الفصل _الثالث_والعشرون
لهيب_العشاق.
نور _خالد.وصل اسر امام مدرسة اوس وانتظر لخروجه هو ووعد كالعادة كان يفكر هل تبادله مشاعره اما فقط هو من هوى فى قاع العشق تنهد بتمنى ان تكون تبادله لو نصف مشاعره لها لاحظ قدومها مع اوس من بوابة المدرسة فترجل من السيارة ووقف خارجا فى انتظارهم اقتربت وعد ومعها اوس العابث فاردف اسر بتساؤل وقلق
:مالك يا اوس يا حبيبى
اوس بعبوس لطيف وتذمر
:طنط وعد مش هتاخدنى معاها النهارده
انهى حديثه وتوجه للسيارة بحزن نظر اسر لوعد الصامته بشرود
:وعد
انتبهت له واردفت
:نعم
اسر بتساؤل
:اوس بيقول انك مش هتاخديه معاكى..وكمان فين اسيل
وعد بهدوء
:اسيل فى البيت..انا رايحة لبابا
اسر بصدمة
:هو باباكى عايش
اومات وعد فاردف اسر بحيرة وتشوش
:انا صراحة فكرت متوفى..عشان انتى عايشة مع تاليا
لاحظ اسر نظراتها الحزينه فاعتذر سريعا
:اسف لو ازعجتك..لو مش عايزة تتكلمى هقفل الموضوع
فتح لها باب السيارة فاستقلتها بهدوء واردفت
:هوا احنا هنروح فين
اسر وهو ينظر للطريق بعد ان انطلق
:هودى اوس البيت وهخلى الخدم يخلوا بالهم منه ..وهوصلك بعدها
كادت ان تنفى فاسرع قائلا
:هوصلك متحاوليش معايا
لاحظت هدوئه وانزعاجه الظاهر من عينيه فقد تغيرت لون عينه من الصافية الى الرمادى الغامق فاردف بلطف
:هوا انتا اتضايقت منى
نفى اسر براسه فتنهدت فهو يبدو كالطفل المنزعج فقالت بابتسامه
:طب خلاص نودى اوس عند ماما عائشة...ونروح مكان هادى احكيلك كل حاجة..وبعدها نروح لبابا
نظر لها ولمعت عينه بسعادة فهى وثقت به وستخبره عن حياتها الخاصة اوما لها بابتسامه ساحرة شردت بها ، هاتفت هى عائشة واخبرتها عن بقاء اوس معها فرافقت عائشة مرحبة به وصلوا عند بنايتهم فاردف اوس بسعادة
:هروح عند اسيل
اسر وهو يضحك
:يا ابنى اتقل شوية
اومات وعد لاسيل بضحك واردف بحنان
:بص يا حبيبى اطلع الشقة اللى كنت فيها امبارح بليل..وهتلاقي تيتا عائشة وجدو حسن ومعاهم اسيل..خليك شاطر واسمع الكلام ومتتعبهمش ماشى
اوما لها بطاعة وقبل وجنتها فابتسمت له وربتت على شعره امسكت بيده وتوجهت للمصعد وجعلته يصعد وضغطت على رقم الطابق وودعته وودعته وخرجت مجددا فوجدت اسر الواقف وشبح ابتسامه على وجهه فهو مطمئن الان من قراره الذى اتخذه وايضا سعيدة من العلاقة بين محبوبته وطفله استقلوا السيارة مجددا وانطلقوا وصل بها الى مطعم راقى يطل على النيل اتخذوا طاولة فى جانب بعيد عن الجميع سحب لها الكرسى بطريقة نبيلة فجلست بعد ان شكرته وجلس بعدها طلب لهم الطعام تحت اصراره بعد رفضها ولكن وافقت تحت الحاحه بدات بقص كل شئ عليه من البداية حتى قرارها امس قاطعهم قدوم النادل بالطعام فانتظر ذهابه وتحدث اسر قاطعا الصمت
:بصى انتى دلوقت قرارك صح..والدك غلط لما كان عايز يجوزك وانتى رافضة
وعد وهى تتذكر ما مر عليها
:انا اللى زعلنى ..انه كان فاكر انى انا واسيل سبب موت ماما
لم يتمالك نفسه عندما وجد نظرات الحزن ودموعها التى لمعت فى عسليتها فاميك يدها الموضوعة على الطاولة
:دا مش ذنبك انتى او اسيل..هى عمرها انتهى وقتها..اختلفت الاسباب والموت واحد
ضعط على يدها بعد انتهاء حديثه فنظرت لعيونه الجميلة التى لفتت انتباهها منذ اول مرة قابلته بها انتبهت لنفسها وتنحنحت خجلا وابعدت يدها واحمر وجهها خجلا فاخذت تحاول ضبط حجابها كحجة للتهرب من نظراته اما هو كان ينظر لها بابتسامه من خجلها اللطيف واردف بابتسامه
:يلا اتغدى علشان نروح ليه
اومات له بابتسامه بعد تناولهم الطعام وضع الحساب على الطاولة واستقاموا ليخرجوا من المطعم استقلوا السيارة وخلفهم سيارات حراسته واعطته عنوان عائلتها بعد قيادة لمدة نصف ساعة وصلوا لمنطقة شعبية فى احد احياء القاهرة لفتت السيارات الفخمة انظار الجميع فهم لا يروا كل يوم شئ كهذا نزل اسر من السيارة بعد ان اصبح الطريق لا يسع لدخول سيارته او سيارات حراسته فتح الباب لوعد فنزلت وسار معها وخلفهم حارسان اما الباقي ظلوا عند السيارات كان الجميع ينظر لهم ويتهامسون وبعض النساء تراقب من شرفة بنايتهم المتهالكة ومن كان على معرفة بوعد ينظرون لها بحسد على ذلك الرجل الوسيم والغنى ايضا والبعض تأكد من هروبها لاجل حبيبها ولكن لم يتوقعوا ان يكون شاب وسيم وغنى وصلوا للبناية التى كانت تعيش فيها وعد ودخلوا وصلوا دقت وعد على الباب وهى ترتجف من الخوف والتوتر لاحظ اسر ذلك فامسك بيدها لدعمها فابتسمت له بامتنان وانتظرت فتح والدها الباب فى الشقة المقابلة حيث حنان التى تركض لوالدتها التى تشاهد التلفاز باهتمام
:الحقى يا اما
صفية وقد جفلت من صراخ ابنتها المفاجئ
:فيه يا مقصوفة الرقبة
حنان بحقد
:البت وعد رجعت ..لا وايه جاية مع واحد انما اي قمر وشكله غنى ..نازل من حتت عربية عمرى ما شوفتها غير فى التلفزيون
صفية وهى تهب واقفة واردفت بانفعال
:نعم يا اختى
اومات حنان بتاكيد
:والله زى ما بقولك ...دى الحارة كلها كانت واقفة على رجل واحدة عشان تشوفهم
صفية بغل
:اه منك يا بنت منال..والله ما هسيبك تتهنى
واكملت لابنتها
:هاتى الطرحة من الاوضة بسرعة يا بت
اومات حنان بسرعة وفعلت ما طلبته والدتها فهى تكره وعد وتحقد عليها لا تريد لها السعادة
اما وعد التى تجمدت عندما فتح والدها البا لاحظت علامات الحزن والتعب على وجهه ولكن عندما راها شعت عيناه بالسعادة وشدها اليه بسرعة يعانقها وهو يردد
:اخيرا رجعتى يا حبيبتى..انا اسف والله ما هزعلكوا تانى ..الحمد لله انك رجعتيلى
لم تتمالك نفسها وعانقته هى الاخرى وبكت بصوت عالى كالاطفال حتى تنحنح اسر فانتبه له والد وعد فنظر به باستغراب
:انتا مين يا ابنى
كاد اسر ان يتحدث حتى قاطعه صراخ تلك المراة التى هجمت على وعد وامسكتها من ذراعها بقوة
:رجعتى يا قليلة الرباية..رجعتى بعد ما فضحتينا وخليتى سيرتنا على كل لسان
دفعها اسر بعيد عن وعد واوقفها خلف ظهره فامسكت بجاكيته بقوة وخوف بينا اردف اسر بانفعال
:انتى ازاى تمسكيها كدا يا ست انتى..وبعدين اياكى تشتميها وعد محترمة غصب عنك
صفية بغل وغضب
:ومين يشهد للعروسة..ما اكيد انتا اللى هربت عشانه..لا وجايين بكل بجاحة
والد وعد بانفعال
:اخرصى يا صفية.. انا قلتلك بنتى متعملش كدا
تدخلت حنان حتى تلفت نظر اسر فهى تحسد وعد لامتلاكها رجل بمثل وسامته
:لا يا عمو هى هربت عشان متتجوزش مصطفى..يبقي اكيد هربت لعشيقها
وغد بصراخ من اتهامهم لها وقررت اخراج ما كبتته لسنين لمعانتها بسببهم
:اخرصى انتى وهى..انا هربت عشان زهقت من ظلمكم ليا ..مشغلينى زى الخدامه ليكى انتى وبنتك..مليتى راس بابا بكلام ضدى لحد ما صدقك..كنتى عايزة تجوزينى ابن اختك البلطجى عشان تخلصى منى
انهت صراخها عليهم وهى تبكى بقوة احتضنها اسر فاقتربت صقية تسحب وعد من احضان اسر فاردفت صفية وكلام وعد لم يؤثر فى امرأة قاسية مثلها
:ما تدخلوا احضنوا بعض جوا احسن
اشار اسر لحراسه بابعادهم فنفذوا اوامره فورا وسحبوا صفية التى تصرخ بغل وحقد وحنان ايصا التى تناظرها بغيرة وحسد ودخلوا شقة والد وعد الذى ينظر لابنته بحزن فهى تحت بغيره اردف اسر بهدوء وثقة
:انا كنت جاى عشان اطلب ايد وعد من حضرتك
أنت تقرأ
لهيب العشاق،مكتملة...لنور خالد
Romanceاتصنفت #2فى فئة صهباء 3#فى فئة مكتملة 1# انتقام 7\2021 هوا وحيد حياته روتين ممل لا يوجد به سوا العمل لا يعرف معنى الحب او الحنان قاسى القلب وبارد كالجليد يبحث عن الانتقام بالنسبة له النساء للمتعه فقط ... هى فتاة جريئة وقوية ومتمردة كالشعلة النارية...