الفصل العاشر

11.6K 552 53
                                    

فصل بكرة هينزل فى معاده إن شاء الله ، يعنى ده هدية منى ليكم .
احب اقول إن الشخصيات كتير والحبكة متداخلة بينهم علشان كده ممكن فصلين ثلاثة يغطوا يوم واحد من الأحداث .
محتاجة منكم طولة بال وكل شخصية هتاخد حقها فى العرض إن شاء الله .
لحد دلوقتي الفصول إلى حد ما قصيرة لكن قدام الفصول أطول كتير .

العاشر
فرت من أمامه ليتقدم بقلق للداخل ، لم يخطئ دموعها وذبول وجهها ، لم يخطئ الألم الصارخ بقسماتها البريئة ، تقدم مناديا بقلق : حمزة !!
ظهر حمزة أمامه متعجبا : تاج !! تعالى اتفضل .. هى زينة راحت فين ؟
أشار للداخل : دخلت جوه
اقترب خطوة متسائلا بقلق : فى إيه يا حمزة مانزلتش الجامعة مش عوايدك !!
زفر حمزة بضيق : ابدا يا تاج ادخل خالى جوه .
دخل تاج ليبتسم رفيع : اهلا بالغالى واد الغاليين .
صافحه تاج بود : ازيك يا عمى ؟ منور مصر والله
نهض رفيع : الله ينور عليك يا ولدى مصر منورة بناسها . اجعد انت مع حمزة وانى داخل لخيتى .
جلس تاج بحرج لا يجد ما يتحدث به ، لقد فزع قلبه لغيابها ودون تفكير تبعه لمنزلها بحجة تفقد حمزة ؛ وها هو حمزة يجلس أمامه فبم يخبره !!
تلفت حمزة حوله متعجبا اختفاء شقيقته ليشعر تاج بمزيد من الحرج .
انتبه له حمزة ليبتسم : عامل ايه يا تاج وعمى وعمتى ؟
ابتسم تاج : إحنا بخير يا حمزة المهم انت كويس انا قلقت عليك .
ربت حمزة فوق ساقه : تسلم يا تاج .
حمحم تاج : طيب انا همشى واسيبك ترتاح ، ابقى اشوفك في الجامعة .
وانصرف بالفعل لينظر حمزة فى أثره بحيرة ، هو لا يخطئ الشغف الذى يراه بعينى تاج ورغم علمه أن شقيقته ليست مؤهلة لأى تقارب فى الوقت الحالى إلا أنه يتمنى ألا تفوتها هذه الفرصة .
جلس بعد مغادرته السريعة وقد أعيته الحيرة ، كيف يتصرف تجاه أبيه ؟؟
كيف يعيد لأمه كرامتها التى يهدرها  ؟؟
***********
طرق رفيع الباب وقال بلهجة آمرة : افتحى يا رحمة
انتظر لحظات حتى سمع صوت القفل وفتح الباب جزئيا قبل أن توليه رحمة ظهرها وتتجه للداخل .
لحق بها لتجلس فوق الفراش وتضم ركبتيها إلى صدرها ، نظر لوجهها وعينيها ليجلس أمامها : وبعدهالك يا بت ابوى
رفعت عينيها تنظر إليه وهى تقول بقوة: انى زينة يا خوى ماتخافش.
لم تهتز نظرات رفيع وهو يقول : لاه انت مش زينة ولا حاچة ، انت بتحاسبى روحك وده لازمن يوحصل لكن تحاسبى الولد على حاچة مالهمش ذنب فيها يبجى بتغلطى تانى .
ظلت تنظر له ليتابع : يا رحمة اللى بينك وبين محمد الولد مالهمش صالح فيه .. حمزة وزينة طول عمرهم بعيد عن مشاكلك انت ومحمد ماتاچيش دلوك وتشيليهم الحمل لحالهم .
اومأت بتفهم : انى فاهمة يا خوي .. كنت محتاچة ابجى لحالى شوى .
صمتت لحظة وتابعت : تعرف يا رفيع ! انى هملته كتير جوى .. هو وياه حج .
تحولت ملامح رفيع للحزن : مادمتى خابرة إنك غلطتى صلحى غلطك يا رحمة .. رچعى چوزك لحضنك ولبيته .
رفعت رأسها بمبالغة : خلاص ماعادش ينفع .عينه شافت غيرى .. اللى يبعنى مالوش عازة عندى
أمسك كفها بحنان : الوجت مابيعديش ابدا يا رحمة بس انت حاولى .. محمد بيحبك يا رحمة ده انت ام ولاده وعشرة عمره ..هو انى اللى هجولك محمد بيحبك كد إيه !
ابتسمت بتهكم : كان يا واد ابوى .. كان
ولم تسمح له بالمزيد من الحديث بل نهضت عن الفراش وكأن شيئا لم يكن ، اتجهت نحو المرآة تنظر لصورتها الشاحبة دون اكتراث قبل أن تتجه للخارج : جوم يا رفيع نفطر زمانك مافطرتش .
غادرت الغرفة لتتركه مسندا جبينه لكفيه المنعقدين فوق عصاه ليزفر بضيق : مفيش فايدة فيكى يا رحمة !! هتضيعى حياتك لأچل كبر مالوش عازة .

الشرف ( الجزء الرابع) قسمة الشبينى   _ كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن