الفصل _التاسع_والعشرون.
لهيب_العشاق.
نور _خالد.وصلت كارما الى قصر عائلتها بعد قيادتها المتهورة بسبب بكائها لما رأت من حبيبها الذى اضحى خائن فى نظرها صفت السيارة باهمال وتوجهت ركضا للداخل تبعتها جورى التى اخفقت فى تهدأتها
:كارما..مالك يا حبيبتى بتعيطى ليه
اردفتها فيروز بفزع من حالة ابنتها المنهارة لم تجيبها كارما وصعدت لغرفتها ونشيج بكائها لا ينقطع فيروز بقلق
:كارما مالها يا جورى..
كادت ان تتحدث الى ان قاطعها دخول ادم بهمجية ويتحدث بسرعة
:فين جورى يا طنط
فيروز بقلق
:لسا طالعة اوضتها..هى مالها يا ادم ..اي اللى حصل يا ابنى
ادم بتوتر من رد فعل كارما
:هحكى لحضرتك بعدين..ممكن اطلعلها بس اتكلم معاها
فيروز بقلة حيلة وخوف على ابنتها
:ماشى يا ادم..اوضتها تالت اوضة عالشمال
اوما لها بامتنان وصعدت الدرج سريعا وتوجه للغرفة المنشودة وقف امام الباب واستطاع سماع صوت بكاءها الذى مزق نياط قلبه فاردف بصوت رقيق
:كارما..افتحيلى الباب يا حبيبتى
كانت كارما تجلس وراء الباب تستمع لصوته الذى يهز عرش قلبها هل اضحى الان خائن لحبها هل مل منها فذهب لاخرى ام كانت هى ف حياته قبلها ولم يخبرها اما ماذا ام ماذا عاود صوته ولكن كان بائس متألم
:افتحى يا كارما..والله يا روحى ما اعرفها..واتفاجات زيك بالظبط..وحياة حبى ليكى معرفهاش
واردف بالم وخفوت
:ورحمة فريدة ما حبيت غيرك
سمع بعدها صوت فتح الباب واندفاعها لاحضانه وبكائها وهى تدفن رأسها فى صدره الصلب فهم لم تحتمل نبرته المتألمة شدد على احتضانها ودفن انفه فى شعرها يستنشق عبيره الخلاب واردف بعشق
:والله بحبك يا غبية انتى
كارما بصوت مكتوم بسبب وجهها المدفون فى صدره
:وانا بعشقك..انت ليا انا وبس
ادم بضحكة بسيطة وحب
:متهورة بس بموت فيكى (للناس اللى عرفت الجملة دى :انى اسف😂😂😂)
ابتعدت عنه مد يده ومسح دموعها برفق وحنان ثم قبل جبينها بحب وتوجهوا للاسف اقبلت عليهم فيروز وجورى ليطمأنوا عليهم قص لها ادم كل شئ واقسم انه يرى تلك الفتاة اول مرة بحياته تفهمت فيروز موقفه اردفت جورى باستغراب وحيرة
:طب ازاى متعرفهاش..وهى حضنتك كدا
ادم بجهل ويكاد يجن من فرط التفكير
:معرفش هتجنن..الطريقة اللى حضنتنى بيها ..اللى يشوفها يقول بتحضن حد واحشها
كارما بغيرة
:كان نفسي اجيبها من شعرها
ادم بمرح
:اومال فين كارما الرقيقة الكيوت
كارما بلامبالاة
:لا مبيأكلش عيش الكلام ده..اللى تقربلك هبلعها
ضحكوا جميعا واستأذن ادم بالانصراف فهو على موعد بتيام توجهت كارما معه لتوديعه وقفوا معا امام سيارته حاوط خصرها بعشق واردف
:اوعى تفكرى تبعدى عنى تانى..لازم نسيب مساحة نشرح لبعض
اومات كارما بطاعة فقبل ادم شفتها بسطحية فدفعته بخجل وركضت للداخل فابتسم لخجلها منه واستقل سيارته وتوجه للشركة كما طلب منه تيام•_•_•_•_•_•_•_•_•
فى الشركة بعد ان انتهى الاجتماع فى مكتب فراس الذى كان يجلس على مكتبه بينما تاليا جالسة بين احضانه تضع رأسها على صدره وهى تنظر فالفراغ كان يدفن انفه بين ثنايا عنقها يستنشق عبقها الرائع بوله وعشق بينما يراجع بعض الملفات كان قد انتهى من الاخير فوضعه بهدوء والقي نظرة لعينها التى تحمل نظرة متألمة يعلم ان صدمة موت فريدة اصعب من ان تتخطاها بسهولة قبل شعرها بحب واحتضنها بشدة كأنه يريد ادخالها فى قلبه فدفنت وجهها بصدره بقوة وتنهدت بألم وحزن واردفت بصوت حزين مهتز
