صديقاتها
:ماشى مبقاش سلمى شاكر لو متجوزتهوش وندمتكم على تريقتكم عليا ....وانتا كمان يا سى تيام هتشوف لامتا هتفضل تصدنى كدا
بينما ضحكت الفتيات فاردفت سالى بسخرية
:واجعة دماغنا تيام هيعملى... تيام بيحبنى... تيام بيجرى ورايا ..وهوا ولا بيبصلها اصلا ..بقا تيام الالفى اللى معروف ببروده وقسوته وغروره هيجرى ورا واحدة ..اصلا دا معروف عنه انه معندوش قلب
فضحكت چنا بسخرية هى الاخرى
: سيبك منها خلينا بنتفرج كدا عليها وهى بتهين نفسها بنفسها
ظلوا يضحكوا ويسخروا منها على كذبها المكشوف وغرورها المزيف

•_•_•_•_•_•_•_•_•_•

كانت تاليا تقوم بايقاظ صديقتها بعد ان طلبت منها عائشة القدوم وقضاء باقى اليوم معهم حاولت ايقاظها ولكنها لم تستيقظ فاخذت زجاجة الماء التى بجانب السرير ورشت منها على وجهها فانتفضت فريدة بهلع وهى تنظر حولها وتصيح
: بغرق ..بغرق ..الحقونااى..
ولكنها افاقت وانتبهت لتاليا التى تفترش الارض وتمسك ببطنها من كثرة الضحك على رد فعلها فصاحت بغضب وصراخ
: والله ما هسيبك يا تالى الكلب
فركضت تاليا بخوف وخلفها فريدة تحاول ان تمسكها فخرجت للصالة حيث كانت تقف والدتها عائشة تضع الغداء على الطاولة ووالدها حسن كان يخرج من غرفته فركضت اليه تاليا تختبأ خلفه بخوف من صديقتها التى تحولت وترغب فى ابراحها ضربا فاردفت بخوف كالاطفال
:الحقنى يا بابا فري اتحولت وهتاكلنى
فامسك حسن ابنته واحتضنها وهو يضحك على مشاكستهم الطفولية
:خلاص بقا يا فري هى عملت ايه عشان تجرى وراها كدا
فريدة بحنق وغضب طفولى
: ينفع يا بابا كلب البحر اللى وراك دى ترشنى بالماية وانا نايمة دى طريقة تصحى بيها بنى ادمين
فقاطعتها تاليا باستهزاء
: والله بالنسبة لطريقتك انتى اللى شبه المخبرين وانتى بتصحينى ...ولا حلال ليكى وحرام لغيرك
فحمحت قائلة ببرائة مصطنعة
: انا ...دا انا نسمة كدا وانا بصحيكى لا اخص زعلت منك
انهت كلامها بطريقة درامية فضحك عليها الجميع واحتضنوها لتهنئتها بوظيفتها الجديدة وجلسوا لتناول الطعام فى جو عائلى وبعد انتهائهم توجهت الصديقتان لغرفة فريدة
: انا عايزة اعرف كل حاجة حصلت بالتفصيل الممل ..لو سيبتى تفصلاية هبستفك
بدأت تاليا الكلام بتحذير فضحكت فريدة من طريقة كلام صديقتها
: لا استوب عندك كدا جبتى المرادفات الغريبة دى منين ..ابستفك وتفصلاية!!
ضحكت تاليا بمرح
: التلفزيون معدش بيسيب حد فى حالة يا اخت فريدة والله ...وبعدين هتسيبى كل حاجة. وتمسكى فى مرادفاتى ...يستى ما كل واحد يخليه فى مرادفاته ..واحكيلى اللى حصل بقا
قصت لها فريدة كل شئ من صدامها مع تيام فى الصباح الى مقابلة العمل تنهدت فريدة بغيظ من صديقتها التى لا تتوقف عن الضحك
:ما خلاص يا ماما ما جاتش على المعدة يعنى تك نيلة
قالت تاليا بكلام متقطع وهى لا تستطيع التوقف عن الضحك
:بقا الجـ..دع كان هيخبطك بالعـ..ربية وتروحى بلـ..اش وانتى بدل ما تمسحى بيه الارض وتهزأيه تروحى تعاكسيه لا مش قااادرة هموت
انهت كلامها وعادت للضحك بعد ان كانت سيطرت على نفسها اردفت فريدة بابتسامة  وهى تحك عنقها بخجل
: ما هو اللى مز بصراحة ..للاسف جماله شفعله عندى ...كان حاجة كدا كنافة بالقشطة ..وانا قلبى روهيف وبتأثر بقا وكدا
انهت كلامها بدراما وهى تضع يدها على قلبها ظلوا يتحدثوا ويضحكوا
: ايه ده ! تالى فين السلسلة بتاعتك؟
وجهت فريدة سؤالها لتاليا بعد ان لاحظت خلو عنقها من السلسال الذى لا يفارقها منذ صغرها تاليا بحزن
: بعد موضوع امبارح وانا بغير هدومى ملقتهوش ...فقلت يبقى وقع ساعة اما حاولوا يقطعوا هدومى.. ومش هقدر اروح الشارع ده ادور عليه
انهت كلامها ولمعت عينها بالدموع لتذكرها تلك الحادثة البشعة فاحتضنتها فريدة تربت على ظهرها لتهدئتها فاردفت بمرح مصطنع لتخرجها من حزنها
: دا احنا نستدعى الملاك الحارس بقا يجى يدورلك عليها ولا ايه ها
انهت كلامها تغمز لصديقتها لتجعلها تضحك وقد نجحت فضحكت تاليا واحمر وجهها بخجل فور تذكرها ذلك الوسيم الذى انقذها ضحكت فريدة على خجل صديقتها قائلة بمكر
: ايه ضاا دا احنا احمرينا اهو ..ايه وقعتى ولا ايه
وكزت فريدة فى ذراعها
: بس يا رخمة انتى ...ولا نجيب تيم المغرور يسكتك ..ولا بلاش احسن تعاكسيه تانى
حسناً كان هذا دور فريدة لتحمر من الخجل تحت ضحكات تاليا وما لبث حتى شاركتها هى الاخرى ويظلوا يتحدثون ويضحكون مع بعضهم غير عالمين بمصيرهم القادم وما يخبئه القدر لهم

لهيب العشاق،مكتملة...لنور خالدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن