الأول بعد الثلاثين

13.7K 576 97
                                    

اسعد الله اوقاتكم بكل خير ، اسفة انى اتأخرت النهاردة انا تعبانة وفاتحة علشانه والله ، كمان بعد ما نزلته شوفت التعليقات اللى بتسأل عنه ، اعتذر مرة أخرى

الأول بعد الثلاثين

جلس بسول يرتشف قهوته بتمهل فى قاعة خالية تماما سوى من عدة أشخاص لخدمته وحراسته ، مرت من الباب تراقب الجو الفخم الذى يشمله ، تقدمت سكرتيرته الخاصة حتى جلست أمامه بنفس النظرات التى تعد أكثر مما تفى .
نظر لها بملامح مبهمة لتتسع ابتسامتها : تحت أمرك يا بسول بيه .
لم تنبسط قسماته بل تحدث بكل جدية :  انا هعرض عليكى عرض لمرة واحدة وسواء قبلتى ولا رفضتى الموضوع كله مش هيخرج برة الباب ده .
اقتربت بجذعها العلوى من الطاولة : سمعاك
تأثر داخليا بإغوائها الواضح لكنه احتفظ بملامح جامدة ليتابع : انا عاوز اتجوزك .
رفع كفه محذرا : بس بشروط .
احتفظت بصمتها ليتابع : مفيش خلفة ولا اشهار يعنى هتبقى زوجة ليا وبس وفى المقابل هحقق كل احلامك سواء في شغلك أو حياتك الخاصة.
نهض عن الطاولة فورا : معاكى تفكرى لبكرة .
نهضت فورا : موافقة
رفع حاجبه بدهشة : بالسرعة دى !!
أمسكت كفه وعادت تجلس ليجلس أمامها فتقول : انا مش عبيطة ولا صغيرة .. انا شايفة حالتك من وقت ما اتجوزت وكنت مستنية عرضك . وخلينا نتكلم بصراحة .
اتسعت ابتسامتها : انت محتاج ست تفهمك وانت نفسك حلم لستات كتير ..انا أولهم .. إذا كان على الولاد انا عاوزة اعيش واتمتع بشبابى وإذا كان على الاشهار مايفرقش معايا انا عاوزاك وده واضح طبعا .وإذا كان على الصورة اللى لازم يظهر بيها زواجك السعيد من مدام نسمة فأنا اول واحدة هكون شاهدة عليها بصفتى سكرتيرتك .. انا كمان يهمنى انك تتقدم لأن باتفاقنا ده طول ما انت بتتقدم انا بتقدم .

تبادلا نظرات صامتة تحمل كثيرا من الكلمات التى تعبر عن راحة كل منهما للوصول لما يريد تماما وبأدنى جهد يذكر .. لحظات وعاد الشيطان مسيطرا على عقليهما ليبدأ هو فى فرض شروطه وتبدأ هى فى عرض المقابل الذى تراه مرضيا لطموحها .

**********

اسرع يزيد ملتقطا هاتفه ليرى اسم دياب فيجيب فورا ، أخبره دياب عن ضرورة التدخل فهو لا يأمن شر منصور كما أنه تأكد ألا يصله إنذار قضية الخلع قبل الجلسة النهائية .
أنهى يزيد المحادثة ليسرع نحو ملابسه فيغادر بعد دقائق .
ساعة واحدة وكان يقترب بسيارته من منزل ناء شديد الحراسة رغم ذلك .

ما إن رآه الحارس حتى اسرع يستقبله بفتح الباب لتمر سيارته ، وقف قبالته متسائلا : كله تمام !!
ليجيب الحارس بثقة : زى ما سعادتك أمرت .

تقدم للداخل وفى خلال دقيقة واحدة كان أمام الباب الداخلى منتظرا ظهورها الذى لم يطل ، اختطف نظرة لوجهها قبل أن تلزم عينيه انخفاضا قسريا ليقول بجدية : الچلسة بكرة هعدى عليكى بدرى والولد هيبجو اهنه تحت الحراسة .
ارتعش صوتها ليجبر عينيه على التطلع لوجهها وهى تقول : انا خايفة .
استقرت حدة عينيه برعشة اهدابها لتتابع : صوح انى كنت هغدره بس مش دلوك ..مش وهو في عز جوته . منصور مالوش أمان اسألنى انى عنيه .
تكللت شفتية بسخرية واضحة : ومين جال إنه فى عز جوته ولا انى ههمله يفكر يأذي تانى .
تقهقرت قدميه ليتابع : حتى لو ناوى على الأذى اللى هعمله فيه بكرة ماهيخلهوش يتحرك .. دا إذا جام منيها .
تبعته بخوف : هتعمل ايه !!
وصلت بالفعل خارج الباب لينهرها بحدة : ادخلى چوه .
انتفضت عائدة للداخل لقد حذرها أن يراها ايا كان ، حتى حراسه بالخارج لا يعلمون من يحرسون فقط سيدة بالداخل عليهم الزود عنها بأرواحهم وتبعا لطبيعتهم كان الأمر طبيعياً .

الشرف ( الجزء الرابع) قسمة الشبينى   _ كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن