Part 34 (1)

19.3K 445 12
                                    


الفصل _الرابع_الثلاثون_الجزء_الاول.
لهيب_العشاق.
نور _خالد.

فى سيارة جاسر كان يقود بهدوء وينظر لسيدرا من وقت لاخر بمكر حتى اردف بخجل
:ممكن تبطل تبصلي بقا
جاسر ببراءة لكن نظرته الخبيثة لا تليق
:انا بصيت انا بحرك رقبتى عادى
سيدرا بخجل وغضب
:ايوا انت بتبص وبتعمل كدا بعنيك
ضحك جاسر فخفق قلبها بحب
:بعمل اي بعينى بقا
سيدرا وهى تنظر من النافذة حتى لا تتلاى عيونهم
:بتبص بصة شريرة وخبيثة
ابتسم جاسر واردف
:مش مصدق انك كمان بتحبينى
حكت سيدرا خلف عنقها بتوتر وخجل راودفت
:ليه يعنى
جاسر بتعلثم
:يعنى فكرتك بتكلمى حبيبك امبارح..وكمان انتى لسا صغيرة ايه اللى يخليكى تحبى ارمل زيي وكمان اكبر منك بعشر سنين
ابتسمت له سيدرا وامسكت يده التى على المقود وضغطت عليها
:اولا انا بحبك انت..ثانيا متقلقش من نفسك تانى ابدا انت الف واحدة تتمناك وانا اللى محظوظة انك بتحبنى..انا عارفه انه كان صعب عليك تفكر فى الحب بعد ما خسرتك مراتك الله يرحمها..بس مع ذلك صارحتى بمشاعرك ..وبعدين السن مش عائق طول ما الحب والتفاهم موجود ثم انك مش كبير ولا حاجة ولا انا طفلة
ابتسم جاسر لها بحب ورفع يدها وقبلها بامتنان فلقد اراحت قلبه وعقله من ظنون كثيرا وحمد ربه على حبها الذى غرسه فى قلبه وحبه الذى غرسه فى قلبها وتذكر اعتوافها بالحب له ومواساته اثناء حزنه
‏.....Flashback
بعد ان صعد الجميع للنوم كانت سيدرا فى طريقها لغرفتها التى تشاركها مع تاليا فرن هاتفها فابتسمت عندما وجدته اخد اعز اصدقائها توجهت لاحد الشرف التى تطل على البحر وهوائه العليل حرك شعرها البنى الحريرى جلست على كرسى موضوع وفتحت الخط وتحدثت بسعادة مع صديقها لم تكن تنتبه لجاسر الذى كان قد اتى من الخارج بعد ان تاكد من كل شئ بعد انتهاء الحفل فلمحها تدخل الشرفة وتجلس تتحدث فى الهاتف فهم انها تحدث احد اصدقائها فهو كان يفهم الفرنسية تجمدت اوصاله عندما قالت وانا ايضا احبك فاخذ عقله يدور هل تحدث حبيبها هل هى بالفعل تمتك حبيب وقلبها مشغول باحدهم هل خسر حبه قبل ان يمتلكه حتى
كاد ان يتحرك بخيبة امل لغرفته حتى سمع صوتها الذى يهز كيانه
:جاسر
التفت لها بجمود واردف
:نعم
سيدرا بتوتر من بقاءهم بمفردهم
:هو انت لسا جاى من برا
اوما لها بصمت فاردفت وهى تلعب باصابعها بتوتر من رفضه واحراجه لها
:ممكن نقعد شوية ..كله نام وانا مش جايلى نوم
اوما لها بقلة حيلة فهو يريد ان يسرق من الزمن لحظات معها يتذكر بها عشقه الميؤس اما هى فابتسمت بسعادة واردفت فى نفسها
:يالهلى على الجنتل مان..والنبى ابوسه..اهدي يا سيدرا هتفضحينا..اووف ما هو مش ذنبى انه قمر وانا بحبه
حمحت بجدية وجلست على الكرسى المقابل لخاصته واردفت
:كلهم فرحانين جدا ان فريدة عايشة
اوما جاسر واردف بابتسامه سعيدة لاجل صديقة
:انتى متعرفيش حالتهم كانت ايه لما فريدة ماتت..وخاصة تيام كان مدمر حرفيا..وكمان لسا اهلها هيفرحوا اكتر
ابتسمت له واردفت
:كلمنى عن نفسك يا جاسر..انا تقريبا معرفش غير اسمك وانك رئيس حرس تيام
اردف جاسر لنفسه
:خليكى قولى اسمى كدا..وانا مش هعرف اركز اصلا
حمحم يستعيد رشده واردف بهدوء
:امم اسمى جاسر عواد..عندى ٣٤سنة عندى اخ واحد اسمه جلال وهو ظابط عيلتنا فى الصعيد بس احنا مستقرين فى القاهرة..وعندى شركة حراسة لما تيام عرض عليا الشغل معاه وافقت عشان انا مبحبش شغل المكاتب...كنت ظابط فى الجيش ومتجوز البنت اللى حبيتها كان اسمها يارا كانت بنت اللواء اللى شغال معاه..كانت كتلة حيوية وتفاؤل ماشية على الارض حبيتها من اول ما شوفتها فى حفلة عيدميلادها ..ولما اتقابلنا كذا مرة اعترفتلها بحبى واتخطبنا وبعدها اتجوزنا..عيشت اجمل سنتين فى عمرى وخصوصا لما جابتلى ابنى جاد .. من خمس سنين كنت ماسك قضية لتاجر مخدرات كبير ومات فى اشتباك لما كنت هقبض عليه...فاخوه انتقم منى بانه يقتلى مراتى وابنى جاد..ونا كنت وقتها مسافر بسبب قضية فمعرفتش انقذهم صوروهم وهو بيدبحهم وانا كنت زى المربوط اللى معرفش ينقذ عيلته الصغيرة..بعدها حلفت بدمهم انى هاخدلهم حقهم وفعلا قتلته بس يارا وجاد مرجعوش ليا
انهى حديثه وبكى بشدة ومشهد ذبح زوجته وطفله يعاد فى راسه مراراً احتضنته سيدرا وبكت فما مر به صعب على بشر تحمله فان يرى زوجته التى يحب وطفله الصغير يذبحان ليس بشئ سهل اردف لها بصوت مكتوم باكى
:كانت بتبتسملى وهما بيصوروها ..قالتلى بحبك قبل ما يدبحوها بسببى..عرف ياخد حق اخوه منى كويس..كسرلى قلبى وحرقه..خدوا منى مراتى وابنى اللى لسه مكملش سنة ..ملحقتش افرح بيهم ولا اعيش معاهم
ابعدت راسه من حضنها واردف به وهى تمسح دموعه
:دا قدر ربنا متعيطش..مش هتبقي فرحانه وهى شيفاك ضعيف وبتعيط..هى اكيد بتحبك زى ما انت بتحبها
جاسر بحزن وصوت اجش من بكائه
:انا مستاهلش انها تحبنى..انا كنت سبب موتها ..انا مستاهلش حد يحبنى ..محدش هيحبنى
سيدرا بحزن واردفت بلا وعى
:بس انا بحبك
تحمد جاسر بصدمة وتوسعت حدقتاه تما دقات قلبه فتسارعت اردفت سيدوا بخيبة امل وحزن
:انا عارفه انك مبتحبنيش..وانك بتحب مراتك الله يرحمها ..بس مش بايدى قلبى هو اللى حبك ..وانا مش هفتـ...
قاطعها احتضان جاسر لها وبكى بسعادة هذه المرة واردف لها
:هششش متكمليش..مين قالك انى مبحبكيش يا غبية...انا حبيتك من اول مرة شفتك لما خبطتى فيا لما كنا فالكافيه..وكنت بغير عليكى بسبب لبسك القصير اللى كان بيرفعلى ضغطى...متعرفيش حسيت بايه لما سمعت بتقولى بحبك لحد فالفون وفكرته حبيبك ..واه بقا مين ده اللى بتقوليله بحبك يا هانم
انهى حديثه بغيظ وغيرة وهو يمسح دموعه اما سيدرا كانت تحاول استيعاب ما سمعته وانه يبادلها حبها وانه احبها من النظرة الاولى لم تعى على نفسها الا عندما هزها جاسر وهو يردف
:من كوكب الارض لسيدرا
سيدرا ببلاهة
:انت بتحبنى بجد
اوما لها بابتسامه ولكن اردف بجمود مصطنع
:كنتى بتقولى لمين بحبك فالفون
سيدرا بسرعة حتى لا يفهم خطأ
:دا مارك البيست بتاعى وزى اخويا
اردف لها بغيظ
:دا كان زمان يا حبيبتى..مفيش حاجة اسمها بيستى وزى اخويا..انت معندكيش اخوات غير ادم
سيدرا ببلاهة وابتسامه غبية
:حبيبتك
ضرب جاسر على جبهته من تلك الغبية وامسك بخصرها يشدها نحوه ويضع جبهته على جبهتها وعيونه البنية كانت مثبتة على عيونها الزرقاء اللامعة
:امم حبيبتى وقلبى وروحى
سيدرا بخفوت وهى تحتضنه وتضع راسه على صدره الصلب
:انا بحبك اوى
ابتسم جاسر بسعادة وعشق وهو يشدد عليها فى احضانه
:وانا بحبك اكتر
‏.....End Flashback
تنهد براحة للسعادة التى فى طريقها لحياته نظر لها بعيون لامعة كانت سيدرا قد غفت فهى لم تنم امس بسهولة من شدة سعادتها قبل يدها التى مازالت بين يديه ووضع يديهم المتشابكة على فخذه وهو يحمد ربه لوجودها معه

لهيب العشاق،مكتملة...لنور خالدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن