التاسع بعد العشرين

13.3K 634 140
                                    

قبل ما نبدأ الفصل عاوزة اقول حاجة ، انا شوفت التعليقات امبارح بس النت وحش ماعرفتش ارد للأسف .
اللى شايف رحمة فاقت غلطان اكيد لأن رحمة فى الفصل كانت بتنهار مش بتفوق ، علشان إنسان يتغير لازم يواجه نفسه بغلطه ويعترف بيه وعلشان ده يحصل فى حالة رحمة لازم تفهم إن جوازها من محمد مش قائم على العلاقة الحميمة فقط وإن العلاقة دى مش كل اهتمامات جوزها .
فى رجالة كتير بتعتبر العلاقة الحميمة تعبير عن الحب وفى ستات كمان بتعتبرها كده لكن مع عقلية زى رحمة الوضع مختلف ، هى شايفة العلاقة والزواج نفسه وسيلة لتصبح أم وإذا تحققت الغاية فقدت الوسيلة أهميتها .

فى تعليقات بتتمنى موت وفية وإن رحمة تربى الطفل واسمحوا لى ده ظلم بين لأى ست حكمت عليها الظروف وهى قبلت تكون زوجة تانية ، حمل وفية طبيعى ورغبتها فى الإنجاب من الراجل اللي بتعشقه طبيعية جدا وكمان موقف محمد فى فصل النهاردة طبيعى لأنه حب وفية وطبيعى نشوف صورة جديدة للعلاقة بينهم .

فى تعليقات عن رفض شخصية رحمة ودى طبيعى وعادى جدا نرفض شخصية فى رواية لا تتوافق مع فكرنا ، أولا وأخيرا الرواية مجرد نسج خيال شخص آخر طبيعى جدا ماتتطابقش مع أفكار وعقلية الجميع ، لكن رفض الشخصية مايمنعش إنها موجودة فى الواقع حتى لو مش قابلتوها قبل كده فى تعليقات كتير لناس قابلوا حالات زى رحمة وأسوأ .. اتمنى رفض الشخصية مايقفش حاجز بين عقولكم وبين تكملة الأحداث .

اخيرا احب اقول إن حكاية رحمة مش هتخلص غير مع نهاية الرواية ولحد الفصل الأخير فى أحداث عنها بلاش أحكام مسبقة أو متعجلة لأنها علاقة معقدة وتشابكت أطرافها فعليا .

__________

التاسع بعد العشرين

استيقظت همت باكرا على غير العادة مؤخرا ، اتجهت فورا للطابق العلوى حيث غرفة شقيقها وزوجته ، دخلت مباشرة لتجده يغط فى نومه وعفاف بين ذراعيه كذلك ، اقتربت تتأمل هيئتهما بدهشة لترى الاستكانة التامة بملامح عفاف ، لم تتمكن من رؤية ملامح أخيها فوجهه طمس تماما بين خصلاتها ، مدت كفها تزيح تلك الخصلات عن وجهه ليتبسم وجهه تلقائيا ، فتح عينيه بتثاقل ليحتل الفزع ملامحه ويعتدل جاذبا الدثار فوقهما : همت !! بتعملى إيه !!
فزعت عفاف أيضا لتجلس فورا متسائلة : فيكى حاچة يا همت ؟ عاوزة حاچة ؟؟
ارتقت همت الفراش لتتلمس صدر أخيها الذى ارتعد للمساتها متسائلة : خلا..خلاجتك هاشم !!
إلتقط هاشم جلبابه يرتديه بتوتر : الچو حر يا همت فى إيه ؟
صمتت اخيرا كأنها تفكر في قوله قبل أن تتسع ابتسامتها : صح هههه .
زفر براحة بينما ربتت عفاف فوق رأسها : روحى يا حبيبتي اوضتك وانا هچهز الفطور وأچيكى .
ماشى
رددت همت وهى تتجه للخارج بالفعل وقبل أن تتخطى الباب نظرت لها محذرة : سرعة چيب فستان .
ابتسمت عفاف : بس إكده !! احلى فستان .
تهلل وجه همت وهى تهرول قدر اسنطاعتها مصفقة بحماس لتتباطئ خطواتها قسرا لشعورها بالاجهاد .

الشرف ( الجزء الرابع) قسمة الشبينى   _ كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن