Part 12

25.8K 541 41
                                    



تاليا👆🏻
الفصل _الثانى _عشر.
لهيب _العشاق.
نور _خالد.

كانت سيارة ادم تقف فى المكان الذى طلبت منهم وعد انتظارها به كانوا يجلسون فى صمت يعبث ادم فى هاتفه بملل وكانت الفتاتان كل منهما شاردة فى سارق قلبها حتى جذب ادم انتباهم حين قال
:صاحبتكم اللى نازلة من التاكسى ده
واشار لفتاة محجبة وترتدى

كانت سيارة ادم تقف فى المكان الذى طلبت منهم وعد انتظارها به كانوا يجلسون فى صمت يعبث ادم فى هاتفه بملل وكانت الفتاتان كل منهما شاردة فى سارق قلبها حتى جذب ادم انتباهم حين قال:صاحبتكم اللى نازلة من التاكسى دهواشار لفتاة محجبة وترتدى

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

وتحمل طفلة صغيرة وهى تتجه نحوهم فقالت فريدة وهى تفتح الباب
:اه هى ..ومعاها اسيل
تبعها ادم وتاليا بالنزول فاندفعت فريدة لاحتضانها فاخذ منها ادم الطفلة حتى لا تقع بينما احتضنوا الفتيات بعضهم وهنا انتهت قدرة وعد على التحمل فبكت بسبب حالها وتبعها صديقتيها فى البكاء فاردف ادم بهدوء
:خلاص بقا متعيطوش..البنت الصغيرة هتتفزع منكم وتعيط هى كمان
فمسحت فريدة دموعها واشارت لادم
:دا ادم يا وعد اخويا
وعد وهى تمسح دموعها باكمامها كالاطفال وهى خجلة لبكاءها امامه فابتسم للطافتها وقال بابتسامه رجولية
:اهلا يا انسة وعد..ومتقلقيش احنا معاكى
وعد بخجل
:متشكرة لحضرتك جدا ..واتمنى مسببش ليكم مشاكل
ادم بعتاب
:متقوليش كدا.. انتى خلاص بقيتى عندى زى فريدة وتاليا..واعتبرينى اخوكى الكبير
ابتسمت تاليا وفريدة لادم بسبب طيبته
:يلا بقا اركبوا عشان نمشى ..الوقت اتاخر اوما الجميع وتوجهوا للسيارة وحملت فريدة اسيل ووضع ادم حقيبة ملابس وعد فى شنطة السيارة وعاد للركوب فى مكان السائق وانطلقوا فى صمت فقطعته تاليا سائلة
:بس انتى هربتى ازاى ..وكمان جبتى هدومك
اخذت وعد تقص لهم ما فعلته
Flashback
بعد ان انتهت وعد من مكالمتها مع تاليا اغلقت باب غرفتها بالمفتاح من الداخل توجهت للخزانة واخرجت حقيبة بحجم متوسط وجمعت معظم ملابسها هى واختها ومستلزماتهم وبعض المال الذى كان بحوزتها لم يكن يعلم به ابيها كانت محتفظة به لوقت الحاجة وها قد جاء وقته وسلسال ذهبى وخاتم لوالدتها كانت ترتديهم عند موتها كانت تحتفظ بهم دون علم احد فهم ذكراها من والدتها ولا تنوى التفريط بهم انتهت من حزم اغراضها وتوجهت للشباك الذى بغرفتها والذى يطل على مكان خالى يشبه الخرابة خلف منزلهم ونظرا لسكنهم بالطابق الاول فالقتها وهى مطمأنه اغلقت الخزانة جيدا حتى لا يظهر انها شبه فارغة ونظرت على اسيل فوجدتها تغط فى نوم عميق فنظرت لها بحنان وخرجت من الغرفة عندما وجدت الساعة اوشكت على الثامنة فوجدت زوجة والدها وابنتها التى تدعى حنان جالسين امام التلفاز فجلست معهم دون ان تنبس بشئ حتى نظرت لها حنان بخبث وتشفى
:مبروك يا وعد يا حبيبتى..والله انتى ومصطفي هتبقوا احلا كابل
صفية بضحكة خبيثة
:عندك حق والله يا نونا يا حبيبتى ..لايقين على بعض اوى
وعد بتهكم وحقد سرعان ما تحول لابتسامه وهى تقرر مجاراة تمثيلهم حتى تصل لمبتغاها
:عقبالك يا حنان يحبيبتى ..بس معندكيش حاجة حلوة البسها بكرا لما مصطفي يجى..اصل هدومى مفيهاش حاجة تنفع اقابلهم بيها
انهت كلامها بمكر وهى تعلم ان حنان سترفض حتى تجعلها ترتدى اى شئ وقد وصلت لمرادها حين اردفت حنان باسف مصطنع
:لا والله يا وعد ..اللبس اللى عندى قديم ..مفيش غير كام طقم وجداد خالص مش هينفع تلبسيهم ..عشان هلبس منهم فى خطوبتك ..وكمان خطوبة صاحبتى
وعد بحزن مصطنع وهى ترى والدها يدلف للمنزل بعد ان كان بالخارج
:اومال هلبس اي لما مصطفي واهله يجوا بكرا
والد وعد بعد ان سمع كلامها الاخير فاعتقد انها وافقت ورضت بالامر الواقع فاردف بجفاف
:البسي اى حاجة يا وعد..دى قراية فاتحة
وعد وهذه المرة اردفت بحزن حقيقي بسبب جفاف والدها معها
:مينفعش يا بابا دى اول مرة يجوا..انا ممكن اروح لاسماء صاحبتى ..واجيب الفستان اللى لبسته فى شبكة اختها
والدها بلا مبالاة
:طب انجزى بس متتاخريش
وعد بسعادة تكاد تسيطر عليها
:حاضر هروح بسرعة
وتوجهت لغرفتها وارتدت ملابسها وايقظت اسيل واخذتها وكادت تخرج من الشقة حتى اوقفها والدها متسائل
:انتى واخدة اسيل معاكى لي
وعد بتوتر
:اصل لقيتها صاحية ولما كنت هسيبها كانت هتعيط..فقلت اخدها معايا
- [ ] همهم والدها موافقا فخرجت وعد بسرعة وهى لا تصدق انها نجحت فى الهروب خرجت من البناية المتهالكة وذهبت خلف المنزل وحملت حقيبتها واسرعت تمشى وهى تفكر انهاا تخلصت من حياتها البائسة معهم وها هى تتجه للمجهول خرجت من منطقتها الشعبية حتى وصلت للطريق العام فاوقفت تاكسى وتوجهت للمقابر لزيارة والدتها وبعدها قررت الاتصال بتاليا وفريدة (واحنا عارفين اللى حصل بعدها )
End Flashback
انهت وعد قص ما حدث وهربت دمعة من عينها فربت تاليا التى تجلس بجانبها على كتفها لتهداتها فاردفت فريدة وهى تحاول اخراجها من حزنها
:بس طلع عليكى دماغ يبت يا وعد ..والله انتى تنفعى مع المخابرات
ضحكت وعد وهى تعلم ما تحاول صديقتها الوصول اليه فشاركها ادم المزاح هوا الاخر
:واحنا مفكرين البنات الكائن الهادئ الكيوت ..فعلا ان كيدهن عظيم
تاليا بعبوس
:بس انا مش بعمل بكيدهن حاجة طاااه
ضحكوا جميعا ونجحوا فى اخراج وعد من حزنها فاخذوا يضحكوا ويتمازحوا حتى وصلوا للبناية التى يسكنون بها فترجلوا فحملت وعد اختها اسيل التى كانت غفت على اقدام فريدة واخرج ادم حقيبة وعد من شنطة السيارة وصعدوا لشقة فريدة حيث اردف ادم
:انا قلت لماما ..وهى مستنياكى يا وعد
اومات وعد بخجل فرنوا الجرس وما لبث حتى فتحت لهم عائشة فدخلوا جميعا وقفت وعد وهى تعبث بطرف حجابها بحرج فنظرت عائشة لوعد بحنان
:اتفضلي يا حبيبتى متتكسفيش ..اعتبرينا بقينا عيلتك ..تالى وادم حكولنا كل حاجة
وعد بتوتر
:شكرا انكم قبلتم تساعدونى يا طنط
عائشة بابتسامة دافئة
:لا متقوليش طنط دى.. انتى بقيتى زى فريدة وادم وتاليا خلاص ..وهتقوليلى ماما زيهم
وعد ودموعها على وشك الهطول بسبب الحنان الذى لم تذفه منذ وفاة والدتها فتوجهت لعائشة واحتضنتها بعفوية وبكت
:وانا يشرفنى انى اقلك ماما..انتى فكرتينى بماما الله يرحمها ..كانت حنينة زيك كدا
عائشة وقد حزنت لما مرت به وعد فربت على حجابها
:الله يرحمها يا حبيبتى
وابعدتها وهى تكمل وتسحبها لطاولة الطعام
:تعالى ابقا عشان تاكلى ..عشان شكلك ماكلتيش لسا ..واحنا استنيناكى
وحذرتها عندما لاحظت واحراج وعد وهى تهز راسها لتنفى
:ولو اعتبرتينى زى مامتك بجد اوعى ترفضى
فاردف حسن بحنان ابوى
:مترفضيش يا بنتى ..زى ما عيشة قالت اوعى تتكسفي ،.واعتبرينا عيلتك
استسلمت وعد للحنان الذى اغدقوها به فجلست تتناول الطعام معهم فهى حقا جائعة فلم تتناول الطعام بسبب انشغالها بكيف تهرب فى هذا الوقت توجه ادم لغرفته بعد ان استاذن منهم لكى ينام فهو سيبدأ عمله من الغد وفريدة توجهت هى الاخرى لتغير ملابسها لاخرى مريحة وكانت قد قررت ان تذهب لشركة السيوفى لرؤية ليان ورائف وريتال اما تالى فتوجهت لشقتها لتغير ملابسها هى الاخرى بعد ان انتهت وعد من تناول الطعام اتجهت هى وفريدة لشقة تاليا فهى لا تستطيع البقاء مع فريدة لان ادم معهم بنفس الشقة فقاموا بمساعدة وعد بترتيت ملابسها هى واسيل فى غرفة خالية وغيرت لاسيل ملابسها ووضعتها فى السرير واجتمعت الفتيات بغرفة تاليا وجلسن على السرير وكانوا يرتدون ملابس متشابهة واخذوا يدودشون فقالت وهد بمرح
:بس باباكى ده يا فرى مز اوى ..مش باين عليه انه ابو بغل زيك
فريدة بغيظ
:انا بغل يا بقرة انتى
تاليا بتأييد
:صراحة معاها حق يا فرى ..بابا حسن مز اوى ..حتى ماما عيشا وتكة هى كمان
ضحكت فريدة عليهم واردفت بغرور مصطنع
:عشان كدا انا طالعة قمر كدا
تاليا بمكر
:القمر مقلتليش انها شغالة مع المغرور
فريدة بخجل وارتباك
:كنت هقولك النهاردة والله ..بس كل اللى حصل نسانى
وعد بعدم فهم
:مغرور مين ..لا دا انتو تحكولى بقا
قصت لها فريدة كل شئ فقالت وعد بخبث
:وهو حلو بقا على كدا
تاليا وهى تغمز لها
:حاجة كدا هييييح
وعد بمرح
:طالما هيييح يبقا وتكة صح
فريدة بغيرة وهى تضربهم بالوسادة بخفة
:بس يا بايخة انتى وهى
تاليا بمكر
:بتغيرى يا بيضة..مشوفتيش انتى بقا يا وعد اما البت الملزقة دى جات وسلمت عليه وباست خده ..كانت ماسكة نفسها انها تقوم تجبها من شعرها
ضحكت وعد على امتعاض ملامح فريدة بغيظ حين تذكرت الموقف ولكن لمع الخبث بعينها حين تذكرت
:وانتى بقا يا ست تالى.. كنتى واقفة مع فراس ليه اول ما جيتى انتى وادم
تاليا بهيام
:اصله طلع ملاكى الحارس
فريدة بصدمة
:بتهزى!!فراس اللى ساعدك ليلتها
تاليا بحب
:هيييح اه هوا
وعد وقد اوشكت على الحديث فاوقفتها تاليا
:من قبل ما تنطقي هحكيلك
قصت عليها ما حصل ليلتها وعن انقاذ فراس لها فى اخر لحظة فاردفت وعد براحة
:طب الحمد لله انه لحقك ..وربنا ستر
تاليا بهيام وعيون حالمة
:هييييح منا قلت ملاكى الحارس
وعد وهى تنظر لفريدة وتاليا
:يعنى انتوا الاتنين ..واقعين بالصلاة عالنبى كدا
تاليا لكى تغيظها
:ايوا يا سنحل
وعد بغرور مصطنع
:سنجل بمزاجى يماما ..الارتباط ده زى لف محشى ورق العنب كدا بالنسبالى
ضحكوا عليها فاكملت لتغيظهم هى هذه المرة
:وبعدين ما انتوا تعتبروا انتو كمان سناجل..لمؤخذة فى السؤال لمؤخذة فى اي فالسؤال حد فيكم او فيهم اعترف للتانى بحاجة
نظرت تاليا وفريدة لبعضهم بعبوس ونفوا ذلك فضحكت وعد عليهم فقالت فريدة بيأس
:حاسة انه مش هيحبنى فى يوم..دا رجل اعمال والبنات فى كل مكان بيجروا وراه..هيسيب كل ده ويحبنى انا
تاليا وهى توبخها
:بس يا هبلة انتى ..هوا انتى وحشة ولا اي..الظاهر انك مش عارفه قيمة نفسك..يبنتى انا لو مكنتش بنت كنت حبيتك من اول نظرة
انهت كلامها بمزاح فضحكوا واردفت وعد هى الاخرى
:بصي يا فرى ..سيبى كل حاجة لوقتها لو من نصيبك لو مهما حصل هيبقي ليكى..فرفشى بقا كدا
بعد وقت طويل من الحديث والضحك غط الجميع فى النوم فتوجهت وعد للغرفة التى اصبحت لها وتسطحت بجوار اختها ونامت فريدة بجوار تاليا نامت كل منهن ولا تعلم مجهولها القادم....

لهيب العشاق،مكتملة...لنور خالدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن