الفصل الأخير

16.9K 877 397
                                    

الأخير ( الجزء الثانى )

وضعت الطبق الأخير لتجلس فورا فيقول سويلم : انا كلمت عمى النهاردة جولت له ياخد أچازة ويچيب نسمة تغير چو .
تنهدت بحزن : ماما قالت لي انها حابسة نفسها فى اوضتها حتى ابنها بتقعد باليومين ماتشوفهوش .
هز رأسه بأسف : هنجول إيه بس .. ربنا يسامحه مطرح ما راح .
اومأت بصمت ثم قالت بحماس : ابقى بارك ل دياب .
نظر لها مستفهما لتبتسم : دينا حامل .

ابتسم بشحوب وعاد ينظر لطعامه ، شعرت بألمه لتربت فوق كفه ، نظر لها لتقطب جبينها بدلال : ماتجيب بوسة
انفجر ضاحكا لتعبس لحظة ثم إنضمت إليه بضحكاتها التى تزلزل كيانه .

*****************

اندفعت تعدو للداخل فقد غادر زيدان باكرا بينما عاد يزيد منذ قليل ، كان الجد وحسين داخل المنزل أيضا لتصرخ : إلحجنى يا سيدى .. ست همت وجعت من طولها .
اندفع حسين يتبعه الجد صارخا : يزيييد

هبط يزيد الدرج عدوا تابعا الصرخات ، كنت ممدة أرضا وعلي يضرب وجنتها ببراءة ، رفعها حسين لصدره : همت .. ردى عليا يا حبيبتي .

انتزعها منه يزيد ، كانت شاحبة للغاية وتحول لون شفتيها للأزرق الكئيب ليصرخ : يا واجعة سودة .. دى جاطعة النفس .
حملها فورا ليقول لأبيه : بوى انا هكلم زيدان ياچى على المستشفى وابجى هات انت چدى .
اندفع العجوز بخطى متعثرة : لاه أنى چاى وياك .
استقل ثلاثتهم السيارة لينطلق يزيد نحو المركز .

***********

كان زيدان بالمزرعة يسلم العاملين رواتبهم ، فقد أنهى العمل ليلا على كشف الرواتب ، انتهى ليجمع الأوراق ويدفع بها لدرج أحكم إغلاقه قبل أن يأتيه اتصال يزيد ، فتح الخط ليسمع صوت أخيه المرتعش : زيدان انا واخد همت على المستشفى تعالى على هناك .
صرخ زيدان : مستشفى !! ليه چرى إيه ؟؟ انا مهملها زينة

لم يأته رد فقد أنهى يزيد المكالمة ، حث قدميه للتحرك الذى تحول لهرولة ثم عدوا نحو سيارته التى انطلق بها يسابق الزمن عله يحظى بلحظاتها الأخيرة ، قلبه يخبره أنها النهاية .

لن يحتمل ، لن يحتمل أن ينعيها له الطبيب ، كيف يتحمل فراقها ؟

كيف يمكنه توديعها ؟

كيف سيحتمل قلبه هذا السحق القاتل ؟؟

لكنه لن يخذلها مهما كان ألمه ، إنها زوجته لن يسمح أن تحتاج مساعدة غيره .زاد ضغط دواسة الوقود .سيتخذ طريقا مختصرا عله يحظى بنظرة أخيرة .

تأفف لهذا الطريق الوعر لكنه لم يخفض السرعة ، فلتتحطم السيارة مقابل أن يصل بأسرع وقت .

أطلق نفير سيارته بقوة طالبا من السيارة التي وتقدمه إفساح المجال ليمر ، أشار له السائق لينتظر فالطريق هنا لا يحتمل السيارتين معا على أحدهما أن يظل فى المقدمة .
لم يعد يحتمل ليزيد ضغط دواسة الوقود مرة أخرى ويتقدم ليعبر ويصير بالمقدمة ، تنحى السائق الاخر مرغما أمام إصراره لأقصى ما يمكنه ، جاوره زيدان ليشير له شاكرا وينطلق مرة أخرى .

الشرف ( الجزء الرابع) قسمة الشبينى   _ كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن