الفصل _السادس_والعشرون
لهيب_العشاق.
نور _خالد.وقف الجميع عقب خروج الطبيب من العمليات انقبض قلبهم خوفا عندما لاحظوا الحزن والشفقة على محياه واردف
:تيام بيه عمليته نجحت ونقلناه العناية المركزة عشان نتابعه
تنهدوا براحة وحمدوا ربهم ولكن لم تدم سعادتهم بعد
:ومدام فريدة حصلها نزيف شديد ..البقاء لله تعيشوا انتوا
انهارت الفتيات بين البكاء والصراخ حتى ان رجالنا قد بكوا ايضا فهى ضحت بحياتها ليعيش حبيبها فكروا ماذا ستكون رد فعل تيام عندما يعلم بموتها والاسوء عندما يعلم انها ماتت ليعيش هو سيحمل نفسه الذنب بالتأكيد كان ادم يجلس على الارض وهو يبكى بهستيرية فهى اخته وطفلته وصديقة طفولته كيف تموت وهى صغيرة هكذا كيف سيعيش من دونها ماذا سيفعل والداه عندما يعلموا ان طفلتهم الوحيدة فارقت الحياة اقتربت منه كارما وركعت بجانبه واحتضنته الى صدرها فبكى بصوت عالى كالاطفال كانه يشكو لها حاله ولم تقل حالة وعد عنه ففريدة ساعدتها كثيرا واهتمت بها وكانت تعتبرها اخت اكثر من صديقة هى تشعر انها بمجرد كابوس بشع وستصحو وتجد فريدة معها ولم تفارقها ابدا احتضنها اسر ولم تمانع ابدا فهى بحاجة لحضنه فاردفت بانهيار
:ازاى تموت يا اسر ..لا فريدة عايشة مامتش لا ..اااه دى كانت طيبة وعمرها ما اذت حد والله..تموت يوم كتب كتابها لييه ..دى لسا صغيرة تموت صغيرة كدا ليه ..يارب يارب ريح قلبى من وجعه على فراقها..قولى انها عايشة يا اسر ..فريدة عايشة صح قووووووول
انهت حديثها بصراخ قطع نياط قلب متيمها فاردف ببحة بسبب بكائه
:ادعيلها ياوعد..قولى ان لله وان اليه راجعون
وعد ببكاء وشهقات
:ان لله ..وان الي...ـه راجعون
اما ليان فأغمى عليها بعد ما قاله الطبيب فنقلها يوسف لاحد الغرف وعلق الطبيب لها محلول به مهدأ بعد ان انخفض ضغطها من الصدمة كان فراس يقف باحد الاركان وهو يبكى على ما وصلوا اليه بعد سعادتهم التى انقلبت لحزن وموت وهو يفكر كيف سيخبر تيام وتاليا ايضا وفراق فريدة الذى كسر قلوبهم جميعا فهى كانت تشع مرح وحيوية وتقربت من الجميع بسرعة
:بتعيطوا ليه يا ولاد
اردفها حسن الذى اقبل عليهم وهو يسند عائشة التى قد افاقت واصرت على الذهاب للاطمئنان على اولادها لم يرد عليه احد فهم لا يعلمون ماذا يقولوا حتى فكيف يخبروهم عن وفاة وحيدتهم وطفلتهم التى انتظروا كثيرا لانجابها نظرت لهم عائشة بتوجس
:فيه حاجة حصلت لتيام وفريدة
ادم وهو يقف امامهم بحالة يرثى لها بوجه شاحب وعيون حمراء من شدة بكائه احتضن عائشة
:فريدة راحت يا ماما
عائشة بصدمة وهى تدفع ادم
:ايه ..انت ازاى تقول كدا على اختك
حسن بغصة وخوف
:ادم
ادم ببكاء
:فريدة ماتت يا بابا
عائشة وهى تدمع عيونها بقهر على طفلتها
:انت بتهزر صح..والله هزعل منك يا ادم
لم يعرف ادم ماذا يقول فاكتفى بالبكاء على صغيرته وضع حسن يده على قلبه واصبح يتنفس بصعوبة وشحب وجهه واخذ يردد
:بنتى ..فريدة لاا
ووقع مغشى عليه فالتقطه ادم سريعا وصرخ يستدعى طبيب ساعده طبيب وممرضين لنقله لغرفة فارغه وقفوا فى الخارج كان ادم يحتضن عائشة التى تلكى بهستيرية لفقدان طفلتها وابنت عمرها خرج الطبيب وهو يردف
:هوا حصلتله ذبحة صدرية..احنا عملنا اللازم..واهم حاجة الراحة فانا اديته منوم عشان يرتاح وميجهدش نفسه وعشان الانفعال كمان
انهى حديثه وذهب وترك الجميع وغمامة الحزن تسيطر عليهم من الكوارث التى جاءتهم دفعة واحدة جلس الجميع فى الغرفة مع حسن كان البكاء هو سيد الموقف حتى اردفت عائشة بصوت خافت من شدة بكائها على فلذة كبدها
:تيام عامل اي دلوقت
نظروا لها بصدمة فجميعهم بلا استثناء توقعوا ان تحمل تيام ذنب موت فريدة فهمت عائشة نظراتهم فاردفت ببكاء خافت
:مفكرين انى هشيل تيام ذنب موت فريدة..انا عمرى ما هعمل كدا دا نصيبها..وكمان هى عملت كدا بارداتها من حبها ليه..مش هاجى انا واشيله ذنب حاجة ملوش دخل فيها ..وكمان تيام ابن اخويا مكنتش هبقي فرحانه لو كان هو بدالها ..كفاية لما يعرف انها ماتت عشان تنقذه
وافقها الجميع الرأى وكانوا متوجسين من ردة فعل تيام عندما يستفيق
أنت تقرأ
لهيب العشاق،مكتملة...لنور خالد
Romanceاتصنفت #2فى فئة صهباء 3#فى فئة مكتملة 1# انتقام 7\2021 هوا وحيد حياته روتين ممل لا يوجد به سوا العمل لا يعرف معنى الحب او الحنان قاسى القلب وبارد كالجليد يبحث عن الانتقام بالنسبة له النساء للمتعه فقط ... هى فتاة جريئة وقوية ومتمردة كالشعلة النارية...