:واحشتنى اوى
فراس بحزن
:واحشتنا كلنا يا حبيبتى...محدش كان يتوقع تسيبنا بدرى كدا
كارما بألم
:تيام بيهلوس بيها
فراس بصدمة وقلق
:اي
كارما بحزن على حالة اخيها
:ايوا..بنسمع صوته دايما بيتكلم ف الاوضة..والنهاردة قال انها قالتله يهتم بصحته وحياته ..عشان كدا قرر ينزل الشغل ..وكان فرحان انه بتجيله كدا
فراس بتنهيدة عميقة
:طب وهنتعامل معاه ازاى..لازم يتقبل ان معتش ليها وجود
قاطعه ذلك الصوت المتألم
:لا ليها يا فراس..مع كل نفسي بيطلع منى هى عايشة جوا قلبي
كان ذلك صوت تيام الذى سمع اخر حديث فراس وتاليا دون ان يشعروا بدخوله المكتب فهو اراد بعض الملفات فذهب لاخذها بنفسه كان يستطيع طلبها عن طريق تاليا ولكن لم يرد ان يتعبها فهو يعلم بضعفها منذ وفاة محبوبته الذى كسرت قلبه بفراقها اكمل حديثه ببرود
:وياريت محدش يتكلم كدا تانى
اردفت تاليا التى كانت نهضت من بين احضان فراس منذ دخول اخيها واردفت بحزن والم
:بس لازم تفهم انها راحت يا حبيبى..مش هيفيد انكار الحقيقة غير وجعك
تيام وهو يبتلع ريقه بألم
:لا هى مماتتش طول منا عايش فهى عايشة..احنا اتفقنا هنعيش سوا ونموت سوا
انهى حديثه وخرج من المكتب بسرعة بكت تاليا بصمت على ما ألت به احوالهم جميعا من الالم والحزن وما عليهم سوا الصبر حتى يجلى همهم وحزنهم رب العالمين اقترب منها فراس واحتضنها بحب وحنان حتى هدات وتوقفت عن البكاء فاردف بمرح حتى يخفف عنها
:اي القمر ده..قمر بيعيط يا ناس
ضحكت كارما بخفوت فاقترب منها فراس بانفاس متثقالة فتوترت من نظراته الموجه لشفتيها كادت ان تبتعد فشدد على خصرها واقترب منها ببطء اهلك قلبها والتقط شفتيها يأخذ عذرية شفتيها فى قبلتها الاولى كانت مستسلمة له تشعر بشعور غريب محبب يتفجر بقلبها بادلته بخجل اثاره بشدة فخلل اصابعه فى شعرها يجذبها له اكثر احس بضرباتها على صدره فابتعد عنها بأنفاس متلاحقة اسند جبينه على جبينها يحاولون اخذ انفاسهم المسروقة واردف بوقاحة
:احلى عسل ده ولا ايه
تاليا بخجل منه وهى تضربه فى صدره
:يا قليل الادب
فراس بضحكة خفيفة
:اي يارروحى انتى مراتى
تاليا وهى تدفن وجهها بصدره تتهرب من نظراته الوقحة
:بس بقا
ضحك فراس وقبل شعرها بعشق وابعدها عنه كانت تتهرب من نظراته بالنظر لارجاء المكتب واردفت بسرعة
:هروح اكمل شغلى
امسك فراس يدها يمنعها من الخروج واردف بغمزة
:ما تخليكى وتشتغلى هنا معايا
ابعدت تاليا يده بغيظ
:اه ده فالمشمش
خرجت بعدها تحت ضحكاته التى تهز عرش قلبها جلست على مكتبها واكملت باقي اعمالها
أنت تقرأ
لهيب العشاق،مكتملة...لنور خالد
Romanceاتصنفت #2فى فئة صهباء 3#فى فئة مكتملة 1# انتقام 7\2021 هوا وحيد حياته روتين ممل لا يوجد به سوا العمل لا يعرف معنى الحب او الحنان قاسى القلب وبارد كالجليد يبحث عن الانتقام بالنسبة له النساء للمتعه فقط ... هى فتاة جريئة وقوية ومتمردة كالشعلة النارية...