الفصل الخامس ..
"اليوم الأول "
أستلقت علي فراشها الصغير تحادث صديقتها المقربة سارة بعد عودتها من بيت خالتها وبعدما بدلت ملابسها بأخري منزلية مريحة !
ساره هاتفيا :-
-يعني هتشتغلي بجد ؟!
تنهدت رقية بصوت مسموع:-
اومال يعني اعمل ايه ..عاوزاني اسيب ابويا يتسجن ؟!
ساره وقد أشفقت عليها :-
ياحبيبتي بس ده هيبقي صعب عليكي هتجيب وقت مننين بس للجامعة وللشغل .ده نص يوم بيروح في الجامعة -
تنهدت "رقية " بصوت مسموع ومن ثم نظرت لأعلي :-
-ربنا يقويني بقااا !
سارة بأيجاب :-
-ونعمة بالله ..وانا ياستي هكتبلك كل المحاضرات اللي هتفوتك وانتي في الشغل .. في الكشكول اللي انا عامله ليكي ثم اكملت حديثها بمزاح :
-واهو ياستي ابقاا كسرت عينك بقاا ..بدل ما انتي عالطوول كسفاني بجدعنتك كده
رقيه بإبتسامه:-
_ربنا يخليكي ياصرصور وافضل اكسفك بجدعنتي عالطوول كده !
ساره بغييظ كسا نبرته :-
تصدقي اني انا غلطانة ياابت انتي .. وبعدين متقوليش صرصور دي تااني !..
فوضعت يدها علي نبرتها تتثأوب :-
-طب ياصرصور هنام انا بقاا عشان بكره الشغل وكده …سلااااااام !
ساره مقاطعه:-
-استني والله اااااا.. ..
لم تتم جملتها فوجدت الاتصال ينقطع في وجههها مما جعلها تهتف بوعيد :--
قفلت الجبانه ،طب والله لوريكي يارقيه !
بعثت الشمس اشعتها في جميع الارض ,لتعلن عن بداية يووم جديد ملئ بالاحداث حييث وقفت تطالع ذااك البناذ الضخم أمامها بإنبهار جلي علي ملامحها وبوضوح فكان يتكون من عدة طوابق من الزجاج اللأمع الذي يعكس ضوء الشمس كما يحاوطه مجموعة من الجارد مفتولي العضلات وضخام البنية ،كما رأت العاملين بهذا المكان وهم يدلفون إلي الداخل مرتدين أفخم الماركات العالمية المشهورة ,فنظرت إلي ملابسها البسيطة التي تتكون من تنوره سوداء تعلوها تنورة من اللون النبيذي وحجاب يجمعهما معا فتنهدت بتهكم قائلة :-
ده انا لو دخلت جوه كده هيقولوا عليا جايه اشحت !
فنظرت إلي الاسم المدون أعلي البناء بحروف متداخله بشكل رائع وقرأتها بصوت مرتفع نسبيا :- “مجموعة شركات الراوي ”
ومن ثم عقدت حاجبيها بإندهاش فهذا الاسم ليس بغريب عنها وقد سمعته من قبل ؟ ولكن أين ؟ لاتتذكر فقطع حبل أفكارها وصول زوج خالتها :-
-اتأخرت عليكي يارقيه ؟!
فأبتسمت وهي تهز رأسها بنفي وبهدوء :-
-لا ياعمي مفيش حاجه ! ده أنا مابقاليشش ربع ساعة واصله !
هز رأسه بخفة قبل أن يحثها علي السير معه :-
-طب يله ندخل من باب الشركة الخلفي المخصص للعمال اللي زينا ..
