جزء ١٦

4.8K 164 4
                                    

الفصل السادس عشر ..

كانت تجوب الغرفة ذهابا وأيابا بعصبية مفتعلة ،بينما   "شيري " تتسطح خلفها علي الفرأش وترتشف سيجارته ببرود قبل أن تهتف بتبرم :-
-أنتي ناوية تفضلي رايحه جاايه كده كتير !؟
رمقتها بغيييظ قبل أن تسير نحوها وتجلس بإنفعال:-
-شوفتي أخر نصايحك أيييه ! أنا كنت هضييع ..
شيري بإمتعاض :-
-مالها نصايحي أن شاء الله ماهي جابت نتيجة أهي وسي جاسم بقا بيخاف عليكي أكتر !..
حنيين بسخط:-
-ايوة بس أنا كده مكسبتش حاجه برضه غير أني حازم أطرد من البيت أنما جاسم مفيش حاجة اتغيرت  !..
-الله وأنتي عاوزة نتيجة من أول مرة ياحنين ودي تعتبر البداية !...
أنكمشت ملامحها فجاءة ثم قالت :-
-قصدك أييه ؟!..
أبتسمت الأخري بخبث :-
-قصدي أن موضوع حازم ده جه في صالحك أنتي مش بتقولي مامتك طلبت منه أنه يتجوزك !..
أومأت برأسها إيجايا ثم ذمت شفتيها بيأس وبنبرة منكسرة :-
-بس أنا واثقه أنه مش هيوافق !.
فعادت توسوس لها من جديد:-
-مش هيوافق عشان هو لسه فاكرك حنين العيلة !..
فربتت علي قدمييها بإبتسامة خبيثة :-
-فمهمتك الجاية هتبقا أنك تثبتيله عكس كده وانتي وشطرتك بقا !..
فكرت قليلا في حديثها ثم هبت كالذوبعة وهي تهز رأسها بنفي قاطع :-
-لالا انا مش هعمل كده تاني ده الحمد الله ربنا ستر المره اللي فاتت !
نهضت "شيري " أيضا وبضييق :-
-ماتبقيش هبلة الموضوع يستاهل بس محتاج منك شوية مجهود !..
حنين وقد غرورقت عينيها بالدموع :-
-انا مش عايزة أحس الأحساس البشع ده تاني ياشيري ده الحمد الله انه جاسم نجاني من تحت أيده من عالم المره الجاية هيحصل أيييه !..
ثم أكملت بإندفاع حاد:-
-وبعدين هو مفيش طريقة غير أني أغرييه لييه مايحبنيش زي ما أنا أو يبقا في حل تاني علي الأقل !..
حكت طرف ذقنها بتفكيير جاد وسارت بضعة خطوات لتلتفت فجاءة بحماس ماكر :-
-والحل التاني موجود !..
جلست "حنين " علي الفرأش بنفاذ صبر :-
-ريحي نفسك خلاص جاسم مش بيجي بالطرق الرخيصة دي !..
شيري بنزق :-
-مفيش راجل مش بيجي بالطرق دي !
- أيوة بس جاسم غير كل الرجالة !..
اتجهت "شيري " نحوها وبمكر جاورتها :-
-طب طالما هو غير كل الرجالة ورجله مش هتيجي في كده يبقا لازم ندبسه ولا أيييه !..
حنين بإندهاش :-
-ندبسه ؟!..
أومأت برأسها عدة مرأت بإبتسامة شيطانية :-
-يعني بدل ماهو متخيير في جوازك نخلييه مجبر !..
أتسعت عيناها بصدمة وذهول في أن واحد وو:-
-ده اا موضوع كبير أووي !..
اومأت بالإيجاب بينما أمتدت يدها بسيجارتها المشتعلة :-
-ومحتاج منك تفكيير ودمااغ رايقه !
تطلعت ليدها الممتدة ومن ثم أبتلعت ريقها بتوتر وبحذر :-
-ما أنتي عارفه أني مش بشربها !..
شيري بإستهزاء:-
-إيييه هنرجع لشغل العيال من تاني !
زفرت بضيييق ثم أذعنت لها في النهاية كعادتهاو انتشلتها من بين أصابعها لتستقر السيجارة ين شفتيها سعلت في البدايية بشدة ، فهتفت "شيري' بلا اكتراث :-
-ده في الأول بس ،بعد كده هتتعودي أشربي !

.................................
أنهت أعمال منزلها الشاقة ثم جلست علي الأريكة بالخارج منتهزة نوم طفليها لتمسك بهاتفها المحمول وتتفحص جروبات النساء الشهيرة والتي تعرض مشاكل عديدة تختص بالحياة الزوجية وماشابه ! فوقع بصرها علي منشور حديثا ،جعلها تعتدل في جلستها بآهتمام واضح حيث أحتوي المنشور عن مشكلة أحدهن تطالب بنصحية الأعضاء المتفاعلين "حيث أنها تعاني الويلات لكي تنجب طفلا من زوجها المتعافي حديثا من الكانسر والذي قد ترك أثره  في الخصوبة لدي الزوج" فأسرعت رباب بقراءة التعليقات المتزايدة علي المنشور والتي  أكدت ذلك من خلال تجارب سابقة للإعضاء وعن دراسة علمية باحته ، ومن ثم تعليقات أخري تطيب خاطرها بكلمات تدل علي أستحالة حدوث الشئ ولكن بطريقة مبهمة تغلفها مشيئة الله ، أنكمشت ملامحها فجاءة وقد طرأ علي ذهنها أمر شقيقتها فأسقطت يدها الممسكة بالهاتف قليلا وبهلع حدثت ذاتها:-
- ياعيني عليكي ياختي ،حظك قلييل دايما !..

لم أكن دميمة يوماحيث تعيش القصص. اكتشف الآن